رد: إضاءة الحالك ببيان أن كثيراً مما يظن خلاف مذهب الإمام مالك ليس كذلك
[FONT="]الإمام مالك في سطور[/FONT]
[FONT="]نسبه :[/FONT][FONT="]-=-[/FONT][FONT="] هو شيخالإسلام حجة الله إمام دار الهجرة العَلَم الحافظ فقيه الأمة : مالك بن أنس بنمالك بن أبي عامر بن عمرو بن الحارث أبو عبد الله الحِميَري ثم الأصبحي المدنيالتَّيمي القرشي - حليفهم - . وأمُّه هي عالية بنت شريك الأَزْدية .[/FONT]
[FONT="]مولده :[/FONT][FONT="]-=-[/FONT][FONT="] ولد - علىالأصح - في سنة ثلاث وتسعين ، عام موت أنس رضي الله عنه خادم رسول الله صلى اللهعليه وسلم بذي المروة - موضع على ثمانية بُرُد من المدينة - . وقد ذكر غير واحدأنَّ أمه حملت به ثلاث سنين .[/FONT]
[FONT="]نشأته :[/FONT][FONT="]-=-[/FONT][FONT="] نشأ في صَونورفاهِيَّة وتجَمُّل ، في بيت علم وصلاح ؛ فقد كان جده من كبار علماء التابعين ،أخذ عن أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه وطائفة .[/FONT]
[FONT="]شيوخه :[/FONT][FONT="]-=-[/FONT][FONT="] طلب العلم وهوحَدَثٌ بُعَيد موت القاسم وسالم، وهو ابن بضع عشرة سنة . فأخذ عن : نافع وسعيدالمقبري وعامر بن عبد الله بن الزبير وابن المنكَدِر وربيعة والزُّهري وعبد اللهبن دينار وخَلق سواهم ، وتلا على نافع بن أبي نعيم .[/FONT]
[FONT="]لا يُفتي إلا مالك :[/FONT][FONT="]-=-[/FONT][FONT="] تَأَهَّلللفُتيا وجلس للإفادة وله إحدى وعشرون سنة - وهو شَابٌّ طَرِيٌّ - ، بعد أن شَهِدله سبعون عالماً أنه أَهلٌ لذلك . فقصده طلبة العلم من الآفاق في آخر دولة أبيجعفر المنصور وما بعد ذلك ، وازدحموا عليه في خلافة الرشيد وإلى أن مات .[/FONT][FONT="]قال ابن وهب : « حججت سنةثمان وأربعين ومئة وصائح يصيح : " لا يُفتي الناس إلا مالك بن أنس وابنالماجَشون " » .[/FONT]
[FONT="]تلامذته :[/FONT][FONT="]-=-[/FONT][FONT="] وقد حَدَّثعنه جماعة من شيوخه وأقرانه ، فضلاً عن غيرهم [SUP](
[FONT="][1][/FONT])[/SUP]؛ ومن أبرز الآخذين عنه : الزهري وأبو حنيفة والأوزاعي والثوري والليث والشافعيومحمد بن الحسن الشيباني .[/FONT][FONT="]وآخر أصحابه موتاً راوي ((الموطأ )) أبو حذافة أحمد بن إسماعيل السَّهمي ، عاش بعده ثمانين عاما .[/FONT]
[FONT="]شمائله :[/FONT][FONT="]-=-[/FONT][FONT="] كان من أحسنالناس وجهاً ، وأجلاهم عيناً ، وأنقاهم بَياضاً ، وأتَمَّهم طُولاً في جودة بدن .أشقر ، أصلع ، عظيم الهَامَة ، أبيض الرأس ، عظيم اللحية تامَّها تبلغ صدره ذاتسعة وطول ، وكان ربما خَضَب بحِنَّاء ، وكان يأخذ آطار شاربه ولا يحلقه ، ويترك لهسِبالَين طويلين .[/FONT][FONT="]نَقِي الثَّوب رقيقه ،يُكثِر اختلاف اللَّبوس ؛ فيلبس البياض ، والثِّياب المَرْوِيَّة والعَدَنِيَّةالحِسان ، والسِّيجان، والطَّيلَسان . إذا اعتَمَّ جعل منها تحت ذقنه ويَسدِلطرفها بين كتفيه ، يَتَطَيَّب بالمِسك وغيره . أشبه شيء بالملوك في هيئته . [/FONT][FONT="]وكان خاتمه الذي مات وهوفي يده فَصُّه أسود حَجَري ، ونقشه : "حسبي الله ونعم الوكيل" ، وكانيلبسه في يساره وربما لبسه في يمينه .[/FONT]
