ضرغام بن عيسى الجرادات
:: مشرف سابق ::
- إنضم
- 26 فبراير 2010
- المشاركات
- 596
- الكنية
- أبو الفضل
- التخصص
- الفقه المقارن
- المدينة
- الخليل
- المذهب الفقهي
- فقه مقارن
هذا توضيح من فضلة استاذنا الدكتور حسام الدين عفانة حفظه الله حول صيام هذا العام
وبعد
فقد حدثت بلبلة بين كثير من الناس حول صحة بدء صيام رمضان هذا العام 1434 هـ وخاصة بعد أن دعت المحكمة العليا في السعودية إلى تحري رؤية هلال شهر شوال لهذا العام 1434هـ مساء اليوم الثلاثاء /ليلة الأربعاء، فإن لم يرَ فمساء غد الاربعاء /ليلة الخميس.
وذكرت المحكمة في بيانها أنه أخذاً بالسنة المطهرة،واتباعاً للهدي النبوي، ونظراً لإكمال عدة شهر شعبان لهذا العام 1434هـ ثلاثين يوماً لعدم تقدم من يشهد برؤية هلال شهر رمضان المبارك لهذا العام بعد غروب شمس يوم الاثنين 29/شعبان/1434هـ، فإن المحكمة ترغب من عموم المسلمين في جميع أنحاء المملكة تحري رؤية هلال شهر شوال لهذا العام 1434هـ، مساء يوم الثلاثاء ليلة الأربعاء 29 - 30/رمضان / 1434هـ ، فإن لم يرَ فمساء يوم الأربعاء 30/ رمضان / 1434هـ ليلة الخميس 1/ شوال / 1434هـ حسب تقويم أم القرى ، الموافقين 6 - 7 / آب / 2013.وقد تضمن الإعلان؛ التحري ليومين اثنين، بناءً على وجود الغيم في معظم مناطق المملكة أثناء تحري هلال رمضان، والذي ترتب عليه إعلان إكمال شعبان ثلاثين يوماً.
وأود أن أبين الأمور التالية:
أولاً:إن صيامنا لرمضان هذا العام 1434 هـ صحيح ولا صحة لما يشاع من لزوم قضاء يوم،ولا داعي للتشكيك في صحة صيامنا.وأننا بدأنا صيام رمضان خطأً ولا يوجد أي خطأ في حساب أيام شهر رمضان الكريم وكان بدء الصيام يوم الأربعاء الموافق 10 تموز هو الأول من رمضان صحيحاً ولا إشكال فيه.والدراسات الفلكية اتفقت على عدم إمكانية رؤية الهلال مساء يوم الثلاثاء الموافق 9 تموز وكان يوم الثلاثاء هو المتمم لشهر شعبان.
ثانياً:حسب الدراسات الفلكية المعتبرة يستحيل أن يكون يوم غد الأربعاء هو غرة شهر شوال وأول أيام عيد الفطر لأن القمر يغيب اليوم الثلاثاء 6/8 قبل غروب الشمس في كافة الأقطار العربية والإسلامية،أي لا وجود للهلال بعد غروب الشمس على الأفق.فالقمر يغرب قبل غروب الشمس مساء اليوم الثلاثاء 6/8 في كافة الدول العربية والإسلامية،حيث يغرب في القدس قبل غروب الشمس ب 32 دقيقة وفي مكة المكرمة ب 29 دقيقة وفي الجزائر ب 31 دقيقة وفي طرابلس 31 دقيقة وفي القاهرة ب30 دقيقة وفي جاكارتا ب 31 دقيقة وفي بغداد ب 33 دقيقة وفي مسقط ب31 دقيقة وفي كيب تاون ب 9 دقائق وفي أنقرة ب37 دقيقة وبذلك تستحيل رؤيته.
وأما هلال شهر شوال للعام 1434 هجرية فيتولد بعد غروب الشمس في كافة الدول العربية والإسلامية حيث يحدث الاقتران للشمس والأرض والقمر فجر يوم الأربعاء عند الساعة 12:51 دقيقة بالتوقيت المحلي للقدس وهنالك استحالة لرؤيته في القدس وفي بلدان إسلامية أخرى بعد غروب شمس يوم الأربعاء.
ثالثاً:دعوة المحكمة السعودية لتحري هلال شهر شوال يومي الثلاثاء والأربعاء جاءت بناءً على التزام المحكمة السعودية باتباع التقويم الرسمي وهو " تقويم أم القرى".
رابعاً: بناءً على القول المعتمد برد أي شهادة في حال غروب القمر قبل الشمس وهو ما سيحدث اليوم الثلاثاء 6/8 وهذا محل اتفاق بين كثير من علماء الشرع والفلك.فإنه لا تقبل شهادة من ادعى رؤية الهلال مساء اليوم الثلاثاء لاستحالة الرؤية اليوم الثلاثاء 6/8.
خامساً: ثبت في الحديث من قول الرسول صلى الله عليه وسلم الصوم يوم تصومون والفطر يوم تفطرون والأضحى يوم تضحون ) رواه الترمذي وأبو داود والبيهقي وهو حديث صحيحو قال الإمام الترمذي رحمه الله وفسر بعض أهل العلم هذا الحديث فقال : معنى هذا الصوم والفطر مع الجماعة وعظم الناس] وبناءً على ذلك فيجب الالتزام بما يصدر عن دار الإفتاء الفلسطينية فهي الجهة المخولة بهذا الأمر وطاعتها في ذلك طاعة في المعروف، لأن الأصل في الصوم أن يكون مع جماعة المسلمين وعامتهم للحديث السابق.
سادساً:هنالك مفاهيم مغلوطة حول رؤية الهلال منتشرة بين الناس منها:
1- رؤية الهلال بعد صلاة الفجر،فهذه الرؤية لا عبرة بها،وإنما العبرة برؤية الهلال بعد غروب الشمس ومن جهة الغرب فقط.
2-حجم الهلال وعمره،حيث يعتبر بعض الناس أن حجم الهلال مؤشر على إمكانية رؤيته،وهذا الكلام غير دقيق علمياً،لأن عمر الهلال يحسب من وقت الاقتران(وقوع الأرض والقمر والشمس على استقامة واحدة) وليس من وقت رؤيته. ويكون وقت الاقتران قبل الرؤية بمدة لا تقل عن خمسة عشرة ساعة ومدة المكث- وجوده في السماء بعد غروب الشمس- لا تقل عن تسع وعشرين دقيقة .
وعمر هلال رمضان لهذا العام يحسب من لحظة الاقتران وقد حدث يوم الإثنين الموافق 8 تموز في تمام الساعة 10:14:28صباحاً بتوقيت فلسطين ولا يحسب عمر القمر من اليوم الأول من شهر رمضان! أي يوم الأربعاء الموافق 10 تموز.
وخلاصة الأمر أن صيامنا صحيح وأن يوم غد هو اليوم التاسع والعشرين من رمضان وأن العيد سيكون إن شاء الله يوم الخميس في الدول التي تكتفي بالحسابات الفلكية والتي لا تشترط الرؤية البصرية أو بالنسبة للدول التي لا تدقق كثيرا بشهادة الشهود إن غاب القمر بعد الشمس أو بالنسبة للدول التي تقبل رؤية الهلال باستخدام تقنية التصوير الفلكي,في حين أن العيد سيكون يوم الجمعة بالنسبة للدول التي تتحقق من الشهود جيداً ولا تقبل إلا الرؤية بالعين أو بالتلسكوب.كما ورد في بيان المرصد الإسلامي للأهلة.
والله الهادي إلى سواء السبيل
توضيح من الأستاذ الدكتور حسام الدين عفانة حول البلبلة الواقعة بين كثير من الناس حول صحة بدء صيام رمضان هذا العام 1434 هـ وحول يوم العيد
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
وبعد
فقد حدثت بلبلة بين كثير من الناس حول صحة بدء صيام رمضان هذا العام 1434 هـ وخاصة بعد أن دعت المحكمة العليا في السعودية إلى تحري رؤية هلال شهر شوال لهذا العام 1434هـ مساء اليوم الثلاثاء /ليلة الأربعاء، فإن لم يرَ فمساء غد الاربعاء /ليلة الخميس.
وذكرت المحكمة في بيانها أنه أخذاً بالسنة المطهرة،واتباعاً للهدي النبوي، ونظراً لإكمال عدة شهر شعبان لهذا العام 1434هـ ثلاثين يوماً لعدم تقدم من يشهد برؤية هلال شهر رمضان المبارك لهذا العام بعد غروب شمس يوم الاثنين 29/شعبان/1434هـ، فإن المحكمة ترغب من عموم المسلمين في جميع أنحاء المملكة تحري رؤية هلال شهر شوال لهذا العام 1434هـ، مساء يوم الثلاثاء ليلة الأربعاء 29 - 30/رمضان / 1434هـ ، فإن لم يرَ فمساء يوم الأربعاء 30/ رمضان / 1434هـ ليلة الخميس 1/ شوال / 1434هـ حسب تقويم أم القرى ، الموافقين 6 - 7 / آب / 2013.وقد تضمن الإعلان؛ التحري ليومين اثنين، بناءً على وجود الغيم في معظم مناطق المملكة أثناء تحري هلال رمضان، والذي ترتب عليه إعلان إكمال شعبان ثلاثين يوماً.
وأود أن أبين الأمور التالية:
أولاً:إن صيامنا لرمضان هذا العام 1434 هـ صحيح ولا صحة لما يشاع من لزوم قضاء يوم،ولا داعي للتشكيك في صحة صيامنا.وأننا بدأنا صيام رمضان خطأً ولا يوجد أي خطأ في حساب أيام شهر رمضان الكريم وكان بدء الصيام يوم الأربعاء الموافق 10 تموز هو الأول من رمضان صحيحاً ولا إشكال فيه.والدراسات الفلكية اتفقت على عدم إمكانية رؤية الهلال مساء يوم الثلاثاء الموافق 9 تموز وكان يوم الثلاثاء هو المتمم لشهر شعبان.
ثانياً:حسب الدراسات الفلكية المعتبرة يستحيل أن يكون يوم غد الأربعاء هو غرة شهر شوال وأول أيام عيد الفطر لأن القمر يغيب اليوم الثلاثاء 6/8 قبل غروب الشمس في كافة الأقطار العربية والإسلامية،أي لا وجود للهلال بعد غروب الشمس على الأفق.فالقمر يغرب قبل غروب الشمس مساء اليوم الثلاثاء 6/8 في كافة الدول العربية والإسلامية،حيث يغرب في القدس قبل غروب الشمس ب 32 دقيقة وفي مكة المكرمة ب 29 دقيقة وفي الجزائر ب 31 دقيقة وفي طرابلس 31 دقيقة وفي القاهرة ب30 دقيقة وفي جاكارتا ب 31 دقيقة وفي بغداد ب 33 دقيقة وفي مسقط ب31 دقيقة وفي كيب تاون ب 9 دقائق وفي أنقرة ب37 دقيقة وبذلك تستحيل رؤيته.
وأما هلال شهر شوال للعام 1434 هجرية فيتولد بعد غروب الشمس في كافة الدول العربية والإسلامية حيث يحدث الاقتران للشمس والأرض والقمر فجر يوم الأربعاء عند الساعة 12:51 دقيقة بالتوقيت المحلي للقدس وهنالك استحالة لرؤيته في القدس وفي بلدان إسلامية أخرى بعد غروب شمس يوم الأربعاء.
ثالثاً:دعوة المحكمة السعودية لتحري هلال شهر شوال يومي الثلاثاء والأربعاء جاءت بناءً على التزام المحكمة السعودية باتباع التقويم الرسمي وهو " تقويم أم القرى".
رابعاً: بناءً على القول المعتمد برد أي شهادة في حال غروب القمر قبل الشمس وهو ما سيحدث اليوم الثلاثاء 6/8 وهذا محل اتفاق بين كثير من علماء الشرع والفلك.فإنه لا تقبل شهادة من ادعى رؤية الهلال مساء اليوم الثلاثاء لاستحالة الرؤية اليوم الثلاثاء 6/8.
خامساً: ثبت في الحديث من قول الرسول صلى الله عليه وسلم الصوم يوم تصومون والفطر يوم تفطرون والأضحى يوم تضحون ) رواه الترمذي وأبو داود والبيهقي وهو حديث صحيحو قال الإمام الترمذي رحمه الله وفسر بعض أهل العلم هذا الحديث فقال : معنى هذا الصوم والفطر مع الجماعة وعظم الناس] وبناءً على ذلك فيجب الالتزام بما يصدر عن دار الإفتاء الفلسطينية فهي الجهة المخولة بهذا الأمر وطاعتها في ذلك طاعة في المعروف، لأن الأصل في الصوم أن يكون مع جماعة المسلمين وعامتهم للحديث السابق.
سادساً:هنالك مفاهيم مغلوطة حول رؤية الهلال منتشرة بين الناس منها:
1- رؤية الهلال بعد صلاة الفجر،فهذه الرؤية لا عبرة بها،وإنما العبرة برؤية الهلال بعد غروب الشمس ومن جهة الغرب فقط.
2-حجم الهلال وعمره،حيث يعتبر بعض الناس أن حجم الهلال مؤشر على إمكانية رؤيته،وهذا الكلام غير دقيق علمياً،لأن عمر الهلال يحسب من وقت الاقتران(وقوع الأرض والقمر والشمس على استقامة واحدة) وليس من وقت رؤيته. ويكون وقت الاقتران قبل الرؤية بمدة لا تقل عن خمسة عشرة ساعة ومدة المكث- وجوده في السماء بعد غروب الشمس- لا تقل عن تسع وعشرين دقيقة .
وعمر هلال رمضان لهذا العام يحسب من لحظة الاقتران وقد حدث يوم الإثنين الموافق 8 تموز في تمام الساعة 10:14:28صباحاً بتوقيت فلسطين ولا يحسب عمر القمر من اليوم الأول من شهر رمضان! أي يوم الأربعاء الموافق 10 تموز.
وخلاصة الأمر أن صيامنا صحيح وأن يوم غد هو اليوم التاسع والعشرين من رمضان وأن العيد سيكون إن شاء الله يوم الخميس في الدول التي تكتفي بالحسابات الفلكية والتي لا تشترط الرؤية البصرية أو بالنسبة للدول التي لا تدقق كثيرا بشهادة الشهود إن غاب القمر بعد الشمس أو بالنسبة للدول التي تقبل رؤية الهلال باستخدام تقنية التصوير الفلكي,في حين أن العيد سيكون يوم الجمعة بالنسبة للدول التي تتحقق من الشهود جيداً ولا تقبل إلا الرؤية بالعين أو بالتلسكوب.كما ورد في بيان المرصد الإسلامي للأهلة.
والله الهادي إلى سواء السبيل