العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

تعريف المقاصد وضرورتها العصرية...

إنضم
25 مارس 2011
المشاركات
1,035
الكنية
أبو محمد
التخصص
فقه
المدينة
مكة المكرمة والشمال
المذهب الفقهي
أصول المذهب الأحمد
الحمد لله
المقاصد :
هي القيم العليا التي تكمن وراء الصيغ والنصوص, ويستهدفها التشريع. وهي موضوعية إنسانية وعالمية.
وهي: المصالح التي تعود إلى العباد في دنياهم وأخراهم, سواء أكان تحصيلها عن طريق جلب المنافع أو عن طريق دفع المضار
([1]).
أو هي : المعاني الغائية التي اتّجهت إرادة الشارع إلى تحقيقها عن طريق أحكامه
([2]).
قلت: غاية نية, توافق حكم الشارع.

وعليه؛
إدفع... الكثير والعزيز؛ لأجل المقصد بحق, ومعرفة كنهه؛ لمن أراد التشمير ؛
بالحكم, والحكمة, والاحتواء, والجدّ.
ولو بالقليل, أو بعد الهمّ والنكد, فلم يضر أهل الشام التغريب ولا مادة الحزبية المنكرة - مهما استطالت وتلوّنت أو تصوّرت-
والظلم على آهليه عائد, ولنكراتهم صائد.
كم هو مؤلم؛ ظهور باطل, بقيم شاخص بحق!
وكم هي سعيدة تلك النفس الرجّاعة, لقِيَمِها بمقصد كريم.
تلك التي تؤنّب بتوفيق.
هنيئا لها؛ أوبتها, وإن جارَحَتها خموش...
هنيئا لها ؛ عودة مضطهد, أو مكترث. مهما يكن؛ لمؤمن وبمؤمن , أو ما عداه؛ (( حمر النعم))...
هنيئاً لها جهادها.
في كل وقت وفي كل مكان, والأقلّيات (الجاليات!) - وقد كثرت في
زماننا - على وجه الخصوص.
والأرفع قدراً؛ تلك التي تعلّم بتوفيق وإخلاص.

قد احتدم الصراع, وقوي الكراع, واشتدّت اللأواء, وأغبقت العذراء, وأُنفذت صحف القضاء, ونهش كل من راح وجاء, وانهمرت على الشيعة الحصباء, وستنغمس بالكفرة المروج والصحراء؛
بليل داج, وكفن عاج, ورمل ساج, وطفل كالتاج! (((نرجوه))) ناج.

فلطفك يارحمن؛ فمنك يا من في السماء الانفراج.

لطلب مَقصد (طاعة) ؛ فيها رضا - هكذا مطلقاً-.
وخشية (عقوبة) ؛ قُصد فيها سخط, وجليل فضح.
وابتغاء (ولاية) ؛ مقاصدية من أي شخص!

وأنتم وما تعملون / أيها النبلاء الأكارم.
استغفر الله.

مكة المكرمة 15- 16/ 6/ 1434هـ (نصف العام الهجري).


([1]) خصائص التشريع الإسلامي في السياسة والحكم. للدريني/ ط الرسالة ص 194, المقاصد العامة للشريعة الإسلامية. يوسف العالم/ منشورات المعهد العالمي للفكر الإسلامي ص 79.

([2]) قواعد المقاصد عند الشاطبي. د. الكيلاني/ ط الجامعة الأردنية ص 47.
 
التعديل الأخير:
أعلى