العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

الشيعة وأمهات المؤمنين

إنضم
3 ديسمبر 2010
المشاركات
231
التخصص
دراسات إسلامية
المدينة
صنعاء
المذهب الفقهي
لا مذهبي
الشيعة وأمهات المؤمنين

رضوان محمود نموس

قال الله تعالى ((النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ))[الأحزاب:6]
وقال الله تعالى (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إلا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا ))[الأحزاب:53]
هكذا فرض الله علينا احترام أمهات المؤمنين فاعتبرهم الله سبحانه وتعالى أمهاتنا وهم لأولى بالتقدير والاحترام من أمهاتنا لأن النبي أولى بنا من أنفسنا وعدم احترام أمهات المؤمنين يؤذي النبي كما أخبرنا سبحانه وتعالى.
وهؤلاء الشيعة أعداء رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤذون رسول الله صلى الله عليه وسلم في أزواجه أمهات المؤمنين ويتهمونهن بأشياء يستحيي اليهود والنصارى أن يقولوا بمثلها.
فقالوا: [وأول عداوة ضربت الدنيا وبني عليها جميع الكفر والنفاق إلى يوم القيامة هي عداوة عائشة لمولاتها الزهراء عليها السلام على ما روي عن الطاهرين عليهم السلام، وذلك لما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب فاطمة حباً مفرطاً... وما كان لا ينام إلا بعد أن يأتي إليها ويشمها ويقبلها] الأنوار النعمانية صفحة 80.
يقول المجلسي: [إن أبا بكر وعمر وحفصة وعائشة تآمروا ليسموا رسول الله صلى الله عليه وسلم] بحار الأنوار المجلد 22 صفحة 239
وقال: [وجاء عليه السلام فقعد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين عائشة، فغضبت عائشة، وأقعت كما يقعي الأعرابي فدفعته عائشة وغضبت وقالت: ما وجدت لاستك موضعاً غير حجري، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: مه يا حميراء لا تؤذيني في أخي علي] بحار الأنوار المجلد 22 صفحة 245
ويقول المجلسي في بحار الأنوار ما يلي: [(قوله تعالى: ضرب الله مثلاً، أقول: لا يخفى على الناقد البصير والفاطن الخبير ما في تلك الآيات من التعريض بل التصريح بنفاق عائشة وحفصة وكفرهما)] بحار الأنوار المجلد 22 صفحة 223
ثم يقول: [ثم كان بينها وبين علي عليه السلام في حياة الرسول ما يقتضي تهييج ما في النفوس، نحو قولها له وقد استدناه رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء حتى قعد بينه وبينها وهما متلاصقان فقالت: أما وجدت مقعداً لكذا، لا يكنى عنه إلا فخذي] بحار الأنوار المجلد 22 صفحة 237
قال المجلسي: [قوله: وليقيمنّ الحدّ أي القائم عليه السّلام في الرّجعة كما سيأتي، وصرّح بالاسم وأنّها عائشة، والمراد بفلان طلحة] بحار الأنوار 22/241.
وقال المجلسي أيضاً [ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما " قال والله ما عنى بقوله : " فخانتاهما " إلا الفاحشة ، وليقيمن الحد على فلانه فيما أتت في طريق البصرة ، وكان فلان يحبها ، فلما أرادت أن تخرج إلى البصرة قال لها فلان : لا يحل لك أن تخرجين من غير محرم ، فزوجت نفسها من فلان ... بيان : قوله : أربعة ، أي أبو بكر وعمر وبنتاهما ، قوله : إلا الفاحشة ، لعلها مؤولة بمحض التزويج ( 3 ) قوله : وليقيمن الحد ، أي القائم ( عليه السلام ) في الرجعة ، كما سيأتي ، والمراد بفلان طلحة كما مر] بحار الأنوار 22/241.
وقال بعد السند: [قال لي أبو جعفر ( عليه السلام ) : أما لو قام قائمنا لقد ردت إليه الحميراء حتى يجلدها الحد ، وحتى ينتقم لابنة محمد فاطمة ( عليها السلام ) منها ، قلت : جعلت فداك ولم يجدلها الحد ، ؟ قال : لفريتها على أم إبراهيم ، قلت : فكيف أخره الله للقائم ( عليه السلام ) ؟ فقال له : لان الله تبارك وتعالى بعث محمدا ( صلى الله عليه وآله ) رحمة ، وبعث القائم ( عليه السلام ) نقمة] بحار الأنوار 22 صفحة 242
وقد عقد شيخهم المجلسي بابًا بعنوان باب أحوال عائشة وحفصة ذكر فيه (17) رواية، بحار الأنوار 22/227-247.
وأحال في بقية الروايات على أبواب أخرى [حيث قال: قد مر بعض أحوال عائشة في باب تزويج خديجة، وفي باب أحوال أولاده صلى الله عليه وسلم في قصص مارية وأنها قذفتها فنزلت فيها آيات الإفك وسيأتي أكثر أحوالها في قصة الجمل بحار الأنوار 22/245..
ثم أنهم يقولون إن أئمتهم ومنهم الرسول وعلي يعلمون الغيب، ويعلمون ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 258 – 263وما بعدها والبحار : 26 / 105 بصائر الدرجات - محمد بن الحسن الصفار - ص 149
فكيف رضوا بهذا الواقع؟ كيف يرضى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تبقى عائشة وحفصة رضي الله عنهما في عصمته وهما كافرتان كما يدعون؟ والله يقول: (وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ )الممتحنة: 10 كيف يرضى ذلك وهو يعلم كما يدعون أنهن زناة؟ أليس هذا اتهام لرسول الله صلى الله عليه وسلم أليس هذا الكلام يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم . وكيف يجلس علياً رضي الله عنه في حجر عائشة رضي الله عنها وبينها وبين زوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد وضعوا علياً في موضع إنسان لا أدب عنده ولا خلق ولا حياء ولا شهامة ولا رجولة يحسبونه فارسي مجوسي مثلهم قاتلهم الله وحاشا علياً وعائشة ورضي الله عنهما عن أقوالهم التافهة السافلة الكفرية
هذا هو خطر الشيعة وحقدهم على الإسلام وعلى رسول الإسلام وعلى الصحابة الذين حملوا الإسلام، إنه حقد مجوسي على من حطم عرش كسرى وأخذ بنات كسرى سبايا وأخذ زعماء الفرس المجوس بالقيد أسرى وحطم دولتهم والذي لا يرى هذا الحقد أعمى البصر، أعمى القلب، أو أنه متآمر مع الشيعة.
 
أعلى