العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

أرجو توضيح الفرق بين كمال التوحيد، وأصل التوحيد، وكمال التوحيد الواجب؟

بشرى عمر الغوراني

:: فريق طالبات العلم ::
إنضم
29 مارس 2010
المشاركات
2,121
الإقامة
لبنان
الجنس
أنثى
الكنية
أم أنس
التخصص
الفقه المقارن
الدولة
لبنان
المدينة
طرابلس
المذهب الفقهي
حنبلي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
خلال دراستي لكتاب التمهيد لشرح كتاب التوحيد، تكررتْ هذه الكلمات:
كمال التوحيد، وأصل التوحيد، وكمال التوحيد الواجب.
ما الفرق بينها من فضلكم؟
وكيف أفرق بين ما ينافي أصل التوحيد، وما ينافي كمال التوحيد، وما ينافي كمال التوحيد الواجب؟
 
إنضم
8 يونيو 2010
المشاركات
562
التخصص
فقه
المدينة
عمان، ولكني مقيم بالكويت
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: أرجو توضيح الفرق بين كمال التوحيد، وأصل التوحيد، وكمال التوحيد الواجب؟

الفرق بين كمال التوحيد الواجب، وكمال التوحيد المستحب، أن كمال التوحيد الواجب تنافيه المعصية، أما إذا ترك شيئاً من المستحبات غير الواجبة، فهذا هو الذي ينقص كمال الإيمان المستحب.
إذاً: هناك فرق، فمن ترك شيئاً واجباً فقد نقص كمال التوحيد والإيمان الواجب، وإذا ترك المستحب فهذا نقص في الكمال المستحب.
فالسارق حين فعله لهذه المعصية ينقص إيمانه الواجب، لا إيمانه المستحب، أما إذا ترك شيئاً من المستحبات كأن يترك بعض النوافل، مثل صلاة الليل فقد ترك شيئاً مستحباًفينقص كمال الإيمان المستحب.
 

بشرى عمر الغوراني

:: فريق طالبات العلم ::
إنضم
29 مارس 2010
المشاركات
2,121
الإقامة
لبنان
الجنس
أنثى
الكنية
أم أنس
التخصص
الفقه المقارن
الدولة
لبنان
المدينة
طرابلس
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: أرجو توضيح الفرق بين كمال التوحيد، وأصل التوحيد، وكمال التوحيد الواجب؟

الفرق بين كمال التوحيد الواجب، وكمال التوحيد المستحب، أن كمال التوحيد الواجب تنافيه المعصية، أما إذا ترك شيئاً من المستحبات غير الواجبة، فهذا هو الذي ينقص كمال الإيمان المستحب.
إذاً: هناك فرق، فمن ترك شيئاً واجباً فقد نقص كمال التوحيد والإيمان الواجب، وإذا ترك المستحب فهذا نقص في الكمال المستحب.
فالسارق حين فعله لهذه المعصية ينقص إيمانه الواجب، لا إيمانه المستحب، أما إذا ترك شيئاً من المستحبات كأن يترك بعض النوافل، مثل صلاة الليل فقد ترك شيئاً مستحباًفينقص كمال الإيمان المستحب.

جزاكم الله خيراً
ولكن ليس هذا ما قصدتُ
فالفرق بين كمال التوحيد الواجب وكمال التوحيد المستحب أمر واضح
وتوضيحه: أن كمال التوحيد الواجب يكون بترك الشرك -بأنواعه الثلاثة: الأكبر والأصغر والخفي- وترك البدع، وترك المعاصي، وكمال التوحيد المستحب يكون بتعلق القلب بكليته بالله- عز وجل- وأن يترك ما لا بأس به حذراً مما به بأس.
ولكن المشكل هو الفرق بين كمال التوحيد، وأصل التوحيد، وكمال التوحيد الواجب.
فالشيخ صالح آل الشيخ -حفظه الله- يضرب أمثلة على أمور تنافي التوحيد، فتارة يقول:" ينافي كمال التوحيد"، وتارة:"ينافي كمال التوحيد الواجب"، وتارة :"ينافي أصل التوحيد"،
فهل ثمّة فرق بينها، أم أنها مترادفة؟ فإن كان ثمّة فرق، فما هو الضابط الذي نعرف من خلاله أن أمراً من الأمور ينافي إحداها؟
وأظن أن المثال الذي ضربتموه يتعلق بالإيمان لا بالتوحيد
والله أعلم
 

