جميل مبارك أمير
:: متابع ::
- إنضم
- 5 فبراير 2010
- المشاركات
- 45
- التخصص
- شريعة
- المدينة
- مكة
- المذهب الفقهي
- حنبلي
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (نضر الله امرأ سمع منا شيئا فبلغه كما سمع، فرب مبلغ أوعى من سامع).
هذا حديث شريف ينبغي أن يعيه ويتدبره كل من تصدى للاجتهاد أو الكلام فيه.
فيه فوائد أصولية كثيرة, أذكر بعضها ملتمسا تصويب الخطأ, حاثا على استنباط المزيد.
وقد أخرجه الأئمة من طرق كثيرة, وهو مشهور بهذا اللفظ, رواه الترمذي وقال: "هذا حديث حسن صحيح"
[2657, وابن حبان 66 بلفظ: سمع منا حديثا فبلغه كما سمعه]
وفي بعض الروايات: (فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ورب حامل فقه ليس بفقيه)
[أبو داود 3660, الترمذي 2656, وغيرهما]
ورواه الشيخان ضمن خطبة يوم النحر, ومن ألفاظه عندهما:
(ألا ليبلغ الشاهد الغائب، فلعل بعض من يبلغه يكون أوعى له من بعض من سمعه)
[مسلم 1679]
(اللهم اشهد، فليبلغ الشاهد الغائب، فإنه رب مبلغ يبلغه لمن هو أوعى له)
قال الراوي: "فكان كذلك"
[البخاري 6667]
أوعى: أفهم.
مما يستنبط من الحديث:
1. فيه دليل على جزء من تعريف الاجتهاد:
وهو: ....للوصول إلى حكم ظني.
فأقصى ما يصل إليه المجتهد في المسائل الاجتهادية هو غالب الظن, وذلك حكمة من الله تعالى.
والغلط ينشأ من توهم الوصول إلى اليقين.
2. التخصص في علوم الشريعة, كالحديث والفقه "ورب حامل فقه ليس بفقيه".
وقد يجمع شخص بين علمين أو علوم "رب".
3. فيه تعاون أصحاب العلوم الشرعية, وهو من أعظم صور التعاون على البر والتقوى, وهذا أصل الاجتهاد الجماعي.
4. فرق بين الاختلاف الفقهي وافتراق القلوب.
فالمختلفون في الآراء الاجتهادية إخوة ممدوحون متعاونون.
والمفترقون قد أتوا مذموما مخالفا للأخوة الإسلامية.
5. مدح المحدثين والفقهاء, وبيان شرفهم وفضلهم.
فالمحدثون يكفيهم قول النبي صلى الله عليه وسلم : "نضر الله امرأ سمع منا حديثا فبلغه كما سمعه".
ومدح الفقهاء مستفاد من قوله صلى الله عليه وسلم: "رب مبلغ أوعى من سامع" والأمر بإيصال الحديث إليهم.
6. الفقه لا تشترط له رواية الحديث بقدر ما تشترط له معرفة الحديث.
7. مشروعية الاقتداء بالفقهاء, بوب الدارمي للحديث: [باب الاقتداء بالعلماء], وفيه بحث.
8. الحث على استنباط معاني الحديث, وأن أدلة الأحكام ليست محصورة في أحاديث الأحكام.
هذا حديث شريف ينبغي أن يعيه ويتدبره كل من تصدى للاجتهاد أو الكلام فيه.
فيه فوائد أصولية كثيرة, أذكر بعضها ملتمسا تصويب الخطأ, حاثا على استنباط المزيد.
وقد أخرجه الأئمة من طرق كثيرة, وهو مشهور بهذا اللفظ, رواه الترمذي وقال: "هذا حديث حسن صحيح"
[2657, وابن حبان 66 بلفظ: سمع منا حديثا فبلغه كما سمعه]
وفي بعض الروايات: (فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ورب حامل فقه ليس بفقيه)
[أبو داود 3660, الترمذي 2656, وغيرهما]
ورواه الشيخان ضمن خطبة يوم النحر, ومن ألفاظه عندهما:
(ألا ليبلغ الشاهد الغائب، فلعل بعض من يبلغه يكون أوعى له من بعض من سمعه)
[مسلم 1679]
(اللهم اشهد، فليبلغ الشاهد الغائب، فإنه رب مبلغ يبلغه لمن هو أوعى له)
قال الراوي: "فكان كذلك"
[البخاري 6667]
أوعى: أفهم.
مما يستنبط من الحديث:
1. فيه دليل على جزء من تعريف الاجتهاد:
وهو: ....للوصول إلى حكم ظني.
فأقصى ما يصل إليه المجتهد في المسائل الاجتهادية هو غالب الظن, وذلك حكمة من الله تعالى.
والغلط ينشأ من توهم الوصول إلى اليقين.
2. التخصص في علوم الشريعة, كالحديث والفقه "ورب حامل فقه ليس بفقيه".
وقد يجمع شخص بين علمين أو علوم "رب".
3. فيه تعاون أصحاب العلوم الشرعية, وهو من أعظم صور التعاون على البر والتقوى, وهذا أصل الاجتهاد الجماعي.
4. فرق بين الاختلاف الفقهي وافتراق القلوب.
فالمختلفون في الآراء الاجتهادية إخوة ممدوحون متعاونون.
والمفترقون قد أتوا مذموما مخالفا للأخوة الإسلامية.
5. مدح المحدثين والفقهاء, وبيان شرفهم وفضلهم.
فالمحدثون يكفيهم قول النبي صلى الله عليه وسلم : "نضر الله امرأ سمع منا حديثا فبلغه كما سمعه".
ومدح الفقهاء مستفاد من قوله صلى الله عليه وسلم: "رب مبلغ أوعى من سامع" والأمر بإيصال الحديث إليهم.
6. الفقه لا تشترط له رواية الحديث بقدر ما تشترط له معرفة الحديث.
7. مشروعية الاقتداء بالفقهاء, بوب الدارمي للحديث: [باب الاقتداء بالعلماء], وفيه بحث.
8. الحث على استنباط معاني الحديث, وأن أدلة الأحكام ليست محصورة في أحاديث الأحكام.