حفيدة عائشه
:: متابع ::
- إنضم
- 2 مارس 2008
- المشاركات
- 42
- التخصص
- شريعه
- المدينة
- الرياض
- المذهب الفقهي
- الحنبلي
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالميــن , والصلاة والسلام على حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان
إلى يوم الدين ..
سأنقل لكم مقالة موثقة تكشف لنا صفحات سوداء من تاريخ (هدى شعراوي ) داعية السفور والإنحلال ..
&&&
أيها السادة :
إن لعنة الله تلاحق من يحاربه فقد قال في كتابه الكريم جل شأنه وصدقت كلمته في سورة طه الآيات 124/127:
{وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} (124) سورة طـه
{قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا} (125) سورة طـه
{قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى} (126) سورة طـه
{وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِن بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى} (127) سورة طـه
من هذه الشخصيات التي ينطبق عليها هذا الحال إلى حدّ كبير شخصية تعتبر رمزاً من رموز تحرر المرأة نقصد تحلل المرأة
وانسلاخها عن قيم دينها ومبادئ موروثاتها
وإذا ما ذكر تحرير المرأة
قفز اسمها إلى الذهن مباشرة. إنها
"هدى شعراوي" (1878 ـ 1947م) أو:
نور الهدى محمد سلطان باشا، ربيبة أحد أكبر بيوتات مصر، الذين عُرفوا
بالثراء والتأثير الواسع في الرأي العام.
لقد توفى والد هدى شعراوي في وقت مبكر من حياتها، إذ كانت طفلة
صغيرة دون التاسعة من عمرها
وتولى ابن عمها والوصي عليها "علي باشا شعراوي" تربيتها ورعايتها، وكان
علي باشا شخصية صارمة حازمة، لا يرى تعليم البنات، فحرمها من التعليم
، فيما أفسح المجال لأخيها الأصغر عمر، وألحقه بالمدارس، وعندما أتمَّت
هدى التاسعة من عمرها طلبها "شعراوي باشا" زوجة له، فوافقت أمها
على الفور، ثمَّ زفَّت النبأ لابنتها التي امتقع لونها، وصُدمت، فالفارق بينها
وبين شعراوي باشا يقارب الأربعين عاماً وهي في سن ابنته، فقد كان
شعراوي متزوجاً من امرأة أخرى، وله منها ابن في نفس عمر هدى!
لا حظوا يا سادتي الكرام أن دعاة التحرر والانفلات شخصيات شاذة تربت في بيئة غير
صالحة ومريضة فها هي هدي شعراوي المعقدة ؟!!!!!!
وقد قرأنا قصة طه حسين وبيئته الإجتماعية التي تسببت في صناعة عقدة نفسية بوضع المادة التي
أفقتده بصره وجعلته يحقد على كل شيء حتى على خالقة!!!!!!!!
ورأينا وسنرى نصر حامد أبوزيد إبن قرية سبرباي مركز طنطا
والذي قابل مشكلة ليس لها حل إلا أن يتخلص من حياته أو أن يحقد على كل العالم!!!!!!
أما نوال السعداوي فقد فاقت بعقدتها كل الحدود فما أسوأ أن يكون الإنسان لقيط الجذور لا
يعرف له أب أو أم فتتخطفه الأرصفة وتأخذه الأزقة..!!!..
اعترضت هدى بشدة على طلب زواجها الذي اعتبرته سخيفاً، لكن لم يكن
هناك مخرج فأشارت عليها أمها أن توافق، على شرط أن يطلق شعراوي
زوجته الأولى، وأن ينصّ على هذا في عقد الزواج.
