ام معتز
:: مشارك ::
- إنضم
- 26 ديسمبر 2012
- المشاركات
- 229
- الكنية
- ام معتز
- التخصص
- علوم شرعية
- المدينة
- قسنطينة
- المذهب الفقهي
- المالكي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :هي قصة واقعية كنت سأسردهافي موضوع التعدد لأخذ العبرة منها الا أنني خفت على القارئ من الملل فجعلتها منفصلة .هي صديقة أو بلأحرى أخت لي في الله ألمانية كانت متزوجة بألماني ولها بنتين ثم طلقت وكبرت بنتيها وتزوجتا ...بعدها تعرفت في عملها على عربي مسلم تزوجت به وبعد أربعة سنوات زواج أسلمت وسمت نفسها " اسيا " وتبدأ حياتها الحقيقية في طريق السير الى ربها ...هي في الخمسين من عمرها طلبت من زوجها العودة الى بلاده لكن هذه المرة ليس وحده كما جرت العادة ,بل قررت أن تعود معه ودون رجعة الى ألمانيا عزمتها يوما في بيتي للافطار في رمضان ..حبا في التعرف اليها واكرامها ,وابعادها عن الاحساس بالغربة في وسطنا ..وبعد الافطار بينما نحن جلوس على مائدة الحلو ءاذ بها تسألني : هل أنت الزوجة الأولى أم الثانية أم الثالثة ...فبصراحة حاز الأمر في نفسي و خفت من الاجابة أن تأتيني بما لا يسر ..كأن تنفر أو شئ من هذا وقبل أن أجيب قلت في نفسي يا ربي أعني أن أعطيها الصورة اللتى تحببها في الاسلام ...فأخبرتها عن محلي من الاعراب أي رقمي بين الضرائر ..ففرحت وقالت بصوت مرتفع ما شاء الله ..المهم خفت من أسئلتها لأنها كانت تزيد شيئا فشيئا الى أن وصلت للمبيت ؟ فقلت لها لكل ليلتها ففرحت وهي تهلل و تكبر ,وأنا خائفة مرعوبة من أن تقول لي سأذهب لكم دينكم ولي ديني ..بعدها طلبت مني ان كنت أعرف أخت ملتزمة و جميلة وفوق الثامنة عشرة فظننت تريد أن تخطب لابن لها ؟ فرأيتها سكتت ثم بدأت تسرد لي قصتها وعيناها ممتلئة بالدمع من شدة التأثر ..قالت لي :قبل أربع سنوات كنت في ظلام أو ميتة والأن بدأت حياتي وقد تزوجت رجلا أصغر مني وكان معي نعم الزوج ويعمل في ألمانيا طلبا للرزق ...لكن بعدما عرفت طريقي أعطيته كل مالي وطلبت منه أن نعيش في بلاد نسمع فيها الأذان وأردت أن أدفن في مقبرة مسلمين ...وقالت والله شهيد على ما أقول : أعطيته كل مالي وهي ثروة كبيرة تبارك الله وطلبت منه أن يشتري لنا بيتا في مكان نظيف أمام البحر أن يبني الطبق الأول لي مع أمه وأجعل لها فيه كل ما يلزمها وخاصة "الحمام " لأنها كانت تذهب الى الحمام خارج البيت {وهو شائع في المغرب العربي وأصله من أيام الدولة العثمانية ثم الأتراك وما زال ..}وتقول لي أمه مسنة مسكينة بتأثر شديد ...وأما "الطابق الثاني سأزوج فيه زوجي " لأنني أريده أن يلد لأنني يائس ولن ألد له ولا يجوز لي أن أحرمه ,وفي الأخير قالت :علي أن لا أكون أنانية ووالله تقولها وعينيها تذرف دمعا المسلم ليس أناني "تذكرت بين دموعها كل من عرفت من الأخوات العربيات المسلمات الملتزمات اللواتي فعلن الكثير من الشرور كي تبطلن زواج أزواجهن ...فاءحداهن عاشت عشرون عاما مع زوجها ولم تلد ولم تتركه يتزوج حتى مات ,وأخرى بعد أن خطب اشترت بنزين ووضعته في البيت وهددته انها ستحرقهما معا في ليلة الزفاف ,وأخرى توصلت للشعوذة كي تمنعه ,وأخرى رغم كبر سنها كان زوجها يقنعها بالتعدد سبع سنوات ولما تزوج طلبت الطلاق وهي فوق الستين وطالبته أن يكتب عليها وعلى أولادها كل أملاكه ...وغيرهن كثير ..أما اسيا فقد أدركت البعد الحقيقي للتعدد ولا تؤاخذوني ان قلت لكم أنها تتكلم وأنا أقول في نفسي :اه يا هتلر يا عدو الله ليتك تقوم من مرقدك وترى بنات قومك يدخلون الاسلام ..ثم تموت غيظا ...ولايفوتني أن أخبركم أنها لم تترك لنفسها شيئ من مالها ...ولم تطلب أن يكتب عليها شيئ فقط تتمنى سماع الأذان وتدفن مع المسلمين وتحشر مع اسيا زوجة فرعون .فانظري أختي المسلمة العربية