العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

أبو قلابة الجرمي رحمه الله تعالى

إنضم
6 يوليو 2012
المشاركات
111
الإقامة
الجيزة
الجنس
ذكر
الكنية
أبو الفضل
التخصص
الحديث الشريف وعلومه
الدولة
جمهورية مصر العربية
المدينة
الجيزة
المذهب الفقهي
الشافعي
أبو قلابة الجرمي عبد الله بن زيد الإمام ، شيخ الإسلام ، البصري.
كان من أئمة الهدى.
قدم الشام ، وانقطع بداريا.
حدث عن : ثابت بن الضحاك في الكتب كلها .
وعن : أنس كذلك ، ومالك بن الحويرث كذلك .
ومن أقواله رحمه الله تعالى عن صالح بن رستم، قال: قال أبو قلابة: «يا أيوب إذا أحدث الله تعالى لك علما فأحدث له عبادة، ولا يكن همك ما تحدث به الناس» .
وعن أيوب، عن أبي قلابة، قال: " قيل للقمان: أي الناس أعلم؟ قال: الذي يزداد من علم الناس إلى علمه " .
وعبد الوهاب، قال: ثنا أيوب، عن أبي قلابة، قال: «ما من أحد يريد خيرا أو شرا إلا وجد في قلبه آمرا وزاجرا، آمرا يأمر بالخير، وزاجرا ينهى عن الشر» .
وعبد الوهاب بن عبد المجيد، قال: ثنا أيوب، عن كتاب أبي قلابة، قال: «مثل العلماء كمثل النجوم التي يهتدى بها والأعلام التي يقتدى بها، فإذا تغيبت تحيروا وإذا تركوها ضلوا» .
وعبد الوهاب، قال: ثنا أيوب، عن كتاب أبي قلابة، قال: " العلماء ثلاثة: فعالم عاش بعلمه وعاش الناس بعلمه، وعالم عاش بعلمه ولم يعش الناس بعلمه، وعالم لم يعش بعلمه ولم يعش الناس بعلمه " .
وعبد الوهاب بن عبد المجيد، قال: ثنا أيوب بن كيسان، عن أبي قلابة، قال: «مثل الناس والإمام كمثل الفسطاط، لا يقوم الفسطاط إلا بعمود ولا يقوم العمود إلا بالأوتاد، وكلما نزع وتد ازداد العمود وهنا».
وعن أيوب، عن أبي قلابة، قال: «أي رجل أعظم أجرا من رجل ينفق على عياله صغارا فيعفهم وينفعهم الله تعالى ويغنيهم به؟» .
وعن أبي قلابة، قال: " إن الله تعالى لما لعن إبليس سأله النظرة فأنظره إلى يوم الدين، فقال: وعزتك لا أخرج من جوف أو من قلب ابن آدم ما دام فيه الروح، قال: وعزتي لا أحجب عنه التوبة ما دام فيه الروح " .
وعن أيوب، عن أبي قلابة، أنه قال في صلواته: «اللهم إني أسألك الطيبات وترك المنكرات وحب المساكين وأن تتوب علي، وإذا أردت لعبادك فتنة أن توفاني غير مفتون» .
وعن ابن عون، قال: ثنا أبو رجاء مولى أبي قلابة، عن أبي قلابة، قال: كنت جالسا عند عمر بن عبد العزيز فذكروا القسامة، فحدثته عن أنس، بقصة العرنيين فقال عمر: «لن تزالوا بخير يا أهل الشام ما دام فيكم هذا أو مثل هذا» .
وعن أبي قلابة، أن عنبسة بن سعيد، قال لأبي قلابة: «لا يزال هذا الجند بخير ما عاش هذا الشيخ بين أظهركم» .
وعن أيوب، قال: «كان أبو قلابة والله من الفقهاء ذوي الألباب» فقال أيوب: قال مسلم بن يسار: لو كان أبو قلابة من العجم كان موبذ موبذان. قال عارم: يعني: قاضي القضاة .
وعن أبي قلابة، قال: «إذا كان الإنسان أعلم بنفسه من الناس فذاك قمن أن ينجو، وإذا كان الناس أعلم به من نفسه فذاك قمن أن يهلك» .
وعن أيوب، قال: كنت مع أبي قلابة في جنازة فسمعنا صوت، قاص قد ارتفع صوته وصوت أصحابه، فقال أبو قلابة: «إن كانوا ليعظمون الموت بالسكينة» .
وعن أبي قلابة، قال: " إذا بلغك عن أخيك شيء تكرهه فالتمس له العذر جهدك، فإن لم تجد له عذرا فقل في نفسك: لعل لأخي عذرا لا أعلمه " .
وعن أيوب، عن أبي قلابة، قال: " قال الله تبارك وتعالى: " اثنتان يا ابن آدم أعطيتكهما لم تكن لك واحدة منهما، أما إحداهما: فإنك بخلت بما ملكت حتى إذا أخذت بكظمك وصار لغيرك جعلت لك فيه نصيبا - أو قال: فريضة - أزكيك بها وأطهرك، وأما الأخرى: فصلاة عبادي عليك بعدما انقطع عملك فلم يكن لك عمل " .
وعن أيوب، قال: «لما توفي عبد الرحمن بن أذينة ذكر أبو قلابة للقضاء فهرب حتى أتى الشام» .
وعن أيوب، قال: «وجدت أعلم الناس بالقضاء أشدهم فرارا منه وما أدركت بهذا المصر أعلم بالقضاء من أبي قلابة» .
وعن غيلان بن جرير، قال: استأذنت على أبي قلابة فقال: «ادخل إن لم تكن حروريا» .
وعن يزيد الرشك، عن أبي قلابة، قال: " ينادي مناد يوم القيامة من قبل العرش {ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون} [يونس: 62] قال: فلا يبقى أحد إلا رفع رأسه فيقول: {الذين آمنوا وكانوا يتقون} [يونس: 63] فلا يبقى منافق إلا نكس رأسه " .
وعن أبي قلابة، قال: «لا تحدث الحديث من لا يعرفه فإن من لا يعرفه يضره ولا ينفعه» .
وعن ابن المبارك، عن معمر، عن أيوب، عن أبي قلابة، قال: «خير الأمور أوساطها» .
وعن صالح بن رستم، قال: قال أبو قلابة: «يا أيوب الزم سوقك فإن الغنى من العافية» .
وعن أيوب، قال: قال أبو قلابة: «لن تضرك دنيا شكرتها لله عز وجل» .
وعن أيوب، عن أبي قلابة، قال: «إن الله تعالى قد أوسع عليكم فليس بضمائركم دنيا إذا شكرتموها لله عز وجل» .
وعن ن خالد الحذاء، قال: قلت لأبي قلابة: ما هذا؟ يعني رفع اليدين في الصلاة قال: «تعظيم» .
وعن أيوب، قال: رآني أبو قلابة وأنا أشتري تمرا رديئا فقال: «قد كنت أظن أن الله تعالى قد نفعك بمجالستنا، أما علمت أن الله تعالى قد نزع من كل رديء بركته؟» .
وعن خالد الحذاء، قال: كنا نأتي أبا قلابة فإذا حدثنا بثلاثة أحاديث قال: «قد أكثرت» .
وعن أبي قلابة، قال: «ليس شيء أطيب من الروح ما انتزع من شيء إلا أنتن» .
وعن أبي قلابة، قال: «ما أمات العلم إلا القصاص يجالس الرجل الرجل القاص سنة فلا يتعلق منه بشيء، ويجلس إلى العالم فلا يقوم حتى يتعلق منه بشيء» .
وعن عمرو بن ميمون، قال: قدم أبو قلابة على عمر بن عبد العزيز فقال له: حدث يا أبا قلابة، قال: «والله إني لأكره كثيرا من الحديث وكثيرا من السكوت» .
وعن أيوب، قال: قال أبو قلابة: «لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تحادثوهم؛ فإني لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم أو يلبسوا عليكم ما كنتم تعرفون» .
وعن أيوب، عن أبي قلابة، قال: «مثل أهل الأهواء مثل المنافقين فإن الله تعالى ذكر المنافقين بقول مختلف وعمل مختلف، وجماع ذلك الضلال، وإن أهل الأهواء اختلفوافي الأهواء واجتمعوا على السيف» .
وعن أبي قلابة، قال: إذا حدثت الرجل بالسنة، فقال: دعنا من هذا وهات كتاب الله، فاعلم أنه ضال . قلت أنا [القائل الذهبي] : وإذا رأيت المتكلم المبتدع يقول: دعنا من الكتاب والأحاديث الآحاد وهات العقل، فاعلم أنه أبو جهل، وإذا رأيت السالك التوحيدي يقول: دعنا من النقل ومن العقل وهات الذوق والوجد، فاعلم أنه إبليس قد ظهر بصورة بشر، أو قد حل فيه، فإن جبنت منه، فاهرب، وإلا فاصرعه، وابرك على صدره، واقرأ عليه آية الكرسي، واخنقه.
انظر: حلية الأولياء (2/ 282) وسير أعلام النبلاء (4/ 472) .
 
أعلى