وافقت هدى بعد إلحاح من أمها على هذا الحل الذي أراحها جزئياً حيث أنها
ترفض التعدد حتي لو كان هناك نص قرآني بذلك وتمَّ الزفاف في حفل ضخم
ومهيب حضر فيه كبار البشوات والأعيان من أقصى أنحاء المعمورة
وبعد أن انتهى شهر العسل بأيام بدأت الشائعات تتناثر
بأنَّ الزوجة الأولى تطوف بيوت الأعيان وتقول إنَّ علي باشا شعراوي أعادها
إلى عصمته، فجنَّ جنون هدى شعراوي، وأصرَّت على الطلاق، فاضطر على
شعراوي أن يطلِّق زوجته على مضض، وعادت المياه إلى مجاريها بين هدى
وزوجها، ولكنها كانت مياه راكدة لم يحركها وجود "بسمة" و"محمد" اللذين
رزقت بهما من علي باشا شعراوي.
كما قلنا يا سادة وتحدثنا عن عقد العلمانيين وشخصياتهم المركبة تجعلهم
حاقدين على المجتمع حانقين على الأديان
فهذه الخلفية الاجتماعية التي انطلقت منها هدى شعراوي، جعلتها متمردة حانقة على كل شيء،
وكانت في طليعة النساء التحرريات، بل كانت من أهم الرموز النسائية التغريبية في العالم العربي، وكانت أول امرأة تخلع
الحجاب علانية أمام الناس وتدوسه بقدميها مع زميلتها "سيزا نبراوي" عقب عودتهما من مؤتمر نسائي دولي سنة 1923م
وكانت هدى حلقة الوصل بين الحركات النسائية العربية ونظيرتها الغربية، إذ شاركت في 14 مؤتمراً نسائياً دولياً في أنحاء العالم
العربي، وأسست 15 جمعية نسائية في مصر وحدها، وكانت رئيسة الاتحاد النسائي المصري، وأسست مجلتين نسائيتين، واحدة
بالعربية والأخرى بالفرنسية، ونقلت أفكار تحرير المرأة من مصر إلى بقية الدول العربية.
إن هذه المرأة النشيطة من أجل إثبات حقوق المرأة والدفاع عنها لتمارس حريتها دون قيد أو شرط؛ أنهاَّ ما انطلقت في طريقها
هذا إلا لإشباع رغبة مكبوتة في التحلل، غلفتها الشعارات البرَّاقة، لكنها في حقيقتها لم تتجاوز من انتقدتهم، ووجَّهت إليهم
اللوم وثارت عليهم بدعوى أنَّهم يمنعون المرأة حقوقها، إذ كيف تلاحق امرأة مثلها وتحرمها حقها في أن تتزوَّج ممَّن أحبت بدعوى أنَّها مطربة أو ممثلة وهو ابن باشا!
ألم تكن المطربة أو الممثلة ومن شاكلهما ثمار جهدها وجهادها من أجل
إخراج المرأة من خدرها، إلى مزالق الهوى ودروب الفتن، فإذا استجابت
وخرجت حُوربت بدعوى أنها مطربة أو ممثلة؟ سؤال مهم.
والواضح أنَّ أمر هذه المطربة بالذات ـ واسمها فاطمة سري ـ مختلف عن كل
المطربات؛ إذ من المعلوم أنَّ عشرات المطربات والممثلات تزوَّجن من
الباشوات والأعيان، ولم تنكر عليهن السيدة هذا الفعل
بل كانت من المشجعات على ذلك
لكن الأمر هنا مختلف تماماً، خصوصاً إذا كان هذا الباشا هو ابن السيدة هدى شعراوي نفسها !!!
أقامت هدى شعراوي حفلاً كبيراً في "سرايتها" بعد اختلافها مع سعد زغلول
وقت ذاك، وفي الحفل شاهد محمَّد شعراوي، ابن هدى شعراوي المطربة
"فاطمة سري"
التي أحيت الحفل
فأعجب بها ووقع حبها في قلبه، فراح يلاحقها من حفل إلى حفل، ومن مكان
إلى مكان، وهي معرضة عنه، ممَّا أشعل حبها في قلبه، وبدأت قصة الحب
تتطور، ثم أشارت إحدى المجلات إلى هذه القصة على صفحاتها، فانزعجت
المطربة، لكن الباشا لم ينزعج، وقال لها:
أريد أن تعرف الدنيا كلها أني أحبك!
