وقت المغرب عند المالكية

[عرفات محمودالمتولي]

قرات في البيان للعمراني
وقال مالك: (يمتد وقت المغرب إلى أن يطلع الفجر الثاني).
فهل هذا صحيح
وهل هناك رواية عند المالكية ان وقت المغرب ليس ممتد للعشاء كما هو عند الشافعية في الجديد من مذهبهم
وما الراجح عند المالكية

 

[عرفات محمودالمتولي]

رد: وقت المغرب عند المالكية

اين طلاب العلم من المالكية

 

[محمد الأمين عبد القادر لحسن]

رد: وقت المغرب عند المالكية

لعل الإمام مالكا رحمه الله يقصد الوقت الضروري، أما الوقت الإختياري فغير مراد قطعا. هذا إن ثبت عنه ذلك، فأنا لم أطلع على هذه الجملة عن الإمام من قبل، أما عن وقت المغرب ففي المذهب قولان، ذكرهما العلامة الإمام خليل في كتاب التوضيح شرح المختصر الفرعي لابن الحاجب، الأول أن لها وقتا واحدا ينتهي بمجرد الانتهاء من أداء الصلاة، و الثاني أنه يمتد لدخول وقت العشاء، و الذي يترجح عندي كمالكي صغير، أنه يمتد للعشاء و الله أعلم، و عذرا على التقصير في الإجابة، فقد كتبته لك على عجالة من ذاكرتي بعيدا عن بيتي، وفقك الله.

 

[عرفات محمودالمتولي]

رد: وقت المغرب عند المالكية

جزاك الله خيرا يااخ محمد واريد توضيح اكثر مع ذكر نص من كتب المالكية
وكذلك توصيح اي وقت انتهاء الظهر عند المالكية فقد قرات رواية انة يمتد الي غروب الشمس اي وقت المغرب
فهل هذا صحيح

 

[محمود رشدي أحمد]

رد: وقت المغرب عند المالكية

لعل المقصود هنا هو الوقت الضروري ...

أخي الفاضل

أوقات الصلاة عند المالكية تنقسم الى وقتين :

وقت اختياري : لك الخيار في ايقاع الصلاة في أي وقت فيه .
وقت ضروري : هو خاص بأصحاب الضرورات ويحرم على غيرهم إيقاع الصلاة فيه.

قال الشيخ احمد الدردير في الشرح الصغير :

"والوقت إما اختياري وإما ضروري ، وهو الذي لا يجوز لغير المعذورين تأخير الصلاة إليه"

" والمختار للمغرب أوله غياب جميع قرص الشمس ولا امتداد له على المشهور ، بل يقدر بقدر ثلاث ركعات بعد تحصيل شروطها من طهارة حدث وخبث وستر عورة ، وجاز لمن كان محصلا لها تأخيرها بقدر تحصيلها"

قال الصاوي في حاشيته:
قوله : [ غروب الشمس ] : أي من غروب أي مغيب جميع قرصها
قوله : [ على المشهور ] : وقيل للشفق ولمراعاته أجازوا التطويل فيها والتأخير للمسافر كما في الحاشية .
قوله : [ من طهارة حدث ] إلخ : أي مائية صغرى وكبرى لا تيمم ، ولو كان من أهله لأن الوقت لا يختلف باختلاف الأشخاص .
ويعتبر طهارة المتوسط بحسب غالب الناس واستقبال ، ويزاد أذان وإقامة.

قال الشيخ الدردير :
"و ) الوقت ( الضروري ) أي ابتداؤه ( تلو ) : أي عقب الوقت ( المختار ) سُمي - ضروريا لعدم جواز تأخير الصلاة إليه لغير أرباب الضرورات."

"ومبدأ ضروري المغرب من مضي ما يسعها بشروطها .ومبدأ ضروري العشاء من مضي الثلث الأول .
( و ) يمتد ( للفجر في العشاءين ) : لكن تختص العشاء الأخيرة بقدرها قبل الفجر ، كما تختص المغرب بما قبل دخول الثلث الثاني ".

( وأثِمَ المؤخر ) الصلاة ، ( له ) : أي للضروري ، وإن كانت أداء .( إلا لعذر ) فلا يأثم ، وبين العذر بقوله : ( من كفر ) : أصلي ، بل ( إن طرأ ) بأن ارتد ثم عاد للإسلام فلا يأثم بالتأخير للضروري ، وفي الحقيقة عدم الإثم للترغيب في الإسلام لقوله تعالى : { قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف } .
( وصبا ) : فإذا بلغ الصبي في الضروري وأداها فيه فلا يأثم .
( وإغماء وجنون ) : أفاق صاحبهما في الضروري وأداها فيه لم يأثم .
( وفقد طهورين ) : ماء وتراب فآخر ، فإن وجد أحدهما في الضروري فأدى لم يأثم ، وهذا من زيادتنا .
( وحيض ونفاس ) : فإذا طهرت في الضروري وأدت لم تأثم .
( ونوم وغفلة ) ، فإذا انتبه في الضروري فأدى فيه لم يأثم .
ولا يحرم النوم قبل الوقت ولو علم استغراقه الوقت ، بخلافه بعد دخول الوقت إن ظن الاستغراق لآخر الاختياري .
( لا سكر ) : حرام ، فليس بعذر لإدخاله على نفسه ، فمن سكر بحرام وأفاق في الضروري أثم للتأخير زيادة على إثم الإسكار .
وأما السكر بغير حرام فعذر كالنوم وبه تتم الأعذار عشرة .

 

[محمود رشدي أحمد]

رد: وقت المغرب عند المالكية

من باب إتمام الفائدة وكما ذكر أخونا محمد الأمين هناك خلاف قوي بين علماء المذهب في تعيين الوقت الاختياري للمغرب هل ينتهي بتحصيل شروطها كما اعتمده المتأخرون أم بمغيب الشفق ؟

قال الشيخ أبو الحسن في "كفاية الطالب الرباني " :

وليس لها إلا وقت واحد لا تؤخر عنه ) تأكيد ، وما ذكره من أن وقتها غير ممتد هو المشهور لما رواه الترمذي { أن جبريل عليه الصلاة والسلام صلى بالنبي صلى الله عليه وسلم المغرب في اليومين في وقت واحد } دون بقية الصلوات ، وقيل : وقتها ممتد إلى مغيب الشفق الأحمر واختاره الباجي وأخذ به ابن عبد البر وابن رشد واللخمي والمازري من قوله في الموطأ : { إذا ذهبت الحمرة فقد وجبت العشاء وخرج وقت المغرب } واحتج له بما في مسلم من قوله عليه الصلاة والسلام : { وقت صلاة المغرب ما لم يغب الشفق } . والمازري :
وهو متأخر عن حديث جبريل ، فيجب الرجوع إليه وهو أصح سندا وقياسا على بقية الصلوات.

 

[عبد الهادي محمد عمر]

رد: وقت المغرب عند المالكية

احسن كتاب فصل في المواقيت كتاب التلقين للقاضي عبد الوهاب وشروحه فانظره