[FONT="]سلطان العلماء :[/FONT][FONT="]-=-[/FONT][FONT="] كان هذاالإمام من الكبراء السُّعداء والسادة العلماء ذا حِشمة وتَجَمُّل وعَبيد ودارفاخرة ونعمة ظاهرة ورِفعة في الدنيا والآخرة . كان يقبل الهدية ويأكل طَيِّباًويعمل صالحاً .[/FONT]
[FONT="]-=-[/FONT][FONT="] وكان رجلامَهيباً - تهابه السلاطين - نَبيلاً ، عزيز النَّفس ، صلباً في دين الله ، شُغلهفي بيته تلاوة القرآن الكريم . [/FONT][FONT="]لا يخرج على طلبته إلا وقدلبِس من أحسن ثيابه واكتحل وتطيَّب وتطَهَّر . فإذا جلس على السَّرير وتَصَدَّر الحَلْقة،فكأنَّ على رؤوس الحاضرين الطير . مجلسه مجلس حِلم ووَقار ، ليس فيه شيء منالمِراء واللَّغَط ولا رفع صوت . [/FONT][FONT="]يقتصد فيالجواب ، ويُجِلُّ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويُقِلُّ الرِّواية عنه .يَذُمُّ كثرة الفتيا ، ويُكثر من قول " لا أدري " ، ويَحُضُّ عليها [SUP](
[FONT="][2][/FONT])[/SUP]. ولا يُفتي حتى يقول : " لا حول ولا قوة إلا بالله " .[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="] [/FONT]
[FONT="]يَدَعُالجَوَابَ فَلاَ يُرَاجَعُ هَيْبَةً وَالسَّـائِلُـونَ نَـوَاكِـسُ الأَذقَـانِ[/FONT]
[FONT="]عِـزُّالوَقَـارِ وَنُورُ سُلْطَانِ التُّقَى فَهْوَ المَهِيبُوَلَيْسَ ذَا سُلطَانِ[/FONT]
[FONT="]إمامته وثناء العلماء عليه:[/FONT][FONT="]-=- [/FONT][FONT="]وقد كان مالكإماما في كل شيء ، خبيراً بأحوال الرجال ، كثير التَّحري عن الرواة ، حافظاًمُجَوِّداً مُتقِناً - يَتَّقي في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الياء والتاءونحوهما - ، مُعَظَّماً من قِبَل علماء الأمصار والأئمة الكبار .[/FONT][FONT="]قال ابن عُيَيْنَة : مالكعالم أهل الحجاز، وهو حجة زمانه .[/FONT][FONT="]وقال ابن مهدي : ما رأيتأحداً أَهيَبَ ، ولا أتمَّ عَقلاً من مالك ، ولا أشدَّ تقوى .[/FONT][FONT="]وقال ابن سعد : كان ثِقةًثبتاً حُجَّةً عالماً وَرِعاً .[/FONT][FONT="]وقال الشافعي : إذا ذُكِرالعلماء ، فمالكٌ النَّجم .[/FONT][FONT="]وقال وُهَيب : إمام أهلالحديث مالك .[/FONT][FONT="]وقال القطان :هو إمامٌ يُقتدى به .[/FONT][FONT="]وقال ابن معين: مالك من حجج الله على خلقه .[/FONT][FONT="]وقال بهلول بنراشد : ما رأيت أنزع بآية من مالك مع معرفته بالصحيح والسقيم .