وعندما علم طليق المطربة فاطمة سري بالقصة ثار عليها وحرمها من
ولديها، ففكر محمد شعراوي في الانسحاب بعد ما تورَّطت معه وثارت من
حولهما الشبهات، فكتب لها شيكاً بمبلغ كبير ثمناً للوقت الذي أمضاه معها !!!!!!!
فما كان منها إلا أن مزَّقت الشيك وداسته بأقدامها وتركته وهي ثائرة غاضبة،
فلحق بها محمَّد شعراوي واعتذر لها عن سوء تصرفه وعرض عليها الزواج
بشكل ((((((عرفي)))))
فاعترضت المطربة وقالت إنَّها تريد عقداً شرعياً، فطلب منها أن تمهله حتى
يسترضي والدته.
في هذه الأثناء كانت المطربة قد شعرت بدبيب الحمل وقررت إجهاض
نفسها، وعندما أخبرها الطبيب بأنَّ هذا الإجراء خطر على حياتها تمسك
شعراوي بها وبالجنين.
وكتب الإقرار التالي بخط يده، وقد نقله إلينا وتفاصيل هذه الواقعة
الكاتب المعروف "مصطفى أمين" في كتابه "مسائل شخصية" :
) ولقد سألت الكاتب مصطفي أمين بصورة شخصية في هذا الأمر
فابتسم وقال لقد شربت هدى شعراوي من نفس الكاس وحدثني
عن قصة البشوات في مصر
وسألته سؤالا هام لماذا تفصح عن هذا الإقرار وهو يهاجم زعيمة
التحرر هدى شعراوي ؟!!
فرد علىّ قائلا : إنها فاطمة سري !!!
((( إقـرار )))
أقرُّ أنا الموقع على هذا محمد على شعراوي نجل المرحوم على
باشا شعراوي، من ذوي الأملاك، ويقيم بالمنزل شارع قصر النيل
رقم 2 قسم عابدين بمصر، أنني تزوجت الست فاطمة كريمة
المرحوم "سيد بيك المرواني" المشهورة باسم "فاطمة سري" من
تاريخ أول سبتمبر سنة 1924 ألف وتسعمائة وأربعة وعشرين
أفرنكية، وعاشرتها معاشرة الأزواج، وما زلت معاشراً لها إلى الآن،
وقد حملت مني مستكناً في بطنها الآن، فإذا انفصل فهذا ابني،
وهذا إقرار مني بذلك.
وأنا متصف بكافة الأوصاف المعتبرة بصحة الإقرار شرعاً وقانوناً،
وهذا الإقرار حجة عليَّ تطبيقاً للمادة 135 من لائحة المحاكم
الشرعية، وإن كان عقد زواجي بها لم يعتبر، إلا أنَّه صحيح شرعي
مستوف لجميع شرائط عقد الزواج المعتبرة شرعاً.
محمد علي شعراوي
القاهرة في 15 يونيو 1925م
فثارت ثورة عارمة واتهمت ابنها بأنَّه يحاول قوعلمت هدى شعراوي بزواج ابنها الوحيد من
المطربةتلها بهذا الزواج، وحاولت الضغط على المطربة بما لها من نفوذ وعلاقات واسعة، بالتهديد بتلفيق ملف سري في شرطة
الآداب يتهمها بالدعارة !!!
لكن المطربة تحدتهم وقالت إنها ستطلق بنفسها الرصاص على أي وزير داخلية يقوم بهذا
التزوير !!!!!!!
ونحن هنا يجب أن نقف وقفة هامة لماذا الكيل هنا بمكيالين يا
زعيمة الحرية وحقوق الإنسان وداعية التنوير
ويحضرني الآن يا سادة النعيق والزعيق الذي وجه دماغنا به المورخ
الكبير جدا !!!!!
والغير منافق أبدا !!!!!!
والذي لايسير في المواكب !!!!!!!!
والذي لا يأكل في كل الموائد !!!!!!!!!
((( عبد العظيم رمضان ))))
لقد أزعجنا بمطالبته وحديثه عن حرية المرأة والحجاب حتى وصل به الأمر متمشيا مع الموضة أن يقول في مقالته
((الشعراوي والحجاب ))أن عمر بن الخطاب كان يفحص النساء ليعطي رأيه فيهن وفي جمالهن ويقر لهن الحجاب من
عدمه !!!!!
