العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

هام الدراسات الطبية الحديثة عن موت الدماغ ستغير الكثير عن هذه المسألة - موضوع تفاعلي

إنضم
31 مارس 2009
المشاركات
78
الكنية
أبو محمد
التخصص
الفقه
المدينة
مكة
المذهب الفقهي
---
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

أما بعد, فلي أكثر من ستة أشهر اقرأ في المجلات الأكاديمية العالمية الطبية وأوثّق ما أجد حول المستجدات في موضوع موت الدماغ, وقد قرأت المئات من الأبحاث والملخصات العميقة في الموضوع بفضل الله وحده, مبتعدا تماما عن المواد غير العلمية التي تنشر في وسائل الإعلام أو الكلام العاطفي والإنشائي والمبالغات ونحو ذلك, بل اعتمادي في المادة العلمية والتوثيق كان حصرا على المجلات الأكاديمية.

وقد كتبت قبل أربعة أشهر تغريدات سريعة عن الموضوع من باب تنبيه الباحثين وإثارة النقاش في الموضوع, ورغم أني وقفت على الكثير بعدها مما سأوثقه في رسالتي للدكتوراة, والتي لا تختص بموضوع موت الدماغ ( انظر ورقة عن موضوع رسالتي: http://www.feqhweb.com/vb/t14577 ), رغم ذلك سأكتفي هنا بإيراد تلك التغريدات مجموعة, بهدف إطلاع المهتمين على الحاجة الماسة لإعادة دراسة الموضوع؛ لأن المعلومات الطبية التي بني عليها خاطئة أو ناقصة بشكل فاجع, وقد نشر - خصوصاً - في السنوات الأخيرة ما ينقض بعضها ويشكك في آخر, أو يثبت عدم اطراده, وهناك كلام كثير لا يتسع وقتي لسرده عن الخلل في سبب اعتبار الحالة التي اشتهرت بموت الدماغ موتاً للإنسان, وعن قصور المعايير الطبية التي وضعت لتحقيق وجود هذا السبب في الحالة, وعن الفحوص التي تهدف لتثبيت تشخيص الحالة حسب التعريفات الطبية التي تحدّد حقيقتها, وعن كثير من الدراسات سواء كانت تشريحية أو من قبيل الملاحظة تثبت نقيض ما شاع من معلومات بني عليها هذا الموضوع.

أرجو أن يكون هذا الموضوع مجالا للتفاعل بيني وبين المهتمين وتبادل النقاش والاستفسارات والانتقادات بصدر رحب, بموضوعية ومنهج علمي دقيق بإذن الله. وسأترككم مع التغريدات, على أن أضيف لها بعض الأشياء في مشاركات قادمة تحت نفس الموضوع حسب اتساع الوقت.

#موت_الدماغ: جدل طبي عالمي مستمر وتجاهل محلي وتغييب لأبعاد مهمة ! #الشريعة #الفقه #الطب

(1) القول بأن اعتبار #موت_الدماغ موتاً للإنسان متفقٌ عليه طبيا, وأن الجدل حوله مصدره الفلاسفة والأخلاقيون وليس الأطباء غير صحيح أبدا

(2) ظهر الخلاف الطبي قديما من مثل بايرن وأوريلي وإيفانز وغيرهم, ومن أقوى المعارضين المعاصرين شومون, وقد تحول منذ 1997م لمعارض شرس #موت_الدماغ

(3) لاحظ شومون عدة ظواهر في الميت دماغيا دفعته لنشر عدة دراسات أثبتت وجود الخلل بمفهوم ومقومات تشخيص #الموت_الدماغي , واستطاع إثارة جدل كبير

(4) وصل الجدل إلى حد صدور تقرير في أكثر من 160 صفحة من اللجنة الرئاسية الأمريكية للأخلاق الحيوية, بعنوان: جدليات في تحديد الموت #موت_الدماغ

