إشكال حول وجه التفطير بأثر الكحل دون اثر المضمضة

[أبو صهيب أشرف بن محمد المصري]

المذهب هو الفطر بوصول أثر الكحل إلى الحلق والعلة (لِأَنَّ الْعَيْنَ مَنْفَذٌ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مُعْتَادًا)
أما في الأنف والفم فلا يفطر سبق المفطر إلى الحلق رغم وجود نفس العلة ، وعللوا بوجه آخر وهو (وَلَا يَفْسُدُ صَوْمُهُ بِمَا دَخَلَ حَلْقَهُ مِنْ غَيْرِ قَصْدٍ.) وهذه العلة متوفرة في العين

أم نجمع بينهما ونقول إذا كان متيقنا من صوله فهو مفطر وإلا فلا ولو وصل دون قصد

 

[احمد شوقي السعيد حامد]

رد: إشكال حول وجه التفطير بأثر الكحل دون اثر المضمضة

قال في أخصر المختصرات:
وكره له أن يجمع ريقه فيبتلعه وذوق طعام ومضع علك لا يتحلل وإن وجد طعمه في حلقه أفطر.أ.هـ
وقال في هداية الراغب :
ولا يفطر من لطخ قدمه بشيء فوجد طعمه في حلقه ولا إن اغتسل او تمضمض فدخل الماء حلقه فلا يفطر لعدم القصد ولو بالغ في مضمضة أو استنشاق أو زاد على ثلاث فيهن ......وكرها له عبثا أو سرفا.
قلت: قد تبين العلة عند الحنابلة في الثانية أنه ماكرهت المبالغة لأجل أنها تفطر وإنما عبثا وأسرافا ، كما أن المضمضمة والاستنشاق مطلوبة علي سبيل الوجوب عند الحنابلة بخلاف ذوق الطعام والكحل لذا علقوا الكراهة في الأخير على خشية الفطر بخلاف المضمضمة.
أما عندنا معاشر الشافعية :
فلا يفطر بالكحل ولا بالقطرة في عينه لأنها ليست بجوف.
ولا يفطر بالمضمضة والاستنشاق مالم يبالغ فإن بالغ متعمدا عالما بالتحريم فوصل شيء لجوفه أفطر لأن المبالغة غير مطلوبة للصائم.

 

[أبو صهيب أشرف بن محمد المصري]

رد: إشكال حول وجه التفطير بأثر الكحل دون اثر المضمضة

لا يزال الإشكال عندي قائما، فالحنابلة نصوا على العلة في الفتطير بالكحل يصل إلى الحلق كون العين (منفذ) وهذا موجود في المضمضة وأولى، حتى ولو لغير وضوء