وهذا بالطبع كلام كذب وسخيف من رجل في مثل هذا السن من
العمر ويدعي الصدق
ولكن يبدو أن هذه هي شيمة العلمانيين ..
وقد كان مؤرخنا الكبير !! يطالب بالمرأة الروح والعقل لا المرأة
الجسد والمتعة لكننا فوجئنا به وشعره مصبوغ كخيال المآته فزاد
على قبحه الداخلي قبحا خارجيا وسبحان الله الخالق
سيماهم معروفه وسحنتهم مكشوفه
لقد فوجئنا به قد تزوج فتاة لم تتخطى سن العشرين وهو في
السبعين من عمره
وإذا قلنا له أين أفكارك يا مولانا قال مثنى وثلاث ورباع فهل تزوجت
للروح والعقل ربما هذه الأمور من محاسن الحرية التي ينادي بها
فقد مر مولانا بقصة حب عنيفة فبل أن يتزوج فقالت حبيبته لأبيها
بحبه يا بابا !!!! وسلامات يا حرية !!!!!
نعود إلى زعيمة المرأة المناضلة
نور الهدى محمد سلطان باشا
الشهيرة بهدي شعراوي
اشتعلت المعركة بين هدى شعراوي وابنها وزوجته المطربة، فقرر
ابنها السفر إلى أوربا وطلب من زوجته اللحاق به، فكان يتنقَّل من
مدينة إلى مدينة، ومن بلد إلى بلد تاركاً ـ لزوجته - في كل مدينة
وفي كل بلد رسالة مفادها أن الحقي بي، لكنها برغم حرصها على
اللحاق به لم تعثر عليه في أي مكان ذهبت إليه، ويبدو أنَّه كان
يتهرَّب منها، فعادت المطربة إلى مصر ومعها طفلتها "ليلى" التي
أخفتها عن العيون خوفاً عليها
وقد حاول بلطجية محررة المرأة من الدين والتقاليد والقيم سرقة
الطفلة الحفيدة من حضن أمها الفنانة فلم يتمكنوا فقد أخذت الفنانة
الإحتياطات الكافية لذلك بعد أن علمت أ أن أحد البشوات
الشعراويين من أقارب هدي هانم قد أنجب بطريق الحرام من
خادمته وحينما قامت بمقاضاته وطلب البنوة للإبن المولود دفع
للطباخ مبلغا من المال حتى يعترف بعلاقته بالخادمة وحينما كان
الشبه كبير بين عيون الباشا الملونه المهجنة وراثيا من جنسيات
أخري قام بلطجيته بسرقة الطفل من حضن أمها ليلا وأخذوا الطفل
ووضعوه في أحد الحقول في طابور من الحطب فمات الطفل من
البرد ..!!
وبعد مدة عاد شعراوي شقيق محررة المرأة هدي هانم !!!ليسأل
عن فاطمة سري وعن ابنته ويسألها أيضاً عن الإقرار
فسألته: هل يهمك الحصول على هذه الورقة؟
فقال: بهذا تثبتين إخلاصك لي إلى الأبد !!!!
فمدَّت يدها تحت الحشية التي كان يجلسان عليها وأخرجت الورقة
وسلمتها له
بعد أن قامت بتصويرها "زنكوغراف" صورة مطابقة للأصل، لم يتبين
شعراوي أنَّها صورة، فالخط خطه ولون الحبر نفسه، وكانت هذه
نصيحة محاميها
خرج شعراوي بعد ما طمأنها بأنَّه سيحتفظ بالورقة في مكان آمن
لتكون دليلاً ترثه ابنته به، ثم احتضن الصغيرة، وقبل الزوجة وخرج
وهو يقول إنَّه سيعود صباح اليوم التالي، ولم يعد أبداً! !!!!..
اتصلت به المطربة فاطمة سري هاتفياً، فأنكر نفسه، فعاودت
الاتصال، فوجدته وقد انهال عليها سباً وشتماً، وأغلق في وجهها
الخط ...! !!!! !
