د. الأخضر بن الحضري الأخضري
:: مشرف سابق ::
- إنضم
- 5 أغسطس 2010
- المشاركات
- 837
- الكنية
- أبو عبد الرحمن
- التخصص
- أصول الفقه
- المدينة
- عين تموشنت
- المذهب الفقهي
- مالكي
الحمد لله الذي أعزّ الإسلام في كل مواقعه ، و الشكر له أن خصنا بجملة أفضاله في بقاع تعبدت بسواعد أوليائه ، و الصلاة و السلام على محمد صفوة الخلق ما ناح الحمام برياضه ، و على آله و صحبه.
أما بعد : فإن رحلة التشريع قد تميزت باعتبار مواقييتها ، و حازت قصب السباق في تألقها يوم التلاقـــــــ...
شددت الرحل ليلة الإثنين إلى مدينة في قلب أوروبا و لكني تحيرت في المتاع الذي أحمله و الزاد الذي أرفعه ، و بذلت عرق القربة لإصابة الحق...، و حين نزلت وجدت البقعة قد اشتعلت شيبا حتى أنزل الناس خفافهم و تساخينهم لدفع زائرة الشتاء القارص و الثلج الذي استغرقت حباته مدينة العلم بروكسيل..حتى بدت في حلة أغرت أقلام الإبداع ، و كشفت عن ساق الحسن في اتساق، و فتحت الأبواب بــ " هيت لك "...
دخلت المدينة بصحبة الفاضل المجاهد د/ مصطفى دونمز مدير كلية العلوم الإسلامية حيث غمرني علما و أدبا و تواضعا ، و أشرقت في ملامحه آثار سنية ، و حكم نبوية..ثم سارت المراكب بنا إلى صرح ممرد بحضارة أوروبية من قبله عمارة شرعية معنوية ، و انعكس شعاع الحضارتين ليستغرق كل منتسب لهذه الجامعة الربانية..
و العجب أني أدركت بعدها أن البنيان على عظمته تحمله ساريتان فقط ؛ سقف على كاهل الدكتور مصطفى ، و سقفها الآخر على كاهل الدكتورة المبرزة أسماء دالي مجمع علوم المغاربة....، و يراوح بين السارتين عضد الإخلاص الأستاذة ناديا المغربية..لله درهم..
و أعجب العجب أن تجلس عند طلبة و طالبات في سفينة تجري بهم في أمواج كالجبال ، خاطبتهم بكل إشارة و ألغزت بكل نكتة تمحيصا لمعادنهم ، فوقفت و بشائر الفرحة تغمرني من كل جانب..
و من الفضائل الراقية أن خصني ربي سبحانه بثلة من أهل العلم : شيخنا القارئ إبراهين شبيب ، و شيخنا الملهم محمد ، و شيخنا اللغوي حماد الراوية ؛ فسهرنا الليالي ذوات العدد في فك ألغاز العز بن عبد السلام في بيت معمو بالبركة ؛ بيت الفاضلة الدكتور أسماء..
كانت مسيرة علمية من العيار الثقيل تبدأ من الساعة التاسع صباحا ـ و تستمر إلى منتصف الليل..
و النكتة في هذه النقول التي كتبتها بقلب يتحرق ، أن الكلية لا داعم لها إلا الله تعالى ، كلية تدافع عن الإسلام و تنشر علومه من قلب أوروبا ،
و ترك أهل الإشراف فيها زينة الحياة الدنيا ، و أقبلوا على التمكين لدين الله فبذلوا نفيس الأنفاس من أجل تلك الغايات الربانية....
و ترك أهل الإشراف فيها زينة الحياة الدنيا ، و أقبلوا على التمكين لدين الله فبذلوا نفيس الأنفاس من أجل تلك الغايات الربانية....
ألا يستحق هؤلاء تدعيما ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أتشوف على خجل و استحياء أن يطرق بابي متبرع رباني أحيله على أهل الجنة....
خديم العلم
التعديل الأخير: