معذرة لم ألحظ كلامك لانى رددت بعد استيقاظى من النوم عن النسبة .. أما لو أحصاها فوجدها 200 فقط فى الجزء الأول فذلك قد يكون مبالغة والله أعلم لان الشيخ رحمه الله له معرفة كبيرة بالمذهب الحنبلى وربما خالف صاحب المتن لقول آخر أو حتى قول خارج المذهب فهذه طريقته ان ظهر الدليل والا فمن غير المسلم أن كل ما فى الزاد هو أصلا بالأساس من المعتمد أو المشهور !! .. لكن على كل حال يبدو أنك لم تنتبه أيضاً لعبارة الأخ أبو همام البرقاوى كاملة فلست وحدى
..هو بالمناسبة تلميذ للشيخ احسان العتيبى والشيخ احسان العتيبى عندى على الفيس وأعرف عن الأخ أبو همام من قبل أى كلام .. كلام الأخ أبو همام هاهنا :
دراستي المتواضعة لأبواب" الطهارة، الصلاة، الزكاة، الصوم، الاعتكاف " وجدتُ أن الشيخ خالفَ المؤلف – أو المذهب -، في أكثر من مائتي مسألة تقريبًا، وبتقدير للكتاب كله فلن يخرج عن أربع مائة مسألة يوافق فيها الشيخ مذهبًا غير الحنابلة، أو يخالف الأئمة الأربعة ندورًا، وبذلك تضعُف مقالة من زعم أن الشيخ خالف ثلث مسائل المذهب على من قال : إن مسائل الزاد ثلاث آلاف مسألة.
ولم أفرق بين مخالفة الشيخ للمؤلف وللمذهب نفسه، لما كان الاعتماد عند المتأخرين في المعتمد عند الحنابلة من كلام الموفق الحجاوي، وصاحب الإنصاف المرداوي، وقد كُتب في المسائل التي غلِط الحجاوي نسبتَها إلى معتمد المذهب، وهذا قليل، فلا إشكال -إن شاء الله-
وللحق أيضاً القضية تبقى كما هى.. بمعنى أن حوالى الأربعمئة مسألة هى نسبة ال 10% فعلاً وتتعداها بقليل .. وعلى كل حال فأنا لم أقل أن كل ما رجحه العلامة ابن عثيمين من المجزوم بصحته لكن قلت :
لا لانك قلت أن المسائل التى اعترض عليها 200 مسألة من 2600 وهذه النسبة أقل من 10% .. فهذا خير دليل على أن الصواب
أكثر بكثير من الخطأ ولله الحمد ..
لان الشيخ رحمه الله من المحققين جداً والمتبحرين فى الفقه وأصوله وله دراية بالحديث ومعرفة الصحيح من السقيم .. وليس كل اعتراضاته بالتأكيد لخطأ ما فى المتن
أو مخالفتها الدليل بل ربما يختار قول هو يراه الصواب من المسائل التى يراها لأسبابه كهذه المسألة :
- حكم يسير النجاسة :
قال بعض أهل العلم : لا يعفى عن يسير النجاسة مطلقاً .
وقال بعضهم : يُعفى عن يسير سائر النجاسات ، وهو مذهب أبي حنيفة واختيار شيخ الإسلام لا سيما فيما يبتلى به الناس كثيراً فإن المشقة في مراعاته والتطهرمنه حاصلة والله تعالى يقول : ( وما جعل عليكم في الدين من حرج ) الحج/78 ، والصحيح ما ذهب إليه أبو حنيفة وشيخ الإسلام ، ومن يسير النجاسات التي يعفى عنها لمشقة التحرز منه يسير سلس البول لمن ابتلي به وتحفظ منه تحفظاً كثيراً قدر استطاعته .
لذا فتعليقى على فرض حتى وجود أخطاء ما فى متن ما فالعالم المحقق من أصحاب المذهب خصوصاً ان كان من العلماء المبرزين كالعلامة ابن عثيمين فرأيه له وجاهة ..
فلا يمكن أن نتصور أن فى رسائل الماجستير والدكتوراة لطلبة العلم اجتهادات وترجحيات وتقبل علمياً وربما يكون احاطتهم أصلا بآلات الاجتهاد قليلة أو حتى معدومة
وبعض تلك الرسائل يشتهر ويطبع .. بينما أقوال علماء المذهب المحققين تطرح ان خالفت المشهور !! .. حتى وان كان لها وجاهة وتوافق الدليل
هذا اعتراضى من أول الموضوع الى هذه المشاركة ..
أما مسألة المنهاج وشرح الشيخ أحمد المقرمى فهذه خاصة بالذى سمع له وأعنى هذا رأيه هو الخاص لكن رأى غيره قد يخالفه
فالمسألة ليست توقيفية من الممكن أن يسمع الانسان لأكثر من عالم ثم يجد أن الفائدة تتحقق أكثر
فى أحدهم ..
أنا عن نفسى أروع من سمعت لهم ولا أريد أن أقول أميزهم لان الجميع على خير ان شاء الله ومن أنا حتى أقيم العلماء ؟!
هو فى رأيى الدكتور عطية عبد الموجود فى الفقه الشافعى سمعت له عدة دروس موجودة على اليوتيوب
فى شرح فتح القريب وللأسف لم تكتمل حيث لم يكمل كتاب الطهارة لكن اسشعرت جلالة هذا الرجل وغزارة علمه حفظه الله ورفع قدره فى الدارين .. وللأسف ليس له دروس كاملة على الانترنت
الا ربما شرح مختصر لمتن أبى شجاع فى عدة دروس مرئية على اليوتيوب
بينما شرحه على فتح القريب المجيب الموجود على اليوتيوب نهايته الى التيمم فى ثلاثين درساً مرتبين ترتيباً جيداً .. ومع ذلك شرحه لم يتعرض فيه الى الخلاف
لا داخل المذهب ولا بين المذهب وباقى المذاهب فهو فى رأيى للمبتدئين و لم يدخل فيه ما يشتت الطالب ويشرح بصورة بديعة
ويطرح أسئلة اختبارية مفيدة جداً وتعين الطالب على التصور بإختصار هذا الشرح غنى بفوائد لا تجدها الا فى كتب فحول المذهب ..
لو اكتمل لكان تحفة من التحف !