العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

ضاعف جرعات الحب...

ام معتز

:: مشارك ::
إنضم
26 ديسمبر 2012
المشاركات
229
الكنية
ام معتز
التخصص
علوم شرعية
المدينة
قسنطينة
المذهب الفقهي
المالكي
كثير من بيوت الملتزمين كانت تبدوا للعيان مكتملة السعادة ...ثم فجأة تهب عليها عاصفة الطلاق لأسباب غير واضحة وتبدو للبعيد تافهة ..ولكن إن تعمقنا في السبب الحقيقي لوجدنا فيروسا خفيا دخل بينهم وأكل لب القلوب والعقول فأنهار البنيان بعد سنين في لحظات ،والسبب عدم إتخاذ أدوية المناعة اللازمة ألا وهي:التداوي بجرعات الحب.من كلا الطرفين وتعزيز ذلك بالود، والحنان، والعطف،وإظهار المشاعر الطيبة ولمسات الحنية اللتي تكسر الحواجز وتجعل بدل الروحين روح موحدة لها نفس الأهداف والتصرفات .
لكن يزعجني ويحيرني تساؤلي ..لماذا نرى البخل في الحب مقتصر على الملتزم ؟
وخاصة لما نقارن بسيرة نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام مع أزواجه وبناته بل وصحابته جميعا ..
لماذا أصبح الرجل يدخل البيت بأكياس الأكل المملوءة وبقلب خاوي من المشاعر الطيبة ؟
كان رسول الله عليه الصلاة والسلام قمة في الإبداع كل مرة في المعاملة بالحب مع نسائه وخاصة أحبهن لقلبه عائشة رضي الله عنها ..
لماذا أصبحنا نرى شيئا من هذا الإبداع في بيوت الغرب ونقلدهم في تسميتها الرومانسية ..رغم أنها وخير منها كانت لمربينا العظيم عليه الصلاة والسلام...
لا أقصد بكلامي الحق الشرعي وأنما أقصد خارج نطاق الفراش ألا يوجد شيء؟
لماذا إن أسدل الرجل لحيته اليوم عرف بالتكشيرة و الإنطوائية ؟
من يشرب أمام زوجته من نفس المكان في الكأس الذي تشرب فيه؟
من يداعب أسم زوجته ويبدله إلى الأحسن ؟
من وضعت خدها على كتف زوجها لترى شيئا يفعله الرجال وتركها حبا وكرامة؟
من كسرت صحنا أرسلته ضرتها وفهم زوجها غيرتها وابتسم؟
من يضع اللقمة في فم زوجته أمام أولاده ؟
من يلعب مع زوجته ويجري في البيت وراءها هنا وهناك كما الأطفال ؟
من يمنح أحيانا زوجته وردة؟
أعرف امرأة صعد يوما زوجها إلى السطح وبعد أن نيمت الأولاد وهيأت نفسها صعدت إليه رغبة في أن يجلسا ويتمتعان بالسهر تحت بدر يمتع النظر ...فلما وصلت إليه وقد وجدته يمشي ويذكر الله فاقتربت منه بكل حب وود ووضعت يدها لتمسك بيده حبا في أن يجلسا تحت هذا الضوء الممتع ويذكرا الله سويا ويسهران قليلا ويتبادلان المشاعر الطيبة ..
وبمجرد لمسه صرخ في وجهها ودفعها وقال {{إتق الله}} فارتعبت المرأة وقالت "ماذا ماذا؟لا أحد يرانا إلا الله فقال :تمسكين يدي كما يفعل العاصين الله في الشارع ؟؟؟؟؟؟
أساتذتي الكرام في الأصول والفقه والقران والسنة وووووووهل من خلال دراساتكم وجدتم هذا أمر مشين ؟؟؟؟؟
والله وقفت حائرة بين عفوية أجدادنا في إعطاء المعاني السامية والسخاء ألا محدود في العاطفة ما يكفي لإشباع النفوس والعقول فانحدر منهم مبدعين في كل الميادين الدينية والدنيوية ..
ولا أنسى حكايات جدتي إذ كانت تقول لي :كان جدك يعنفني لما أخطئءأمام أمه ..لكن لما نغلق علينا باب غرفتنا يحييني حياة أخرى ملؤها الحب والحنان والعشق والغزل ..ويقول لي دوما إصبري لما أعنفك أمام أمي
فهي أمي ولا أستطيع أن أرد لها كلمة لكن أعوضك لما نكون لوحدنا فأصبحت تفرح بتعنيفه لأنها تعلم أن التعويض سيكون""" مضاعفة جرعات الحب""
لعل أجدادنا أدركوا البعد الحقيقي لمعنى القرب دون بروتوكول ولا عقد أو بالأحرى معنى الإحتواء...
ولعلي إخواني وأخواتي الكرام أختصر رغبات مخفيه يكاد يصرخ بها قلب كل امرأة أمام زوجها وأرجوالله أن لا يخيبني وأن تحسنوا الظن بي ولا تؤاخذوني على كثرة أخطائي في هذه الأبيات فمني الخطأ ومنكم الصواب بارك الله فيكم:
نريد حبا يعلق القلب بالقلب رغم بعد المسافات...
نريد معاملة تدخل الروح في عالم فوق الغيمات
نريد لمسة خفيفة تنسي الهموم وتطير بنا في عالم المسرات
نريد كلمات تدفيء الفؤاد لكنها ليست كالكلمات....
نريد قرة العين وأيام الشوق تعود باللهفات..
نريد مودة ورحمة وأن تطبق بالود فينا اللأيات ..
نريد سحرا حلالا فقد سئمنا الفقرقات...
سئمنا القصور الغالية وعبادة الملموسات ..
سئمنا الوقوف على طلول مهدمة خالية النسمات
سئمنا الغرف الكبيرة والأثاث وما أكثر الفراغات
سئمنا مسح الأصوار وغسل الزرابي وستائر النافذات
سئمنا المطابخ والأواني وتنويع الأكلات ...
سئمنا برد الأكتاف والبيت مليء بالمدفئات
سئمنا الحياة وقلوب من الحب والود خاليات
أين أنت يا رسول الله تعلم الرجال كيف يكون حب الزوجات
فقد صارت وصاياك على الرفوف حجة للمكتبات...









 

ام سلمة

:: متفاعل ::
إنضم
21 نوفمبر 2012
المشاركات
419
الكنية
ام سلمة
التخصص
ليس بعد
المدينة
الجزائر
المذهب الفقهي
اهل السنة والجماعة
رد: ضاعف جرعات الحب...

مشكلة عند غالب النساء أنها لما تُجابه بالرفض .. تيأس وتشعر بالانكسار، ولو أنها علمت أن الأمر يحتاج لصبر وستكون النتيجة حسنة ولو بعد سنين لاستمرت من أجل هذا الزوج الصالح الذي يستحق المجاهدة لأجله

.
اختى ام عبد الله وفقك الله,,,,,,,,,,,,,,
إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا فدعه ولا تكثر عليه التأسفا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة وفي القلب صبر للحبيب ولوجفا
فما كل من تهواه يهواك قلبه ولا كل من صافيته لك قد صفا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة فلا خير في خل يجيء تكلفا



لأنها الحقيقة .
ولا يفهم من كلامي أني ضد المرأة ، بل بالعكس ، في أي خلاف بين زوجين أتهم الزوج قبل أن أعرف التفاصيل ، وفي غالب الأحوال يظهر صحة تصوري ، وفي أحوال أخرى ، تكون أم الزوجة هي السبب ، الرجل الحكيم يعالج الأمور بعقلانية .

احسن الله اليكم
قيل ((ماأكرمهن الا كريم وماأهانهن الا لئيم))
طيب من معالجات الرجل الحكيم العاقل لين الجانب والرفق والحلم والاناة
[h=1]((ماكان الرفق في شيء إلا زانه ولانزع من شيء إلا شانه))[/h]
 
إنضم
21 ديسمبر 2010
المشاركات
396
الإقامة
وهران- الجزائر
الجنس
ذكر
التخصص
الشريعة والقانون
الدولة
الجزائر
المدينة
سعيدة
المذهب الفقهي
مالكي
رد: ضاعف جرعات الحب...

شكر الله للأخت الفاضلة أم معتز الجرأة في طرح هذا الموضوع الحساس، إذ لا حياء في العلم، وإن كان الدين حياء كله، وما يمنع من أمر ضروري كالعلم ونحوه يعتبر خجلا وليس حياء، فقد كانت بعض الصحابيات يسألن النبي صلى الله عليه وسلم في أمور نسائية دقيقة، وكان صلى الله عليه وسلم يجيبهن.


وشكرا للإخوة والأخوات الأفاضل، مع حفظ ألقابهم الكريمة جميعا، الذين تفاعلوا مع هذا الموضوع في الهامش من خلال إسداء الشكر أو الذين شَرُفنا بمداخلالتهم القيمة وقد استفدت منها كثيرا. وأنا أطالع الموضوع لأول مرة للتو، لم أتمالك نفسي إلا أن أساهم فيه بنصيب.

طرح هذا الموضوع في ملتقى علمي دليل أن الإسلاميين أهل ذوق وحضارة وهاهم يكسرون طابوهات اعتاد الناس عليها.

الموضوع له زوايا متعددة، وكلما احتد النقاش؛ أي تواصل بكل أدب طبعاً، كلما لفت أنظارنا إلى زاوية جديدة.

الموضوع يختلف تقييمه –في حدود معينة- من بيئة لأخرى؛
سواء البيئة العامة من خلال تباين الأعراف حتى داخل البلد الواحد؛
يدل عليه نجوى عمر بن الخطاب رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم وهو يشكو إليه تحول طباع نساء المهاجرين في التعامل مع أزواجهم لما اختلطن بنساء الأنصار إذ أصبحن يناقشن أزواجهن ويرددن عليهم.

ابتسامة النبي صلى الله عليه وسلم-فيما أذكر- دليل على إقرار الحال وأن في الأمر مندوحة وسعة، فليس كل تصرف بشري يجب تقنينه، بل يترك على سجيته ما لم يخرج عن القواعد العامة والنصوص المتفق عليها.
وتعجب عمر نابع من البيئـة التي عاش فيها، ولا علاقة لذلك بفهمه للدين،
إذ لو كان هنالك تشريع يجهله لعلمه النبي صلى الله عليه وسلم إياه، وسكـوت النبي صلى الله عليه وسلم في معـرض الحاجـة بيان. ضف إلى ذلك أن عمر فيما أثر عنه لاحقا غيَّر طريقة معاملته لأزواجه فأصبح على خلاف طبعه أكثر ليناً.


أو بيئـة الأسـرة التي نشَّئَتْ الطفلين الماضيين و الزوجين الحاليين على طريقة معينة ترى –مثلا- أنه ليس من اللباقة أو الرجولة المبالغة في إطراء الزوجة، فينشأ الفرد على تلك الطريقة.

وقد يتعلق الموضوع بنفسيـة الفرد، رجلا كان أو امرأة، التي تشكلت لأسباب وراثية أو بيولوجية أو اجتماعية... الخ وفق نمط محدد.

وهذه المسائل يعلمها المتخصصون في علم النفس بشكل أفضل، فإن كان (أو كانت) انطوائيا يميل إلى الوحدة وقلة الكلام، فسوف يختلف مزاجه مع زوجته المنبسطة المتفتحة الاجتماعية في طريقة التعامل العام فضلا عن التعامل الحميمي، ويزداد الإشكال، لو كان الزوج بالوصف الذي ذكرنا، وكانت الزوجة مرهفة الإحساس بشكل فائق، هنا تصبح الزاوية منفرجة، وتكون أمام خيارت تدخل في خانة تقبل الآخر كما هو مع المحاولة لإصلاحه؛ أي تعديله، لا تغييره، أوخيارات تسير في نهج الانفصال السريع أو البطيئ، وهو ما يكون فاجعة في نظر الناس حينما يصدر الطلاق بعد عشرين سنة مثلا من العشرة الزوجية، وهم لا يعلمون أن أسبابه تشكلت عبر سنين إلا أنه لم يفصح أو يكشف عنه إلا في لحظات حاسمة.

لكن هنالك خيارت أفضل من هذا تتمثل في حسن اختيار الزوج أو الزوجة الذي يجنبنا المزالق. فمن الأزواج من يقيِّم الطرف الآخر على أساس نجاحه المهني أو التعليمي أو الروحي أو المادي دون اكتراث بالجوانب الأخرى. وعليه، فلو علم أحد الأطراف أنه هو من أخطأ في الاختيار ولم يجبره أحد، فهذا يجعله يتحمل مسؤولية عواقبه إن كان فيها بعض ما لا يسر، والحياة ليس كلها مسرات في جميع المجالات، وعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا.


و لا عيب إن تطلب الأمر استشارة أصحاب الأمانة المتخصصين في علم النفس الأسري أوالتنمية البشرية في مجال الحياة الزوجية، فبعض المسائل شأنها شأن الطلاق –مثلا- لا يفتى فيه عن بعد. لكن ننتبه أن نقع بين أيدي الدخلاء على هذا المجال غير المتخصصين أو المتخصصين غير الأمناء.

وما ينطبق على الزوج يسري على الزوجة، وإن كان الغالب أن المرأة ميالة أو مهيأة بحكم فطرتها إلى الإقبال على مباهج الحياة الدنيا أكثر من الرجل لحكم تشريعية سامية، منها ما يتعلق بتنشئة الطفل ولا يكون ذلك إلا بالنزول بعقلها إلى مستوى عقل الطفل.

وإنما جعل الاختلاف بين الرجل والمرأة للتكامل والإئتلاف، ومن رام الندية في التعامل فقد أخطأ النهج.
إذ أريد للزوجين أن يلعبا دورين مختلفين في الحياة؛ كالتعامل مع الأبناء مثلا، فلو كان الزوج حازما -في الغالب- لكي يضمن طاعة الأولاد لأوامر ما اتفقا عليه، ينبغي أن تكون هي لينة في أسلوبها حتى تستوعب حاجات الأولاد. وفي بعض الحالات الشاذة تكون المرأة حازمة مع الأولاد، وهنا ينبغي أن يخفض الرجل من الحزم ويغلب اللين للعلة المذكورة.


وقد استفيد من تبايـن أسلوب إدارة الأسـرة؛ على النحو المذكور، كما أرادها رب العباد في فن الإدارة الحديثـة.



وأعجب كل العجب من المرأة كيف تستطيع أن تتفهم الطفل الصغير وتحكم قبضتها عليه، ولا تتفهم الطفل الداخلي" l’enfant intérieur "الذي بداخل نفسية الزوج. هذا المصطلح بالفرنسية وأرجو أن يكون موافقا لـ" the inner child" بالإنجليزية.


هذه المعلومة موجودة في علم النفس، فالطفل قد يتمثل دور الأبوة أو الأمومة مع قرينه أو دميته؛ لأنه مفطور على ذلك منذ صباه. و الكبير حينما يشتكي أو يطلب حاجة، فذلك تحت إلحاح الطفل الذي بداخله.



كما أشيد بالزوج أن يتعلّم استعمال بعض فنون الإطراء ورقّة التعامل التي من شأنها تعميق العلاقة الزوجية؛ لأن ذلك عند الزوجة يعني الكثير، ولذلك حث الشرع على الرفق بالقوارير.



أعتذر إن أطلقت لنفسي العنان للتفاعل مع هذا الموضوع الشيق، وأرجو أن يكون لي على الأقل أجر واحد، وأن نكمل الأجر الثاني على لسان الفضلاء والفضليات من رواد هذا الملتقى، و بالله التوفيق.
 

ام معتز

:: مشارك ::
إنضم
26 ديسمبر 2012
المشاركات
229
الكنية
ام معتز
التخصص
علوم شرعية
المدينة
قسنطينة
المذهب الفقهي
المالكي
رد: ضاعف جرعات الحب...

جزاك الله خيرا الأستاذ الكريم مختار على هذه الكلمات القيمة والتي تعتبر درسا في غاية الأهمية يستفاد منه في مجالات نفسية، و إجتماعية، ودينية ،ويا حبذا لو أطلتم فيها أكثر...
وعنوان موضوعي المتواضع ،وفهمي القاصر.. دليل على مدى أهمية إظهار المشاعر المكنونة من كلا الطرفين وترجمتها في الواقع مهما كانت الظروف المحاطة بهما .وعبرت عنها بالجرعات لأنها كعلاج لأمراض تخلفها الأيام أو أحوال تقلبها الأمواج..
وكما أسلفتم الحياة ليست كلها مسرات ..
ويا حبذا لو كانت في بلداننا الإسلامية قوانين تلزم المقبلين على الزواج بإجراء دورات عند أخصائيين نفسانيين
ومتخصصين في التنمية البشرية لكي يتهيأ كليهما قبل الدخول في الميدان فيكون لهما سلاح متين أو بناء قوي صلب لا يهدمه إعصار ولا زلزال..
وأمنية من المشرفين الكرام في الملتقى لو يخصصوا بابا في هذا الأمر نستفيد منه جميعا وأ جر الجميع على المولى
عز وجل .
 

عثمان عمر شيخ

:: مشارك ::
إنضم
12 يوليو 2009
المشاركات
276
الإقامة
كندا
الجنس
ذكر
التخصص
الكومبيوتر
الدولة
كندا
المدينة
كندا
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: ضاعف جرعات الحب...

بارك الله فيك موضوع رائع وقيم

هذا الحب والمودة والمداعبة والكلام الطيب كله يدخل في قول النبي صلي الله "وخالق الناس بخلق الحسن"
وكذلك قول النبي صلي الله وعليه وسلم "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي " أخرجه الترمذي
وقول النبي صلي الله عليه وسلم وخالق الناس بخلق الحسن
والناس يشمل الزوجة والأهل ومعاملتها تكون بالحب والمودة والكلام الطيب والعشرة الحسنة
وبعض اهل الألتزام يعتني بجانب "اتق الله حيثما كنت" وينسي "وخالق الناس بخلق الحسن"

ولذلك قال ابن رجب الحنبلي
"
وقوله صلى الله عليه وسلم وخالق الناس بخلق حسن هذا من خصال التقوى ولا تتم التقوى إلا به وإنما أفرده بالذكر للحاجة إلى بيانه فإن كثيرًا من الناس يظن أن التقوى هي القيام بحق الله دون حقوق عباده فنص له على الأمر بإحسان العشرة للناس انتهي
ثم قال ابن رجب رحمه كذلك "وكثيرًا ما يغلب على من يعتني بالقيام بحقوق الله والانعكاف على محبته وخشيته وطاعته إهمال حقوق العباد بالكلية أو التقصير فيها والجمع بين القيام بحقوق الله وحقوق عباده عزيزٌ جداً" انتهي

فلا تستغرب اختي اذا رأيتا ملتزما يقصر في الحب او معاشرة الأهل! ويذكر الله كثيرا

هناك بون واسع وفرق شاسع بين معاملة النبي صلي الله عليه وسلم وصحبه لإزواجهم ومعاملة بعض أهل الألتزام
حتي العرب قبل الإسلام كان فيهم الحب والعشق والشعر
وعندما تقرأ روضة المحبين لإبن القيم أو طوق الحمامة او كتب التراجم تري ان الصلحاء واهل العباد كانوا يعشقون ويحبون
ويقرؤون الشعر و العلماء يفتون في العشق والحب ! بشر كغيرهم من البشر
هذا الشافعي ينقل عنه السبكي في الطبقات الشافعية

قَالَ : سمعتالربيع بْن سليمان ، يقول : كنت عند الشافعي إذ جاءه رجل برقعة ، فقرأها ووقع فيها ، فمضى الرجل ، وتبعته إِلَى باب المسجد ، فقلت : والله لا تفوتني فتيا الشافعي ، فأخذت الرقعة من يده ، فوجدت فيها :

سل المفتي المكي هل فِي تزاور وضمة مشتاق الفؤاد جناح

فإذا قد وقع الشافعي :

فقلت معاذ اللَّه أن يذهب التقى تلاصق أكباد بهن جراح

. قال الربيع : فأنكرت عَلَى الشافعي أن يفتي لحدث بمثل هَذَا ، فقلت : يا أَبَا عَبْد اللَّه ، تفتي بمثل هَذَا لمثل هَذَا الشاب ! فقال لي : يا أَبَا مُحَمَّد ، هَذَا رجل هاشمي قد عرس فِي هَذَا الشهر يَعْنِي : شهر رمضان ، وَهُوَ حدث السن ، فسأل : هل عَلَيْهِ جناح أن يقبل أو يضم من غير وطء ؟ فأتيته بهذا ، قَالَ الربيع : فتبعت الشاب ، فسألته عن حاله ، فذكر لي أنه مثل ما قَالَ الشافعي . قَالَ : فما رأيت فراسة أحسن منها . انتهي طبقات الشافعية


هذا الشافعي يفتي في العشق والحب! بين الزوجين

لا ادري هل الوم التقاليد الشرقية
نعم موضوعك خارج النطاق الفراشي (الحب والمودة والكلام الطيب..)
حتي في النطاق الفراشي الشرعي قد لا يؤدي حقه يقضي منها حاجتها ويتركها
حتي الأمور الجنسية والحب بين الزوج وزوجته لا يتحدث معها
اصحبت المرأة وسيلة للإنجاب وتربية الاولاد
واذكر انني قرأت مقالة في قسم الإستشارات عن امراة انجبت ثلاثة اطفال وعاشت معه برهة من الزمن 8 سنوات
ولكن تبغض زوجها بغضا شديدا وتود لو تفارقه وتقول كلما يأتي اليها تتمني أن تضرب رأسه علي الجدار! وهذا المسكين لا يعرف ذلك..
هل تدرون لماذا؟ زوجها هذا يأتي الي السرير ويقضي حاجته قبل ان تقضي هي حاجتها ثم يتركها حتي أصبح الجماع عذاب لها...
وقد منع حيائها وتقاليدها الشرقية أن تتحدث الي زوجها وتخبره ! ما تحب و تريد في السرير!
بالله عليكم هل هذا زواج أمرأة تستحتي من زوجها ؟
وقد اخبرنا احد الشيوخ ان نسبة كثيرة من الطلاق و الشقاق الزوجي بسبب هذه الأمور وقد لا يعرف الزوج!
وقد كان يمكنه ان يعالج ويتفاد الطلاق
وبعض الخيانات الزوجية قد يكون السبب هو عدم تبادل الحب والحنان! من احد الطرفين
بينما بعض المقالات الغربية التي قرأتها تحث الرجل أن يتحدث مع زوجته ويتحاورا في كل شئ حتي في الأمور الجنسية وما يحصل في السرير

يسئلها ما تحب وما تتمني وما لا تحبه! نعم يسئلها ذلك وكذلك هي تتحدث الي زوجها وتسئله! ...
واختم حديثي:
اخبرني احدهم انه سئل احد المتزوجين هل تشتري وردة لزوجتك فقال له هذا عيب وقلة الأدب!...
 