(5) اعترف التقرير الصادر عام 2007 بالخلاف الطبي ووجاهة بعض الاعتراضات الطبية إلى حد تغييره المصطلح من #موت_الدماغ إلى الفشل الكامل للدماغ

(6) لكن شومون رد على التقرير ليستمر الجدل الطبي. وعندما عقدت ندوة موت الدماغ بالرياض في 2012 أنكر د البار وجود خلاف طبي! #الموت_الدماغي

(7) جاء إنكار د البار بعد سؤال أحد الفقهاء وسط صمت الأطباء الحاضرين! وفي ظل وضوح الخلاف الطبي سأشير لنقطة هامة تتعلق بما يسمى:الخلاف الفلسفي

(8) يدعي كثير من الأطباء المسلمين أن الخلاف في #موت_الدماغ فلسفي لايلتفت له, وأن المعول هو على قول الأطباء فقط, وهذه الدعوى فيها خلل كبير

(9) يتبين الخلل من تقسيم الجدل الدائر لثلاث مستويات: مستوى تعريف الموت -مستوى مقومات تحقّق الموت - مستوى التشخيص بناء على المقومات #موت_الدماغ

(10) لا يمكن الاستغناء عن أي من هذه المقومات الثلاث, ولنبدأ بالعكس لنبين ذلك, أي من التشخيص إلى المقومات فالتعريف

(11)يشخص #موت_الدماغ بعدة فحوص للمريض ذي الغيبوبة العميقة على سريره,وتهدف لإثبات انقطاع التنفس التلقائي كلية وعدم استجابة جذع الدماغ للإثارة

(12) بعد استبعاد بعض الحالات القابلة للتشافي, إذا ثبت عدم استجابة جذع الدماغ للتنبيهات يستنتج من ذلك أن وظائفه توقفت, وبالتالي بقية الدماغ

(13) نظرا لتحمل جذع الدماغ وقدرته على التعافي يفترض أنه إذا توقفت وظائفه فمن باب أولى أن يكون بقية الدماغ تدمر, وتلزم بعض الدول فحوص تأكيدية

(14)يجرى تخطيط كهربائي لإثبات غياب الكهرباء عن الدماغ, وتصوير شعاعي لإثبات عدم تدفق الدم للدماغ, وذلك لتأكيد تدميره

(15) لاتعتبر هذه الفحوص أساساً في التشخيص بكثير من الدول, فالمعول على الفحص السريري, وأظهر كثير من الدراسات أن هذه الفحوص غير دقيقة ولا تثبت تدمير كل الدماغ

(16) الخلاصة أن التشخيص يفترض على أساسه أن كامل وظائف الدماغ قد توقفت, ومن هنا يتبين أن مقومات موت الدماغ هي التوقف الكامل لوظائفه

(17) ولذلك يعرّف موت الدماغ بأنّه التوقف الكامل الذي لارجعة فيه لوظائف الدماغ, والخطوة الأخيرة هنا أن نثبت أن توقف وظائف الدماغ موت للإنسان

(18) هنا مكمن هام الخلل, فتعريف الموت كمفهوم ليس مهمة طبيّة محضة, وهي أساس لكي يتم الربط بين التوقف الكامل لوظائف الدماغ وبين موت الإنسان

(19) وقد تجاهلت لجنة هارفرد عام 1968 التي وضعت مقومات معايير تشخيص موت الدماغ بيان هذا الرابط, والذي يسمى بالأساس الفلسفي لـ #موت_الدماغ

(20) واستمر تجاهل هذا الربط فترة, حتى بدأت الانتقادات تتكاثر, وبدأ الأطباء في محاولة الربط في مقالات ومساجلات نشرت بالمجلات الطبيّة الشهيرة

(21) اضطرب الأطباء في التبرير وظهرت عدة اتجاهات, فمن قائل أن الموت نهاية الحياة الواعية, وانتقد بأن ذلك يدخل حالات حية كالحالات النباتية..

(22)فالحالة النباتية تدمر فيها المراكز العليا في الدماغ ويبقى الجذع حيا وتعيش سنين, والتزم بعض الأطباء بذلك وطالبوا باعتبار هذه الحالات موتا

(23)ركز أطباء آخرون على وصول الميت دماغيا لللاعودة وحتمية الموت, وهذا التوجه لايبين كيف تستبعد كثير من حالات الأمراض النهائية من هذا التعريف

(24)عرّف التوجه الأقوى والأكثر شيوعا الموت بأنّه فقدان دائم لوظيفة الكائن الحي ككل,ويرتكز التوجه على وظيفة ترابط الأعضاء التي يحقّقها الدماغ

(25)انتقد هذا التعريف بأنّ الترابط نسبي, وكثير من صور الترابط توجد في الموتى دماغيا كما أثبته شومون, ولذلك وثقت حالات حمل وولادة

(26)استمر أحدها 107 أيام تحت الدعم العلاجي المكثف,والخلاصة من هذا العرض المختصر أن الخلاف الطبي موجود بقوة, وأن أساس موت الدماغ ليس طبيا محضا

(27) وأن تبرير مساواة #موت_الدماغ جاء متأخرا عن وجوده,على طريقة اعتقد ثم استدل! فأحببت بيان هذه النقاط لما حدث فيها من خلط مؤسف لبعض الأطباء

(28)علما بأن هناك انتقادات طبيّة كثيرة لامجال لتفصيلها هنا, فحتى لو أقرّت مقومات الموت على أنّها فشل كامل الدماغ, فتحقّقها محل نقد كبير

(29) فالطرق التي يتم بها الفحص لاتختبر كل الوظائف بل بعضها وتفترض الأكثر, كما أصبح من المسلم تقريبا بقاء وظائف الغدة النخامية في بعض الحالات

(30) وتم رصد إشارات كهربية في أخرى, وأجريت دراسات تشريحية أثبتت عدم التدمير الشديد بل ولا المتوسط لكل أجزاء الدماغ في كثير من الحالات

(31)وبيّن شومون وجود كثير من الترابط بين أجزاء الجسد في الميت دماغيا في ظل غياب دور الدماغ, داحضا نظرية سيطرة الدماغ على الترابط #موت_الدماغ

(32) وهذه النقطة تحتاج انتباه من المهتمين بـ #الإعجاز_العلمي, حيث أظهر شومون بالأدلة ترابط الأعضاء ببعضها, وقد قال صلى الله عليه وسلم..

(33) (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى ) مسلم #إعجاز_التداعي

(34) وأقول لأساتذتنا الأطباء, هذه دراسات منشورة من سنوات عن الموضوع فكيف تغفلونها وأنتم تشرحون الموضوع للفقهاء, وقد اشترط كثير من الفتاوى..

(35) وقد اشترطت الفتاوى موت كل الدماغ بل ذكر بعضها وجوب بدأ تحلله, وقد اعترف تقرير اللجنة الرئاسية الأمريكية بأن ذلك أمر تقريبي غير متحقق

(36) بل إن تقرير تعريف الموت في عام 1981م الصادر من اللجنة الرئاسية لدراسة مشكلات الأخلاق في الطب صرحت بأنّ موت الدماغ يعني توقف الوظائف..

(37) ولا يعني بالضرور التدمير, وأن النشاط الأيضي والكهربائي قد يستمر لفترة في أجزاء من الدماغ بعد تشخيص موت الدماغ.وهذا ما أثبتته الدراسات..

(38) الحديثة بوضوح, وأقرّ به التقرير الأخير في 2007, وحاول تقليل أهمية تلك الحياة ضمن الدماغ بأنّها لا تساند عمل الكائن الحي ككل! ثم عاد..

