العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

ومضى رمضان وارتحل

أم طارق

:: رئيسة فريق طالبات العلم ::
طاقم الإدارة
إنضم
11 أكتوبر 2008
المشاركات
7,490
الجنس
أنثى
الكنية
أم طارق
التخصص
دراسات إسلامية
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
سني

ومضى عامٌ كامل وانقضت فيه ايام وليالٍ
من شهر رمضان مابين تعثر ونهوض ,, وضعف ومقاومة
تألم وتحمُل. أفراح وأتراح..
واليوم شاء الرحمن أن نحيا بين أروقة جماله مرة أخرى
ونستنشق عبيره ونسائمه
شهرٌ تختلج فيه مشاعرنا أحاسيس كثيرة
وآتى والقلب إستبشر به قبل الأعين
شهرُ رمضان..كان يحدونا شوق كبير إليك
وها قد شارفت على الانقضاء من جديد وفيك لحظات جديرة بإن تستــنــزل بها العبرات..
نعم لربما بعض من حولنا اليوم إفتقدناهم من بيننا
وذرفنا من أجلهم الدموع لأنهم لو كانوا يعلمون أن رمضان الذي مضى
كان أخر رمضان يحيونه في هذه الحياة لتقدموا وعملوا بلا فتور او كسل..
ولكن ماذا عسانا أن نقول غير نسأل الرحمن أن يرحمهم ويغفر لهم ..
لازلتُ أسمع الأسئلة التي تطرق على مسامعي ماذا جهزت لما تبقى من رمضان!!
والأجابة يجب أن تكون واحده هي:
سأقدم كل ماأستطيع وكأنه أخر رمضان أحيا فيه!!
نعم فــــ إلى مــــــــتى ؟؟
ونحن مُقيدين أما آن الأوآن أن نتحرر من إسترقاق الشهوات؟!
ومن شح النفس؟!
وحُب الذات؟!
متى نصعد إلى مرتقى سامق وضيئ أحراراً طُلقاء!!

والله إن الأعمال الصالحة كما قيل فيها يوماً: هي قُرة العيون وسرور القلب
وأفراح الروح وصلاح الدنيا والأخرة فعجباً لماذا نؤثر الشقاء على السعادة!!
ارجوكم أعيروني للحظات نواظر قلوبكم وتأملوا السطور القادمة..المقتبسة
من أحد دُرر الدعاة جزاه الله خيراً..

اقسام الناس الصائمين في رمضان وأي قسم أنت ياترى؟؟
اولاً: صيام العامة: وهذا يسمى صيام البطن لأن صاحبة يصوم على المفطرات ويأتي المحرمات
وقد وصف ميمون بن مهران رحمة الله : بإن أهون الصيام هو ترك الطعام والشراب فقط
قال ابن حجر في فتح الباري: وقَالَ الْبَيْضَاوِيّ: لَيْسَ الْمَقْصُود مِنْ شَرْعِيَّةِ الصَّوْمِ نَفْس الْجُوعِ وَالْعَطَشِ, بَلْ مَا يَتْبَعُهُ مِنْ كَسْرِ الشَّهَوَات وَتَطْوِيعِ النَّفْسِ الْأَمَّارَةِ لِلنَّفْسِ الْمُطْمَئِنَّةِ, فَإِذَا لَمْ يَحْصُلْ ذَلِكَ لَا يَنْظُرُ اللَّه إِلَيْهِ نَظَر الْقَبُولِ.
ثانياً: صيام الخاصة: وهو من يصوم صاحبة عن المفطرات والمحرمات
ثالثا: صيام خاصة الخاصة : وهو من يصوم صاحبه عن المفطرات والمحرمات والمباحات
ويسمى صيام القلب..
والآن هل سئل أحدنا أين وجد نفسه!!!
إعلموا أننا لن نستطيع أن ندرك السعادة إلا بالقرب من الرحمن
لنُقدم كل مانستطيع في ما تبقى من هذا الشهر وكأنه أخر رمضان !!
لنجعل هذا الشهر هو إنطلاقة لاتعرف غير الآفآق السامية
والهمة العالية والأثر الجميل..

ومرتكز السعادة سيكون في عبادة إن قمنا بحقها فوالله
سنحيا حياة غير التي كُنا عليها..
عبادة ستُغير كل شيئ من أعماقنا إلى مايحيط بنا
إنها تجارة العلماء ومفتاح دار السعادة

إنها النية ...
لنُجددها فهي تخرجنا من دائرة العادات إلى مساحة ورافة الظلال
تغدق في ميزان أعمالنا كل ثانية حسنات ويصبح كل مانقوم به عبادة
ووصف إبن القيم رحمه الله فقال:
يثاب المؤمن على كل ما يلتذ به من المُباحات،
اذا قصد به الاعانه والتوصل الى لذه الآخره ونعيمها..
هذه كانت ومضات يسيره عن نهار رمضان
أما ليل رمضان فدعوني أنتثر بين يديكم وروداً ذات عبق يأخذب بـــ ألباب العقول!!

قال سعيد بن المسيب رحمه الله : إن الرجل ليصلي
بالليل، فيجعل الله في وجه نورا يحبه عليه كل مسلم ، فيراه من لم يره قط فيقول : إن لأحبُ هذا الرجل .
* قيل للحسن البصري رحمه الله : ما بال المتهجدين
بالليل من أحسن الناس وجوها ؟ فقال لأنهم خلو بالرحمن فألبسهم من نوره
وقال الفضيل بن عياض -رحمه الله تعالى-: "إذا لم تقدر على قيام الليل، وصيام النهار، فاعلم أنّك محروم مكبل، كبّلتك خطيئتك".
الحديث يطول .. ولكنها كلمة لعلها تكون سبباً في شحذ الهمم
وتذكر ربما يكون هذا أخر رمضان تحيا فيه
فاللهم إجعلنا من أقرب الناس إليك
ولاتنسوا الدعاء لأخوانكم المجاهدين والأسرى ..
سدد الله خطانا وخطاكم لكل خير
اللهم إن أصبت فمنك وحدك
وإن اخطأت فمني ومن الشيطان
فأستغفر الله العظيم
والحمدلله رب العالمين

خط.png
وصلتني هذه الخاطرة عبر بريدي الالكتروني
فنقلتها لكم للفائدة
سائلة المولى القدير أن يجزي كاتبها خير الجزاء

وأن يتقبل منا ومنكم صالح القول والعمل
،،،،،،،،،،،،،،،
وكتبته: أم طارق
يوم الأربعاء/ 29 رمضان / 1434هـ
 
التعديل الأخير:
أعلى