ام معتز

:: مشارك ::
إنضم
26 ديسمبر 2012
المشاركات
229
الكنية
ام معتز
التخصص
علوم شرعية
المدينة
قسنطينة
المذهب الفقهي
المالكي
رد: ضاعف جرعات الحب...

يعجز اللسان عن الكلام بعد الذي سقته أستاذنا الكريم عثمان وقد أوضحتم بشكل صريح ما أخفيته بين أسطر مقالي حياءا وتفاديا لوم بعض الأحبة في الملتقى ...فكلامكم شامل لكل ما قصدته ،ولست أدري لمَ الكثير يستهين بهذا الجانب ظنا منهم أنه تافه أوهين ،ولما تقع مصيبة ..وقوع أحد الزوجين في الفاحشة ...نجد الجميع يتعوذ بالله من الفاعل ..ولا أحد يبالي بالأسباب الخفية لوقوع ذلك ....أحد الزوجات تتمنى لو يناديها زوجها بإسمها يوما ...فلما يكون راض عنها يقول لها إسمعي ,ولما يكون ساخط يناديها بإسم حيوان ومن الزوجات من تتسول الكلمة الطيبة من زوجها ولا تأخذ منه إلا كقطرة من نهر ،سبحان الله فمثل هؤلاء هل سيكون سخي على الأمة والدين ،ومثله هل يبذل بماله ونفسه إن لزم الأمر ...مستحيل....
 
إنضم
21 ديسمبر 2010
المشاركات
396
الإقامة
وهران- الجزائر
الجنس
ذكر
التخصص
الشريعة والقانون
الدولة
الجزائر
المدينة
سعيدة
المذهب الفقهي
مالكي
رد: ضاعف جرعات الحب...

الأخت الفاضلة أم معتز بارك الله فيك وأرانا الله وإياك الحق حقا ورزقنا اتباعه.
استكمالا لما سبق بيانه، أذكر بعض النقاط المتعلقة بالناحية الفكرية؛ ونبدأها بـ:

· فهم الشرع في هذه المسألة وأثني على الأخ الفاضل عثمان عمر شيخ وجرأته في طرح ذلك وتركيزه على عامل فهم الدين فأقول وبالله التوفيق:


· التظلم في هذه القضية مشروع من حيث المبدأ ولا غبار عليها، فقد جاءت امرأة إلى مجلس عمر وقالت إن زوجي يتعبد كذا وكذا من الليل فقال رضي الله عنه: إنه نِعْمَ الرجل. فقال بعض أصحابه رضي الله عنه له : إنها تشتكيه. ولو كان هذا محرما لما تجرأت امرأة أن تغشى مجلس عمر وما أدراك ما عمر رضي الله عنه وأرضاه. ولم يثبت أنه رضي الله عنه عنفها. بل استدعى الزوج فيما أذكر وذكّره بحق الله عليه في زوجه، ونهاه عن الرهبنة.
· لقد ثبت عن عمر رضي الله عنه؛ لما سمع امرأة تشتكي بُعد زوجها، الذي كان غازيا، وأنتم تعلمون القصة، أنه سأل حفصة عليها رضي الله عنها: كم تصبر المرأة على زوجها؛: فقالت: أربعة أشهر، فجعلها مدة قصوى للجنود في البعد عن عيالهم.


· أما التظلم من حيث التطبيق فليس أمرا محسوما بشكل كامل
· فالمدة الدنيا لا حد لها فيما أعلم، وإن كان الإسراف فيها يؤدي إلى الوهن، والبعد عن ما حث عنه الشرع، إذ أنها تساهم في تغليب الاهتمام بالتكاليف الفردية على التكاليف الاجتماعية، وهو ما تشكو منه الحضارة الغربية التي ترتفع معدلات الانفصال عندهم بشكل كبير، والفضيلة وسط بين طرفين ذميمين (الاهتمام المجرد بالذات والاهتمام المجرد بالمجتمع). وهنا ينبغي على الزوجة أن تنخرط في نشاطات اجتماعية من أعمال خيرية تطوعية ونحو ذلك مما يستوعب ما عندها من عاطفة فياضة.

· أما المدة القصوى التي لا يجوز للزوج أن يباعد زوجه فقد حدها عمر بأربعة أشهر.
وعليه، مع علمنا بأن هذا محض اجتهاد، فعمر رضي الله عنه لم يقم باستبيان لشريحة واسعة من النساء؛ لما في ذلك من الحرج الذي هو موجود حتى الآن، وإن كانت وسائل الاتصال في عصرنا سهلة ميسورة. فبإمكاننا أن نناقش أي مسألة دون حرج شديد.
وقد يؤول بأن هذه المدة القصوى في حالة تباعد الأزواج؛ كما في حالة المسافر، وليس هنالك ضرر أشد من تباعد الزوج عن أسرته، ولا يعادل ذلك ما يجمعه من أموال الدنيا ونحوها من المصالح. فكثير من الأسر أوتيت من قبل غياب الزوج عن البيت لمدة طويلة.

· ومع وجود الزوج وبُعده الحسي والمعنوي ضرر كبير لا شك فيه، لكن الزوج قد لا يكون يشعر بمدى كفايـة حاجـة الزوجة.
· وبالتالي، يجب على الزوجة إشعار الزوج بذلك تصريحا إن لم ينفع التلميح، ولا يُقبل أن تخبر الزوجة صويحباتها، وأقرب الناس إليها لا يعلم؛ لأنهن ربما جئن ينفعنها فأضررن بها عفوا أو قصدا حسدا أو غيرة منها. ولست بحاجة لذكر ما بين النساء، في الغالب، من الحساسية.

· ترى كيف ينبغي أن تواجه الزوجة الزوج؟ وبأي أسلوب تكلمه؟
من النقاط الحسنة التي أشارت إليها الأخت الفاضلة أم عبد الله ضرورة المحاولة دون ملل، وتنويع الأسلوب. وهذا حق.
فالرجل لا يحب التقيد بأسلوب محدد، وإنما يعجبه التنويع فيه، فحينما تلاحظ الزوجة أن بزوجها شبه انكسار أمام عوادي الزمان، هنا من الأنسب أن تحتضنه وتمده بكل ما تملك من عطف وحنان. وحينما تراه منشغلا بشيء ذا بال يحبذ أن تترك له فرصة ليلتقط أنفاسه. أحيانا تتظاهر كأنها لا تريده، فإن وجدت النتيجة إيجابية، معناها أنها بدأت تعرف مداخل زوجها.
قد تظن الزوجة أنها تعرف زوجها حق المعرفة، وهذا غير صحيح، فالزوج يتغير وهي كذلك مع الزمن، فعليها أن تكون متجددة بأسلوب تعاملها، وأن تمد زوجها بما استجد حتى تكون بينهما وحدة فكرية وجامع فكري مشترك.
ويلا يحبذ أن تلتصق الزوجة بزوجها، بشكل يجعله يملها؛ فالعسل نافع للجسم، لكن الإكثار منه مضر، وفي بعض الحالات التي لا يكون الشخص مهيأ لتناوله، ربما إذا مسه بيده لوّث، يده. وقد يفيد الالتصاق التام به أنها تتملكه، وربما غضبت إذا كتم عنها أسرارا مهنية أو لبعض زملائه، فيشتد غيضها أن زوجها لا يثق فيها، وتبدأ الوساوس تشتغل. وهذا الأسلوب قد يدخل إلى نفس الزوج أنها تشك فيه.
ويزيد الطين بلة تركيز الزوجة على هوايات وانشغالات بعيدة عن اهتمامات الزوج، مما قد يعرض العلاقة بينهما في المستقبل إلى الخطر.

فمن الخطـأ إهمـال التودد، ومن الخطأ كذلك الإسـراف فيه.

· من أصول الاستشارات مخاطبة المستشير لا المستشار عنه، فلو سأل الزوج لكان لنا معه كلام آخر. وحينما تسألنا الزوجة أو من يمثلها قانونا أو عرفا فإن التعامل ينبغي أن ينحصر مع النائب أو الأصيل لا مع الغير.

· الاتصال غير اللفظي يدعم الاتصال اللفظي
حينما يلاحظ الزوج أن الزوجة، وهي تطالب بحقوقها، تتفانى في خدمته تقربا إلى الله تعالى، وإلا فخدمتها له لا تجب إلا بالعرف أو الشرط، فإن الزوج إن كان يخشى الله واليوم الآخر فإنه سيتأثَّرُ عاجلاً أم آجلاً. هلا رأيتم قطرات الماء المتواصلة كيف تحفر في الأرض أخاديد وتنخر الصخور العاتية.

· الاستعجال قد يقضي على الحل
من التقنيات النفسية ما يسمى بتقنية الانفصال والاتصال. فتستخدم تقنية الانفصال حينما تريد أن تـرى المشهد بعين العقـل. وتستخدم تقنية الاتصال حينما ترى المشهد بشكل واضح وتريد التركيز على نقطة محددة لداع يقتضي ذلك؛ مثما نفعل بالتصوير بآلة الكاميرا (zoming back and forward).
أسقط هذا على موضوعنا، إبصار الحق يقتضي أن نبعد تركيزنا عليه، وفي لحظات التوازن النفسي في الحالة العادية أو بعد قضاء الوطر ما حجم هذه المسألة في التفكير؟ هل تضاهي مرحلة ما قبل قضاء الوطر؟
لا حتما؛ حينما نركز على الشئ نعممه، ونلغي غيره، هذا هو استعمالنا لتقنية الاتصال؛ إذ تصبح فكرة الجماع وما يتصل بها جزءا منـا. في هذه الحالة، يكون حجـم المسألة مبالـغ فيـه، إن أردنا أن نقيِّم الزوج سيكون التقييم معيبـاً.
بينما في بعض لحظات الصفاء الروحي أو الاستقرار النفسي، خصوصا بعد الإشباع من المتعة الحلال تجد أنك تستخدم تقنية الانفصال، فيمكن أن ترى حجم المسألة الحقيقـي؛ حتى أن المرء وهو يراجع نفسه، ويعيد إلى مخيلته ما يقدم عليه بحماس، يرى أنه أشبه بالجنون والنزعة الحيوانية، ويدرك الإنسان ضعفه البشري، وهذا الضعف مقصود من الشارع سبحانه، حتى يستسلم المخلوق له، فيقيم منهاجه ولا ينشغل بملذات مؤقتة فانية. وهنا تذكرت مداخلة الأخت الفاضلة أم طارق استذكار معونة الخالق تيسر الصعاب.
فلو راحت الزوجة تناقش زوجها في وقت غير مناسب، أي في لحظات اللاستقرار لن تصل إلى مرادها، بل ربما كانت النتائج عكسية، ولو انتهزت لحظات الصفاء والاستقرار لأمكنها دحرجة الموضوع في مسار التسوية الودية.


· تسـاءل لا بد منـه
وأنا أعلق على هذا الموضوع أصابني نوع من الذهول، وانقدح في ذهني تساؤل محدد: ما الداعـي لطرح هذه المسألة؟
- هل معالجة جهل بعض الأزواج بالدين ؟ وهل يرجع ذلك إلى تنشئتهم السابقة وتكوين نفسيتهم أضفوا على ذلك صبغة دينية أشبه بالرهبنة؟ هذا وارد لدى البعض.
- أم أن الزوجات أصابهن هوس ما ينشر على النت والفضائيات ومتابعة المسلسلات التركية والمكسيكية وما شاكل ذلك من مشاهد لم تحظ بالرقابة مع عدم غض البصر؟ هذا غير بعيد، خصوصا في بعض البلاد العربية التي تعرضت لغزو فكري محموم تسخر له أموال طائلة لإضعاف المسلمين، وإشغالهم في متاهات فردية لا تعود على المجتمع بالفائدة، أدعو الله أن يجعل لنا الفكاك اليسير منه.
أكرر أني أركز على الطرف السائل حسب أصول الاستشارة.
ترى هل الأزواج يتابعون ما نناقشه أم نحن نناقش طرفا واحدا؟إن كانت الثانية فنحن نحرر خواطر إذا لم تترجم إلى خطط عملية.


من فنـون التعامـل البشـري (اجعل الآخرين يحترمونك)

ذكر بعض المفكرين الغربيين (طوغي غو و بول هوك) في كتاب مترجم للعربية بعنوان (سيكولوجيا التقييم الذاتي لا تلم نفسك والآخرين) ما يتعلق بالتعامل البشري قواعد يمكن أن نسقطها على موضوعنا وغيره، على أن تبقى هذه الدراسات نسبية، منها ما يلي:

القاعدة رقم 01: من يعاملك الناس بلطف أو بود فعاملهم بلطف وود كذلك: إن التعامل اللطيف هو فكـر قبل أن يكون سلوكا، فهل نحن لطفاء مع أولادنا، جيراننا، مع زملائنا في العمل، هل ننهى عن المنكر دون اقتراف منكر. إذا كنا كذلك سوف نكون لطفاء مع أزواجنا.

القاعدة رقم 02: إذا قام الناس بشيء سيئ بالنسبة إليك، وهم لا يدركون أنهم يتصرفون بسوء، فجادلهم، ولكن لا تفعل إلا مرتين اثنتين وحسب: لماذا مرتين فحسب؛ لأن الناس غير الناضجين أو المضطربين عاطفيا لا يتعلمون بالمجادلة بل يكون الجدال مكافئة لهم فيستمرون على فعلهم.
بعد منح الشخص فرصتين للشك في عدم فهمه، يقول المؤلفان: كف عن الكلام وعن المجادلة وعن الأسباب التي دفعتهم إلى هذا، وانتقل إلى القاعدة رقم 03.

القاعدة رقم 03: إذا أساء الناس إليك ولم يجدِ نفعاً التحدث إليهم في ذلك، قم بشئ مزعج أو غير مريح بالنسبة إليهم كذلك. لكن افعل ذلك دون:

غضب، أو ذنب، أو رثاء للآخر، أو خوف النبذ، أو خوف الأذى الجسدي، أو الخوف من الأذى المالي.

شرح هذه القاعدة بشروطها يطول: أتركه لفرصة أخرى، حتى نعطي فرصة لتفعيل القاعدتين السابقتين، وبالله التوفيق.

ملاحظة: تركيزي على الطرف السائل حسب أصول الاستشارة، لا يعني ميلي إليه عن غيره، مع التمـاس الإجابـة عن تسـاؤلاتي.
 

أم عبد الله السرطاوي

:: نائبة فريق طالبات العلم ::
إنضم
13 يونيو 2010
المشاركات
2,308
التخصص
شريعة/ هندسة
المدينة
***
المذهب الفقهي
الحنبلي
رد: ضاعف جرعات الحب...

ما أجمل هذه الفوائد وأحسنها!
بارك الله بكم أستاذنا الفاضل
 

ام معتز

:: مشارك ::
إنضم
26 ديسمبر 2012
المشاركات
229
الكنية
ام معتز
التخصص
علوم شرعية
المدينة
قسنطينة
المذهب الفقهي
المالكي
رد: ضاعف جرعات الحب...

بارك الله فيكم أستاذنا الكريم وسدد خطاكم على هذه الدروس القيمة النافعة ..وجعلها صدقة جارية في ميزان حسناتكم
وللحديث بقية بإذن الله....
 
إنضم
26 ديسمبر 2011
المشاركات
919
الإقامة
البحرين
الجنس
ذكر
الكنية
أبو روان
التخصص
الفقه
الدولة
البحرين
المدينة
المحرق
المذهب الفقهي
الحنبلي
رد: ضاعف جرعات الحب...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حقيقة أعجبني الموضوع جداً .. وأعجبتني الردود أيضاً .. واستفدت كثيراً ..
ولي عودة اليوم إن شاء الله تعالى لأعلق من واقع تجربة خاصة ..

بارك الله فيكم
 
إنضم
21 ديسمبر 2010
المشاركات
396
الإقامة
وهران- الجزائر
الجنس
ذكر
التخصص
الشريعة والقانون
الدولة
الجزائر
المدينة
سعيدة
المذهب الفقهي
مالكي
رد: ضاعف جرعات الحب...

حبذا لو يخرج لنا أحدكم الأحاديث التي سقتها عن عمر وغيره حتى لا يُعترض علينا بعدم صحتها فنرجع إلى نقطة الصفر! وأنا في انتظار مداخلتك يا أخ هود!
 
إنضم
26 ديسمبر 2011
المشاركات
919
الإقامة
البحرين
الجنس
ذكر
الكنية
أبو روان
التخصص
الفقه
الدولة
البحرين
المدينة
المحرق
المذهب الفقهي
الحنبلي
رد: ضاعف جرعات الحب...

أهلا بكم مجدداً .. وقد وعدت أن أعود ..
وربما لن أضيف جديداً .. ولكن أحببت المشاركة ..

الواقعة التي نقلتها لنا أختنا الفاضلة أم معتز .. هي تقع فعلاً .. ولكن هنا وقفة .. وهي أن بعض الأزواج ربما تكون زوجته في البيت كثيرة المشاكل والإزعاج والنكد، ثم إذا خرجت بالشارع أرادت أن تمثل الرومنسية أمام الناس .. وهذا يأباه كثير من الرجال ..
فإن كانت هذه المرأة أرادت الإمساك بيد زوجها أو أن تجلس بجواره في مكان عام ملتصقة به مثلاً أو نحو ذلك .. فلماذا لا تجرب ذلك داخل المنزل ؟!
لماذا الكثير من النساء لا تبحث عن الرومنسية إلا أمام الناس ؟؟؟ بينما حياتها مع زوجها في البيت مليئة بالنكد والخصام .. !

ثم لنفترض أنه لا مشكلة بين الزوج وزوجته بداخل البيت .. فللحركات واللمسات بين الزوجين بخارج البيت حدود .. وأعراف الناس لها احترامها ..

وأتحدث عن نفسي .. بحكم أني أستاذ محاضر بجامعة البحرين .. كنت أتحرج أن يراني بعض الطلاب على صورة غير لائقة ..
وكنت قديماً أتحرج من أن تمسك زوجتي بيدي عندما نكون بالأماكن العامة .. فأحياناً تمسك زوجتي بأحد أصابعي .. فأقوم بسحبه من يدها أو أحرك اصبعاً آخر بأني لا أريد ذلك .. وكانت تنزعج من ذلك .. فأخبرها أننا خارج البيت ونحن هنا من أجل غرض معين لنشتري كذا أو كذا وليس هذا وقت هذه الأمور .. والمكان مزدحم وعيب .. والخ

الواقع .. أنني كنت انظر إلى أعين الناس .. ولم أكن أنظر إلى الأمور بشكل طبيعي .. فلما تأملت في الموضوع وجدت ان كثيراً من الناس يفعله .. ثم هو يسعد زوجتي بأن تشعر اننا كغيرنا من الناس نتصرف بشكل طبيعي ..

الآن لا أجد حرجاً في هذا الموضوع سواء كنت بالبحرين أو السعودية أو بأي دولة كانت .. لا حرج عندي أن تمسك زوجتي بيدي أو أن تجلس معي على كرسي ملاصقة لي تماماً .. لا أتضايق من ذلك أبداً .. خصوصاً إذا حصل ذلك بشكل عفوي وطبيعي وغير متكلف ..

أما بعض الزوجات تريد أن تلصق يدها بيدك طوال ساعة كاملة في مجمع تجاري .. فلا يمكنك أن تترك يدها لتتناول شيئاً تريده ونحو ذلك .. فهذا إزعاج حقيقة .. إلى درجة أن يدك أحياناً يحصل فيها عرق من الكتمة ..
أو أن تريد الزوجة أن تجلسك بجوارها ملاصقاً لها .. ومتى ما ابتعدت قليلاً تسألك: لماذا ابتعدت؟ هل تتضايق مني؟ ثم تبدأ معك بتحقيق ينتهي بخصام ومشكلة ..

مثل هذا الأمر يجعل الزوج يجد في نفسه كراهية له .. أما أن تفعله بصورة طبيعية وعفوية .. ولفترات قليلة .. فلا مانع منه أبداً .. لأن ذلك لا يلفت أنظار الناس إليك أبداً .. ولكن تخيلوا زوج وزوجته .. يمرّون أمامي في محل تجاري مرات عديدة لمدة ساعتين ويد كل واحد منهما بيد الآخر .. سأنتبه حقيقة وربما أعلّق أيضاً .. ولذلك عن نفسي لا أريد أن أكون في مثل هذا الموقف ليعلق علي الناس ..

أما ما يفعله البعض من إمساكه بخصر زوجته مثلاً أثناء المشي، أو وضع يده على فخذها إذا جلسا على كرسي مثلاً .. أو نحو ذلك .. فهو مما لا نقبله ديناً ولا عرفاً .. بل هو مما يجعلهما محل الشبهة ..

وقفة ثانية أختي الكريمة ..
المرأة تحب أن تسمع من زوجها وأن تصلها منه الكلمات الجميلة والهدايا واللمسات الرومنسية ونحو ذلك .. بينما الزوج هو يحب أن يرى أكثر من أن يسمع .. يحب أن يرى زوجته في أجمل صورة .. اهتماماً بجسمها وشعرها وملابسها .. وأن يرى منها الاهتمام به .. وأن يجد منها أجمل رائحة .. وأن يراها مبتسمة في وجهه بعيدة عن افتعال المشاكل والنكد ..

الحقيقة أن هذه الأمور تكون حاضرة وبقوة في السنة الأولى من الزواج .. ثم تبدأ في التلاشي ..
ولأجل ذلك عندما نرى أحياناً رجلاً واضعاً يده بيد زوجته .. نقول في أنفسنا: أكيد السنة الأولى هههه واسمحي لي ان أضحك قليلاً ..

الواقع أن كثيراً من الأزواج بعد السنة الأولى تكبر عقولهم ويستوعبون معنى الحياة الزوجية .. فليست هي أمور تافهة تقف عند الإمساك باليد أو قول كلمة كل يوم .. هناك معاني أكبر من هذا بكثير .. أنا أخرج من بيتي صباحاً للعمل ثم أعود قبل العصر .. وفي هذا الوقت تكون زوجتي اهتمت بشؤون بيتها وأولادها .. فأجد مكاني نظيفاً وطعامي جاهزاً وثيابي نظيفة ومرتبة .. ثم قبل المغرب قد أخرج لدرس بالمسجد أو لزيارة أحد الإخوة ثم أعود بعد صلاة العشاء .. وخلال ذلك اهتمت زوجتي بالأولاد في البيت وبدراستهم وبإطعامهم .. فأصل أحياناً وقد ناموا .. فأجدها قد أعدت لي عشاءاً أو ربما شيئاً نأكله انا وهي مع كوب شاي أو قهوة ..

