حمدي جاد الكريم فرغلي
:: مطـًـلع ::
- إنضم
- 6 يوليو 2012
- المشاركات
- 111
- الإقامة
- الجيزة
- الجنس
- ذكر
- الكنية
- أبو الفضل
- التخصص
- الحديث الشريف وعلومه
- الدولة
- جمهورية مصر العربية
- المدينة
- الجيزة
- المذهب الفقهي
- الشافعي
حديث: "نية المؤمن أبلغ من عمله" ، العسكري في الأمثال، والبيهقي في الشعب، من جهة ثابت عن أنس به مرفوعا، وقال ابن دحية: لا يصح، وقال البيهقي: إسناده ضعيف، انتهى.
قال السخاوي : وله شواهد منها عن سهل بن سعد الساعدي مرفوعا: نية المؤمن خير من عمله، وعمل المنافق خير من نيته، وكل يعمل على نيته، فإذا عمل المؤمن عملا نار في قلبه نور، أخرجه الطبراني، وكذا هو عنده وعند العسكري من حديث النواس بن سمعان، ولفظ العسكري: نية المؤمن خير من عمله، ونية الفاجر شر من عمله، وأخرجه الديلمي من حديث أبي موسى الأشعري بالجملة الأولى، وزاد: وإن اللَّه عز وجل ليعطي العبد على نيته ما لا يعطيه على عمله، وذلك أن النية لا رياء فيها، والعمل يخالطه الرياء، وهي وإن كانت ضعيفة فبمجموعها يتقوى الحديث. المقاصد الحسنة (ص: 702) .
قال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء (ص: 1735) : أخرجه الطبراني من حديث سهل بن سعد ومن حديث النواس بن سمعان، وكلاهما ضعيف.
وكان الشافعي رحمه الله يقول: «يدخل في حديث الأعمال بالنيات ثلث العلم»
قال البيهقي : قلنا وهذا لأن كسب العبد إنما يكون بقلبه ولسانه وبنانه، والنية واحدة من ثلاثة أقسام اكتسابه، ثم لقسم النية ترجيح على القسمين الآخرين؛ فإن النية تكون عبادة بانفرادها، والقول العاري عن النية والعمل الخالي عن العقيدة لا يكونان عبادة بأنفسهما، ولذلك قيل: «نية المؤمن خير من عمله»؛ لأن القول والعمل يدخلهما الفساد والرياء، والنية لا يدخلها وبالله التوفيق . السنن الصغير (1/ 10) .
قال الدينوري في المجالسة (4/ 202، رقم 1357) حدثنا أحمد، حدثنا عبد الله بن مسلم بن قتيبة؛ قال: تأويل حديث النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه قال: «نية المؤمن خير من عمله» ، ومعنى هذا الحديث حسن، وذلك أن الله عز وجل يخلد المؤمن في جنته بنيته لا بعمله، ولو جزي بعمله؛ لم يستوجب التخليد؛ لأنه عمل في سنين معدودة، والجزاء يقع بمثلها وأضعافها، وإنما يخلده الله عز وجل بنيته؛ لأنه كان ناويا أن يطيع الله عز وجل أبدا لو أبقاه أبدا، فلما اخترمه دون نيته؛ جزاه عليها التخليد أبدا، وكذلك الكافر نيته شر من عمله؛ لأنه كان ناويا أن يقيم على كفره أبدا، فلما اخترمه الله عز وجل دون نيته؛ جزاه التخليد في جهنم أبدا.
قال البيهقي في شعب الإيمان (9/ 176، رقم 6446) أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال: سئل الأستاذ أبو سهل الصعلوكي عن قول النبي صلى الله عليه وسلم: " نية المرء خير من عمله ". قال: لأن النية في مخلص الأعمال، والأعمال لمقابلة الرياء والعجب .
قال : وأخبرنا أبو محمد بن يوسف، قال: سمعت أبا الحسين بن أحمد بن زكريا الأديب، بهمدان، سمعت أبا الحسن علي بن عبد الله، يقول: سمعت أحمد بن يحيى ثعلب، يقول: سمعت ابن الأعرابي، يقول: نية المؤمن خير من عمله؛ لأن النية لا يدخلها الفساد، والعمل يدخله الفساد، وإنما أراد بالفساد بالرياء فيرجع ذلك إلى ما قال الأستاذ أبو سهل، وقد قيل: النية دون العمل قد تكون طاعة، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة "، قالوا : والعمل دون النية لا يكون طاعة .