(39) ثم عاد فأقر بأن هناك استثناءات أوضحها عمل الغدة النخامية, حيث يفترض إصابة الميت دماغيا بمرض السكري الكاذب نتيجة لتوقف إفرازاتها, وهو..

(40) وهو ما لم يحدث في كثير من الحالات, وتم قياس مستويات عادية لإفرازات الغدة النخامية. ثم عاد ليشكك قائلا: هل إفراز تلك الهرمونات يعني أن..

(41)يعني أن الكائن ككل (كمجموع) لا زال موجوداً. انتهى, وهذا التقرير والدراسات الحديث تمثّل توجها واضحا للعودة لمعالجة تعريف الموت وربطه بالحالة

(42) وذلك بهدف تقديم تبرير فلسفي يبرر الحكم بالموت مع وجود أدلة علمية متزايدة على بقاء حياة بالدماغ فضلا عن الحياة العضوية الموجودة في الجسد

(43) والكلام في هذا يطول جدا, وهو جزء صغير من رسالة الدكتوراة يسر الله تمامها. والله الهادي وهو المستعان.
 
إنضم
31 مارس 2009
المشاركات
78
الكنية
أبو محمد
التخصص
الفقه
المدينة
مكة
المذهب الفقهي
---
رد: الدراسات الطبية الحديثة عن موت الدماغ ستغير الكثير عن هذه المسألة - موضوع تفاعلي

بارك الله فيكم ؛

نعم سبقه بها الزقاق ناظم المنهج المنتخب حيث قال :
" هل ما أُعِيرَ مِنْ حياةٍ كالعدم ..~.. أم لا ؛ بمنفوذ المقاتل عُلِم " ( البيت رقم 257 )
وقال المنجور ( وهو الشارح ) مباشرة بعد إيراد هذا البيت : " أي : الحياة المستعارة هل هي كالعدم أم لا ؛ وعليه ... " وساق الفروع .
كما أن المنجور يُكثر بعد الشرح من إيراد أقوال القاضي المقري المالكي ( ت . 758 أو 759 أو 756 هـ ) حيث يذيل بها كلامه ؛ فقال هاهنا : " قال القاضي أبو عبد الله المقري : قاعدة : الحياة المستعارة كالعدم على الأصح ... "
كما أن هذه القاعدة موجودة كذلك في كتاب إيضاح المسالك -الذي حققه الشيخ الغرياني أيضا- وهو للونشريسي ( ت . 914 هـ ) حيث ورد فيه : " قاعدة { 46 } : الحياة المستعارة هل هي كالعدم أم لا ؟ " ..
::
وفقكم الله وزادكم علما

جزاكم الله خيرا على هذه الفوائد

لكن ما معنى قولهم (مستعارة) ؟ هل شرحوا ذلك, لأن الأجهزة والتدخلات الطبية المعقدة لم تكن موجودة لديهم فما وجه وصف الحياة بالاستعارة عندهم؟
 

خديجة نور الدين

:: متابع ::
إنضم
16 نوفمبر 2012
المشاركات
62
الكنية
متابعة
التخصص
شريعة
المدينة
طنجة
المذهب الفقهي
المالكي
رد: الدراسات الطبية الحديثة عن موت الدماغ ستغير الكثير عن هذه المسألة - موضوع تفاعلي

فما وجه وصف الحياة بالاستعارة عندهم؟
لا أدري هل يحق لي الكلام باسمهم ؛ إلا أن ما درسناه هو : أن الكائن الحي ـ كما هو مشاهد في كل الأزمان ـ إذا *أنفذت مقاتله* فإنه قد لا يموت من حينه ، بل يبقى به علامات للحياة قبل أن تفارقه روحه كليا ؛ فما هي الأحكام الشرعية التي تنطبق على هذا الكائن ، في نوازل محددة كالتي سبق ذكرها :
كالمجاهد إذا أنفذت مقاتله أثناء الجهاد لكن بقيت به حياة حتى مات بعد انقضاء المعركة ؛ هل يغسل ويصلى عليه أم لا ؟ ؛ والمتردي من الحيوانات إذا بقي به نفس مثلا هل تنفع فيه الذكاة أم لا ؟ ؛ وكذلك من أنفذ مقاتل شخص ثم أجهز عليه آخر ؛ ممن القصاص ؟
فمن أجل مباحثة هذه الأحكام ناقش الفقهاء هذه القاعدة ؛
ولذلك فإن بحثكم سيكون ـ بإذن الله ـ ذا أهمية كبيرة لاستفادة الفقهاء مما فيه من المعلومات من أجل استنباطٍ أكثر سدادا للأحكام الشرعية لهذه المسائل وغيرها . والله الموفق بفضله
 
إنضم
31 مارس 2009
المشاركات
78
الكنية
أبو محمد
التخصص
الفقه
المدينة
مكة
المذهب الفقهي
---
رد: الدراسات الطبية الحديثة عن موت الدماغ ستغير الكثير عن هذه المسألة - موضوع تفاعلي

لا أدري هل يحق لي الكلام باسمهم ؛ إلا أن ما درسناه هو : أن الكائن الحي ـ كما هو مشاهد في كل الأزمان ـ إذا *أنفذت مقاتله* فإنه قد لا يموت من حينه ، بل يبقى به علامات للحياة قبل أن تفارقه روحه كليا ؛ فما هي الأحكام الشرعية التي تنطبق على هذا الكائن
بارك الله فيك الكلام يكون بناء على شيء ذكروه يفيد في جواب السؤال أو في فهمك ورأيك, أي شيء من ذلك مفيد. أما ماذكرتيه من بقاء علاماتالحياة مغ نفوذ المقاتل فمعلوم, والسؤال ليس عن صورته أو عمايتعلق به من أحكام, بل عن وجه وصف حياته في هذه الحالة بالمستعارة, فمستعارة من ماذا هي؟ إذا لم يوجد تدخل طبي فمن أين الاستعارة؟
 

خديجة نور الدين

:: متابع ::
إنضم
16 نوفمبر 2012
المشاركات
62
الكنية
متابعة
التخصص
شريعة
المدينة
طنجة
المذهب الفقهي
المالكي
رد: الدراسات الطبية الحديثة عن موت الدماغ ستغير الكثير عن هذه المسألة - موضوع تفاعلي

الكلام يكون بناء على شيء ذكروه
صحيح ؛ ولذلك ترددت في إمكانية حديثي عن الفقهاء باسمهم ؛ إلا أنني رددت لك ما درسناه داخل القسم ؛ وأما ما وراءه فلا علم لي به .
بل عن وجه وصف حياته في هذه الحالة بالمستعارة, فمستعارة من ماذا هي؟ إذا لم يوجد تدخل طبي فمن أين الاستعارة؟
سؤال وجيه فعلا ؛ لكنني أقل من أن أجيب عنه .
بالتوفيق .
 
إنضم
31 مارس 2009
المشاركات
78
الكنية
أبو محمد
التخصص
الفقه
المدينة
مكة
المذهب الفقهي
---
رد: الدراسات الطبية الحديثة عن موت الدماغ ستغير الكثير عن هذه المسألة - موضوع تفاعلي

بسم الله الرحمن الرحيم

تحديث هام:

نشرت قبل أسابيع مجلة الأعصاب الأمريكية الشهيرة التابعة لأكاديمية الأعصاب الأمريكية - وهي التي أصدرت معايير تشخيص موت الدماغ التي تطبق بشكل واسع في العالم بما في ذلك عندنا - دراسة عن علاج موت الدماغ! لمجموعة من الأطباء البارزين, - منهم أحد أشهر خبراء موت الدماغ على مستوى العالم, وهو الكوبي ماكادوس. وخلاصة هذه الدراسة تطبيق نموذج رائد في علاج إصابات المخ على حالة شخصها أربع أطباء أعصاب بالموت الدماغي واستمرت على الدعم العلاجي منذ سنتين وحتى الآن.

وهذه الحالة تحسنت مع تطبيق هذا النموذج العلاجي المكثف والجديد فأصبح لدى الفتاة - وهي ابنة ثمان وعشرين - بعد ثلاثة إلى ستة أسابيع من العلاج المكثف تحسنات عصبية منها: ظهور نشاط كهربائي في تخطيط المخ, وتحسن في الوعي مع التحفيز, واستقرار في درجة الحرارة, وتجاوب في فحص الإمكانات المثارة سمعيا مع الاصوات المألوفة, وتحرك الرأس استجابة لصوت الأم, وحركات بالأصابع شبه هادفة مع رفع الأبهام أحيانا استجابة للأوامر.

وخلص ملخص الدراسة إلى أن موت الدماغ عُكس (عولج) في هذه الحالة! كما دل على ذلك التحسن الوظيفي في أكثر من ناحية, وقال الملخص ما نصه: " موت الدماغ قد لا يكون غير قابل للعكس دائما ويستحق الاعتبار من الناحية العلاجية " !

رابط الملخص(كلما أدخله يظهر لي بشكل غير مكتمل):

http://www.neurology.org/*******/82/...nt/P4.285.long


Re-evaluating Brain Death: The Potential for Treatment and Recovery after Brain Injury (P4.285)
Philip Defina5, Christine Zakrzewski1, Charles Prestigiacomo7, Calixto Machado2, Peter Bernad6, James Halper3 and Jonathan Fellus4

Neurology April 8, 2014 vol. 82 no. 10 Supplement P4.285

التعليق:

هذه الدراسة الثالثة التي وقفت عليها منشورة في المجلات العلمية المحكمة لموتى دماغ تحسنوا عصبيا, ولكن هذه الحالة تحسنها أكبر واستمر لفترة طويلة ولا زال, كما أن تحسنها لم يكن بشكل مصادف غير مقصود, بل نتيجة أسلوب علاجي رائد جديد, كما تتميز هذه الحالة بأشراف طبي على مستوى عال جدا.

هذه الدراسة أظهرت أن ركنا من أركان موت الدماغ غير متحقق دواما, وهو دوام توقف كل الوظائف الدماغية بشكل قطعي, فهذه الدراسة أظهرت كما نص نهاية ملخصها أن ذلك الدوام غير متحقق وأن موت الدماغ برمته يحتاج لإعادة نظر من ناحية إمكان علاجه.

وبهذا تنضم هذه الدراسة لدراسات سابقة أظهرت خلالا كبيرا في موت الدماغ, ومنها على سبيل المثال الدراسة التشريحية التي قام بها ويجديكز خبير موت الدماغ الأمريكي الشهير, والتي أظهرت أن أكثر حالات موت الدماغ لا يحدث لديها ضرر واسع ولا حتى متوسط في أجزاء هامة من الدماغ منها جذع الدماغ, وهو ما يثبت أن معايير التشخيص لا تتوافق مع الدمار الواسع بالدماغ فضلا عن الكامل الذي استند له تسوية موت الدماغ بموت الإنسان. وغير ذلك من الدراسات الكثيرة التي تثبت اهتراء أركان موت الدماغ.
 

طليعة العلم

:: فريق طالبات العلم ::
إنضم
25 أبريل 2010
المشاركات
670
التخصص
فقه
المدينة
في السعودية
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: الدراسات الطبية الحديثة عن موت الدماغ ستغير الكثير عن هذه المسألة - موضوع تفاعلي

بارك الله فيكم .. وجزاكم كل خير

رابط الملخص(كلما أدخله يظهر لي بشكل غير مكتمل):

http://www.neurology.org/*******/82/...nt/P4.285.long

في مثل هذه الروابط يمكنكم الاستعانة بمواقع اختصار الروابط
 
أعلى