[/FONT][FONT="]وقال ابن وهب :لولا مالك والليث لضللنا .[/FONT][FONT="]وقال البخاري : أصحالأسانيد مالك عن نافع عن ابن عمر .[/FONT][FONT="]وقال النسائي : أمناء اللهعلى علم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة: شعبة ، ومالك ، ويحيى القطان .[/FONT][FONT="]وقال الذهبي : اتَّفقلمالك مناقب ما علمتها اجتمعت لغيره :[/FONT][FONT="]- أحدها : طول العمر وعلوالرواية .[/FONT][FONT="]- وثانيتها : الذهن الثاقبوالفهم وسعة العلم .[/FONT][FONT="]- وثالثتها : اتفاق الأئمةعلى أنه حجة صحيح الرواية .[/FONT][FONT="]- ورابعتها : تجمعهم علىدينه وعدالته واتباعه السنن .[/FONT][FONT="]- وخامستها : تقدمه فيالفقه والفتوى وصحة قواعده .[/FONT]
[FONT="]درر من أقواله ونصائحه :[/FONT][FONT="]-=- [/FONT][FONT="]كان الإماممالك من حكماء هذه الأمة ؛ وقد ترك جملة من الكلمات ؛ بها يحتج المنصفون ، وإليهافي مناظراتهم يفزعون ، وعليها في دينهم يُعوِّلون . [/FONT][FONT="]1- فتراه يحث على إبقاءالعقائد على فِطرِيَّتها وصفائها .[/FONT][FONT="]فيقول - رحمه الله ،وبلَّل بالمغفرة ثراه - : [/FONT][FONT="]« الإيمان قول وعمل يزيدوينقص ، وبعضه أفضل من بعض » .[/FONT][FONT="]« الله في السماء وعلمه فيكل مكان، لا يخلو منه شيء » .[/FONT][FONT="]« الاستواء معلوم ، والكيفمجهول ، والإيمان به واجب ، والسؤال عنه بدعة » .[/FONT][FONT="]« القرآن كلام الله وكلامالله منه وليس من الله شيء مخلوق » .[/FONT][FONT="]« الناس ينظرون إلى الله عزوجل يوم القيامة بأعينهم » .[/FONT][FONT="]قال ابن وهب : « سمعتمالكا يقول لرجل سأله عن القدر : نعم ! قال الله تعالى {ولو شئنا لآتينا كل نفسهداها} [ السجدة : 13 ] » .[/FONT][FONT="]قال ابن نافع وأشهبوأحدهما يزيد على الآخر : « قلت : يا أبا عبد الله {وجوه يومئذ ناظرة} ، ينظرونإلى الله ؟ قال : نعم بأعينهم هاتين ! قلت : فإن قوما يقولون ناظرة بمعنى منتظرةإلى الثواب ؟ قال : بل تنظر إلى الله ، أما سمعت قول موسى {رب أرني أنظر إليك}أتراه سأل مُحالاً ؟ قال الله {لن تراني} في الدنيا ، لأنها دار فناء . فإذا صارواإلى دار البقاء ، نظروا بما يبقى إلى ما يبقى قال تعالى {كلا إنهم عن ربهم يومئذلمحجوبون} » .[/FONT][FONT="]2- وتراه يدعو إلى السنةويحث على لزومها ويحذِّر من البدع على أشكالها :[/FONT][FONT="]فيقول - رحمه الله ،وبلَّل بالمغفرة ثراه - :[/FONT][FONT="]« سن رسول الله صلى اللهعليه وسلم وولاة الأمر بعده سننا الأخذ بها اتباع لكتاب الله واستكمال بطاعة اللهوقوة على دين الله ليس لأحد تغييرها ولا تبديلها ولا النظر في شيء خالفها ، مناهتدى بها فهو مهتد ، ومن استنصر بها فهو منصور ، ومن تركها اتبع غير سبيلالمؤمنين وولاه الله ما تولى وأصلاه جهنم وساءت مصيرا » .