العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

قاعدة علمية ثابتة

إنضم
10 نوفمبر 2012
المشاركات
1
الكنية
بن جبور
التخصص
كتاب وسنة
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
حنبلي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مع قليل من الاجتهاد الشخصي المتواضع بسبب تقصيري في التأصيل العلمي والتحصيل الشرعي تبينت لي قاعدة علمية ثابته
ولا أدري هل سبقت بها أم انه لايوجد أحد تكلم عن هذا الموضوع خاصة أهل الأصول لأستباطبهم القواعد مع العلم أنهم لم يأتو بجديد
سوى أنهم أظهروا ما هو موجود في العلم (الشرعي) وبينوه ليسهل على الناس معه الفقه في الدين وهذا ما ظهر لي عند التأمل في مسألة بدأت
كسؤال للفرق بين الحقيقة والواقع ولا أدري هل يصلح هذا البحث أن يقدم كرسالة جامعية باعتبار اني طالب جامعي مع العلم أني كتبتها وينقصها
الكثير ولكن أضعها بين ايديكم وأرجو من أهل النظر في علم الأصول التعليق على هذا الاجتهاد .أولاً أجيب السؤال ثم أشرع في المسألة فهناك فرق بين الحقيقة والواقع !
الحقيقة مشتقه من الحق وهو علم على اسم الله ولابد ان تكون ثابته وهي كذلك
والواقع هو ردة فعل لعمل ما وبالتالي فهو متغير على حسب وقوعه
فالحقيقة ثابته والواقع متغير باعتبار ان الحقيقة علم والواقع عمل
ومثال على الفرق بينهما الماء والسراب فالماء واقع مطابق للحقيقة والسراب واقع مخالف لها ولذلك نراه واقعاً في حياتنا ويظن الكثير انه حقيقة وهو ليس كذلك بل مخالف لها ولهذا قال الله تعالى (و الذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعه يحسبه الظمان ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه و الله سريع الحساب )
والقرآن هو الحقيقة الثابتة اللتي ينظر في واقع الناس ماكان مطابق لها وما هو مخالف
فأعمال الناس اماواقع مطابق واما واقع مخالف نظراً لتنوع الاعمال ولا يمكن ويستحيل ان تكون هناك حقيقة متغيرة وغير ثابتة فكل واقع لابد ان يقع على ماهو ثابت حقيقي فان وقع مطابق كان كالماء تحيا به الخلائق عند وقوعه على الارض
وما يدل على ان القرآن هو الحق الثابت لاعمال البشر (واقعهم) ما قرره الله في كتابه
وهو الحق في طبيعة البشر لو تأملت في القرآن لوجدت ان لفظة السمع تأتي مفردة والبصر والفؤاد تأتي بصيغة الجمع ذلك ان السمع لا يكون الا واحد فكل البشر يسمعون مصدر صوت واحد على غير البصر فالانس متفاوتون في النظر من اشكال والوان واتجاهات وغيرها وكذلك القلوب مختلفة عند البشر ولا يكون السمع الا مصدر واحد وهي اشارة انه لابد للبشر من سماع مصدر واحد وهو الحق (القرآن)
ثم يكون واقعهم اما مطابقاً له او مخالف عنه ولهذا امثلة كثيرة يطول سردها.

فكل ما امر الله به هو واقع مطابق للحقيقة وكل مانهى عنه هو واقع مخالف للحقيقة

هذا ما يحضرني من ما ذكرت أرجو التفاعل المثمر والنقد البناء ولكم أطيب التحايا,,




 
أعلى