رشيد لزهاري حفوضة
:: مطـًـلع ::
- إنضم
- 8 يناير 2012
- المشاركات
- 103
- الإقامة
- الوادي/ الجزائر
- الجنس
- ذكر
- الكنية
- أبو عبد البر
- التخصص
- ماستر دراسات قرآنية و آداب إسلامية
- الدولة
- الجزائر
- المدينة
- الوادي
- المذهب الفقهي
- مالكي
هناك مشروع إسلامي و لكن دعوه يتفاعل مع الواقع
1- المشروع الإسلامي قد غُيِّبَ قسراً:
أن الحديث عن المشروع الإسلامي قبولاً و رفضاً ما كان ليحدث في بلادنا لولا دخول الاستدمار الغربي إلى بلادنا و الذي سلخ الأمة عن دينها و تاريخها و صارتْ علاقتها بدينها رقيقة ...
و صدَّر لنا ما عنده من الصراع بين الكنيسة و الحياة أو ما يعرف بالعلمانية ...
حتى صرنا نتحدث عن مشروع إسلامي و آخر غير إسلامي
و أصبحنا نرى مسلمين يعادون المشروع الإسلامي عن جهل لأنهم لم يعيشوه واقعاً و لم يدرّس لهم في مناهج التعليم التي سطَّر أغلبها الاستدمار الغربي و لا يزال هذا الغرب يبث سمومه من خلال منظومة ثقافية و تعليمية و إعلامية و اقتصادية....
و ربما من أبناء جلدتنا من تماهي مع الطرح الغربي و صار يتبناه بالأصالة و يدافع عنه و من هؤلاء قلة متنفذة تتعاون مع هذا الغرب و هي التي تعارض بشدة المشروع الإسلامي عن خبث و تحاربه بكل الوسائل...
فالأصل أن كلاماً من هذا القبيل دخيل علينا بسبب الاستدمار العالمي ...
2- المشروع الإسلامي موجود:
1) وجود فعلي(تاريخي): فلا أحد ينكر أن الأمة الاسلامية منذ ولادتها و إخراجها للناس ببعثة النبيّ صلى الله عليه و سلم- مروراً بعصور العلم و القوة و التقدم و الحرية صعوداً و بعصور الجهل و الضعف و التخلف و الاستبداد هبوطاً ...إلى أن جاء الاستدمار و أجهز عليها- لم يحدث أن حاكماً حكم في الأمة بغير الإسلام و المشروع الإسلامي كعنوان و طبعاً المضامين فيها ما يقال...
2) وجود نظري : و يتمثل ذلك في إنتاج فطاحل علماء الاسلام و تجارب الحكام المسلمين عبر العصور و ما أبدعته الحركات الإسلامية و علماء العصر و لو تحدثنا عن العصر الحديث أو حاضرنا فنجد أن ثم جوانب كثيرة قد طرقتْ و بلورتْ و صارتْ تناسب العصر إن في جانب الفكر أو السياسة أو الإدارة أو القانون أو الدستور أو الاقتصاد أو ....حيث صار لدينا تصور و مشروع يطرحه الإسلاميون كبرنامج صالح للتطبيق إذا وفرت له الظروف المناسبة...
3) وجود فعلي جزئي: و ذلك في جوانب معينة طبقتْ فنجحتْ - مع التضييق و الحرب المعلنة عليها و- ذلك مثل التجارب المصرفية حيث شهدت البنوك الاسلامية نجاحاً باهراً على مستوى العالم حتى أصبحتْ بعض المؤسسات العالمية تفتح لها فروعاً غير الربوية...
و مثل نجاح ثلة من المنتجين في مجال الفن و التمثيل ...و النجاح في مجال التربية و التعليم في بعض دول الاسلام ...و النجاح في التنمية و الاستثمار كما في ماليزيا و تركيا ...و النجاح في الإدارة كما في غزة الصامدة و النجاح في الصناعة و الزراعة كما في السودان ...الخ
4) وجود فعلي كامل: و هذا يحتاج إلى تفاعل بين المشروع و الواقع و بين حملة المشروع و أعدائه و قد يصل الأمر إلى القتال ...و هذا ما حصل فعلاً في بداية الإسلام في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى نصره الله و فتح مكة و دخل الناس في دين الله أفواجاً...
و ما يحصل اليوم من تجاذبات بين أنصار المشروع الإسلامي و الرافضين له ما هو إلا بداية لفرز الصفوف ...
و لعل أهم ما سيحدث هو أن تزول الإيديولوجيا من بين تيارات المسلمين بمعنى أن يصير الكل مقتنعاً بالإسلام عن إيمان كما فعل أبو سفيان حين أسلم و قاللو كان هناك إله غير الله لنصرنا عليكم) أو عن طريق الاحتماء بقوة الإسلام كما فعل عبد الله بن أبيّ بن سلول زعيم المنافقين...
و عندها سيكون الكل مدافعاً عن المشروع الإسلامي و سيتنافسون في البرامج و المشاريع داخل إطار المشروع الإسلامي...
و يحتاج الأمر إلى وقت حتى يستطيع من بيدهم زمام الأمور بلورة المشروع واقعياً و تنزيله على أرض الواقع بالتدرج و المرحلية و الواقعية من خلال علاج المشكلات و طرح البدائل في تفاعل دائم تماماً كما حدث في الصدر الأول للإسلام و قد يتدخل الأعداء ليجهضوا المشروع كما تدخل اليهود و المشركون في غزوة الأحزاب و سيمضي الركب بالمشروع إلى نهايته و نحن واثقون بأنه سينجح و لكننا نفكر في سلوك أيسر الطرق للتقليل من العقبات و المطبات ...
(و الله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون)...
فهناك مشروع إسلامي و لكن لا تستعجلوا و اصبروا كما صبر سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و صحابته و جاهِدوا كما جاهدوا...
1- المشروع الإسلامي قد غُيِّبَ قسراً:
أن الحديث عن المشروع الإسلامي قبولاً و رفضاً ما كان ليحدث في بلادنا لولا دخول الاستدمار الغربي إلى بلادنا و الذي سلخ الأمة عن دينها و تاريخها و صارتْ علاقتها بدينها رقيقة ...
و صدَّر لنا ما عنده من الصراع بين الكنيسة و الحياة أو ما يعرف بالعلمانية ...
حتى صرنا نتحدث عن مشروع إسلامي و آخر غير إسلامي
و أصبحنا نرى مسلمين يعادون المشروع الإسلامي عن جهل لأنهم لم يعيشوه واقعاً و لم يدرّس لهم في مناهج التعليم التي سطَّر أغلبها الاستدمار الغربي و لا يزال هذا الغرب يبث سمومه من خلال منظومة ثقافية و تعليمية و إعلامية و اقتصادية....
و ربما من أبناء جلدتنا من تماهي مع الطرح الغربي و صار يتبناه بالأصالة و يدافع عنه و من هؤلاء قلة متنفذة تتعاون مع هذا الغرب و هي التي تعارض بشدة المشروع الإسلامي عن خبث و تحاربه بكل الوسائل...
فالأصل أن كلاماً من هذا القبيل دخيل علينا بسبب الاستدمار العالمي ...
2- المشروع الإسلامي موجود:
1) وجود فعلي(تاريخي): فلا أحد ينكر أن الأمة الاسلامية منذ ولادتها و إخراجها للناس ببعثة النبيّ صلى الله عليه و سلم- مروراً بعصور العلم و القوة و التقدم و الحرية صعوداً و بعصور الجهل و الضعف و التخلف و الاستبداد هبوطاً ...إلى أن جاء الاستدمار و أجهز عليها- لم يحدث أن حاكماً حكم في الأمة بغير الإسلام و المشروع الإسلامي كعنوان و طبعاً المضامين فيها ما يقال...
2) وجود نظري : و يتمثل ذلك في إنتاج فطاحل علماء الاسلام و تجارب الحكام المسلمين عبر العصور و ما أبدعته الحركات الإسلامية و علماء العصر و لو تحدثنا عن العصر الحديث أو حاضرنا فنجد أن ثم جوانب كثيرة قد طرقتْ و بلورتْ و صارتْ تناسب العصر إن في جانب الفكر أو السياسة أو الإدارة أو القانون أو الدستور أو الاقتصاد أو ....حيث صار لدينا تصور و مشروع يطرحه الإسلاميون كبرنامج صالح للتطبيق إذا وفرت له الظروف المناسبة...
3) وجود فعلي جزئي: و ذلك في جوانب معينة طبقتْ فنجحتْ - مع التضييق و الحرب المعلنة عليها و- ذلك مثل التجارب المصرفية حيث شهدت البنوك الاسلامية نجاحاً باهراً على مستوى العالم حتى أصبحتْ بعض المؤسسات العالمية تفتح لها فروعاً غير الربوية...
و مثل نجاح ثلة من المنتجين في مجال الفن و التمثيل ...و النجاح في مجال التربية و التعليم في بعض دول الاسلام ...و النجاح في التنمية و الاستثمار كما في ماليزيا و تركيا ...و النجاح في الإدارة كما في غزة الصامدة و النجاح في الصناعة و الزراعة كما في السودان ...الخ
4) وجود فعلي كامل: و هذا يحتاج إلى تفاعل بين المشروع و الواقع و بين حملة المشروع و أعدائه و قد يصل الأمر إلى القتال ...و هذا ما حصل فعلاً في بداية الإسلام في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى نصره الله و فتح مكة و دخل الناس في دين الله أفواجاً...
و ما يحصل اليوم من تجاذبات بين أنصار المشروع الإسلامي و الرافضين له ما هو إلا بداية لفرز الصفوف ...
و لعل أهم ما سيحدث هو أن تزول الإيديولوجيا من بين تيارات المسلمين بمعنى أن يصير الكل مقتنعاً بالإسلام عن إيمان كما فعل أبو سفيان حين أسلم و قاللو كان هناك إله غير الله لنصرنا عليكم) أو عن طريق الاحتماء بقوة الإسلام كما فعل عبد الله بن أبيّ بن سلول زعيم المنافقين...
و عندها سيكون الكل مدافعاً عن المشروع الإسلامي و سيتنافسون في البرامج و المشاريع داخل إطار المشروع الإسلامي...
و يحتاج الأمر إلى وقت حتى يستطيع من بيدهم زمام الأمور بلورة المشروع واقعياً و تنزيله على أرض الواقع بالتدرج و المرحلية و الواقعية من خلال علاج المشكلات و طرح البدائل في تفاعل دائم تماماً كما حدث في الصدر الأول للإسلام و قد يتدخل الأعداء ليجهضوا المشروع كما تدخل اليهود و المشركون في غزوة الأحزاب و سيمضي الركب بالمشروع إلى نهايته و نحن واثقون بأنه سينجح و لكننا نفكر في سلوك أيسر الطرق للتقليل من العقبات و المطبات ...
(و الله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون)...
فهناك مشروع إسلامي و لكن لا تستعجلوا و اصبروا كما صبر سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و صحابته و جاهِدوا كما جاهدوا...