[/FONT][FONT="]« لن يأتي آخر هذه الأمةبأهدى مما كان عليه أولها » .[/FONT][FONT="]« السنة سفينة نوح ؛ منركبها نجا، ومن تخلف عنها هلك » . [/FONT][FONT="]وقال ابن وهب : « سئل مالكعن الداعي يقول : يا سيدي ! ، فقال : يُعجبني دعاء الأنبياء : "ربنا ! ربنا !" » .[/FONT][FONT="]2- وتراه ينهى عن الجدلوالمراء في الدين، ويأمر بالسير على سَنَن السَّالفين :[/FONT][FONT="]فيقول - رحمه الله ،وبلَّل بالمغفرة ثراه - :[/FONT][FONT="]« الجدال في الدين ينشئالمراء ويذهب بنور العلم من القلب ويقسي ويورث الضغن » .[/FONT][FONT="]« أكلما جاءنا رجل أجدل منرجل تركنا ما نزل به جبرائيل على محمد صلى الله عليه وسلم لجدله » .[/FONT][FONT="]قال معن : « انصرف مالكيوما فلحقه رجل يقال له أبو الجويرية متهم بالإرجاء فقال : اسمع مني ! قال : احذرأن أشهد عليك ! قال : والله ما أريد إلا الحق ، فإن كان صوابا فقل به أو فتكلم !قال : فإن غلبتني ؟ قال : اتبعني ! قال : فإن غلبتك ؟ قال : اتبعتك ! قال : فإنجاء رجل فكلمنا فغلبنا ؟ قال : اتبعناه ! فقال مالك : يا هذا ، إن الله بعث محمداصلى الله عليه وسلم بدين واحد وأراك تتنقل !! » .[/FONT][FONT="]قال الشافعي : « كان مالكإذا جاءه بعض أهل الأهواء قال : أما إني على بينة من ديني وأما أنت فشاك اذهب إلىشاك مثلك فخاصمه » .[/FONT][FONT="]4- وتراه يحض على العلموالتعلم ، ويرشد إلى الآداب التي ينبغي أن يكون عليها العالم :[/FONT][FONT="]فيقول - رحمه الله ،وبلَّل بالمغفرة ثراه - :[/FONT][FONT="]« العلم حيث شاء الله جعلهليس هو بكثرة الرواية » .[/FONT][FONT="]« حق على من طلب العلم أنيكون له وقار وسكينة وخشية . والعلم حسن لمن رزق خيره ، وهو قَسْمٌ من الله تعالى. فلا تمكن الناس من نفسك ؛ فإن من سعادة المرء أن يوفق للخير ، وإن من شقوة المرءأن لا يزال يخطئ . وذل وإهانة للعلم أن يتكلم الرجل بالعلم عند من لا يطيعه » .[/FONT][FONT="]« كان الرجل يختلف إلىالرجل ثلاثين سنة يتعلم منه » .[/FONT][FONT="]« إن الرجل إذا ذهب يمدحنفسه ذهب بهاؤه » .[/FONT][FONT="]وكتب إليه عبد الله العمرييحضه على الانفراد والعمل وترك اجتماع الناس عليه في العلم ، فأجابه مالك بقوله :« إن الله قسم الأعمال كما قسم الأرزاق فرب رجل فتح له في الصلاة ولم يفتح له فيالصوم وآخر فتح له في الصدقة ولم يفتح له في الصوم وآخر فتح له في الجهاد ولم يفتحله في الصلاة ونشر العلم وتعليمه من أفضل أعمال البر وقد رضيت بما فتح الله لي منذلك وما أظن ما أنا فيه بدون ما أنت فيه وأرجو أن يكون كلانا على خير ويجب على كلواحد منا أن يرضى بما قسم الله له والسلام » .[/FONT]