والحمد لله رب العالميــن , والصلاة والسلام على حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان
إلى يوم الدين ..
سأنقل لكم مقالة موثقة تكشف لنا صفحات سوداء من تاريخ (هدى شعراوي ) داعية السفور والإنحلال ..
&&&
أيها السادة :
إن لعنة الله تلاحق من يحاربه فقد قال في كتابه الكريم جل شأنه وصدقت كلمته في سورة طه الآيات 124/127:
{وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} (124) سورة طـه
{قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا} (125) سورة طـه
{قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى} (126) سورة طـه
{وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِن بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى} (127) سورة طـه
من هذه الشخصيات التي ينطبق عليها هذا الحال إلى حدّ كبير شخصية تعتبر رمزاً من رموز تحرر المرأة نقصد تحلل المرأة
وانسلاخها عن قيم دينها ومبادئ موروثاتها
وإذا ما ذكر تحرير المرأة
قفز اسمها إلى الذهن مباشرة. إنها
"هدى شعراوي" (1878 ـ 1947م) أو:
نور الهدى محمد سلطان باشا، ربيبة أحد أكبر بيوتات مصر، الذين عُرفوا
بالثراء والتأثير الواسع في الرأي العام.
لقد توفى والد هدى شعراوي في وقت مبكر من حياتها، إذ كانت طفلة
صغيرة دون التاسعة من عمرها
وتولى ابن عمها والوصي عليها "علي باشا شعراوي" تربيتها ورعايتها، وكان
علي باشا شخصية صارمة حازمة، لا يرى تعليم البنات، فحرمها من التعليم
، فيما أفسح المجال لأخيها الأصغر عمر، وألحقه بالمدارس، وعندما أتمَّت
هدى التاسعة من عمرها طلبها "شعراوي باشا" زوجة له، فوافقت أمها
على الفور، ثمَّ زفَّت النبأ لابنتها التي امتقع لونها، وصُدمت، فالفارق بينها
وبين شعراوي باشا يقارب الأربعين عاماً وهي في سن ابنته، فقد كان
شعراوي متزوجاً من امرأة أخرى، وله منها ابن في نفس عمر هدى!
لا حظوا يا سادتي الكرام أن دعاة التحرر والانفلات شخصيات شاذة تربت في بيئة غير
صالحة ومريضة فها هي هدي شعراوي المعقدة ؟!!!!!!
وقد قرأنا قصة طه حسين وبيئته الإجتماعية التي تسببت في صناعة عقدة نفسية بوضع المادة التي
أفقتده بصره وجعلته يحقد على كل شيء حتى على خالقة!!!!!!!!
ورأينا وسنرى نصر حامد أبوزيد إبن قرية سبرباي مركز طنطا
والذي قابل مشكلة ليس لها حل إلا أن يتخلص من حياته أو أن يحقد على كل العالم!!!!!!
أما نوال السعداوي فقد فاقت بعقدتها كل الحدود فما أسوأ أن يكون الإنسان لقيط الجذور لا
يعرف له أب أو أم فتتخطفه الأرصفة وتأخذه الأزقة..!!!..
اعترضت هدى بشدة على طلب زواجها الذي اعتبرته سخيفاً، لكن لم يكن
هناك مخرج فأشارت عليها أمها أن توافق، على شرط أن يطلق شعراوي
زوجته الأولى، وأن ينصّ على هذا في عقد الزواج.
وافقت هدى بعد إلحاح من أمها على هذا الحل الذي أراحها جزئياً حيث أنها
ترفض التعدد حتي لو كان هناك نص قرآني بذلك وتمَّ الزفاف في حفل ضخم
ومهيب حضر فيه كبار البشوات والأعيان من أقصى أنحاء المعمورة
وبعد أن انتهى شهر العسل بأيام بدأت الشائعات تتناثر
بأنَّ الزوجة الأولى تطوف بيوت الأعيان وتقول إنَّ علي باشا شعراوي أعادها
إلى عصمته، فجنَّ جنون هدى شعراوي، وأصرَّت على الطلاق، فاضطر على
شعراوي أن يطلِّق زوجته على مضض، وعادت المياه إلى مجاريها بين هدى
وزوجها، ولكنها كانت مياه راكدة لم يحركها وجود "بسمة" و"محمد" اللذين
رزقت بهما من علي باشا شعراوي.
