شهاب الدين الإدريسي
:: عضو مؤسس ::
- إنضم
- 20 سبتمبر 2008
- المشاركات
- 376
- التخصص
- التفسير وعلوم القرآن
- المدينة
- مكناس
- المذهب الفقهي
- مالكي
وقفت في كتاب البدر الطالع للقاضي الشوكاني رحمه الله صحيفة: 473 في ترجمة العلامة الحكيم أبي القاسم علي بن القاسم المتوفى سنة 1219 على كلمة له تستحق مزيداً من التأمل والتفكير، فإنها كلمة بِكر لم يطمِثها إنس قبله ولا جان وهي هذه:
الناس و الطبقات الثلاث :
-فالطبقة العالية : العلماء الأكابر وهم يعرفون الحق والباطل وإن اختلفوا لم تنشأ عن اختلافهم الفتن لعلمهم بما عند بعضهم بعضا.
-والطبقة السافلة : عامة على الفطرة لا ينفِرون عن الحق، وهم أتباع من يقتدون به إن كان حقاً كانوا مثله ، وإن كان مُبطلا كانوا كذلك .
-والطبقة المتوسطة : هي منشأ الشر، وأصل الفتن الناشئة في الدين، وهم الذين لم يُمعنوا في العلم حتى يرتقوا إلى رتبة الطبقة الأولى ولا تركوه حتى يكونوا من أهل الطبقة السافلة، فإنهم إذا رأوا أحداً من أهل الطبقة العليا يقول ما لا يعرفونه مما يُُخالف عقائدهم التي أوقعهم فيها القصور، فوقوا إليه سهام التقريع، ونسبوه إلى كل شنيع، وغيَّروا فِطر أهل الطبقة السفلى عن قَبول الحق بتمويهات باطلة، فعند ذلك تقوم الفتن (كلمة غير واضحة ) على ساق .هـ.
قال الشيخ أبو أويس –حفظه الله- وهي كلمة ذهبية وتقسيمه هذا حكيم فالنَّاس لا يخرجون عنه والشواهد تترى على صدقه، والدلائل ما زالت تقوم على وقوعه ، وكأن هذا الحكيم رحمه الله اطلع على كلمة شيخ الإسلام ابن تيمية وهي: أكثر ما يفسد الدنيا نصف متكلم ونصف متفقه ونصف متطبب ونصف نحوي، فالأول يفسد الأديان ، والثاني يفسد البلدان والثالث يفسد الأبدان والرابع يفسد اللسان .هـ. وهؤلاء دعائم الفساد في الدنيا والداء قديم .
جراب الأديب :1/266.مخطوط
الناس و الطبقات الثلاث :
-فالطبقة العالية : العلماء الأكابر وهم يعرفون الحق والباطل وإن اختلفوا لم تنشأ عن اختلافهم الفتن لعلمهم بما عند بعضهم بعضا.
-والطبقة السافلة : عامة على الفطرة لا ينفِرون عن الحق، وهم أتباع من يقتدون به إن كان حقاً كانوا مثله ، وإن كان مُبطلا كانوا كذلك .
-والطبقة المتوسطة : هي منشأ الشر، وأصل الفتن الناشئة في الدين، وهم الذين لم يُمعنوا في العلم حتى يرتقوا إلى رتبة الطبقة الأولى ولا تركوه حتى يكونوا من أهل الطبقة السافلة، فإنهم إذا رأوا أحداً من أهل الطبقة العليا يقول ما لا يعرفونه مما يُُخالف عقائدهم التي أوقعهم فيها القصور، فوقوا إليه سهام التقريع، ونسبوه إلى كل شنيع، وغيَّروا فِطر أهل الطبقة السفلى عن قَبول الحق بتمويهات باطلة، فعند ذلك تقوم الفتن (كلمة غير واضحة ) على ساق .هـ.
قال الشيخ أبو أويس –حفظه الله- وهي كلمة ذهبية وتقسيمه هذا حكيم فالنَّاس لا يخرجون عنه والشواهد تترى على صدقه، والدلائل ما زالت تقوم على وقوعه ، وكأن هذا الحكيم رحمه الله اطلع على كلمة شيخ الإسلام ابن تيمية وهي: أكثر ما يفسد الدنيا نصف متكلم ونصف متفقه ونصف متطبب ونصف نحوي، فالأول يفسد الأديان ، والثاني يفسد البلدان والثالث يفسد الأبدان والرابع يفسد اللسان .هـ. وهؤلاء دعائم الفساد في الدنيا والداء قديم .
جراب الأديب :1/266.مخطوط