[FONT="]كتبه ومؤلفاته :[/FONT][FONT="]-=- [/FONT][FONT="]أما تصانيفه ؛فلو لم يكن له غير (( الموطأ )) ، لكفاه ذلك شرفاً [SUP](
[FONT="][3][/FONT])[/SUP]؛ فإن كل من جاء بعده ، فعلى منواله نسج ، وطريقَه سلك وانتهج . وله مؤلف فيالنجوم ومنازل القمر ، ورسالة في الأقضية ، وأخرى في القدر كتبها إلى ابن وهب ،وثالثة إلى الليث في إجماع أهل المدينة .[/FONT][FONT="]فأما ما نَقل عنه كبارأصحابه من المسائل والفتاوى والفوائد فشيء كثير ، ومن كنوز ذلك المدونة والواضحةوأشياء .[/FONT]
[FONT="]-=-[/FONT][FONT="] وقد كان هذاالإمام الهُمام صلباً في دين الله تعالى ؛ يصدع بكلمة الحق ، ولا يخاف في اللهلومة لائم .[/FONT][FONT="]ففي سنة ست - وقيل : سنةسبع - وأربعين ومائة امتُحِن - رحمه الله - بسبب فُتياه بعدم إجازة طلاق المُكرَهمن قِبل بعض الولاة [SUP](
[FONT="][4][/FONT])[/SUP]، فجُرِّد وضُرب بالسِّياط - ثلاثين ضربة أو أكثر - [SUP](
[FONT="][5][/FONT])[/SUP]، وجُبِذت يده حتى انخلعت من كتفه - حتى كان لا يستطيع أن يرفع يديه ، ولا أنيُسَوِّيَ رداءه - . وارتُكِب منه أمر عظيم . ثم حُلق ، وحُمِل على بعير ؛ فقيل له: ناد على نفسك ! فقال : ألا من عرفني ، فقد عرفني . ومن لم يعرفني ؛ فأنا مالك بنأنس ، أقول : طلاق المكره ليس بشيء ! فلما بلغ ذلك الوالي ، قال : أدركوه ! أنزلوه! [SUP](
[FONT="][6][/FONT])[/SUP].[/FONT][FONT="]وكان يقول « ضُرِبت فيماضُرِب فيه محمد بن المنكدر وربيعة وابن المسيب ، ويذكر قول عمر بن عبد العزيز : «ما أغبط أحدا لم يصبه في هذا الأمر أذى ! » » .[/FONT]
[FONT="]([FONT="][1][/FONT])وعدد الرواة عنه يقارب ألفا وأربع مئة ، أفرد الذهبي أسماءهم في جزء كبير . انظر
( السير )) (8/49) .[/FONT]
[FONT="]([FONT="][2][/FONT])قال تلميذه ابن وهب : « لو شئت أن أملأ ألواحي من قول مالك لا أدري لفعلت » . ((السير )) (8/49) .[/FONT]
[FONT="]([FONT="][3][/FONT])حيث أخذه عنه أمم لا يحصون ، وما زال العلماء قديما وحديثا لهم أتم اعتناء بروايتهومعرفته وتحصيله . [/FONT][FONT="]وانظر : (( كشفالمغطى في فضل الموطا )) للإمام الحافظ أبي القاسم ابن عساكر . تحقيق : محمد مطيعالحافظ .[/FONT]
[FONT="]([FONT="][4][/FONT])وقد قيل فيمن ضربه وفي سبب ضربه غير ذلك ، إلا أن الذي ذكرناه ، هو الأشهر والذيعليه أكثر الرواه .[/FONT]
[FONT="]([FONT="][5][/FONT])قال الداودي : « سمعته يقول حين ضرب : "اللهم اغفر لهم فإنهم لا يعلمون"» .[/FONT]
[FONT="]([FONT="][6][/FONT])وإنما أمر بذلك ؛ لأن فيه تشهيراً بالفتيا ، وتعريفاً بصاحبها؛ فتكون أوقع فيالقلوب لجلالة القائل بها . وهكذا ينقلب السحر على الساحر !![/FONT]