كما قلنا يا سادة وتحدثنا عن عقد العلمانيين وشخصياتهم المركبة تجعلهم
حاقدين على المجتمع حانقين على الأديان
فهذه الخلفية الاجتماعية التي انطلقت منها هدى شعراوي، جعلتها متمردة حانقة على كل شيء،
وكانت في طليعة النساء التحرريات، بل كانت من أهم الرموز النسائية التغريبية في العالم العربي، وكانت أول امرأة تخلع
الحجاب علانية أمام الناس وتدوسه بقدميها مع زميلتها "سيزا نبراوي" عقب عودتهما من مؤتمر نسائي دولي سنة 1923م
وكانت هدى حلقة الوصل بين الحركات النسائية العربية ونظيرتها الغربية، إذ شاركت في 14 مؤتمراً نسائياً دولياً في أنحاء العالم
العربي، وأسست 15 جمعية نسائية في مصر وحدها، وكانت رئيسة الاتحاد النسائي المصري، وأسست مجلتين نسائيتين، واحدة
بالعربية والأخرى بالفرنسية، ونقلت أفكار تحرير المرأة من مصر إلى بقية الدول العربية.
إن هذه المرأة النشيطة من أجل إثبات حقوق المرأة والدفاع عنها لتمارس حريتها دون قيد أو شرط؛ أنهاَّ ما انطلقت في طريقها
هذا إلا لإشباع رغبة مكبوتة في التحلل، غلفتها الشعارات البرَّاقة، لكنها في حقيقتها لم تتجاوز من انتقدتهم، ووجَّهت إليهم
اللوم وثارت عليهم بدعوى أنَّهم يمنعون المرأة حقوقها، إذ كيف تلاحق امرأة مثلها وتحرمها حقها في أن تتزوَّج ممَّن أحبت بدعوى أنَّها مطربة أو ممثلة وهو ابن باشا!
ألم تكن المطربة أو الممثلة ومن شاكلهما ثمار جهدها وجهادها من أجل
إخراج المرأة من خدرها، إلى مزالق الهوى ودروب الفتن، فإذا استجابت
وخرجت حُوربت بدعوى أنها مطربة أو ممثلة؟ سؤال مهم.
والواضح أنَّ أمر هذه المطربة بالذات ـ واسمها فاطمة سري ـ مختلف عن كل
المطربات؛ إذ من المعلوم أنَّ عشرات المطربات والممثلات تزوَّجن من
الباشوات والأعيان، ولم تنكر عليهن السيدة هذا الفعل
بل كانت من المشجعات على ذلك
لكن الأمر هنا مختلف تماماً، خصوصاً إذا كان هذا الباشا هو ابن السيدة هدى شعراوي نفسها !!!
أقامت هدى شعراوي حفلاً كبيراً في "سرايتها" بعد اختلافها مع سعد زغلول
وقت ذاك، وفي الحفل شاهد محمَّد شعراوي، ابن هدى شعراوي المطربة
"فاطمة سري"
التي أحيت الحفل
فأعجب بها ووقع حبها في قلبه، فراح يلاحقها من حفل إلى حفل، ومن مكان
إلى مكان، وهي معرضة عنه، ممَّا أشعل حبها في قلبه، وبدأت قصة الحب
تتطور، ثم أشارت إحدى المجلات إلى هذه القصة على صفحاتها، فانزعجت
المطربة، لكن الباشا لم ينزعج، وقال لها:
أريد أن تعرف الدنيا كلها أني أحبك!
وعندما علم طليق المطربة فاطمة سري بالقصة ثار عليها وحرمها من
ولديها، ففكر محمد شعراوي في الانسحاب بعد ما تورَّطت معه وثارت من
حولهما الشبهات، فكتب لها شيكاً بمبلغ كبير ثمناً للوقت الذي أمضاه معها !!!!!!!
