مَرْيَمَ عَلَيْهَا السَّلَامُ / دِرَاسَةْ

[عصام أحمد الكردي]

فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَٰمَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا (27) ....... مريم
يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا(28).... مريم
فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (29)........ مريم
قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آَتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) .................. مريم
وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ ‎وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا(31) ... مريم
وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبًّارًا شَقِيًّا (32) ........................ مريم
وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (33) ........ مريم
ذَلِكَ عيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (34) .......... مريم

يَٰآ :
أَدَاةُ تَضَرُّعٍ ، فِيهَا ٱلمُتَضَرِّعُ فِي مَكَانٍ وَزَمَانٍ مَـسْبُِوقًا بِٱلرَّهْبَةِ ، مَـتْلُوًّا بِٱلرَّغْبَةِ ؛
وَٱلمُتََضَرِّعُ فِيهَا فِي قَولِ يَٰمَـرْيَمُ فِي ٱلأَيَةِ ٱلكَرِيمَةِ ، هُمْ قَومُ سَيِّدَتُنَا مَرْيَمُ عَلَيْهَا ٱلسَّلَامُ ؛
مُسَبِّحًا مُتَضَرِّعًا مُنَاجِيًا رَبَّهُ قَائِلًا :
يـَـٰـ بِكُلِّ ٱسْمٍ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسُكَ ــمَرْيَمُ ؛
وَٱلرَّهْبَةُ ٱلَّتِي تَسْبِقُ مَكَانُهَا وَزَمَانُهَا فِي قَولِ يَٰمَـرْيَمُ فِي ٱلأَيَةِ ٱلكَرِيمَةُ ، هُوَ غِيَابُ مَرْيَمْ ،
وَٱلرَّغْبَةُ ٱلَّتِي تَتْلُو مَكَانُهَا وَزَمَانُهَا فِي قَولِ يَٰمَـرْيَمُ فِي ٱلأَيَةِ ٱلكَرِيمَةُ ، مَجِئُ مَرْيَمْ ،

​

فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَٰمَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا (27)......... مريم
يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا (28) ... مريم​

فَرْحَةُ ٱلِّقَاءِ ​

قَولُ يَٰمَـرْيَمُ فِي ٱلأَيَةِ ٱلكَرِيمَةِ ، جَوَابُ قَومِهَا حَمْدًا وَشُكْرًا للهِ عَلَىٰ مَجِيئِهَا​

بِقَولِ :

يـَـٰـ مَنْ يُجِيبُ ٱلمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ ءَإِلٰهٌ مَعَ ٱللهْ ــمَرْيَمُ​

قَولُ :

لَقَدْ جِئْتِ فِي ٱلأَيَةُ ٱلكَرِيمَةُ : بِمَعْنَىٰ كَشَفَ ٱللهُ عَنَّا ٱلعَذَابَ ؛​

مَا ٱلعَذَابُ وَأَيُّ عَذَابٍ​

جَوَابُ ذَٰلِكَ كَانَ بِقَولِ :

شَيْئًا فَرِيًّا فِي ٱلأَيَةُ ٱلكَرِيمَةُ : بِمَعْنَىٰ ٱلخَشْيَةُ مِنْ شَيءٍ مُفْتَرًى
أَصَابَكِ ،​

وَبقَولِ :

يَا أُخْتَ هَارُونَ فِي ٱلأَيَةِ ٱلكَرِيمَةِ : بِمَعْنَىٰ كَانَ يُرْثَى لحَالِ أَخُوكِ هَارُونَ فِي غِيابِكِ​

وَبِقَولِ :

مَا كَانَ أََبُوكِ ٱمْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا فِي ٱلأَيَةِ ٱلكَرِيمَةِ : بِمَعْنَىٰ مَا سُوءٍ كَانَ عَليهِ أََبُوكِ وَمَا ٱسْتِيَاءٍ كَانَتْ عَلَيْهِ أُمُّكِ فِي غِيابِكِ ؛​

فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ : جَوَابُ مَرْيَمُ ٱلطَّهُورُ​

فَهِيَ مَأْمُورةٌ مِنَ ٱللهِ ٱلطَّهُورِ أنْ لَا تُكَلِّمَ إِنْسِيًّا​

قَالُوا :

كَيْفَ : بِمَعْنَىٰ ٱلخَشْيَةُ مِنَ ٱلإِسَاءَةُ لِطَهَارَة مَريَمُ بِسُؤَالِهَا كَيفَ فَسَأَلُوهُ أَنْفُسَهُمْ ، وَأُتْبِعَتْ ٱلخَشْيَةُ بِخَشْيَةِ ٱلإِسَاءَةُ لِطَهَارَتِهَا بِسُؤَالِهَا كَيْفَ نُكَلِّمُ فَسَأَلُوهُ أَنْفُسَهُمْ .​

فَكَانَ ٱلسُّؤَالُ بِـ مَنْ ٱلمُشَارُ إِلَيهِ مِنْهَا وَمِنْهُمُ ؟​

مَنْ ؟
وَٱلجَوَابُ مِنْ عِنْدَ ٱلمُشَارُ إِلَيهِ​

مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا(30) ... مريم​

ٱلجَوَابُ :

قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آَتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30).................. مريم
وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ ‎وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا(31) ... مريم
وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا(32) ......................... مريم
وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (33) ....... مريم​

وَجَوَابُ قَومِ مَريَمَ :

ذَلِكَ عيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (34) ........ مريم


​

الدراسات القرءانية :عصام أحمد خالد الكردي / أبو يونس .​