وسئل شيخ الإسلام - رحمه الله -: عن قوله صلى الله عليه وسلم "نية المرء أبلغ من عمله" .
فأجاب:
هذا الكلام قاله غير واحد؛ وبعضهم يذكره مرفوعا وبيانه من وجوه:
(أحدها أن النية المجردة من العمل يثاب عليها والعمل المجرد عن النية لا يثاب عليه فإنه قد ثبت بالكتاب والسنة واتفاق الأئمة أن من عمل الأعمال الصالحة بغير إخلاص لله لم يقبل منه ذلك.
وقد ثبت في الصحيحين من غير وجه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة" .
(الثاني أن من نوى الخير وعمل منه مقدوره وعجز عن إكماله كان له أجر عامل. كما في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن بالمدينة لرجالا ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا إلا كانوا معكم قالوا: وهم بالمدينة قال: وهم بالمدينة حبسهم العذر" .
وقد صحح الترمذي حديث أبي كبشة الأنماري عن النبي صلى الله عليه وسلم "أنه ذكر أربعة رجال: رجل آتاه الله مالا وعلما فهو يعمل فيه بطاعة الله. ورجل آتاه الله علما ولم يؤته مالا. فقال: لو أن لي مثل ما لفلان لعملت فيه مثل ما يعمل فلان. قال: فهما في الأجر سواء ورجل آتاه الله مالا ولم يؤته علما فهو يعمل فيه بمعصية الله ورجل لم يؤته الله مالا ولا علما فقال: لو أن لي مثل ما لفلان لعملت فيه مثل ما يعمل فلان قال: فهما في الوزر سواء" .
وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من اتبعه من غير أن ينقص من أجورهم شيء ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الوزر مثل أوزار من اتبعه من غير أن ينقص من أوزارهم شيء" وفي الصحيحين عنه أنه قال: "إذا مرض العبد أو سافر كتب له من العمل ما كان يعمله وهو صحيح مقيم" وشواهد هذا كثيرة.
الثالث أن القلب ملك البدن والأعضاء جنوده فإذا طاب الملك طابت جنوده وإذا خبث الملك خبثت جنوده والنية عمل الملك بخلاف الأعمال الظاهرة فإنها عمل الجنود. الرابع أن توبة العاجز عن المعصية تصح عند أهل السنة. مجموع الفتاوى (22/ 243) .
وانظر : شعب الإيمان (9/ 175، رقم 6445) والمقاصد الحسنة (ص: 701، رقم 1260) وسلسلة الأحاديث الضعيفة (5/ 244، رقم 2216) .
قال السخاوي : وله شواهد منها عن سهل بن سعد الساعدي مرفوعا: نية المؤمن خير من عمله، وعمل المنافق خير من نيته، وكل يعمل على نيته، فإذا عمل المؤمن عملا نار في قلبه نور، أخرجه الطبراني، وكذا هو عنده وعند العسكري من حديث النواس بن سمعان، ولفظ العسكري: نية المؤمن خير من عمله، ونية الفاجر شر من عمله، وأخرجه الديلمي من حديث أبي موسى الأشعري بالجملة الأولى، وزاد: وإن اللَّه عز وجل ليعطي العبد على نيته ما لا يعطيه على عمله، وذلك أن النية لا رياء فيها، والعمل يخالطه الرياء، وهي وإن كانت ضعيفة فبمجموعها يتقوى الحديث. المقاصد الحسنة (ص: 702) .
قال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء (ص: 1735) : أخرجه الطبراني من حديث سهل بن سعد ومن حديث النواس بن سمعان، وكلاهما ضعيف.
وكان الشافعي رحمه الله يقول: «يدخل في حديث الأعمال بالنيات ثلث العلم»
قال البيهقي : قلنا وهذا لأن كسب العبد إنما يكون بقلبه ولسانه وبنانه، والنية واحدة من ثلاثة أقسام اكتسابه، ثم لقسم النية ترجيح على القسمين الآخرين؛ فإن النية تكون عبادة بانفرادها، والقول العاري عن النية والعمل الخالي عن العقيدة لا يكونان عبادة بأنفسهما، ولذلك قيل: «نية المؤمن خير من عمله»؛ لأن القول والعمل يدخلهما الفساد والرياء، والنية لا يدخلها وبالله التوفيق . السنن الصغير (1/ 10) .
قال الدينوري في المجالسة (4/ 202، رقم 1357) حدثنا أحمد، حدثنا عبد الله بن مسلم بن قتيبة؛ قال: تأويل حديث النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه قال: «نية المؤمن خير من عمله» ، ومعنى هذا الحديث حسن، وذلك أن الله عز وجل يخلد المؤمن في جنته بنيته لا بعمله، ولو جزي بعمله؛ لم يستوجب التخليد؛ لأنه عمل في سنين معدودة، والجزاء يقع بمثلها وأضعافها، وإنما يخلده الله عز وجل بنيته؛ لأنه كان ناويا أن يطيع الله عز وجل أبدا لو أبقاه أبدا، فلما اخترمه دون نيته؛ جزاه عليها التخليد أبدا، وكذلك الكافر نيته شر من عمله؛ لأنه كان ناويا أن يقيم على كفره أبدا، فلما اخترمه الله عز وجل دون نيته؛ جزاه التخليد في جهنم أبدا.
قال البيهقي في شعب الإيمان (9/ 176، رقم 6446) أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال: سئل الأستاذ أبو سهل الصعلوكي عن قول النبي صلى الله عليه وسلم: " نية المرء خير من عمله ". قال: لأن النية في مخلص الأعمال، والأعمال لمقابلة الرياء والعجب .
قال : وأخبرنا أبو محمد بن يوسف، قال: سمعت أبا الحسين بن أحمد بن زكريا الأديب، بهمدان، سمعت أبا الحسن علي بن عبد الله، يقول: سمعت أحمد بن يحيى ثعلب، يقول: سمعت ابن الأعرابي، يقول: نية المؤمن خير من عمله؛ لأن النية لا يدخلها الفساد، والعمل يدخله الفساد، وإنما أراد بالفساد بالرياء فيرجع ذلك إلى ما قال الأستاذ أبو سهل، وقد قيل: النية دون العمل قد تكون طاعة، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة "، قالوا : والعمل دون النية لا يكون طاعة .
وسئل شيخ الإسلام - رحمه الله -: عن قوله صلى الله عليه وسلم "نية المرء أبلغ من عمله" .
فأجاب:
هذا الكلام قاله غير واحد؛ وبعضهم يذكره مرفوعا وبيانه من وجوه:
(أحدها أن النية المجردة من العمل يثاب عليها والعمل المجرد عن النية لا يثاب عليه فإنه قد ثبت بالكتاب والسنة واتفاق الأئمة أن من عمل الأعمال الصالحة بغير إخلاص لله لم يقبل منه ذلك.
وقد ثبت في الصحيحين من غير وجه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة" .
(الثاني أن من نوى الخير وعمل منه مقدوره وعجز عن إكماله كان له أجر عامل. كما في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن بالمدينة لرجالا ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا إلا كانوا معكم قالوا: وهم بالمدينة قال: وهم بالمدينة حبسهم العذر" .
وقد صحح الترمذي حديث أبي كبشة الأنماري عن النبي صلى الله عليه وسلم "أنه ذكر أربعة رجال: رجل آتاه الله مالا وعلما فهو يعمل فيه بطاعة الله. ورجل آتاه الله علما ولم يؤته مالا. فقال: لو أن لي مثل ما لفلان لعملت فيه مثل ما يعمل فلان. قال: فهما في الأجر سواء ورجل آتاه الله مالا ولم يؤته علما فهو يعمل فيه بمعصية الله ورجل لم يؤته الله مالا ولا علما فقال: لو أن لي مثل ما لفلان لعملت فيه مثل ما يعمل فلان قال: فهما في الوزر سواء" .
وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من اتبعه من غير أن ينقص من أجورهم شيء ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الوزر مثل أوزار من اتبعه من غير أن ينقص من أوزارهم شيء" وفي الصحيحين عنه أنه قال: "إذا مرض العبد أو سافر كتب له من العمل ما كان يعمله وهو صحيح مقيم" وشواهد هذا كثيرة.
الثالث أن القلب ملك البدن والأعضاء جنوده فإذا طاب الملك طابت جنوده وإذا خبث الملك خبثت جنوده والنية عمل الملك بخلاف الأعمال الظاهرة فإنها عمل الجنود. الرابع أن توبة العاجز عن المعصية تصح عند أهل السنة. مجموع الفتاوى (22/ 243) .
وانظر : شعب الإيمان (9/ 175، رقم 6445) والمقاصد الحسنة (ص: 701، رقم 1260) وسلسلة الأحاديث الضعيفة (5/ 244، رقم 2216) .