العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

سوء القسمة وفساد التصور

أبو محمد المصرى

:: محظور دائم ::
انضم
16 ديسمبر 2007
المشاركات
288
قال الإمام العلامة الشيخ أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري ـ حفظه الله تعالى ـ :
" كثيرا ما تختلف المذاهب وتصطرع الآراء في حكم مسألة من المسائل ، ولا سبب لذلك إلا سؤء القسمة العقلية ، وفساد جهتها .
ذلك أن سوء القسمة نقص وفساد في التصور ، فلا يحق لك مثلاً أن تقول :
التأمين حلال أو حرام .
أو الغناء حلال أو حرام .
بل عليك أن تحصر صوره وألوانه في الواقع وعليك أن تحصر صوره وألوانه في العقل .
ثم تعطي كل صورة حكمها .
ولك أن تأخذ بمجامع القسمة ، فإذا رأيت الربا محرماً ، ورأيت الأكل بالباطل محرماً ، ورأيت الغرر محرماً .
فلك أن تأخذ الصور المندرجة تحت هذه الأمور الثلاثة وتقول :
صور التأمين لا تخلو من أن تكون ربا أو غررا ، أو أكلا بالباطل ، أو إلخ .
فيكون تقسيمك للمجامع لا للصور .
هذا هو المنهج التحليلي الديكارتي .
وهذا هو المنهج الجيد لصحة التصور .

كتاب " هكذا علمني وُردزوُرث " (ص/ 290 )
 
أعلى