صالح مصطفى بن مصطفى
:: متفاعل ::
- إنضم
- 27 سبتمبر 2012
- المشاركات
- 332
- الكنية
- أبو محمد
- التخصص
- الفقه المقارن
- المدينة
- رأس العين
- المذهب الفقهي
- المالكي
معالم النظرية الأخلاقية عند المحاسبي
شغلت النظرية الأخلاقية علماء السلوك وتناولتها الألسن والأقلام بالحديث والبحث، وبين يدينا كتاب ( أستاذ السائرين الحارث بن أسد المحاربي) للدكتور عبد الحليم محمود، لخصت من خلاله معالم النظرية الأخلاقية عند المحاسبي رحمه الله تعالى، رجوت من خلالها أمور أهمها:
1- دعوة طلاب العلم للعناية بالجانب الأخلاقي في مسيرتهم ودعوتهم على المستوى الشخصي بالمحافظة على السمت والهيئة وعلى مستوى المدعويين؛ الذين يرونه قدوة لهم في الالتزام والتطبيق.
2- دعوة لمراجعة مذاهب أهل السلوك في تهذيب النفوس والاستفادة منها في التزكية التي هي أحد ركائز الدعوة التي بعث بها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم والتي دعا بها إبراهيم عليه السلام لتكون في أمته من بعده ( يعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم).
3- الاشتغال بالجانب السلوكي من مهمات المسلم التي بها الفلاح في الدارين ( قد أفلح من زكّاها).
والمحاسبي هو: أبو عبد الله، الحارث بن أسد المحاسبي، ولد في البصرة بالعراق عام 165هـ
النظرية الأخلاقيه عند المحاسبي تقوم على ستة معالم هامة وهي:
أولاً- الطبيعة الإنسانية:
يرى المحاسبي انقسام المخلوقات إلى ثلاث طبائع:
1- الملائكة : وقد طبعهم الله على العقول والبصائر والطاعات ، والذكر الدائم له سبحانه.
2- الأنعام والطير والهوام: ولها طبيعة شهوانية، ومعرفتها بقدر ما تتغذى وتعتاش به.
3- الطبيعة الإنسانية: وهي منزلة بين المنزلتين السابقتين أخذت الأولى العقل ومن الأخرى الشهوة؛ وقد أمر الله تعالى بمجاهدة الشهوة لا القضاء عليها وذلك بتزكيتها وتهذيبها بما يطوعها لطاعته والعمل بشرعه .
ثانياً- المرشد: وهو العامل الخارجي المعين على سلوك الطريق، وهو عند المحاسبي القرآن والسنة .
ثالثاً- العمل الصالح: وفلسفة هذا الأمر هي إلى أي حد يكون فضل الله في أعمال الإنسان الصالحة؟ ويلخص موقف المحاسبي بما يأتي : يحض الله الإنسان على الخير ويقويه عليه ولولا هذا الفضل لما استطاع الإنسان إلى هذا العمل سبيلاً.
رابعاً -عمل الخير: هدف عمل الخير كما يراه المحاسبي ينحصر في تجنب العقاب الأخروي والفوز بنعيم الجنان وقمته مشاهدة الله تعالى. وبالتالي فهو مؤسس على نظرة الدين الإسلامي فما قال عنه خير فهو الخير وهذا نابع من ثقة المحاسبي بهذا الدين الحنيف، ويقسم الناس فيغاياتهم من عمل الخير إلى أربعة أصناف:
أ- الذين يأتون الخير رعاية لحقوق الله ب- الذين يأتون الخير ليجاوروا ربهم في الجنان.
ج- الذين يخشون العقاب د- المتعففون: الذين كرهوا ان يراهم الله في غير نية صالحة.
ويقسم المحاسبي الأعمال المؤدية للنجاة إلى أربعة:
أ- معرفة الله ب- الإخلاص ج- ترك النواهي د- حمد الله على ما أفاض علينا من النعم .
ويدعو إلى القيام بالفروض والنوافل لتحقيق النجاة ويؤكّد على الأعمالالقلوب المفروضة وهي ثلاثة: أ- الإيمان بالله ب- الاعتقاد بالسنة ومجانبة البدع ج- الاعتقاد بضرورة الطاعات واجتناب المعاصي.
خامساً - القواعد العشر: وهي عشر قواعد يعلق عليه المحاسبي أهمية كبرى في الجانب الأخلاقي للإنسان وهي :
أ- الامتناع عن الحلف بالله مطلقاً. ب- الامتناع عن نقض العهد إلا لضرورة.
جـ- الامتناع عن القذف والسب والإيذاء د- الامتناع عن الدعاء بالشر على أحد
ه- الامتناع عن التكفير بالذنوب و- الامتناع عن الالتفاف لما فيه معصية
ز- الاعتماد على الله في كل شيء حـ - الرجاء بالله ط- عدم رمي أعمال الآخرين بالرياء ي- حسن الظن بالآخرين مع اتهام النفس بالتقصير.
سادساً - محاسبة النفس: وهي بنظر المحاسبي النظر والتثبت بالتمييز لما كره الله مما أحب . وتكون بأمرين:
أ- النظر فيما استدبره الإنسان من العمل ومحاولة إصلاحه ب- النظر في مستقبل العمل.
