- يقول عبيد ربه تعالى
مصدقا بالإلاه والرسالة
|
- عبد الكريم من دعي بناني
ملتمسا مغفرة الرحمن
|
- هذه أبيات في بعض العلوم
نظمتها مذكّرا العموم
|
- أرجو بها الغاية النــبيلة
وأسأل الله لي الوسيلة
|
- بها يكمل لنا المراد
ونبتغـــي بفضلها المعاد
|
- ابتدأ بعلم الأصول
فاعلمه تكن من الفحول
|
- ظهر في الثاني من الهجري
والفضـــل فيه يُجزى للشافعي
|
- فهو من جمــع الرسالة
كما محا بوضعه الجهالة
|
- ما كان بين الرأي والحديث
من احتجاج حول السنة والحديث
|
- فأزال علمه الإشكال
وجعله علما قد استقال
|
- وبعده تتابع التأليـف
في ما يجوز به التكليف
|
- بين ذوي الكلام والحنفيـة
انقسـم العلم كما الروية
|
- لعلماء الكلام قلْ طريقـة
في صوغ القواعد الحقيقة
|
- فتركوا من الفروع الكثــيرة
ولو كانت بالقواعد جديرة
|
- وأثبتوا ما أيّد البرهـان
ووافق عقل الإنسان
|
- من هؤلاء علي الآمـدي
صاحب الإحكام الشافعي
|
- والإمام حامد الغزالــي
مستصفاه ما ترك قطرا خال
|
- والرازي صاحب المحصـول
ألّفه على نهج الفحول
|
- والحنفية وافقوا أئمـتهم
فكثرت الفروع كتبهم
|
- بنوا عليهـا غالب الأحكـام
وأكثـروا فيها من الكلام
|
- من هؤلاء فخرنا البز دوي
وصاحب المنار ذاك النسفي
|
- ثم أتى من عنـــى بالطريقـين
وضمّ لنا مناهج الفريقين
|
- فأقام حججاعقليـة
وربطها بالفروع الفقهية
|
- من هؤلاء الكمال بن همــام
تحريره وافق نهج الإمام
|
- ورحم الله الإمام الشاطـبي
أزال غموض كل طالب وراغب
|
- "موافقاته" عظيمة المنال
إلا لمن كـان للعلم ريان
|
- وحسبنا عن هذا العلم ما كان
فقد قصـدنا فقط البيان
|
- ثم نعرج على علوم القرآن
فاللهم احلل عقدة اللسان
|
-قالوا عنها أنها كثـيرة اعرفها تكن لك مفيـدة
|
- بها تفصح عن معاني الكتاب وتفتح لفهم النص ألف بـاب
|
- أجلها وأعظمها علم التفسـير يجعلك بآيات الله بصـير
|
- كان بدؤه الرواية والتلقـين من الصحابة رحم الله إلى التابعين
|
- إلى أن بدأ الحديث بالتدوين فكان للتفسير باب يقـين
|
ثم سلك نهج هؤلاء جمـاعة كان لهم هذا العلم قناعة
|
- وضعوا فيه التفسير كامـلا مرتبــا ممنهجا شاملا
|
- منهم الطبري جرير المأجـور ألف في التفسير بالمأثور
|
-وظهر التفسير بالرأي وما سـواه كل عن مذهبه قد حكاه
|
- وغيرهم اتجه إلى علوم القرآن مفسـرا مباحثها بمزيد بيان
|
- فألف المديني في أسباب النـزول وأبوعبيد في الناسخ المحمول
|
- وابن قتيبة في مشكل الـقرآن وابن المرزبان زاد عليها فأبان
|
- فهؤلاء خدموا العـلوم عصرهم ثالث ورابع معلوم
|
- ثم نعرج إلى عصور ورائها أتت فكتب التاريخ عن التفسير حكت
|
- فالزركشي علم فضل القرآن فألف فيــه كتابه البرهان
|
- وتبعه السيوطي بالإتقان فضمـه علوما من القرآن
|
- وفي عصرنا تدفقت المؤلفات يلزمنا لجمعها عشرات الأبيات
|
نكتفي بأشهرها وأعمها فائدة من في خدمة الدين كانت رائدة
|
فهذا طاهر الجزائري ألف التبيان والشيخ سلامة لـه منهج الفرقان
|
والدكتــــور دراز له النبأ العظيم حكاه بأسلـــــــوب رفيــــع حكيم
|
وفيه مباحث لمناع القطــــــان جاء نورا للأبصــــار و الأذهان
|
فهذه نبدة كانت قصـــيرة نرجو بها الفائـــــــــــدة الكثيرة
|
ثم نعرج على علوم الحديـث نجمعها في بضعٍ وعشرين بيت
|
فغايتي كما قلت البيان فاللهم احلل عقــــــــــــدة اللسان
|
قد عنيت بجمع الأقـوال لأشرف من نطق بلســــان الكمال
|
ابتدأ تدوينها بأمر الخليفــة بن عبد العزيز إلى وال الـــــــــمدينة
|
اكتب حديث الرسول ولاتــتركه وافشــــــــي العلم ولاتكــــــــــتمه
|
فظهر التصنيف دون ترتيـــب ولا منهج محدد ولا تبـــــويب
|
وسميت بأسامـــي كثــــــــــــــــــــيرة مصنفــــــــــــــــــات سنن وصحيفة
|
فظهر موطأ مالك الإمـــــــــــــــــــــــــام عمـــــــــــل فيه حديثـــــــــــا وكلام
|
ثم ألف الشافعي مُسنـــــده في جمع روايـــــــــــــات الصحابة عنده
|
إلى أن جاء القرن الثالـــــــث فظهرت في الصحيــــح مؤلفات
|
فازدهر هذا العصر بالمؤلفـات وتطبيق الجرح والتعديل على الرواة
|
وفي القرن الرابع ظهرت مصـادر للبحث المصطلحـــــــــــــي بانت بوادر
|
فألف الرامهرمزي المحدث الفاصـــل في اثني وخـــمسين مسألة من المسائل
|
خاصة بالبحـــــــــــث المصطلحـــــــــــــــــــــــــي فكانت عمــــــــــــــــــــدة وترجيحي
|
وألف النيسابوري معرفة الحــــــــــــــــــــــــــــديث والبغـــدادي درس قضاياه الحثيث
|
وابن عبد البر بيان العلم وفضــــــــــــــــــــله وماينبغي في روايته وحــــــــــــــمله
|
والقاضي عياض ألف الإلمـاع إلى معرفة الروايــة وتقييد السماع
|
وسار علم المصطلح في تطــــــور وزاده القــــــــــــــــــرن السابع تبحر
|
فظهرت مقدمة ابن الصـــــــــــلاح فكانت عمـــــــــــــدة لمن أراد الفلاح
|
فشرحها أكثــــــر من واحــــــــــــــــد ولم يركن إلى العلـــــــــــــــــــم جامد
|
ونظمها العراقي في ألف بيــت وشرحــها السخاوي في فتح المغيث
|
وتعقبها ابن حجر في أربعة ســـــــــــفر فله النكــت والإفصاح ونخبة الفكر
|
وشرحه لها يسمى نزهة النــــظر فهذه أربعــــــة لابن الصلاح النظر
|
وفي عصرنا كان الركود هو المفـر إلا من أبى الكســــــــل وهجر
|
فألف القاسمي في التحديث قـواعد وشمر له الأيــــــــــــــــــدي والسواعد
|
وما يثلج الصــــدر الموسوعــــــة جمعت الأحاديث غير الموضوعـــــــة
|
وخير ما نختم به الصلاة والســـلام على خير البريـــــة والأنـــــام |
فاللهم اكتبها في الميزان المقــبول وتقـبل منّا ما نكتب وما نقـول |