أم عبد الله السرطاوي

:: نائبة فريق طالبات العلم ::
إنضم
13 يونيو 2010
المشاركات
2,308
التخصص
شريعة/ هندسة
المدينة
***
المذهب الفقهي
الحنبلي
رد: أرجو توضيح الفرق بين كمال التوحيد، وأصل التوحيد، وكمال التوحيد الواجب؟

كمال التوحيد، وأصل التوحيد، وكمال التوحيد الواجب.
ما الفرق بينها من فضلكم؟
أذكر قديما من شرح مشايخي في مادة التوحيد: أن كمال التوحيد هو كماله الواجب والمستحب، فإن نافى كمال التوحيد الواجب فهو بالأولى ينافي كمال التوحيد
وإن تم إطلاق كلمة كمال التوحيد فالمقصود منها السياق وما يقصده الشارح في ذات الباب هل هو الواجب أم المستحب؟
وفي كل حال انتفاء كمال التوحيد ولو كان الواجب فإنه منقص للإيمان غير مخرج من الملة


فإن انتفى كمال التوحيد بالكليّة فهذا معناه أن الأعمال عظمت لدرجة وصولها لانتفاء أصل التوحيد، ومثاله أن الرياء قد يعظم حتى يصل بصاحبه لأن يخرجه من الملة
أما انتفاء أصل التوحيد فهو أن يكون العمل مخرجا من الملة، كما سبق في انتفاء كمال التوحيد بالكليّة

وإليك أختي بشرى وفقك الله، في نفس التمهيد تفصيل الشيخ صالح آل الشيخ متعه الله بالعافية، لهذا الأمر:

"وقد بدأ الإمام - رحمه الله - في ذكر ما هو مضاد للتوحيد.
وما يضاد التوحيد منه: ما يضاد أصله، وهو الشرك الأكبر الذي إذا أتى به المكلف فإنه ينقض توحيده، ويكون مشركا شركا أكبر مخرجا من الملة، فمثل هذا يقال فيه: أنه قد أتى بما ينافي التوحيد، أو ينافي أصل التوحيد.
والثاني: ما ينافي كمال التوحيد الواجب، وهو: ما كان حاصلا من جهة الشرك الأصغر، فإنه ينافي كماله الواجب، فإذا أتى بشيء منه، فقد نافى بذلك كمال التوحيد؛ لأن كمال التوحيد إنما يكون بالتخلص من أنواع الشرك جميعا، وكذلك الرياء فإنه من أفراد الشرك الأصغر أعني: يسير الرياء، وهو ينافي كمال التوحيد".

وإليك كلام للشيخ ابن جبرين رحمه الله في بحثه منقصات التوحيد:
"فمنقصات التوحيد : هي الأمور التي تنافي كمال التوحيد ولا تنقضه بالكلية، فإذا وجدت عند المسلم قدحت في توحيده، ونقص إيمانه، ولم يخرج من دين الإسلام، وهي المعاصي التي لا تصل إلى درجة الشرك الأكبر أو الكفر الأكبر أو النفاق الأكبر، وعلى رأسها: الشرك الأصغر والكفر الأصغر والنفاق الأصغر.

أما نواقض التوحيد : فهي الأمور التي إذا وجدت عند العبد خرج من دين الله بالكلية، وأصبح بسببها كافرا أو مرتدا عن دين الإسلام، وهي كثيرة، تجتمع في الشرك الأكبر، والكفر الأكبر، والنفاق الأكبر ( الاعتقادي)."
 
أعلى