فما كان منها إلا أن مزَّقت الشيك وداسته بأقدامها وتركته وهي ثائرة غاضبة،
فلحق بها محمَّد شعراوي واعتذر لها عن سوء تصرفه وعرض عليها الزواج
بشكل ((((((عرفي)))))
فاعترضت المطربة وقالت إنَّها تريد عقداً شرعياً، فطلب منها أن تمهله حتى
يسترضي والدته.
في هذه الأثناء كانت المطربة قد شعرت بدبيب الحمل وقررت إجهاض
نفسها، وعندما أخبرها الطبيب بأنَّ هذا الإجراء خطر على حياتها تمسك
شعراوي بها وبالجنين.
وكتب الإقرار التالي بخط يده، وقد نقله إلينا وتفاصيل هذه الواقعة
الكاتب المعروف "مصطفى أمين" في كتابه "مسائل شخصية" :
) ولقد سألت الكاتب مصطفي أمين بصورة شخصية في هذا الأمر
فابتسم وقال لقد شربت هدى شعراوي من نفس الكاس وحدثني
عن قصة البشوات في مصر
وسألته سؤالا هام لماذا تفصح عن هذا الإقرار وهو يهاجم زعيمة
التحرر هدى شعراوي ؟!!
فرد علىّ قائلا : إنها فاطمة سري !!!
((( إقـرار )))
أقرُّ أنا الموقع على هذا محمد على شعراوي نجل المرحوم على
باشا شعراوي، من ذوي الأملاك، ويقيم بالمنزل شارع قصر النيل
رقم 2 قسم عابدين بمصر، أنني تزوجت الست فاطمة كريمة
المرحوم "سيد بيك المرواني" المشهورة باسم "فاطمة سري" من
تاريخ أول سبتمبر سنة 1924 ألف وتسعمائة وأربعة وعشرين
أفرنكية، وعاشرتها معاشرة الأزواج، وما زلت معاشراً لها إلى الآن،
وقد حملت مني مستكناً في بطنها الآن، فإذا انفصل فهذا ابني،
وهذا إقرار مني بذلك.
وأنا متصف بكافة الأوصاف المعتبرة بصحة الإقرار شرعاً وقانوناً،
وهذا الإقرار حجة عليَّ تطبيقاً للمادة 135 من لائحة المحاكم
الشرعية، وإن كان عقد زواجي بها لم يعتبر، إلا أنَّه صحيح شرعي
مستوف لجميع شرائط عقد الزواج المعتبرة شرعاً.
محمد علي شعراوي
القاهرة في 15 يونيو 1925م
فثارت ثورة عارمة واتهمت ابنها بأنَّه يحاول قوعلمت هدى شعراوي بزواج ابنها الوحيد من
المطربةتلها بهذا الزواج، وحاولت الضغط على المطربة بما لها من نفوذ وعلاقات واسعة، بالتهديد بتلفيق ملف سري في شرطة
الآداب يتهمها بالدعارة !!!
لكن المطربة تحدتهم وقالت إنها ستطلق بنفسها الرصاص على أي وزير داخلية يقوم بهذا
التزوير !!!!!!!
ونحن هنا يجب أن نقف وقفة هامة لماذا الكيل هنا بمكيالين يا
زعيمة الحرية وحقوق الإنسان وداعية التنوير
ويحضرني الآن يا سادة النعيق والزعيق الذي وجه دماغنا به المورخ
الكبير جدا !!!!!
والغير منافق أبدا !!!!!!
والذي لايسير في المواكب !!!!!!!!
والذي لا يأكل في كل الموائد !!!!!!!!!
((( عبد العظيم رمضان ))))
لقد أزعجنا بمطالبته وحديثه عن حرية المرأة والحجاب حتى وصل به الأمر متمشيا مع الموضة أن يقول في مقالته
((الشعراوي والحجاب ))أن عمر بن الخطاب كان يفحص النساء ليعطي رأيه فيهن وفي جمالهن ويقر لهن الحجاب من
عدمه !!!!!
