نقول في أهمية علم الأصول وعظيم قدره ومنزلته

[أحمد ممدوح سعد]

يقول الإمام شهاب الدين القَرافي في "شرح المحصول" [1/ 100]: "لولا أصول الفقه لم يَثبُت من الشريعة لا قليل ولا كثير؛ فإن كل حكم شرعي لا بد له من سبب موضوع ودليل يدل عليه وعلى سببه، فإذا ألغينا أصول الفقه ألغينا الأدلة، فلا يبقى لنا حُكم ولا سبب، فإن إثبات الشرع بغير أدلته وقواعده بمجرد الهوى خلاف الإجماع"اهـ.
ويقول في كتابه "الذخيرة" 1/ 55: "كل فقه لم يُخَرَّج على القواعد فليس بشيء"اهـ.
ويقول الإمام تقي الدين بن دقيق العيد: "أصول الفقه هو الذي يَقضي ولا يُقضى عليه"اهـ [نقله عنه الزركشي في البحر المحيط 1/ 14]
ويقول ابن خلدون في تاريخه [ 1/ 573] عن علم الأصول: "من أعظم العلوم الشّرعيّة وأجلّها قدرًا وأكثرها فائدة، وهو النّظر في الأدلّة الشّرعيّة من حيث تؤخذ منها الأحكام"اهـ.

 

[عبدالفتاح محمد حريد]

رد: نقول في أهمية علم الأصول وعظيم قدره ومنزلته

علم أصول الفقه من أهم علوم الشرع على الإطلاق وكثيراً ما يعتب العلامة الشيخ أحمد بن عمر الحازمي حفظه الله على الأصوليين تسمية هذا العلم بأصول الفقه ويقول أنه ينبغي تسميته بعلم أصول الشريعة . فما من علم إلاَ ويدخل فيه هذا العلم .
يقول العلامه ابن جزي رحمه الله في فضله فبعد أن ذكر أن العلوم ثلاثة أضرب علم عقلي ، وعلم نقلي وعلم ياخذ من العقل والنقل بطرف وهو علم أصول الذي امتزج فيه المعقول بالمنقول وإن أقبل النظر في الدليل والمدلول ، وإنه لنعم العون على فهم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وناهيك من علم يرتقي الناظر فيه عن حضيض رتبة المقلدين إلى رفيع درجة المجتهدين وأقل أحواله أن يعرف وجوه الترجيح فيفرق بين الراجح والمرجوح ويميز بين الصحيح والسقيم .انتهى درر الأصول 34،35
فمن حصّل هذا العلم حصل على خير عظيم وكنز لا يقدر بثمن .

 

[محمد بن أحمد الحسن]

رد: نقول في أهمية علم الأصول وعظيم قدره ومنزلته

جزاك الله خيرا

 

[محمد بن أحمد الحسن]

رد: نقول في أهمية علم الأصول وعظيم قدره ومنزلته

جزاك الله خير

 

[وضاح أحمد الحمادي]

رد: نقول في أهمية علم الأصول وعظيم قدره ومنزلته

جزاكم الله خيراً
ومن جهل وجه الإستدلال في النص أصولياً فليس له أن يستدل به ، ولو كان ظاهراً في معناه ، والأصولي الجامع إلى علم الأصول باقي آلات الإجتهاد هو المجتهد حقاً.
ومع ذلك فيقول الإمام ابن الصلاح نقلاً عن الجويني أحد فحول الأصوليين : (... أن الأصولي الماهر المتصرف في الفقه لا تحل له الفتوى بمجرد ذلك، ولو وقعت له في نفسه واقعة لزمه أن يستفتي غيره فيها. ويلتحق به المتصرف النظار البحاث في الفقه من أئمة الخلاف، وفحول المناظرين.
وهذا لأنه ليس أهلا لإدراك حكم الواقعة استقلالا لقصور آلته، ولا من مذهب إمام متقدم لعدم حفظه له وعدم إطلاعه عليه على الوجه المعتبر)
كذا نقله ابن الصلاح في (أدب المفتي والمستفتي)
وهو حقيق بالتصحيح.
والله أعلم