وهذين الأمرين تضافرت الأدلة من الكتاب والسنة والإجماع عليهما ومنها قوله تعالى" وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون".
شغلت النظرية الأخلاقية علماء السلوك وتناولتها الألسن والأقلام بالحديث والبحث، وبين يدينا كتاب ( أستاذ السائرين الحارث بن أسد المحاربي) للدكتور عبد الحليم محمود، لخصت من خلاله معالم النظرية الأخلاقية عند المحاسبي رحمه الله تعالى، رجوت من خلالها أمور أهمها:
1- دعوة طلاب العلم للعناية بالجانب الأخلاقي في مسيرتهم ودعوتهم على المستوى الشخصي بالمحافظة على السمت والهيئة وعلى مستوى المدعويين؛ الذين يرونه قدوة لهم في الالتزام والتطبيق.
2- دعوة لمراجعة مذاهب أهل السلوك في تهذيب النفوس والاستفادة منها في التزكية التي هي أحد ركائز الدعوة التي بعث بها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم والتي دعا بها إبراهيم عليه السلام لتكون في أمته من بعده ( يعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم).
3- الاشتغال بالجانب السلوكي من مهمات المسلم التي بها الفلاح في الدارين ( قد أفلح من زكّاها).
والمحاسبي هو: أبو عبد الله، الحارث بن أسد المحاسبي، ولد في البصرة بالعراق عام 165هـ
النظرية الأخلاقيه عند المحاسبي تقوم على ستة معالم هامة وهي:
أولاً- الطبيعة الإنسانية:
يرى المحاسبي انقسام المخلوقات إلى ثلاث طبائع:
1- الملائكة : وقد طبعهم الله على العقول والبصائر والطاعات ، والذكر الدائم له سبحانه.
2- الأنعام والطير والهوام: ولها طبيعة شهوانية، ومعرفتها بقدر ما تتغذى وتعتاش به.
3- الطبيعة الإنسانية: وهي منزلة بين المنزلتين السابقتين أخذت الأولى العقل ومن الأخرى الشهوة؛ وقد أمر الله تعالى بمجاهدة الشهوة لا القضاء عليها وذلك بتزكيتها وتهذيبها بما يطوعها لطاعته والعمل بشرعه .
ثانياً- المرشد: وهو العامل الخارجي المعين على سلوك الطريق، وهو عند المحاسبي القرآن والسنة .
ثالثاً- العمل الصالح: وفلسفة هذا الأمر هي إلى أي حد يكون فضل الله في أعمال الإنسان الصالحة؟ ويلخص موقف المحاسبي بما يأتي : يحض الله الإنسان على الخير ويقويه عليه ولولا هذا الفضل لما استطاع الإنسان إلى هذا العمل سبيلاً.
رابعاً -عمل الخير: هدف عمل الخير كما يراه المحاسبي ينحصر في تجنب العقاب الأخروي والفوز بنعيم الجنان وقمته مشاهدة الله تعالى. وبالتالي فهو مؤسس على نظرة الدين الإسلامي فما قال عنه خير فهو الخير وهذا نابع من ثقة المحاسبي بهذا الدين الحنيف، ويقسم الناس فيغاياتهم من عمل الخير إلى أربعة أصناف:
أ- الذين يأتون الخير رعاية لحقوق الله ب- الذين يأتون الخير ليجاوروا ربهم في الجنان.
ج- الذين يخشون العقاب د- المتعففون: الذين كرهوا ان يراهم الله في غير نية صالحة.
ويقسم المحاسبي الأعمال المؤدية للنجاة إلى أربعة:
أ- معرفة الله ب- الإخلاص ج- ترك النواهي د- حمد الله على ما أفاض علينا من النعم .
ويدعو إلى القيام بالفروض والنوافل لتحقيق النجاة ويؤكّد على الأعمالالقلوب المفروضة وهي ثلاثة: أ- الإيمان بالله ب- الاعتقاد بالسنة ومجانبة البدع ج- الاعتقاد بضرورة الطاعات واجتناب المعاصي.
خامساً - القواعد العشر: وهي عشر قواعد يعلق عليه المحاسبي أهمية كبرى في الجانب الأخلاقي للإنسان وهي :
أ- الامتناع عن الحلف بالله مطلقاً. ب- الامتناع عن نقض العهد إلا لضرورة.
جـ- الامتناع عن القذف والسب والإيذاء د- الامتناع عن الدعاء بالشر على أحد
ه- الامتناع عن التكفير بالذنوب و- الامتناع عن الالتفاف لما فيه معصية
ز- الاعتماد على الله في كل شيء حـ - الرجاء بالله ط- عدم رمي أعمال الآخرين بالرياء ي- حسن الظن بالآخرين مع اتهام النفس بالتقصير.
سادساً - محاسبة النفس: وهي بنظر المحاسبي النظر والتثبت بالتمييز لما كره الله مما أحب . وتكون بأمرين:
أ- النظر فيما استدبره الإنسان من العمل ومحاولة إصلاحه ب- النظر في مستقبل العمل.
وهذين الأمرين تضافرت الأدلة من الكتاب والسنة والإجماع عليهما ومنها قوله تعالى" وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون".