العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

جديد نظم في تقريب المعاني لعلم الأصول والقرآن والحديث "نظمته زمن الطلب"

إنضم
22 يونيو 2011
المشاركات
15
الكنية
bennanikarim
التخصص
الأصول والمقاصد
المدينة
فاس
المذهب الفقهي
المالكي
نظم في تقريب المعاني لعلم الأصول والقرآن والحديث
تم نظمها سنة 2003




- يقول عبيد ربه تعالى

مصدقا بالإلاه والرسالة
- عبد الكريم من دعي بناني
ملتمسا مغفرة الرحمن

- هذه أبيات في بعض العلوم
نظمتها مذكّرا العموم
- أرجو بها الغاية النــبيلة
وأسأل الله لي الوسيلة
- بها يكمل لنا المراد
ونبتغـــي بفضلها المعاد
- ابتدأ بعلم الأصول
فاعلمه تكن من الفحول

- ظهر في الثاني من الهجري
والفضـــل فيه يُجزى للشافعي
- فهو من جمــع الرسالة
كما محا بوضعه الجهالة
- ما كان بين الرأي والحديث
من احتجاج حول السنة والحديث
- فأزال علمه الإشكال
وجعله علما قد استقال

- وبعده تتابع التأليـف
في ما يجوز به التكليف
- بين ذوي الكلام والحنفيـة
انقسـم العلم كما الروية
- لعلماء الكلام قلْ طريقـة
في صوغ القواعد الحقيقة

- فتركوا من الفروع الكثــيرة
ولو كانت بالقواعد جديرة
- وأثبتوا ما أيّد البرهـان
ووافق عقل الإنسان
- من هؤلاء علي الآمـدي
صاحب الإحكام الشافعي

- والإمام حامد الغزالــي
مستصفاه ما ترك قطرا خال
- والرازي صاحب المحصـول
ألّفه على نهج الفحول
- والحنفية وافقوا أئمـتهم
فكثرت الفروع كتبهم

- بنوا عليهـا غالب الأحكـام
وأكثـروا فيها من الكلام

- من هؤلاء فخرنا البز دوي
وصاحب المنار ذاك النسفي
- ثم أتى من عنـــى بالطريقـين
وضمّ لنا مناهج الفريقين

- فأقام حججاعقليـة
وربطها بالفروع الفقهية

- من هؤلاء الكمال بن همــام
تحريره وافق نهج الإمام
- ورحم الله الإمام الشاطـبي
أزال غموض كل طالب وراغب
- "موافقاته" عظيمة المنال
إلا لمن كـان للعلم ريان
- وحسبنا عن هذا العلم ما كان
فقد قصـدنا فقط البيان
- ثم نعرج على علوم القرآن
فاللهم احلل عقدة اللسان
-قالوا عنها أنها كثـيرة اعرفها تكن لك مفيـدة
- بها تفصح عن معاني الكتاب وتفتح لفهم النص ألف بـاب
- أجلها وأعظمها علم التفسـير يجعلك بآيات الله بصـير
- كان بدؤه الرواية والتلقـين من الصحابة رحم الله إلى التابعين
- إلى أن بدأ الحديث بالتدوين فكان للتفسير باب يقـين
ثم سلك نهج هؤلاء جمـاعة كان لهم هذا العلم قناعة
- وضعوا فيه التفسير كامـلا مرتبــا ممنهجا شاملا
- منهم الطبري جرير المأجـور ألف في التفسير بالمأثور
-وظهر التفسير بالرأي وما سـواه كل عن مذهبه قد حكاه
- وغيرهم اتجه إلى علوم القرآن مفسـرا مباحثها بمزيد بيان
- فألف المديني في أسباب النـزول وأبوعبيد في الناسخ المحمول
- وابن قتيبة في مشكل الـقرآن وابن المرزبان زاد عليها فأبان
- فهؤلاء خدموا العـلوم عصرهم ثالث ورابع معلوم
- ثم نعرج إلى عصور ورائها أتت فكتب التاريخ عن التفسير حكت
- فالزركشي علم فضل القرآن فألف فيــه كتابه البرهان
- وتبعه السيوطي بالإتقان فضمـه علوما من القرآن
- وفي عصرنا تدفقت المؤلفات يلزمنا لجمعها عشرات الأبيات
نكتفي بأشهرها وأعمها فائدة من في خدمة الدين كانت رائدة
فهذا طاهر الجزائري ألف التبيان والشيخ سلامة لـه منهج الفرقان
والدكتــــور دراز له النبأ العظيم حكاه بأسلـــــــوب رفيــــع حكيم
وفيه مباحث لمناع القطــــــان جاء نورا للأبصــــار و الأذهان
فهذه نبدة كانت قصـــيرة نرجو بها الفائـــــــــــدة الكثيرة
ثم نعرج على علوم الحديـث نجمعها في بضعٍ وعشرين بيت
فغايتي كما قلت البيان فاللهم احلل عقــــــــــــدة اللسان
قد عنيت بجمع الأقـوال لأشرف من نطق بلســــان الكمال
ابتدأ تدوينها بأمر الخليفــة بن عبد العزيز إلى وال الـــــــــمدينة
اكتب حديث الرسول ولاتــتركه وافشــــــــي العلم ولاتكــــــــــتمه
فظهر التصنيف دون ترتيـــب ولا منهج محدد ولا تبـــــويب
وسميت بأسامـــي كثــــــــــــــــــــيرة مصنفــــــــــــــــــات سنن وصحيفة
فظهر موطأ مالك الإمـــــــــــــــــــــــــام عمـــــــــــل فيه حديثـــــــــــا وكلام
ثم ألف الشافعي مُسنـــــده في جمع روايـــــــــــــات الصحابة عنده
إلى أن جاء القرن الثالـــــــث فظهرت في الصحيــــح مؤلفات
فازدهر هذا العصر بالمؤلفـات وتطبيق الجرح والتعديل على الرواة
وفي القرن الرابع ظهرت مصـادر للبحث المصطلحـــــــــــــي بانت بوادر
فألف الرامهرمزي المحدث الفاصـــل في اثني وخـــمسين مسألة من المسائل
خاصة بالبحـــــــــــث المصطلحـــــــــــــــــــــــــي فكانت عمــــــــــــــــــــدة وترجيحي
وألف النيسابوري معرفة الحــــــــــــــــــــــــــــديث والبغـــدادي درس قضاياه الحثيث
وابن عبد البر بيان العلم وفضــــــــــــــــــــله وماينبغي في روايته وحــــــــــــــمله
والقاضي عياض ألف الإلمـاع إلى معرفة الروايــة وتقييد السماع
وسار علم المصطلح في تطــــــور وزاده القــــــــــــــــــرن السابع تبحر
فظهرت مقدمة ابن الصـــــــــــلاح فكانت عمـــــــــــــدة لمن أراد الفلاح
فشرحها أكثــــــر من واحــــــــــــــــد ولم يركن إلى العلـــــــــــــــــــم جامد
ونظمها العراقي في ألف بيــت وشرحــها السخاوي في فتح المغيث
وتعقبها ابن حجر في أربعة ســـــــــــفر فله النكــت والإفصاح ونخبة الفكر
وشرحه لها يسمى نزهة النــــظر فهذه أربعــــــة لابن الصلاح النظر
وفي عصرنا كان الركود هو المفـر إلا من أبى الكســــــــل وهجر
فألف القاسمي في التحديث قـواعد وشمر له الأيــــــــــــــــــدي والسواعد
وما يثلج الصــــدر الموسوعــــــة جمعت الأحاديث غير الموضوعـــــــة
وخير ما نختم به الصلاة والســـلام على خير البريـــــة والأنـــــام
فاللهم اكتبها في الميزان المقــبول وتقـبل منّا ما نكتب وما نقـول
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
 
أعلى