وهذا بالطبع كلام كذب وسخيف من رجل في مثل هذا السن من
العمر ويدعي الصدق
ولكن يبدو أن هذه هي شيمة العلمانيين ..
وقد كان مؤرخنا الكبير !! يطالب بالمرأة الروح والعقل لا المرأة
الجسد والمتعة لكننا فوجئنا به وشعره مصبوغ كخيال المآته فزاد
على قبحه الداخلي قبحا خارجيا وسبحان الله الخالق
سيماهم معروفه وسحنتهم مكشوفه
لقد فوجئنا به قد تزوج فتاة لم تتخطى سن العشرين وهو في
السبعين من عمره
وإذا قلنا له أين أفكارك يا مولانا قال مثنى وثلاث ورباع فهل تزوجت
للروح والعقل ربما هذه الأمور من محاسن الحرية التي ينادي بها
فقد مر مولانا بقصة حب عنيفة فبل أن يتزوج فقالت حبيبته لأبيها
بحبه يا بابا !!!! وسلامات يا حرية !!!!!
نعود إلى زعيمة المرأة المناضلة
نور الهدى محمد سلطان باشا
الشهيرة بهدي شعراوي
اشتعلت المعركة بين هدى شعراوي وابنها وزوجته المطربة، فقرر
ابنها السفر إلى أوربا وطلب من زوجته اللحاق به، فكان يتنقَّل من
مدينة إلى مدينة، ومن بلد إلى بلد تاركاً ـ لزوجته - في كل مدينة
وفي كل بلد رسالة مفادها أن الحقي بي، لكنها برغم حرصها على
اللحاق به لم تعثر عليه في أي مكان ذهبت إليه، ويبدو أنَّه كان
يتهرَّب منها، فعادت المطربة إلى مصر ومعها طفلتها "ليلى" التي
أخفتها عن العيون خوفاً عليها
وقد حاول بلطجية محررة المرأة من الدين والتقاليد والقيم سرقة
الطفلة الحفيدة من حضن أمها الفنانة فلم يتمكنوا فقد أخذت الفنانة
الإحتياطات الكافية لذلك بعد أن علمت أ أن أحد البشوات
الشعراويين من أقارب هدي هانم قد أنجب بطريق الحرام من
خادمته وحينما قامت بمقاضاته وطلب البنوة للإبن المولود دفع
للطباخ مبلغا من المال حتى يعترف بعلاقته بالخادمة وحينما كان
الشبه كبير بين عيون الباشا الملونه المهجنة وراثيا من جنسيات
أخري قام بلطجيته بسرقة الطفل من حضن أمها ليلا وأخذوا الطفل
ووضعوه في أحد الحقول في طابور من الحطب فمات الطفل من
البرد ..!!
وبعد مدة عاد شعراوي شقيق محررة المرأة هدي هانم !!!ليسأل
عن فاطمة سري وعن ابنته ويسألها أيضاً عن الإقرار
فسألته: هل يهمك الحصول على هذه الورقة؟
فقال: بهذا تثبتين إخلاصك لي إلى الأبد !!!!
فمدَّت يدها تحت الحشية التي كان يجلسان عليها وأخرجت الورقة
وسلمتها له
بعد أن قامت بتصويرها "زنكوغراف" صورة مطابقة للأصل، لم يتبين
شعراوي أنَّها صورة، فالخط خطه ولون الحبر نفسه، وكانت هذه
نصيحة محاميها
خرج شعراوي بعد ما طمأنها بأنَّه سيحتفظ بالورقة في مكان آمن
لتكون دليلاً ترثه ابنته به، ثم احتضن الصغيرة، وقبل الزوجة وخرج
وهو يقول إنَّه سيعود صباح اليوم التالي، ولم يعد أبداً! !!!!..
اتصلت به المطربة فاطمة سري هاتفياً، فأنكر نفسه، فعاودت
الاتصال، فوجدته وقد انهال عليها سباً وشتماً، وأغلق في وجهها
الخط ...! !!!! !
التعديل الأخير بواسطة المشرف: