مصطفى احمد عبد النبى
:: مطـًـلع ::
- إنضم
- 28 فبراير 2011
- المشاركات
- 170
- التخصص
- القراءات العشر
- المدينة
- القاهرة
- المذهب الفقهي
- شافعى
بسم الله
اتحفنا اخونا الفاضل عبدالهادى بكلام للسادة المالكية خلاصته القول بنجاسة المنى
وها نحن نذكر ادلة الشافعية انتصارا للحق الذى نراه والله الهادى الى سواء الصراط
لنا ما رواه ابن عباس عن النيى صلى الله عليه وسلم انه سئل عن المنى يصيب الثوب فقال ( انما هو كالمخاط والبصاق امطه عنك باذخرة )
اخرجه البيهقى والداراقطنى وعبد الرزاق وصححوه وكذا صححه المجد ابن تيمية فى منتقى الاخبار وتبعه الشوكانى
فان قيل هو موقوف على ابن عباس
قلنا رواه ابراهيم الحربى وابو بكر الخلال والداراقطنى مسندا مرفوعا
نعم روى عن ابن عباس موقوفا والراوى اذا صح عنده الحديث تارة يسنده وتارة يفتى به ويقول عن نفسه
ثم هذا الحديث مدار رفعه على اسحاق الازرق وهو مخرج له فى الصحيحين ورفعه زيادة ثقة وهى منه مقبولة ومن وقفه لم يحفظ
فان قيل امر باماطته
قلنا قال ذلك تنزيها كما يقال امط عنك المخاط واللبن
فهذا حديث صريح فى المسألة
وما استدلوا به اقوال وفتاوى للصحابة كعمر وابى هريرة عارضتها اقوال وفتاوى للصحابة كابن عمر وابن عباس وسعد بن ابى وقاص واقوال الصحابة ليست حجة على بعضها عندنا عند تعارضها
ولنا ان عائشة بلغها ان رجلا غسل ثوبه من المنى فقالت كنت افرك المنى من ثوب رسول الله وهو يصلى
ولو كان نجسا لما دخل الصلاة حاملا للنجاسة
قال الحافظ اين حجر قد ورد الامر بفركه اى المنى من طرق صحيحة اما الامر بالغسل فلا اصل له
ثم ان القرطبى من المالكية سلم احتمال غسل المنى للنجاسة او للنظافة وحينئذ يكون مجملاً لايستدل به لا على طهارته ، ولا على نجاسته
ثم قال لكن عندنا ما يدل على نجاسته ، وهو أنه يمر في ممر البول ، ثم يخرج فينجس بالمرور في المحل النجس
قلنا لا نسلم انه يمر فى ممر البول اصلا بل مخرج البول غير مخرج المنى ولهذا الشخص الحاقن يخرج المنى ولا يخرج معه البول وانظر الى النساء فمخرج البول غبر مخرج المنى والولد و اثبته الطب وانا خبير بذلك فهو عملى
ولو سلمنا ذلك لم ينجس المنى بسبب البول لان نجاسة الباطن لا عبرة بها الا ترى العرق يخرج من باطن البدن وليس بنجس
قلنا انه متولد من طاهر ويخلق منه طاهر مثل اصله
قالوا قد يكون الشيء طاهرًا ويكون متولدًا عن نجس كاللبن، فإنه يتولد عن الدم
قلنا هذا دليل لنا اذ اصل المنى دم لكنه استحال الى صلاح فلما كان اللبن طاهرا عندكم وعندنا دل على ان الشئ الطاهر قد يتولد من النجس فليكن المنى طاهرا فالشئ اذا تولد منه ما يصير مثل اصله او كانت استحالته الى صلاح كان ذلك علامة بقائه على طهارته كاللبن والولد
قلنا خلق منه الأنبياء فلا يجوز أن يكون نجسًا
قالوا وكذلك خلق منه الفراعنة والطغاة فيكون نجسا
قلنا ومن قال انا نقول بنجاسة الكفار الحسية بل هى معنوية اى نجاسة اعتقاد فالادمى عندنا كله طاهر لعموم الدليل
قالوا نجس قياسا عل المذى
قلنا بل يخالفه المذى فى صفته ولونه وحكمه فالمنى ابيض ثخين يوجب الغسل والمذى رقيق شفاف يوجب الوضوء
وما اوجب اعظم الامرين لخصوصه لا يوجب ادونهما لعمومه كزنا المحصن فيرجم لخصوص كونه زانيا محصنا ولا يجلد لعموم كونه زانيا فسقط قياس المالكية
وهذا حاصل ما استدل به الاخ عبد الهادى على كثرته
ويتبع ان شاء الله
وفقكم الله
اتحفنا اخونا الفاضل عبدالهادى بكلام للسادة المالكية خلاصته القول بنجاسة المنى
وها نحن نذكر ادلة الشافعية انتصارا للحق الذى نراه والله الهادى الى سواء الصراط
لنا ما رواه ابن عباس عن النيى صلى الله عليه وسلم انه سئل عن المنى يصيب الثوب فقال ( انما هو كالمخاط والبصاق امطه عنك باذخرة )
اخرجه البيهقى والداراقطنى وعبد الرزاق وصححوه وكذا صححه المجد ابن تيمية فى منتقى الاخبار وتبعه الشوكانى
فان قيل هو موقوف على ابن عباس
قلنا رواه ابراهيم الحربى وابو بكر الخلال والداراقطنى مسندا مرفوعا
نعم روى عن ابن عباس موقوفا والراوى اذا صح عنده الحديث تارة يسنده وتارة يفتى به ويقول عن نفسه
ثم هذا الحديث مدار رفعه على اسحاق الازرق وهو مخرج له فى الصحيحين ورفعه زيادة ثقة وهى منه مقبولة ومن وقفه لم يحفظ
فان قيل امر باماطته
قلنا قال ذلك تنزيها كما يقال امط عنك المخاط واللبن
فهذا حديث صريح فى المسألة
وما استدلوا به اقوال وفتاوى للصحابة كعمر وابى هريرة عارضتها اقوال وفتاوى للصحابة كابن عمر وابن عباس وسعد بن ابى وقاص واقوال الصحابة ليست حجة على بعضها عندنا عند تعارضها
ولنا ان عائشة بلغها ان رجلا غسل ثوبه من المنى فقالت كنت افرك المنى من ثوب رسول الله وهو يصلى
ولو كان نجسا لما دخل الصلاة حاملا للنجاسة
قال الحافظ اين حجر قد ورد الامر بفركه اى المنى من طرق صحيحة اما الامر بالغسل فلا اصل له
ثم ان القرطبى من المالكية سلم احتمال غسل المنى للنجاسة او للنظافة وحينئذ يكون مجملاً لايستدل به لا على طهارته ، ولا على نجاسته
ثم قال لكن عندنا ما يدل على نجاسته ، وهو أنه يمر في ممر البول ، ثم يخرج فينجس بالمرور في المحل النجس
قلنا لا نسلم انه يمر فى ممر البول اصلا بل مخرج البول غير مخرج المنى ولهذا الشخص الحاقن يخرج المنى ولا يخرج معه البول وانظر الى النساء فمخرج البول غبر مخرج المنى والولد و اثبته الطب وانا خبير بذلك فهو عملى
ولو سلمنا ذلك لم ينجس المنى بسبب البول لان نجاسة الباطن لا عبرة بها الا ترى العرق يخرج من باطن البدن وليس بنجس
قلنا انه متولد من طاهر ويخلق منه طاهر مثل اصله
قالوا قد يكون الشيء طاهرًا ويكون متولدًا عن نجس كاللبن، فإنه يتولد عن الدم
قلنا هذا دليل لنا اذ اصل المنى دم لكنه استحال الى صلاح فلما كان اللبن طاهرا عندكم وعندنا دل على ان الشئ الطاهر قد يتولد من النجس فليكن المنى طاهرا فالشئ اذا تولد منه ما يصير مثل اصله او كانت استحالته الى صلاح كان ذلك علامة بقائه على طهارته كاللبن والولد
قلنا خلق منه الأنبياء فلا يجوز أن يكون نجسًا
قالوا وكذلك خلق منه الفراعنة والطغاة فيكون نجسا
قلنا ومن قال انا نقول بنجاسة الكفار الحسية بل هى معنوية اى نجاسة اعتقاد فالادمى عندنا كله طاهر لعموم الدليل
قالوا نجس قياسا عل المذى
قلنا بل يخالفه المذى فى صفته ولونه وحكمه فالمنى ابيض ثخين يوجب الغسل والمذى رقيق شفاف يوجب الوضوء
وما اوجب اعظم الامرين لخصوصه لا يوجب ادونهما لعمومه كزنا المحصن فيرجم لخصوص كونه زانيا محصنا ولا يجلد لعموم كونه زانيا فسقط قياس المالكية
وهذا حاصل ما استدل به الاخ عبد الهادى على كثرته
ويتبع ان شاء الله
وفقكم الله