د. الأخضر بن الحضري الأخضري
:: مشرف سابق ::
- إنضم
- 5 أغسطس 2010
- المشاركات
- 837
- الكنية
- أبو عبد الرحمن
- التخصص
- أصول الفقه
- المدينة
- عين تموشنت
- المذهب الفقهي
- مالكي
الحمد لله الذي تعبدنا بالرخص و العزائم ، و الصلام و السلام على محمد ما هبت النسائم و ناحت على الأيك الحمائم ، و على آله و صحبه
و من حيزت إليهم الكرائم .
أما بعد : فإن الحديث عن السنّة و علومها ذو شجون ، و ثوابه غير منون ، و لا تستنكر فيه الأمارات و الظنون..إلا أن الارتقاء لتحصيل خلفية المتون و مناهجها أشوف في الاعتبار ، و أرقى في مقامات الابتكار..، و الحق أنّ أهل التوسم ـ في التحصيل ـ على مراتب ، و دون التصدر صرف أنفس الرواتب ، و السعيد من خصّ بمزية " ففهمناها " و استغرقته المناقب .
أما تفصيل ما أجمل ، فيتوزع على أنحاء :
و من نكته : أن نظرة الخلف إلى متون السنة اقتصرت على الضبط و التصحيح ، و سوق منهج التعديل و التجريح ؛ لسدّ ذريعة الافتراء
و الاستدراك على مقام النبوة..و الناس في هذا القدر على نهجين : مسلك المحدثين و الأصوليين..و أطلاؤهما ينهضن من كل مجثم ، يتوارث فيها الخلف عن السلف..إلا أنّ ثمة فريضة غائبة عن هذا المهم ، و تقصيرا في جلب المهمات من الأخبارالنبوية..؛و يحدّ الغائب ، الاعتناء بخلفية سوق النصوص ، و اقتناص مناهج الاستدلال و إن لم تكن مسطورة.. و هو مسلك صعب المورد ، و لكنه محمود الغب و عذب المذاق..
و الشاهد الذي يلح تمثلا :
عن جابر ، عن عمر قال : هششت فقبلت وأنا صائم ، ثم جئت إلى رسول الله ، فقلت : لقد فعلت اليوم أمرا عظيما ، قال : « ما هو ؟ قلت : هششت فقبلت وأنا صائم ، قال : » أرأيت لو مضمضت من الماء ؟ قلت : إذن لا يضر ، قال : ففيم ؟!
ففي هذا النص اكتفى الفقه باستعراض أحكام دلّت عليها الظواهر ، و ارتقى الأفقه إلى مقام استعراض مناهج النبي صلى الله عليه و سلم ، و هي المعاني المنثورة خلف النص...؛
و من ذلك :
ـ الأوصاف الكلية التي تعكس مقاصد التشريع : كرعي حظ المكلفين في محاكمة الحوادث ، و التعلق بمقام الرحمة في سوق الحكم ، و القصد إلى تمكين الصحابة من هذه الملكات بعده ،
و اكتساب مهارات في الاستدلال...و في ذلك إيذان بالمشروعية...و قد شهد لهذا المنهج جملة من تصرفات النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ
و كان ذلك ميراثا لمن ألقى السمع وهوشهيد..
أتشوف من هذا العرض إلى أن نبذل الوسع جميعا لتقرير هذا المهم من تراثنا و سنة نبينا عليه السلام..في أزمنة تنطق فيه ألسنة الناس بـ " إذ كل خير في اتباع من سلف "
و للناس فيما يعشقون مذاهب...
و من حيزت إليهم الكرائم .
أما بعد : فإن الحديث عن السنّة و علومها ذو شجون ، و ثوابه غير منون ، و لا تستنكر فيه الأمارات و الظنون..إلا أن الارتقاء لتحصيل خلفية المتون و مناهجها أشوف في الاعتبار ، و أرقى في مقامات الابتكار..، و الحق أنّ أهل التوسم ـ في التحصيل ـ على مراتب ، و دون التصدر صرف أنفس الرواتب ، و السعيد من خصّ بمزية " ففهمناها " و استغرقته المناقب .
أما تفصيل ما أجمل ، فيتوزع على أنحاء :
و من نكته : أن نظرة الخلف إلى متون السنة اقتصرت على الضبط و التصحيح ، و سوق منهج التعديل و التجريح ؛ لسدّ ذريعة الافتراء
و الاستدراك على مقام النبوة..و الناس في هذا القدر على نهجين : مسلك المحدثين و الأصوليين..و أطلاؤهما ينهضن من كل مجثم ، يتوارث فيها الخلف عن السلف..إلا أنّ ثمة فريضة غائبة عن هذا المهم ، و تقصيرا في جلب المهمات من الأخبارالنبوية..؛و يحدّ الغائب ، الاعتناء بخلفية سوق النصوص ، و اقتناص مناهج الاستدلال و إن لم تكن مسطورة.. و هو مسلك صعب المورد ، و لكنه محمود الغب و عذب المذاق..
و الشاهد الذي يلح تمثلا :
عن جابر ، عن عمر قال : هششت فقبلت وأنا صائم ، ثم جئت إلى رسول الله ، فقلت : لقد فعلت اليوم أمرا عظيما ، قال : « ما هو ؟ قلت : هششت فقبلت وأنا صائم ، قال : » أرأيت لو مضمضت من الماء ؟ قلت : إذن لا يضر ، قال : ففيم ؟!
ففي هذا النص اكتفى الفقه باستعراض أحكام دلّت عليها الظواهر ، و ارتقى الأفقه إلى مقام استعراض مناهج النبي صلى الله عليه و سلم ، و هي المعاني المنثورة خلف النص...؛
و من ذلك :
ـ الأوصاف الكلية التي تعكس مقاصد التشريع : كرعي حظ المكلفين في محاكمة الحوادث ، و التعلق بمقام الرحمة في سوق الحكم ، و القصد إلى تمكين الصحابة من هذه الملكات بعده ،
و اكتساب مهارات في الاستدلال...و في ذلك إيذان بالمشروعية...و قد شهد لهذا المنهج جملة من تصرفات النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ
و كان ذلك ميراثا لمن ألقى السمع وهوشهيد..
أتشوف من هذا العرض إلى أن نبذل الوسع جميعا لتقرير هذا المهم من تراثنا و سنة نبينا عليه السلام..في أزمنة تنطق فيه ألسنة الناس بـ " إذ كل خير في اتباع من سلف "
و للناس فيما يعشقون مذاهب...
التعديل الأخير: