أم عبد الله السرطاوي
:: نائبة فريق طالبات العلم ::
- إنضم
- 13 يونيو 2010
- المشاركات
- 2,308
- التخصص
- شريعة/ هندسة
- المدينة
- ***
- المذهب الفقهي
- الحنبلي
هذا الموضوع يحيّرني كثيرا وأشعر فيه بالتخبط!
ولذا كتبته راجية فيه المدارسة من أعضاء الملتقى متخصصين وطلبة علم ففيهم الخير الكثير والحمد لله،
وربما الموضوع له وجهتين: عقدية وفقهية، فيُحتاج أن تكتملا لإصدار الحكم والله أعلم.
ومما أعلمه أن إصدار حكم التكفير على القول والفعل أمر
وإصداره على معيّن من الناس أمر آخر يلزم من ورائه إقامة الحجة وانتفاء الموانع
المهم أن استفساراتي كثيرة وأحصرها كالتالي:
1- هل إصدار الحكم بخصوص قتالهم أو (مطاردتهم لاستتابتهم) سببه أعمال وأقوال الكفر الصادرة منهم؟
فيُحكم بكفرهم في الجملة سواء كانوا محاربين أم غير محاربين للمسلمين، كما حدث مع قتال مانعي الزكاة
ويكون هذا الأمر منوطا بالدولة والحاكم، وليس للأفراد فيه علاقة إلا أن تكون لهم راية واحدة يقاتلون تحتها؟
2- وهل يعتبر قتالهم في تلك الحالة جهادا لإصدار الحكم بكفرهم؟
3- أم إصدار الحكم بخصوص قتالهم سببه أنهم يقاتلون ويحاربون المسلمين سواء أقمنا عليهم الحجة بكفرهم أم لم نقم بذلك، فمثلهم فئتين بغت إحداهما على الأخرى؟ فلا يقاتل إلا المحارب منهم والمعين عليه؟
وهل نستطيع أن نقول أن هذا القتال جهاد أم فتنة؟
4- لو حكمنا عليهم بالكفر عموما أم لم نحكم، فهل يلزم قبل القتال وسفك الدم إقامة الحجة على معيّن منهم يقاتلنا؟
كما يحدث الآن في الشام من عمليات نسف الحواجز دفعة واحدة وبشكل مفاجئ ليتم فتح الطرق وتحرير المدن والخ،
فلا يُنظر هل بينهم مكره أم لا، سواء كان شيعيا منهم أم سنيا؟
في المعاملة:
5- جاري الشيعي أو حتى صهري ونسيبي وهو غير محارب للمسلمين، ((في وقت قتال شيعة ومسلمين))، كيف أعامله؟ وهل أقاطعه درءا لمفسدة قد أتوقعها غيلة أو غدرا؟ هل أطلق ابنتي منه مثلا وأضمها إلي خوفا من غدره أو أهله؟ هل أترك منزلي وأهجر مناطق سكنى الشيعة غير المحاربين؟
وما الحكم؟ أيجب علي ذلك عند الخوف أم في الأمر تفصيل حسب القدرة؟
حيث قد تستمر العلاقة وآمن جاري أو أنسبائي ثم أُفاجأ أنهم دخلوا داري ثم ذبحوني وعيالي! .. كما حدث في مجزرة كرم الزيتون قبل سنة ويزيد، من قتل العائلتين ذبحا وتعذيبا بالسكاكين والرصاص، كانوا جيرانهم النصيرية!
6- نفس السؤال السابق، لكن في وقت ((غير قتال شيعة ومسلمين))؟ فيما يخص المعاملة والصداقة والتزويج وغير ذلك، حيث قد تصادق ابنتي فتاة شيعية وتخالطها، أو يتقدم لها زوج منهم، فما يجب على الأهل تجاه ذلك؟
ربما الأمر أبسط من ذلك وليس محيرا!
ولكن لم الحال الآن فيه اختلاف شديد، بين العلماء أنفسهم وبين العوام مع العلماء وبين العوام مع بعضهم بعضا؟
فلم يعد أحد يميّز الحق ولو كان بالدليل!