د. ملفي بن ساير العنزي
:: متخصص ::
- إنضم
- 25 مارس 2011
- المشاركات
- 1,035
- الكنية
- أبو محمد
- التخصص
- فقه
- المدينة
- مكة المكرمة والشمال
- المذهب الفقهي
- أصول المذهب الأحمد
سمّيت عاشوراء؛ لأنها اليوم العاشر من شهر المحرّم؛ الذي هو أول شهر في العام الهجري المجيد.
وورد بالسنة لفظ (عاشوراء) في أحاديث.. منها:
قوله صلى الله عليه وسلم: ((... هذا يوم عاشوراء ولم يكتب الله عليكم صيامه وأنا صائم فمن شاء صامه ومن شاء فليفطر))ينظر: الجمع بين الصحيحين البخاري ومسلم (3/ 310).
ومنها: الحديث الذي أخرجه البخاري في صحيحه تحقيق البغا (2/ 703) رقم 1896 : قال النبي صلى الله عليه و سلم يوم عاشوراء (( إن شاء صام ))–.
قلت: فالصحابة رضي الله عنهم كانوا يعرفون ذلك اليوم باسمه .
-----
أما لفظ (تاسوعاء) وهو اليوم التاسع من شهر المحرم؛ فقد وجدته في مسند الشافعي مسند الشافعي ترتيب السندي (ص: 747)
699 - ( أخبرنا ) : مالكٌ عن هِشَامِ بن عُرْوَة عن أبيه عن عائشة رضي اللَّه عنها أنها قالت :
- كان يومُ عاشوراءَ يوماً تَصُومُهُ قُرَيْشٌ في الجاهليةِ وكان النبيُّ صلى اللَّه عليه وسلم يَصُومُهُ في الجاهليةِ فلما قَدِمَ النبي صلى اللَّه عليه وسلم المَدِينَةَ صَامَهُ وأمَرَ بِصِيَامِهِ ( ظاهر الحديث أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم كان يتابع قومه في صوم هذا اليوم قبل النبوة فلما هاجر إلى المدينة أمرهم بصومه فلما فرض اللَّه صيام رمضان صار هو الفرض فخيرهم الرسول صلى اللَّه عليه وسلم بين صوم يوم عاشوراء وفطره بعد ذلك ثم حثهم بعد ذلك على صومه فصار صومه سنة بتلك الأحاديث الواردة في غير كتابنا ففهمنا أن صوم هذا اليوم كان فرضا ثم خيروا فيه فترة ثم ندبوا إلى صيامه ) فلما فُرِضَ رَمَضَانُ كانَ هُوَ الفَرِيضة وتَرَكَ يَوْمَ عاشوراءَ فَمَن شَاءَ صَامَهُ وَمَنْ شَاءَ تَرَكَهْ ( لو كان الأمر مقصورا على هذا الحديث لما كان صوم هذا اليوم سنة باتفاق. ولكن وردت أحاديث تحث على صومه كقوله " صوموا يوم عاشوراء وخالفوا اليهود " وقوله " لئن سلمت إلى قابل لأصومن التاسع وفي رواية تاسوعاء " )
قال في فيض القدير (4/ 394): "[في شرحه لحديث عاشوراء عيد نبي...] (عاشوراء) بالمد اسم إسلامي لا يعرف قبله قيل : ليس في كلامهم فاعولاء بالمد غيره ، وألحق به التوربشتي تاسوعاء.
وسمّي عاشوراء؛ لأنه تعالى أكرم فيه عشرة من الأنبياء بعشر كرامات.
وقيل : لأنه عاشر كرامة أكرم الله بها هذه الأمة (عيد نبي كان قبلكم فصوموه أنتم) ندبا.
روي أنه يوم الزينة الذي كان فيه ميعاد موسى لفرعون وأنه كان عيدا لهم قال ابن رجب [الحنبلي] : وهذا يدل على النهي عن اتخاذه عيدا وعلى ندب صوم أعياد الكفار.
(البزار) في مسنده (عن أبي هريرة) رمز المصنف لحسنه لكن قال الهيثمي : فيه إبراهيم الهجري ضعفه الأئمة إلا ابن عدي" .اهـ.
والحديث أخرجه الديلمى (5/530 ، رقم 8989) , وضعّفه الألباني في السلسة الضعيفة رقم 3851 وفي ضعيف الجامع 3670.
والله أعلم.
وورد بالسنة لفظ (عاشوراء) في أحاديث.. منها:
قوله صلى الله عليه وسلم: ((... هذا يوم عاشوراء ولم يكتب الله عليكم صيامه وأنا صائم فمن شاء صامه ومن شاء فليفطر))ينظر: الجمع بين الصحيحين البخاري ومسلم (3/ 310).
ومنها: الحديث الذي أخرجه البخاري في صحيحه تحقيق البغا (2/ 703) رقم 1896 : قال النبي صلى الله عليه و سلم يوم عاشوراء (( إن شاء صام ))–.
قلت: فالصحابة رضي الله عنهم كانوا يعرفون ذلك اليوم باسمه .
-----
أما لفظ (تاسوعاء) وهو اليوم التاسع من شهر المحرم؛ فقد وجدته في مسند الشافعي مسند الشافعي ترتيب السندي (ص: 747)
699 - ( أخبرنا ) : مالكٌ عن هِشَامِ بن عُرْوَة عن أبيه عن عائشة رضي اللَّه عنها أنها قالت :
- كان يومُ عاشوراءَ يوماً تَصُومُهُ قُرَيْشٌ في الجاهليةِ وكان النبيُّ صلى اللَّه عليه وسلم يَصُومُهُ في الجاهليةِ فلما قَدِمَ النبي صلى اللَّه عليه وسلم المَدِينَةَ صَامَهُ وأمَرَ بِصِيَامِهِ ( ظاهر الحديث أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم كان يتابع قومه في صوم هذا اليوم قبل النبوة فلما هاجر إلى المدينة أمرهم بصومه فلما فرض اللَّه صيام رمضان صار هو الفرض فخيرهم الرسول صلى اللَّه عليه وسلم بين صوم يوم عاشوراء وفطره بعد ذلك ثم حثهم بعد ذلك على صومه فصار صومه سنة بتلك الأحاديث الواردة في غير كتابنا ففهمنا أن صوم هذا اليوم كان فرضا ثم خيروا فيه فترة ثم ندبوا إلى صيامه ) فلما فُرِضَ رَمَضَانُ كانَ هُوَ الفَرِيضة وتَرَكَ يَوْمَ عاشوراءَ فَمَن شَاءَ صَامَهُ وَمَنْ شَاءَ تَرَكَهْ ( لو كان الأمر مقصورا على هذا الحديث لما كان صوم هذا اليوم سنة باتفاق. ولكن وردت أحاديث تحث على صومه كقوله " صوموا يوم عاشوراء وخالفوا اليهود " وقوله " لئن سلمت إلى قابل لأصومن التاسع وفي رواية تاسوعاء " )
قال في فيض القدير (4/ 394): "[في شرحه لحديث عاشوراء عيد نبي...] (عاشوراء) بالمد اسم إسلامي لا يعرف قبله قيل : ليس في كلامهم فاعولاء بالمد غيره ، وألحق به التوربشتي تاسوعاء.
وسمّي عاشوراء؛ لأنه تعالى أكرم فيه عشرة من الأنبياء بعشر كرامات.
وقيل : لأنه عاشر كرامة أكرم الله بها هذه الأمة (عيد نبي كان قبلكم فصوموه أنتم) ندبا.
روي أنه يوم الزينة الذي كان فيه ميعاد موسى لفرعون وأنه كان عيدا لهم قال ابن رجب [الحنبلي] : وهذا يدل على النهي عن اتخاذه عيدا وعلى ندب صوم أعياد الكفار.
(البزار) في مسنده (عن أبي هريرة) رمز المصنف لحسنه لكن قال الهيثمي : فيه إبراهيم الهجري ضعفه الأئمة إلا ابن عدي" .اهـ.
والحديث أخرجه الديلمى (5/530 ، رقم 8989) , وضعّفه الألباني في السلسة الضعيفة رقم 3851 وفي ضعيف الجامع 3670.
والله أعلم.