رد: الشيخ العلامة ماجد العبد ربه السامرائي في ذمة الله
السلام عليكم
اشكركم جميعا على مواساتكم ودعائكم
وللتعريف بالشيخ الفقيد لابد من التعريف بالمدرسة المباركة التي انجبته والتي قضى عمره مدرساً فيها ابتغاء مرضات الله وسائرا على خطى من سبقه في تشييد اركانها وتحيق اهدافها.
الشيخ العلامة ماجد العبد ربه السامرائي ، احد مدرسي ومدراء المدرسة العلمية الدينية في سامراء ، تلك المدرسة التي ذاع صيتها طيلة قرن مضى من الزمان فملئت العراق والعالم الاسلامي بالعلماء ، ولا تجد عالما في العراق الا وقد درس فيها او درس على يد من درس فيها.
انشئها السلطان عبد الحميد قبل مئة عام ونيف ( 1898م )، لدوافع سامية وغيرة نادرة على الدين . وتولى التدريس فيها جهبذ من جهابذة العلم في بغداد حينها هو العلامة محمد سعيد النقشبندي ، ثم تولى التدريس فيها رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه، منهم العلامة عباس حلمي القصاب ( امين الفتوى في بغداد حينها ) والعلامة الشيخ احمد الراوي ( من 1928م وحتى وافته المنية عام / 1966 ) فازدهرت في عهده ازدهارا بالغا اينعت ثمارها ، لتملئ الدنيا رجالا من امثال الشيخ العلامة ايوب الخطيب مدير المدرسة بعد الشيخ الراوي والعلامة الفقيد ( ماجد العبد ربه ) مديرها بعد الشيخ ايوب الخطيب ( 1996م – حتى احاته على التقاعد) والشيخ الدكتور احمد حسن الطه ( رئيس المجمع الفقهي في العراق حاليا ) والشيخ الدكتور الفقيه هاشم جميل ، والعلامة الشيخ عبدالعزيز السالم السامرائي الذي سار بالمدرسة الاصفية الدينية في الفلوجة على غرار مدرسة سامراء فكانت نظيرتها ، واثمرت كثمارها واكثر. فكان من خريجيها العلامة الشيخ عبدالملك السعدي .
والشيخ الفقيد افنى عمره مدرسا في المدرسة الدينية في سامراء ، فهو من بيت عرف بالصلاح والتقوى وينتسب الى الامام الحسين رضي الله عنه ، دخل المدرسة العلمية شاباً في عقد الاربعينات من القرن الماضي واكمل الدراسة فيها ( اثنى عشر عاما ) ثم عين مدرسا فيها ، درس على يد العلامة الشيخ احمد الراوي والعلامة الشيخ عبدالوهاب البدري والعلامة الشيخ ايوب الخطيب . وجميع طلاب وخريجي المدرسة العلمية في سامراء هم من تلامذته طيلة ( الخمسين عاما الماضية ) وقد بارك الله في عقبه فخلفه في ادارة المدرسة حفيده الشيخ عبيدة احمد ماجد العبد ربه ، وهو خير خلف لخير سلف . وترجمت الفقيد مذكورة في كتاب تاريخ علماء سامراء الصادر عام/ 1966 ، مع باقي الكوكبة من ذلك الرعيل المبارك ، نسال الله ان لا يحرمنا اجره ولا يفتنا بعده.
وهذا خبر نعيه كما نشرته بعض المواقع
وفاة الشيخ (ماجد أحمد عبد ربّه) أحد كبار علماء سامراء
توفي صباح يوم الأربعاء؛ 17/4/20013الشيخ (ماجد أحمد العبد ربه)، أحد كبار علماء مدينة سامراء بمحافظة صلاح الدين، عن عمر ناهز (75) عامًا، قضاه في تدريس العلم والدعوة إليه.
وشيّع آلاف السامرائيين ـ يتقدمهم علماء وأكاديميون فضلاً عن طلاب العلم ـ جثمان الشيخ الفقيد؛ انطلاقا من ميدان الحق وسط المدينة، الذي شهد تجمعًا كبيرًا تخللته خطب وكلمات أبرزت مناقب الشيخ وآثاره العلمية.
يعد الشيخ ماجد من أبرز تلاميذ الشيخ العلامة (أيوب الخطيب) رحمه الله، وقد عمل في مجال الإمامة والخطابة في سن مبكر، واستمر على ذلك حتى وفاته، وذلك في جامع (علي بن أبي طالب) رضي الله عنه، وجامع (الهنيدي) بسامراء.
كما تفرغ الشيخ لتدريس العلم الشرعي؛ حيث أصبح مديرًا لمدرسة الإمام علي الهادي بعد وفاة الشيخ الخطيب، ثم أنشأ مدرسة لمنح الإجازة العلمية، كما عهدت إليه مهام عديدة؛ فأصبح عضوًا في المجلس العلمي الذي يشرف على اختبار الأئمة والخطباء، وعضوًا مشرفا على مراكز إقراء وتحفيظ القرآن الكريم في سامراء، وقد تخرج على يديه جمع كبير من المشايخ والعلماء.
وهذا ربط الى خبر نعيه من قبل مفتي الديار العراقية
http://iraq4allnews.dk/ShowNews.php?id=53104
وهذا رابط لموقع اعددته عن تاريخ المدرسة وشيوخها .
https://sites.google.com/site/amamalrawi/home/al