هذا الأمر قد يتكرر لأيام .. بحيث الزوج يقوم بوظيفته بالعمل خارج المنزل والنظر في شؤونه .. بينما الزوجة تقوم ببيتها وأولادها .. وهذا يحدث إضعافاً للمشاعر بين الزوجين .. لانشغال كل منهما بما هو واجب عليه .. ولكن لا ننسى أن بنهاية الأسبوع مجالاً .. وفي العطلات مجالاً .. لتجديد الحب في الحياة الزوجية ..

وقد جربت ذلك .. الزوجة يسعدها منك كلمة تكتبها لها على ورقة .. ويسعدها منك وردة واحدة عليها بطاقة صغيرة فيها كلمات جميلة .. ويسعدها منك اتصال في وسط النهار وأثناء عملك تسأل عنها وتقول لها: حبيت أسمع صوتك .. ويسعدها منك أن تناديها بنوع من الدلع في اسمها .. وكل هذه أمور بسيطة جداً .. تنفخ روح المحبة لتدب السعادة والألفة بين الزوجين بتجدد مستمر ..

يبدو لي أني سأعود للحديث لاحقاً .. ربما لدي المزيد ..
أرجو ان يكون فيما ذكرت فائدة ..

أبو روان
 
إنضم
21 ديسمبر 2010
المشاركات
396
الإقامة
وهران- الجزائر
الجنس
ذكر
التخصص
الشريعة والقانون
الدولة
الجزائر
المدينة
سعيدة
المذهب الفقهي
مالكي
رد: ضاعف جرعات الحب...

مشكور ياعزيزي الأستاذ أبا مروان فقد لفتّ أنظارنا إلى نقاط جديدة
كلنا شوق أن نسمع منك المزيد سواء تعلق الأمر بالسنة أولى زواج أو فيما بعد التدرج (ابتسامة)
 
إنضم
26 ديسمبر 2011
المشاركات
919
الإقامة
البحرين
الجنس
ذكر
الكنية
أبو روان
التخصص
الفقه
الدولة
البحرين
المدينة
المحرق
المذهب الفقهي
الحنبلي
رد: ضاعف جرعات الحب...

مشكور ياعزيزي الأستاذ أبا مروان فقد لفتّ أنظارنا إلى نقاط جديدة
كلنا شوق أن نسمع منك المزيد سواء تعلق الأمر بالسنة أولى زواج أو فيما بعد التدرج (ابتسامة)

أهلا بك أخي الكريم مختار .. بارك الله فيك .. واسمح لي أسجل إعجابي بردك السابق .. فقد استفدت منه كثيراً ..

عندي ملاحظة هنا أود ذكرها ..
وهي: ظن كثير من الأزواج أن الزوجة لا تنتبه !!! أو أنها لا تقرأ ما كتبته لها ! أو غير ذلك .. فأظن أن الزوج في هذه الحالة خبير في وضع مفاجآته للزوجة في أماكن لن تفتحها إلا بعد مرور سنة تقريباً ..
المفاجأة ينبغي أن توضع في مكان .. يعرف الزوج ان زوجته تمرّ به أكثر من مرة يومياً ..

وأختم بالقول .. أني استفدت أمراً من خلال تجربتي في التقنية الحديثة ..
إذا كانت زوجتك ممن يستعمل البلاك بيري والوتس أب والانستغرام ونحو ذلك ..
فاعلم علم اليقين .. أنك إذا غيرت صورتك الشخصية بأي منها .. بأن أول من سيلتقط هذا التغيير هو زوجتك ..
ولو كتبت كلمات تظهر في ملفك الخاص .. فاعلم أن أول من يريد قراءتها هو زوجتك ..

فقم بتجربة .. أن تضع صورة فيها الحرف الأول من اسمها .. مع عبارات تدل على محبتك لهذا الحرف ..
أو جرب أن تكتب عبارة في ملفك الخاص تدل على محبتك لها ..
أو صور طبق قامت بإعداده وضعه صورة في الانستغرام أو ملفك الخاص بالبيري ..

فكثير منهن تتابع هذا .. ويسعدها اهتمامك بها في هذا .. واحذر أن تظهر اهتمامك بشيء لغيرها في هذه الأمور .. ثم لا تقوم بذات الأمر لها .. لأنها ستبدأ في المقارنات .. (لماذا وضعت صورة الطبق اللي أرسلته أختك ولم تضع صورة طبقي اللي عملته لك اليوم) "ابتسامه"

الحديث ذو شجون .. ويبدو اني خرجت عن الموضوع بعض الشيء ..

أبو روان
 

ام معتز

:: مشارك ::
إنضم
26 ديسمبر 2012
المشاركات
229
الكنية
ام معتز
التخصص
علوم شرعية
المدينة
قسنطينة
المذهب الفقهي
المالكي
رد: ضاعف جرعات الحب...

السلام عليكم الأستاذ أبو روان...جزاك الله خيرا على المداخلة ،كلامك كله يوحي إلى أنك سخي في تقديم المشاعر الطيبة لأهلك بل وزيادة ..التفنن في منحها كما تحب هي وتسر ..لكن ..ماذا لو كان العكس...؟ لعلك نعمة أرسلها الله إليها ..لكن لما نظن دوما أن كل الناس مثلنا ...كثير من النساء محرومات تماما من هذه الأمور ...وإن شاء الله سأتوسع في الرد على كلامك لاحقا...فحظر نفسك جيدا لأنك ستسحب جل ما قلته {إبتسامة}.
 
إنضم
26 ديسمبر 2011
المشاركات
919
الإقامة
البحرين
الجنس
ذكر
الكنية
أبو روان
التخصص
الفقه
الدولة
البحرين
المدينة
المحرق
المذهب الفقهي
الحنبلي
رد: ضاعف جرعات الحب...

السلام عليكم الأستاذ أبو روان...جزاك الله خيرا على المداخلة ،كلامك كله يوحي إلى أنك سخي في تقديم المشاعر الطيبة لأهلك بل وزيادة ..التفنن في منحها كما تحب هي وتسر ..لكن ..ماذا لو كان العكس...؟ لعلك نعمة أرسلها الله إليها ..لكن لما نظن دوما أن كل الناس مثلنا ...كثير من النساء محرومات تماما من هذه الأمور ...وإن شاء الله سأتوسع في الرد على كلامك لاحقا...فحظر نفسك جيدا لأنك ستسحب جل ما قلته {إبتسامة}.

وعليكم السلام ..
بانتظار ردك أختي الكريمة .. ولن أسحب شيئاً مما قلته ..

عندي رسالة أريد توجيهها لغالب الأزواج ..
عندما تقول لزوجتك: يا حبيبتي .. ويا حياتي .. ويا عصفورتي .. ويا عمري .. ويا جمال الكون .. والخ ..
لن يكلفك ذلك شيئاً .. فلن تدفع فاتورة على هذه الكلمات .. بل ستجني منها أُنساً في بيتك .. وتفانياً في خدمة زوجتك لك ..

ابتعد عن الانتقادات لهفوات زوجتك .. وابتعد عن ذكر محاسنها ثم تختم بقولك: لكن .. لأنك ستهدم ما قلته ..
واعلم أن المثالية غير موجودة .. فقد كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا أربع .. "كما ورد في الحديث"
فلا يوجد امرأة كاملة .. فإذا فتشت ستجد عيوباً .. فادفن عيوبها في بحر حسناتها .. وانظر في نفسك لتجد أنها صبرت على عيوبك أيضاً ..

وبالختام .. فإن وجدت أن أخلاقك لا تسمح لك أن تمسك زوجتك بيدك في الشارع ..
فلا أقل من أن تمسك بيدها داخل السيارة "ابتسامة" .. فلن يراك أحد ..

أبو روان
 

ام معتز

:: مشارك ::
إنضم
26 ديسمبر 2012
المشاركات
229
الكنية
ام معتز
التخصص
علوم شرعية
المدينة
قسنطينة
المذهب الفقهي
المالكي
رد: ضاعف جرعات الحب...

الأستاذ الكريم روان ..كثّر الله من أمثالك نكاد نقتنع أن رجال أمثالكم لا يتواجد إلا في أشعار الأولين، وأعذر تجرأ تلميذة مبتدأة تود تبادل الدور مع الأستاذ للحظات قليلة، وذلك بأن أعطيك واجب فيه أسئلة عن الموضوع المتواضع الذي ترحته ..{إبتسامة}
وعليك الإجابة :
1_عليك قراءة النص جيدا
2_إستنباط الفكرة العامة من الفقرة...أعرف امرأة.........الى ...مشين ؟؟
أنتظر ردكم.

 
إنضم
26 ديسمبر 2011
المشاركات
919
الإقامة
البحرين
الجنس
ذكر
الكنية
أبو روان
التخصص
الفقه
الدولة
البحرين
المدينة
المحرق
المذهب الفقهي
الحنبلي
رد: ضاعف جرعات الحب...

الأستاذ الكريم ابو روان ..كثّر الله من أمثالك نكاد نقتنع أن رجال أمثالكم لا يتواجد إلا في أشعار الأولين، وأعذر تجرأ تلميذة مبتدأة تود تبادل الدور مع الأستاذ للحظات قليلة، وذلك بأن أعطيك واجب فيه أسئلة عن الموضوع المتواضع الذي ترحته ..{إبتسامة}
وعليك الإجابة :
1_عليك قراءة النص جيدا
2_إستنباط الفكرة العامة من الفقرة...أعرف امرأة.........الى ...مشين ؟؟
أنتظر ردكم.

الأخت أم معتز .. في الواقع أنا قرأت النص جيداً .. وعرفت المقصود ..
وأما الفكرة العامة فهي: أن الملتزمين دينياً عندهم جفاف عاطفي ..

أنا أتفق مع هذه الفكرة العامة المستنبطة من قصة المرأة التي تعرفين .. ولكن ليس من تعرفين هو مثال عام لكل من لا تعرفين ..
بل هناك نماذج من الحب والألفة والمودة بين أزواج من المتدينين ..

ولكن هذه الحياة الزوجية .. تعتريها السآمة أحياناً .. فإن لم يكن عندنا فنّ في تجديد حياتنا .. واختراع برامج جديدة .. وإشغال أنفسنا بالمفيد .. إضافة إلى تحسين صورة كل من الزوجين للآخر .. بقوله وفعله .. وإلا ستبدأ المشاكل بالاشتعال .. والله المستعان

هنا سؤال يطرحه بعضهم ..
هل المرأة تقتنع بمستوى الحب الذي يقدمه الرجل؟ وهل تتفاعل مع ما يقدمه لها زوجها من مفاجآت بصورة تشعره بالرضا وتجعله يقدم من معاني الحب المزيد؟

دعيني أجيب .. شريحة كبيرة من الزوجات تسخر من الزوج في مثل هذه المواقف ..
فإذا كتب لها كلاماً جميلاً .. قالت: شكلك سارقه من مجله وكاتبه لي .. !
وإذا أحضر لها عطراً .. قالت: شكله رخيص .. !
وإن قال لها مشافهة عبارات جميلة .. قالت: شكلك تبغي شيء ! .. أو تنظر إليه بنظرة عدم الرضا ثم تقول: ما أظن الكلام هذا من قلبك !

لماذا لا تبتسم لزوجها إن قدّم لها شيئاً أو قال لها كلاماً أو حاول اشعارها بمحبته لها ؟

هذا بالعربي ... إحباااط .. وكثير من الأزواج يتوقف عن مثل ذلك ..

ثم تقول له بعد فترة: من زمان ما سمعت منك كلمة حلوة !!! هههه الأمر مضحك حقيقة ..


أظن أني أتوقف عند هذا الرد .. وأختم بأن كلا من الزوج والزوجة بحاجة إلى جلسة مصارحة .. يفصح فيها كل منهما عن ما يزعجه من الآخر .. ثم يتفقان على تطبيق جميع ما اتفقا عليه من الأمور .. ولكن ليست خلال يوم أو يومين لأنها ستكون كالتمثيلية .. بل التطبيق يكون في مدة أوسع من ذلك .. يتخللها صبر جميل من الطرفين .. ومراجعة كل منهما نفسه .. ليقف على مواطن الخلل في علاقته مع الطرف الآخر .. ويعزم على الإصلاح والنظر إلى محاسن الآخر ..

في أوقات المشاكل .. قد لا ترى في زوجتك إلا عيوبها .. سمينه .. شعرها كذا .. نكدية .. الخ
لكن لو وقفت مع نفسك وقفة صادقة لعلمت أن فيها من الحسنات الشيء الكثير .. فلا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها آخر ..
وصدق الله: (فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيراً كثيراً)

أبو روان
 

ام معتز

:: مشارك ::
إنضم
26 ديسمبر 2012
المشاركات
229
الكنية
ام معتز
التخصص
علوم شرعية
المدينة
قسنطينة
المذهب الفقهي
المالكي
رد: ضاعف جرعات الحب...

بارك الله فيك أستاذ لكن الفكرة من تلك الفقرة بالذات أن القصة تمت في البيت والمكان لايرى من الخارج نهائيا ..
والنوع من النساء التي ذكرتموها ..كان عليها أن لا تتزوج من أصلو.. وهناك من النساء من تتمنى ولو الربع من زوجها عن المعاملة التي ذكرتم لعل هذه الأمور أرزاق ولله في خلقه شؤون ...والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه...
 

ام معتز

:: مشارك ::
إنضم
26 ديسمبر 2012
المشاركات
229
الكنية
ام معتز
التخصص
علوم شرعية
المدينة
قسنطينة
المذهب الفقهي
المالكي
رد: ضاعف جرعات الحب...

الأستاذ مختار ينتظرك إتمام الدرس ..."القاعدة الثالثة.."
 
إنضم
21 ديسمبر 2010
المشاركات
396
الإقامة
وهران- الجزائر
الجنس
ذكر
التخصص
الشريعة والقانون
الدولة
الجزائر
المدينة
سعيدة
المذهب الفقهي
مالكي
رد: ضاعف جرعات الحب...

أرى فيما طُرح كفاية، خصوصا أنه عضِّد بموضوعات أخرى مشابهة في ملتقى فقه الأسرة لم أطلع عليها إلا فيما بعد،
وبالنسبة للقاعدة رقم 03 فسوف أكتبها في مقال مستقل عن فن التواصل البشري بصفة عامة سواء كان اجتماعيا إداريا ...
فقد يُفهم شرحها -خطأً- على أنها إجابة على حالة أسرية واقعة أجهل حيثياتها فأتسبب في طلاق لا سمح الله
والاستشارات الأسرية المتأزمة لا تكون عن بعد
والله يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه
 
أعلى