العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،
مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.
لم أفكر بهذا السؤال من قبلماحكم استعمال القصص الغير القرآنى في الدعوةالى الله؟
وماذا فيها ، استمع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حديث أم زرع من أمنا عائشة رضي الله عنها ، لو كان فيها نهي لذكرته لنا .هنا سؤال يطرح:
ماحكم استعمال القصص الغير القرآنى في الدعوةالى الله؟
بغض النظر عن حكم ذلك.. أهو الجواز أو له ضوابط معينة تجيزه أو ليس له ضوابطماحكم استعمال القصص الغير القرآنى في الدعوةالى الله؟
بارك الله فيك اخية واحسن اليك........لم أفكر بهذا السؤال من قبل
ولكن لماذا لا يجوز استعمال قصص من غير القرآن؟
احسن الله اليكوماذا فيها ، استمع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حديث أم زرع من أمنا عائشة رضي الله عنها ، لو كان فيها نهي لذكرته لنا .
بورك فيك اخيتى ام عبد اللهبغض النظر عن حكم ذلك.. أهو الجواز أو له ضوابط معينة تجيزه أو ليس له ضوابط
ما أعلمه...وعايشته بنفسي..
أن الأسلوب القصصي يشد الانتباه ويعطي تعايشا مع الواقع بل ويقرب الصورة خاصة للعوام في مسألة ما
بل هو أسلوب دعوي رائع إن قام بضوابطه من ناحية عدم الاستدلال بالقصة ذاتها إنما ربط ذلك بالأدلة الشرعية والعودة لها
فكثيرا ما كان يشكل علي فهم كلام ابن القيم في مدارج السالكين، حتى تشرحه شيختي أم عبد الله السنوبر الشامية -شفاها الله وعافاها-
فكانت تمثل لذلك بقصة أو حدث واقعي وتربطه بكلام ابن القيم وتضيف ما يدل على حكم ذلك من الآي أو الحديث
فهذا أسلوب رائع في الدعوة والتعليم .. وقلّ من يستطيع أن يفتح الله عليه ذلك الربط للأدلة الشرعية وفهمها بواقعنا
مثاله:
مقام الصبر في مدارج السالكين ..
لما ذكر ابن القيم رحمه الله عن الجزع والتسخط يزيد المصيبة ويذهب الأجر
مثلت شيختي بقصة واقعية لتفهم النسوة الواقع جيدا ..ما معنى التسخط والجزع
فذكرت رجلا ثريا، أصابه السرطان فجأة ورقد في المشفى
فصار يشتم ويلعن ويتسخط، عوضا أن يصبر ويعود لربه ويتصدق من ماله والخ
فقال لأولاده: أتريدون موتي حتى ترثوني؟ لا تحلموا! ويتسخط كيف يصيبه المرض وماذا فعل ليستحق ذلك؟
ثم أمر محاميه أن يرصد أمواله كلها وأوكله أن يحرقها بعد موته مباشرة.
فقالت: انظروا لا هو اتعظ من البلاء مع الصبر والاحتساب، بل زادت مصيبته فمات على ذلك وما إن يُذكر حتى يُذم
سواء في فترة بلائه أو بعد موته لما فعله، ففاته أجر الصبر لأنه لم يصبر، بل حصد ذنوبا.. وساء ذكره!
وما المانع أختي الكريمة من الدعوة بالقصص ، ما لم يكن فيها محذور شرعي ، فقد ضرب الله الأمثال بالقصص ، امتدح أقواما وذم آخرين ، وكذلك فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكذلك فعل الدعاة في جميع العصور ، حتى إننا عندما ندعوا على الظالمين نقول : اللهم اجعلهم لمن خلفهم آية ، كيف يكونون آية إذا لم تروى قصتهم .
فهمت مقصودك أختي أم سلمة(حديث موقوف) أَخْبَرَتْنَا أَخْبَرَتْنَا أُمُّ الْبَهَاءِ فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ قَالَتْ : أَنْبَأَنَا سَعِيدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الرُّومِيِّ ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ ، حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ بُكَيْرٍ ، أَنَّ تَمِيمًا الدَّارِيَّ اسْتَأْذَنَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فِي الْقَصَصِ ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : أَتَدْرِي مَا تُرِيدُ ؟ إِنَّكَ تُرِيدُ الذَّبْحَ ؟ مَا يُؤَمِّنُكَ أَنْ تَرْفَعَكَ نَفْسُكَ حَتَّى تَبْلُغَ السَّمَاءِ ، ثُمَّ يَضَعَكَ اللَّهُ .
هذا قاله عمر رضي الله عنه تميم الدارى وما ادراك ماتميم الدارى فمابالك بغيره فتأمل وفقك الله لكل خير