العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

رجل أعرس في رمضان!!

إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
رجل أعرس في رمضان!!



في مغني المحتاج إلى معرفة ألفاظ المنهاج للشربيني الخطيب (1/231):

"فائدة :
سأل رجل إمامنا الشافعي رضي الله تعالى عنه بقوله :
[ الطويل ] سل العالم المكي هل في تزاور وضمة مشتاق الفؤاد جناح.

فأجابه بقوله :
[ الطويل ] فقلت معاذ الله أن يذهب التقى تلاصق أكباد بهن جراح

قال الربيع:
فسألت الشافعي كيف أفتى بهذا؟
فقال :
هذا رجل قد أعرس في هذا الشهر شهر رمضان وهو حديث السن ، فسأل هل عليه جناح أن يقبل أو يضم من غير وطء فأفتيته بهذه الفتيا ا.هـ .
ولعل الشافعي غلب على ظنه أن ذلك لا يحرك شهوته ."

قلت: مع أن المتأخرين من الشافعية كالنووي والشربيني وغيرهما على أن القبلة لوحدها من غير مباشرة مكروهة كراهة تحريم حسما للباب، بل ذكروا أن هذا هو الأصح المنصوص.
أما تخريج القصة :
بأن الشافعي قد غلب على ظنه أن ذلك لا تحرك شهوته
فهو عجيب حقا، فهو عروس شاب يدخل على امرأته في رمضان ثم يسأل عن ضمة مشتاق فيرخص له بتلاصق الأكباد!
ثم يقال:
إنه لا تحرك شهوته.
فهذا أقرب إلى الظرف منه إلى الحقيقة.
 
التعديل الأخير:

د.محمود محمود النجيري

:: مشرف سابق ::
إنضم
19 مارس 2008
المشاركات
1,171
الكنية
أبو مازن
التخصص
الفقه الإسلامي
المدينة
مصر
المذهب الفقهي
الحنبلي

أسأل: ما معنى كلمة "تزاور" في هذا السياق؟
هل العريس معتكف، وسيزور عروسه في البيت؛ فيضم ويقبل؟
ويسأل عن حكم ذلك؟
وما أراه هو أن هذا النقل من الأقوال الضعيفة التي نقلت عن الأئمة، والتي يحسن الإعراض عنها، وترك روايتها عنهم.
والله يتولانا جميعا بعفوه ومغفرته،،،
 
إنضم
23 فبراير 2008
المشاركات
48
التخصص
دراسات إسلامية
المدينة
الإسكندرية
المذهب الفقهي
حنبلي مع عدم التقيد
جزاكم الله خيرًا، وبارك فيكم.
وهل هذه القصة مسندة إلى الإمام الشافعي رضي الله عنه ؟ أو أنها لم ترد إلا في مغني المحتاج دون إسناد ؟
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
جزاكم الله خيرًا، وبارك فيكم.
وهل هذه القصة مسندة إلى الإمام الشافعي رضي الله عنه ؟ أو أنها لم ترد إلا في مغني المحتاج دون إسناد ؟
نعم، فقد ساقها أبو نعيم في الحلية بإسنادين اثنين، ولا أدري عن صحتهما:
قال أبو نعيم في حلية الأولياء (9/150):
حدثنا الحسن بن سعيد بن جعفر ثنا أبو زرارة الحراني قال سمعت الربيع بن سليمان يقول:

كنت عند الشافعي إذ جاءه رجل برقعة فقرأها ووقع فيها ومضى الرجل فتبعته الى باب المسجد فقلت والله لا تفوتني فتيا الشافعي فأخذت الرقعة من يده فوجدت فيها ... سل العالم المكي هل من تزاور ... وضمة مشتاق الفؤاد جناح ... فاذا قد وقع الشافعي ... فقلت معاذ الله أن يذهب التقى ... تلاصق أكباد بهن جراح ... قال الربيع فأنكرت على الشافعي أن يفتي لحدث بمثل هذا فقلت يا أبا عبدالله تفتي بمثل هذا شابا فقال لي يا أبا محمد هذا رجل هاشمي قد عرس في هذا الشهر يعني شهر رمضان وهو حدث السن فسأل هل عليه جناح أن يقبل أو يضم من غير وطيء فأفتيته بهذه الفتيا .
قال الربيع:
فتبعت الشاب فسألته عن حاله فذكر لي أنه مثل ما قال الشافعي.
فما رأيت فراسة أحسن منها
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن سهل بن مهران قال سمعت الربيع ابن سليمان يقول:

حضرت مجلس الشافعي فجاءه غلام كأنه غصن بان فناوله رقعة فضحك الشافعي لما أجابه عنها وضحك الغلام كذلك لما تناول الرقعة فتعجبت منه فتبعته يعني الغلام فأقسمت عليه أن يرينيها فأرانيها فاذا سطران مكتوبان في السطر الأول ... سل الفتى المكي هل من تزاور ... وقبلة مشتاق الفؤاد جناح
فأجاب الشافعي في السطر الثاني ... أقول معاذ الله أن يذهب التقى ... تلاصق أكباد بهن جراح ...
-------------------------
كما ساقها بإسناده القفطي في المحمدون من الشعراء:
قال: أنبأنا عبد الكريم بني محمد تاج الإسلام المروزي قال: أخبرنا الإمام أبو نصر أحمد بن عمر بن محمد الغازي، أنبأنا الشيخ الإمام أبو الأسعد عبد الرحمن ابن عبد الواحد القشيري عن أبي سعيد مسعود بن ناصر السجزي عن أبي الحسن الليثي عن أبي الحسن محمد بن الحسين بن إبراهيم بن عاصم الآبري - رضي الله عنه - في كتابه سماعاً منه بجامع سِجِسْتان قال: سمعت محمد بن عبد الرحمن الهمذاني بحلب يحكي عن زكريا بن يحيى البصري عن الربيع بن سليمان قال:
كنّا عند الشافعي إذ جاءه رجل برُقْعَة، فنظر فيها وتبسم، ثم كتب فيها ودفعها إليه. قال: قلنا سُئِل الشافعي عن مسألة؟ لننظر ما جوابها! فلحقنا الرجل، فأخذنا الرقعة، فقرأناها، فإذا فيها: طويل:
سلِ المفتيَ المكِّيَ هل في تزاورٍ ... وضمَّةِ مُشتاقِ الفؤادِ جناحُ؟!
قال: وقد أجابه أسفل من ذلك: طويل:
أقول: معاذ الله أن يُذهِبَ التُّقى ... تلاصُقُ أكبادٍ بهنَّ جرَاحُ

---------------------
أتمنى من الإخوة المعتنين بالحديث والعارفين بالطرق والرجال أن يفيدونا عن صحة إسنادي أبي نعيم.
والأمر قريب، لاسيما مع علو هذين الإسنادين.
------------------
الأمر الآخر :
أن هذه القصة إنما تورد غالبا في معرض بيان حدة فراسة الشافعي وحدة ذكائه لذا قال تلميذه ربيع راوي القصة:
فتبعت الشاب فسألته عن حاله فذكر لي أنه مثل ما قال الشافعي
قال فما رأيت فراسة أحسن منها.

===========
الأمر الأخير:
أشير إلى أني إنما أوردت هذه القصة لأمرين اثنين:
1- من باب الاستظراف، وهذا واضح من العنوان.
2- من باب بيان التكلف البالغ في صرف القصة عن جوهرها حتى تتفق مع المذهب المشهور عن الإمام.
والأولى هنا إنما هو التكلم في الإسناد.
أو بيان نكارتها كما صنع الدكتور النجيري.
أو التوقف حتى يتجلى الأمر ويتضح.

 
إنضم
31 مارس 2009
المشاركات
1,277
الإقامة
عدن
الجنس
ذكر
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
لغة فرنسية دبلوم فني مختبر
الدولة
اليمن
المدينة
عدن
المذهب الفقهي
شافعي
ورواها البيهقي في (مناقب الشافعي) أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني أبو سهل: محمد بن أحمد الفرائِضي، حدثني أبو يعلى العلوي، سمعت عبد الله بن محمد بن مسلم الإسفراييني يقول: سمعت الربيع بن سليمان ... فذكره
فهذه ثلاثة أسانيد، لم أظفر بجميع رجالها، ومن ظفرت به فهو محتمل.
فالله أعلم
لكن قال الخرائطي في (اعتلال القلوب) حدثنا حبيش بن موسى الواسطي قال: حدثنا أبو الحسن المدائني قال: " هوي بعض المسلمين جارية بمكة فأرادها فامتنعت عليه فأنشدها:
سألت عطا المكي هل في تعانق ... وقبلة مشتاق الفؤاد جناح
فقال: معاذ الله أن يذهب التقى ... ‌تلاصق ‌أكباد بهن جراح
فقالت: أألله إنك سمعته يقول هذا؟ وسألته عنه فأجابك بهذا الجواب؟ فقال: نعم والله، فزارته وجعلت تقول: إياك أن تتعدى ما أمرك به عطاء "
وقال التجيبي في (المختار من شعر بشار) "وأنا أرتاب بهذه الحكاية عن الشافعي، على كثرة إسنادها إليه، وتعليقها به" ولم أطلع على كتاب (المختار) بل نقلته عن محقق (مناقب الشافي) للبيهقي.
والحكاية عجيبة
 
أعلى