صلاح بن خميس الغامدي
قاضي بوزارة العدل السعودية
- انضم
- 27 أبريل 2008
- المشاركات
- 96
- الإقامة
- الدمام - المنطقة الشرقية
- الجنس
- ذكر
- الكنية
- أبو أحمد
- التخصص
- الفقه
- الدولة
- السعودية
- المدينة
- الدمام حرسها الله
- المذهب الفقهي
- الحنبلي
بسم الله الرحمن الرحيم
مسألة ميراث الجد مع الإخوة
الحمد لله وحده وبعد ..
مسألة اجتماع الجد والإخوة ( الأشقاء ولأب ) من المسائل الهامة التي اختلف في حكمها كبار الصحابة وأهل العلم ، حيث أن هذه المسالة لم يرد فيها حكم صريح من القرآن والسنة ، ولعلي أعرض إلى قولي الفقهاء في هذه المسألة على عجالة وباختصار واذكر الأقرب في ذلك ، والذي يهمنا هو كيفية توريث الإخوة مع الجد للقائلين به ، وعرضت للمسألة للتذكير بالخلاف فيها وهو مشهور معلوم لدى المهتمين وطلبة العلم .
فأقول : قد اختلف الفقهاء في هذه المسألة على قولين معلومين لدى القارئ الحبيب ، وكما هو معلوم أن الجد يرث على القولين ولكن هل يرث معه الإخوة أم لا ؟
القول الأول : أن الإخوة لا يرثون بل يسقطون بالجد، وهو رأي أبو بكر وابن عباس رضي الله عنهم وهو ما ذهب إليه أبو حنيفة وأحمد في رواية ولهم عدة أدلة ، وعليها مناقشة تراجع في مظانها.
القول الثاني : أن الإخوة يرثون مع الجد ولا يسقطهم الجد ، وأصحاب هذا القول يجعلون الأحظ فيه للجد ، على تفصيل سيأتي لا حقاً إن شاء الله تعالى، وهو قول عمر وعلي وعثمان وزيد بن ثابت وابن مسعود رضي الله عنهم أجمعين ، وهو ما ذهب إليه المالكية والشافعية والمعتمد عند الحنابلة ، ولهم أدلة وعليها مناقشة تراجع في مظانها .
الراجح من الأقوال
الراجح من هذين القولين هو رأي جمهور الفقهاء وهو توريث الإخوة مع الجد ، وهي مسألة كما سبق لم ينص عليها كتاب ولا سنة ولم يقم عليها إجماع ، لذا فإن العمل بالأحوط في هذه المسألة هو الأولى، وهو قول أكثر الصحابة وقول زيد بن ثابت رضي الله عنه وهو من مدحه النبي صلى الله عليه وسلم وخصه بالفرائض ، والله تعالى أعلم بالصواب ، ونحن بأخذنا بهذا القول نعطي الجد الأحظ ، ولعلي أنقل هنا كلام عمر رضي الله عنه حيث قال : " والله لو إني قضيت اليوم لبعضهم لقضيت به للجد كله ، ولكن لعلي لا أخيب منهم أحدا ، ولعلهم كلهم يكونوا ذوي حق "إعلام الموقعين .
وسيأتي قريبا إن شاء الله تعالى ــ إن سمح لي الوقت ــ بعرض طريقة توريث الإخوة مع الجد والتي أخذ بها الفقهاء وهي طريقة زيد بن ثابت رضي الله عنه ، أسأل الله أن ينفع بذلك .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
كتبه
الفقير إلى عفو ربه ومولاه
صلاح بن خميس بن عبد الله الغامدي
مسألة ميراث الجد مع الإخوة
الحمد لله وحده وبعد ..
مسألة اجتماع الجد والإخوة ( الأشقاء ولأب ) من المسائل الهامة التي اختلف في حكمها كبار الصحابة وأهل العلم ، حيث أن هذه المسالة لم يرد فيها حكم صريح من القرآن والسنة ، ولعلي أعرض إلى قولي الفقهاء في هذه المسألة على عجالة وباختصار واذكر الأقرب في ذلك ، والذي يهمنا هو كيفية توريث الإخوة مع الجد للقائلين به ، وعرضت للمسألة للتذكير بالخلاف فيها وهو مشهور معلوم لدى المهتمين وطلبة العلم .
فأقول : قد اختلف الفقهاء في هذه المسألة على قولين معلومين لدى القارئ الحبيب ، وكما هو معلوم أن الجد يرث على القولين ولكن هل يرث معه الإخوة أم لا ؟
القول الأول : أن الإخوة لا يرثون بل يسقطون بالجد، وهو رأي أبو بكر وابن عباس رضي الله عنهم وهو ما ذهب إليه أبو حنيفة وأحمد في رواية ولهم عدة أدلة ، وعليها مناقشة تراجع في مظانها.
القول الثاني : أن الإخوة يرثون مع الجد ولا يسقطهم الجد ، وأصحاب هذا القول يجعلون الأحظ فيه للجد ، على تفصيل سيأتي لا حقاً إن شاء الله تعالى، وهو قول عمر وعلي وعثمان وزيد بن ثابت وابن مسعود رضي الله عنهم أجمعين ، وهو ما ذهب إليه المالكية والشافعية والمعتمد عند الحنابلة ، ولهم أدلة وعليها مناقشة تراجع في مظانها .
الراجح من الأقوال
الراجح من هذين القولين هو رأي جمهور الفقهاء وهو توريث الإخوة مع الجد ، وهي مسألة كما سبق لم ينص عليها كتاب ولا سنة ولم يقم عليها إجماع ، لذا فإن العمل بالأحوط في هذه المسألة هو الأولى، وهو قول أكثر الصحابة وقول زيد بن ثابت رضي الله عنه وهو من مدحه النبي صلى الله عليه وسلم وخصه بالفرائض ، والله تعالى أعلم بالصواب ، ونحن بأخذنا بهذا القول نعطي الجد الأحظ ، ولعلي أنقل هنا كلام عمر رضي الله عنه حيث قال : " والله لو إني قضيت اليوم لبعضهم لقضيت به للجد كله ، ولكن لعلي لا أخيب منهم أحدا ، ولعلهم كلهم يكونوا ذوي حق "إعلام الموقعين .
وسيأتي قريبا إن شاء الله تعالى ــ إن سمح لي الوقت ــ بعرض طريقة توريث الإخوة مع الجد والتي أخذ بها الفقهاء وهي طريقة زيد بن ثابت رضي الله عنه ، أسأل الله أن ينفع بذلك .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
كتبه
الفقير إلى عفو ربه ومولاه
صلاح بن خميس بن عبد الله الغامدي