العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

هل يجوز الاجتهاد لإبدال الميقات القمري بالشمسي بحجة نازلة عمت بها البلوى!؟

ام سلمة

:: متفاعل ::
إنضم
21 نوفمبر 2012
المشاركات
419
الكنية
ام سلمة
التخصص
ليس بعد
المدينة
الجزائر
المذهب الفقهي
اهل السنة والجماعة

الباحث :ابو عبد الاله الموحد
بحث :الميقات القمري ام الشمسي
إنّ الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له و من يضلل فلا هادي له و أشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمّدا عبده و رسوله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم.
الاشكال
هل يجوز الاجتهاد لإبدال الميقات القمري بالشمسي بحجة نازلة عمت بها البلوى وهي ميقات أغلبية العالم في هذا الزمان
كما اتبعوا في الاحتفال براس السنة الميلادية بحجة الميقات الشمسي
وفي الاجازة يوم السبت والاحد بحجة اجازة البنوك العالمية
وفي مواعيد الطائرة لاتصلح بالاشهر القمرية بحجة عدم ثباتها
الجواب
ذكر الآيات من الكتاب العزيز مع فوائدها
1)قال الله الحكيم العليم " يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (189) " سورة البقرة
سبحان الله قوله تعالى"يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ" اول سؤال يطرح في القرآن الكريم كان عن مواقيت العبادات من صيام وزكاة وحج وعدة النساء والكفارات والنذور ومنه الصلاة مثلا نذرت ان انفل شهرا.
وقوله"قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ" أي فرض المواقيت بالقمر لجميع الناس أي كل العالم وليس للمؤمنين فقط
وقوله " وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا" وكان البر ان نتبع الميقات القمري وليس الشمسي والاول هو الاصل
قوله " وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" سبق في علمه تعالى انه يوجد من يعصيه ويخالف امره ويترك مثلا الميقات القمري
2)قال الله الخالق البارئ "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (36)" سورة التوبة
سبحان الله "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ" فهل للناس عامة وللمسلمين خاصة خيار اخر غير ما اختاره الله تعالى وخلقه ايستبدلون الذي هو ادنى بالذي هو خير
وقوله تعالى"مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ" هذا دليل وتاكيد على الاشهر القمرية وليس الشمسية
قوله تعالى " فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ" فيه دليل تعظيم الاشهر الحرم حتى عند المشركين
قال ابن جرير الطبري: وقال آخرون: بل معنى ذلك: فلا تظلموا في الأربعة الأشهر الحرُم أنفسكم = و"الهاء والنون" عائدة على "الأشهر الأربعة".
* ذكر من قال ذلك:
- حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة: أما قوله: (فلا تظلموا فيهن أنفسكم) ، فإن الظلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئةً ووِزْرًا، من الظلم فيما سواها، وإن كان الظلم على كل حال عظيمًا، ولكن الله يعظِّم من أمره ما شاء. وقال: إن الله اصطفى صَفَايا من خلقه، اصطفى من الملائكة رسُلا ومن الناس رسلا واصطفى من الكلام ذكرَه، واصطفى من الأرض المساجد، واصطفى من الشهور رمضانَ والأشهر الحرم، واصطفى من الأيام يوم الجمعة، واصطفى من الليالي ليلةَ القدر، فعظِّموا ما عظم الله، فإنما تعظم الأمور بما عظَّمها الله عند أهل الفهم وأهل العقل.
قوله تعالى" ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ" اي من غيَّر المواقيت فليس من الدين القيم ولا من الحنيفية في شيء لقوله تعالى"بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَنْ يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (29) فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (30) سورة الروم
3)قال العزيز القدير" وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا (25) قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا (26)"سورة الكهف
قوله تعالى " ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا" اكيد وقطعا بلا شك ولا ريب 309 سنة قمرية والدليل اليهود كانوا يحسبون بالقمرية مثل يوم عاشوراء غرق فيه فرعون اي (10محرم) لكن اصحاب الشبه والفطر المنتكسة قالوا لا بل هناك احتمالين لمقصود الاية:
المقصود الاول: بالقمرية 300 سنة وبالشمسية نزيد 9 سنوات فتصبح 309 سنة وذلك بالتجربة والصدفة والحساب
اي 1سنة شمسية فيها 365 يوم والسنة القمرية فيها 354 يوم اذا 300 قمرية ضرب 365 تقسيم 354 نجد 309 شمسية
المقصود الثاني: بالشمسية 309 سنة وبالقمرية ننقص 9 سنوات فتصبح 300 سنة وهذا مردود لانه لم يذكره الله عزوجل.
فنسئلهم من اين لكم ان الله عزوجل قصد المقصد الاول وليس الثاني وخصوصا نحن نعلم ان القرآن يصدق بعضه بعضا وان الله اختار التقويم القمري على الشمسي يوم خلق السموات والارض "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ" فكيف يناقض قوله ولكن سبب تخبطهم وشبهتهم هي قوله تعالى - وَازْدَادُوا تِسْعًا- فبالصدفة والحساب وجدوا 300 سنة قمرية تعادل 309 شمسية وهذا اتباع للظن والصدفة وعليه شبهتهم باطلة والحمد لله رب العالمين
قال ابن جرير الطبري:
وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال كما قال الله عزّ ذكره: ولبث أصحاب الكهف في كهفهم رقودا إلى أن بعثهم الله، ليتساءلوا بينهم، وإلى أن أعثر عليهم من أعثر، ثلاث مئة سنين وتسع سنين، وذلك أن الله بذلك أخبر في كتابه، وأما الذي ذكر عن ابن مسعود أنه قرأ (وَقَالُوا: وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ (وقول من قال ذلك من قول أهل الكتاب، وقد ردّ الله ذلك عليهم، فإن معناه في ذلك: إن شاء الله كان أن أهل الكتاب قالوا فيما ذُكر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن للفتية من لدن دخلوا الكهف إلى يومنا ثلاث مئة سنين وتسع سنين، فردّ الله ذلك عليهم، وأخبر نبيه أن ذلك قدر لبثهم في الكهف من لدن أووا إليه أن بعثهم ليتساءلوا بينهم، ثم قال جلّ ثناؤه لنبيه صلى الله عليه وسلم: قل يا محمد: الله أعلم بما لبثوا بعد أن قبض أرواحهم، من بعد أن بعثهم من رقدتهم إلى يومهم هذا، لا يعلم بذلك غير الله، وغير من أعلمه الله ذلك.
فإن قال قائل: وما يدلّ على أن ذلك كذلك؟ قيل: الدالّ على ذلك أنه جلّ ثناؤه ابتدأ الخبر عن قدر لبثهم في كهفهم ابتداء، فقال: (وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا) ولم يضع دليلا على أن ذلك خبر منه عن قول قوم قالوه، وغير جائز أن يضاف خبره عن شيء إلى أنه خبر عن غيره بغير برهان، لأن ذلك لو جاز جاز في كل أخباره، وإذا جاز ذلك في أخباره جاز في أخبار غيره أن يضاف إليه أنها أخباره، وذلك قلب أعيان الحقائق وما لا يخيل فساده../تفسير الطبري
4)قال الملك القدوس" فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (96)" سورة الانعام
قال أبو جعفر الطبري: وأولى القولين في تأويل ذلك عندي بالصواب، تأويل من تأوَّله: وجعل الشمس والقمرَ يجريان بحساب وعددٍ لبلوغ أمرهما ونهاية آجالهما، ويدوران لمصالح الخلق التي جُعِلا لها.وعن مجاهد: "والشمس والقمر حسبانًا"، قال هو مثل قوله" كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ" يس:40،ومثل قوله:{الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ}الرحمن:5.ومثل قوله"وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (38)يس
اذا لم يقل احد ان عطف القمر على الشمس لحساب الاشهر اي اشهر بالشمس واشهر بالقمر .
5)قال الواحد القهار "وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (38) وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39) لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (40)" سورة يس
قال البغوي في تفسيره لقوله تعالى" وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا" عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَبِي ذَرٍّ حِينَ غَرَبَتِ الشَّمْسُ: «أَتَدْرِي أَيْنَ تَذْهَبُ» ؟ قُلْتُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «فَإِنَّهَا تَذْهَبُ حَتَّى تَسْجُدَ تَحْتَ الْعَرْشِ، فَتَسْتَأْذِنُ فَيُؤْذَنُ لَهَا وَيُوشِكُ أَنْ تَسْجُدَ فَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا، وَتَسْتَأْذِنُ فَلَا يُؤْذَنُ لَهَا، فَيُقَالُ لَهَا: ارْجِعِي مِنْ حَيْثُ جِئْتِ فَتَطْلُعُ مِنْ مَغْرِبِهَا، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَها ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ » .
قال الطبري: فتأويل الكلام: وآية لهم، تقديرنا القمر منازل للنقصان بعد تناهيه وتمامه واستوائه، حتى عاد كالعرجون القديم؛ والعرجون: من العذق من الموضع النابت في النخلة إلى موضع الشماريخ؛ وإنما شبهه جل ثناوه بالعرجون القديم، والقديم هو اليابس، لأن ذلك من العِذْق، لا يكاد يوجد إلا متقوّسًا منحنيًا إذا قدم ويبس، ولا يكاد أن يُصاب مستويًا معتدلا كأغصان سائر الأشجار وفروعها، فكذلك القمرُ إذا كان في آخر الشهر قبل استسراره، صار في انحنائه وتقوّسه نظير ذلك العرجون.
6)قال السميع العليم"هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (5) سورة يونس
قال ابن كثير : {وَقَدَّرَهُ} أَيْ: الْقَمَرَ {وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ} فَبِالشَّمْسِ تُعْرَفُ الْأَيَّامُ، وَبِسَيْرِ الْقَمَرِ تُعْرَفُ الشُّهُورُ وَالْأَعْوَامُ.
قال البغوي: وَقَدَّرَهُ مَنازِلَ، أَيْ: قَدَّرَ لَهُ يَعْنِي هَيَّأَ لَهُ مَنَازِلَ لَا يُجَاوِزُهَا وَلَا يَقْصُرُ دُونَهَا، وَلَمْ يَقُلْ: قَدَّرَهُمَا. قِيلَ: تَقْدِيرُ الْمَنَازِلِ يَنْصَرِفُ إِلَيْهِمَا غَيْرَ أَنَّهُ اكْتَفَى بِذِكْرِ أَحَدِهِمَا، كَمَا قَالَ: وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ [التَّوْبَةِ: 62] . وَقِيلَ: هُوَ يَنْصَرِفُ إلى القمر خاصة لأن بالقمر يعرف انْقِضَاءُ الشُّهُورِ وَالسِّنِينَ لَا بِالشَّمْسِ، وَمَنَازِلُ الْقَمَرِ ثَمَانِيَةٌ وَعِشْرُونَ مَنْزِلًا وأسماؤها: الشرطين والبطين والثريا وَالدُّبْرَانُ، وَالْهَقْعَةُ وَالْهَنْعَةُ وَالذِّرَاعُ وَالنِّسْرُ [النثرة] ، والطرف [الطوف] وَالْجَبْهَةُ وَالزُّبْرَةُ وَالصِّرْفَةُ وَالْعُوَاءُ، وَالسِّمَاكُ وَالْغَفْرُ وَالزِّبَانِيُّ [الزيانان] وَالْإِكْلِيلُ وَالْقَلْبُ، وَالشَّوْلَةُ والنعائم وَالْبَلْدَةُ وَسَعْدُ الذَّابِحِ وَسَعْدُ بَلْعٍ، وَسَعْدُ السُّعُودِ وَسَعْدُ الْأَخْبِيَةِ، وَفَرْعُ [فرغ]الدَّلْوِ الْمُقَدَّمِ وَفَرْعُ [فرغ] الدَّلْوِ الْمُؤَخَّرِ، وَبَطْنُ الْحُوتِ، وَهَذِهِ الْمَنَازِلُ مَقْسُومَةٌ على الْبُرُوجِ، وَهِيَ اثْنَا عَشَرَ بُرْجًا: الْحَمَلُ وَالثَّوْرُ وَالْجَوْزَاءُ، وَالسَّرَطَانُ [الصرطان] وَالْأَسَدُ وَالسُّنْبُلَةُ، وَالْمِيزَانُ وَالْعَقْرَبُ وَالْقَوْسُ، وَالْجَدْيُ والدلو والحوت، فلكل بُرْجٍ مَنْزِلَانِ وَثُلْثُ مَنْزِلٍ، فَيَنْزِلُ الْقَمَرُ كُلَّ لَيْلَة مَنْزِلًا مِنْهَا، وَيَسْتَتِرُ لَيْلَتَيْنِ إِنْ كَانَ الشَّهْرُ ثلاثين، وإن كان [الشهر] تِسْعًا وَعِشْرِينَ فَلَيْلَةٌ وَاحِدَةٌ، فَيَكُونُ [انقضاء الشهر بنزول] تِلْكَ الْمَنَازِلُ وَيَكُونُ مَقَامُ الشَّمْسِ فِي كُلِّ مَنْزِلَةٍ ثَلَاثَةَ عَشَرَ يوما وثلث يوم، فيكون انقضاء السنة من انْقِضَائِهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ، أَيْ: قَدْرَ الْمَنَازِلِ. لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ دُخُولَهَا وَانْقِضَاءَهَا، وَالْحِسابَ، يَعْنِي: حِسَابَ الشُّهُورِ وَالْأَيَّامِ وَالسَّاعَاتِ.اهـ
قلت:والحساب اي يستفاد من الشمس حساب اوقات الصلاة من قبل-طلوع الشمس-الزوال-اصفرارها-عند الغروب-غياب الشفق الاحمر.
7)قال القوي المتين "وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا (12)" سورة الاسراء
في هذه الآية لف ونشر:لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ تقابلها آيَةَ النَّهَارِ المُبْصِرَةً وهي الشمس ولِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ تقابلها آيَةَ اللَّيْلِ الممحوة وهي القمر اذًا القمر هو الاصل لحساب الاشهر والسنين وليس الشمس الا ان يحدد بها اوقات الصلاة
8)قال الملك القدوس" قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (27) قَالَ ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّ وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ (28)سورة القصص
قوله تعالى"ثَمَانِيَ حِجَجٍ" ان الاقوام الماضية كانوا يوقتون الآجال بعدد الحجات(ثماني حجج اي ثماني حجات)وكل حجة في شهر ذو الحجة
من السنة المطهرة
بوب الامام مالك في موطأه بَابُ: مَتَى يَحْرُمُ الطَّعَامُ عَلَى الصَّائِمِ
- أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، أَنَّهُ سَمِعَ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ، يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّا مَعْشَرَ الْأَنْبِيَاءِ أُمِرْنَا أَنْ نُؤَخِّرَ سُحُورَنَا، وَنُعَجِّلَ فِطْرَنَا، وَأَنْ نُمْسِكَ بِأَيْمَانِنَا عَلَى شَمَائِلِنَا فِي صَلَاتِنَا»./صحيح ابن حبان [تعليق الشيخ الألباني] صحيح - «صفة الصلاة».
[تعليق شعيب الأرنؤوط]إسناد صحيح على شرط مسلم،حرملة بن يحيى:صدوق من رجال مسلم،ومن فوقه من رجال الشيخين.
- حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الحَارِثِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ حَكِيمٍ وَهُوَ [ص:279] ابْنُ عَبَّادِ بْنِ حُنَيْفٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعُ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أَمَّنِي جِبْرِيلُ عِنْدَ البَيْتِ مَرَّتَيْنِ، فَصَلَّى الظُّهْرَ فِي الأُولَى مِنْهُمَا حِينَ كَانَ الفَيْءُ مِثْلَ الشِّرَاكِ، ثُمَّ صَلَّى العَصْرَ حِينَ كَانَ كُلُّ شَيْءٍ مِثْلَ ظِلِّهِ، ثُمَّ صَلَّى المَغْرِبَ حِينَ وَجَبَتِ الشَّمْسُ وَأَفْطَرَ الصَّائِمُ، ثُمَّ صَلَّى العِشَاءَ حِينَ غَابَ الشَّفَقُ، ثُمَّ صَلَّى الفَجْرَ حِينَ بَرَقَ الفَجْرُ، وَحَرُمَ الطَّعَامُ عَلَى الصَّائِمِ، وَصَلَّى المَرَّةَ الثَّانِيَةَ الظُّهْرَ حِينَ كَانَ ظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَهُ لِوَقْتِ العَصْرِ بِالأَمْسِ، ثُمَّ صَلَّى العَصْرَ حِينَ كَانَ ظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَيْهِ، ثُمَّ صَلَّى المَغْرِبَ لِوَقْتِهِ الأَوَّلِ، ثُمَّ صَلَّى العِشَاءَ الآخِرَةَ حِينَ ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ، ثُمَّ صَلَّى الصُّبْحَ حِينَ أَسْفَرَتِ الأَرْضُ، ثُمَّ التَفَتَ إِلَيَّ جِبْرِيلُ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، هَذَا وَقْتُ الأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِكَ، وَالوَقْتُ فِيمَا بَيْنَ هَذَيْنِ الوَقْتَيْنِ ". وَفِي البَابِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَبُرَيْدَةَ، وَأَبِي مُوسَى، وَأَبِي مَسْعُودٍ، وَأَبِي سَعِيدٍ، وَجَابِرٍ، وَعَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، وَالبَرَاءِ، وَأَنَسٍ/سنن الترمذي
[حكم الشيخ الألباني] : حسن صحيح
- حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ الْفَقِيهُ، فِي آخَرِينَ مِنْ مَشَايِخِنَا، قَالَ: أَبُو النَّضْرِ، ثنا إِمَامُ الْمُسْلِمِينَ فِي عَصْرِهِ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ أَسْكَنَهُ اللَّهُ جَنَّتَهُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحْرِزٍ الْبَغْدَادِيُّ بِالْفُسْطَاطِ بِخَبَرٍ غَرِيبٌ، ثنا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْفَجْرُ فَجْرَانِ: فَأَمَّا الْأَوَّلُ فَإِنَّهُ لَا يُحَرِّمُ الطَّعَامَ، وَلَا يُحِلُّ الصَّلَاةَ، وَأَمَّا الثَّانِي فَإِنَّهُ يُحَرِّمُ الطَّعَامَ، وَيُحِلُّ الصَّلَاةَ «هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ،- على شرطي الشيخان- وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ»/المستدرك على الصحيحين للحاكم
نستفيد ان ميقات الصلاة تابع لميقات الصيام
- حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ يَعْنِي ابْنَ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يَزَالُ الدِّينُ ظَاهِرًا مَا عَجَّلَ النَّاسُ الْفِطْرَ، لِأَنَّ الْيَهُودَ، وَالنَّصَارَى يُؤَخِّرُونَ»/سنن ابي داود
[حكم الألباني] : حسن
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ، عَجِّلُوا الْفِطْرَ؛ فَإِنَّ الْيَهُودَ يُؤَخِّرُونَ»/سنن ابن ماجه
[تعليق محمد فؤاد عبد الباقي]في الزوائد إسناده صحيح على شرط الشيخين
[شرح محمد فؤاد عبد الباقي] [ش (ما عجلوا) أي مدة تعجيلهم.-(ما) ظرفية. والمراد يؤخروا عن أول وقته بعد تحقق الوقت] .
[حكم الألباني] حسن صحيح
- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: عُبَيْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَنِ القَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، وَعَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ح وَحَدَّثَنِي يُوسُفُ بْنُ عِيسَى المَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الفَضْلُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنِ القَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّ بِلاَلًا يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ، فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُؤَذِّنَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ»/البخاري


الصوم والإفطار برؤية الهلال
عَنِ ابْنِ عُمَرَرضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلّم قَالَ: «لا تَصُومُوا حتَّى تَرَوُا الْهِلالَ، وَلا تُفْطِرُوا حَتَّى تَرَوْهُ، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَاقْدُرُوا لَهُ». رَوَاهُ الْخَمْسَةُ. وَلَفْظُ التِّرْمِذِيِّ: «لا تَصُومُوا قَبْلَ رَمَضَانَ ، صُومُوا لِرُؤْيتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ ، فَإِنْ حَالَتْ دُونَهُ غَيَابَةٌ فَأَكْمِلُوا ثَلاثِينَ يَوْماً». وَلِلْبُخَارِيِّ: «فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا عِدَّة شَعْبَانَ ثَلاثِينَ». وَفِي رِوَايَةٍ: «فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَصُومُوا ثَلاثِينَ يَوْماً».
وَعَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلّم قَالَ: «إِنَّا أُمَّةٌ أُمِّيَّةٌ لا نَكْتُبُ وَلا نَحْسُبُ. الشَّهْرُ هكَذَا وهكذَا، يَعْنِي مَرَّةً تِسْعَةً وَعِشْرِينَ وَمَرَّةً ثَلاثِينَ». رَوَاهُ الثَّلاثَةُ وَالنَّسَائِيُّ.
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها أَنَّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلّم آلَى مِنْ نِسَائِهِ شَهْراً، فَلَمَّا مَضى تِسْعَةٌ وَعِشْرُونَ يَوْماً غَدَا أَوْ رَاحَ، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّكَ حَلَفْتَ أَلا تَدْخُلَ شَهْراً، فَقَالَ: «إِنَّ الشَّهْرَ يَكُونُ تِسْعَةً وَعِشْرِينَ يَوْماً». رَوَاهُ الْخَمْسَةُ إِلا أَبَا دَاوُدَ. وَزَادَ مُسْلِمٌ: ثُمَّ طَبَّقَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلّم بِيَدَيْهِ ثَلاثاً, مَرَّتَيْنِ بِأَصَابِعِ يَدَيْهِ كُلهَا، وَالثَّالِثَةَ بِتِسْعٍ مِنْهَا.
عَنْ أَبِي بَكرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلّم قَالَ: «شَهْرَا عِيدٍ لا يَنْقُصَانِ: رَمَضَانُ وَذو الْحِجَّةِ». رَوَاهُ الأَرْبَعَةُ.
(أخبرنا) : ابنُ أبي فُدَيْكٍ عن ابن أبي ذِئْبٍ عن الزُّهْري عن عُرْوَة عن عائشة رضي اللَّه عنها قالت:
-كانَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم يَصُومُ عاشوراء (قال ابن الأثير: عاشوراء هو اليوم العاشر من المحرم وقيل: هو التاسع وفي القاموس والعاشوراء والعشوراء يقصران والعاشور: عاشر المحرم أو تاسعه وفي اللسان: وعاشوراء وعشوراء ممدودان: اليوم العاشر من المحرم وقيل التاسع وهو مذهب ابن عباس: فعاشوراء عنده تاسع المحرم وبه أخذ بعض العلماء والمشهور من أقاويل العلماء سلفهم وخلفهم أن عاشوراء عاشر المحرم وتاسوعاء تاسعه لأنه صلى اللَّه عليه وسلم صام عاشوراء فقيل له أن اليهود والنصارى تعظمه فقال: فإذا كان العام المقبل صمنا التاسع فإنه يدل على أنه كان يصوم ما صامه وقيل أراد ترك العاشر وصوم التاسع وحده لمخالفة أهل الكتاب وفيه نظر لقوله عليه الصلاة والسلام «صوموا يوم عاشوراء وخالفوا اليهود صوموا قبله يوما وبعده يوما» ومعناه صوموا معه يوما قبله أو بعده حتى تخرجوا عن التشبه باليهود في إفراد العاشر واختلف هل كان صومه واجبا ونسخ بصوم رمضان أو لم يكن واجبا قط واتفقوا على أن صومه سنة اهـ/ مسند الشافعي
نستنتج من هذه الاحاديث المطهرة :
تحليل الطعام وتحريمه يخص الله عزوجل لانه هو الخالق والآمر وعليه تحديد ميقاته امر خطير لقوله صلى الله عليه وسلم الامام ضامن والمؤذن مستأمن.ولقوله تعالى" وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ (121) سورة الانعام" اي الجدال في الكيف والزمان ( الميقات) فجاؤا بشبه وجدل منها ان الله ورسوله لم ينهيا عن اتباع الميقات الافرنجي ولايضر تقديم او تأخير دقيقة عن مواقيت الافطار وغيره
-ظهور الدين ،اجتماع وخيرة الامة متوقف على العناية بالمواقيت الاسلامية
- يوم عاشوراء اليوم العاشر من شهر محرم دليل على ان اليهود كانوا يوقتون بالاشهر القمرية وامرنا بمخالفتهم خاصة كما خالفونا هم بعدم حسابهم باشهرنا واعيادنا ومخالفة الشيطان جملة" يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا كما هو يعصي الرحمان فلما لا نعصيه ونخالفه لكن انها اتباع السنن والعياذ بالله
-الشمس اية لتوقيت الصلواة الخمس والافطار والامساك
- إِنَّا أُمَّةٌ أُمِّيَّةٌ لا نَكْتُبُ وَلا نَحْسُبُ "فيه دليل الاستغناء عن علماء الفلك والمتخصصين فيه لان الصحابة لم يستعينوا بهم
- الميقات بالاشهر القمرية سنة الانبياء جميعا عليهم الصلاة والسلام لذلك في الاصل لانقول الاشهر الهجرية نسبة لهجرة النبي صلى الله عليه وسلم لكن لما سنها عمر الفاروق رضي الله عنه فنقول بها ولا نسميه الميقات العربي
-ان الله كتب الاحسان على كل شيء -حتى على المواقيت.
عدد أيام السنة الهجرية:
السنة القمرية المعتمدة فى التقويم الهجرى تستغرق 354.367056 يوماً،هذا يعني أنها أقصر بـ 11 يوماً تقريباً ( 10.875 يوم تحديداً ) من السنة الشمسية والمعتمدة في التقويم الفلكي.وللتقريب فإن عدد أيام السنة الهجرية 354 يوم – أى 11 يوم أقل من عدد أيام السنة الشمسية البالغ 365 وبالتالي 365 – 354 = 11 يوم
معاني أسماء الأيام والشهور … بالقمري و بالتقويم الشمسي
السبت: السبت بالعربية البرهة من الدهر، والسبت هو الراحة ، ويقال سبت يسبت سبتا أي استراح وسكن.
وقيل إن السبت هو معرب شبت العبرية، وتعني الراحة والسكون وكان يسمى في الجاهلية شبار.
الأحد: بمعنى الواحد، وأول العدد، واليوم الأول من الأسبوع وكان يسمى في الجاهلية أول .
الاثنين: يعني اليوم الثاني من الأسبوع وكان يسمى في الجاهلية أهون ..
الثلاثاء: يعني اليوم الثالث من الأسبوع وكان يسمى في الجاهلية جبار
الأربعاء: يعني اليوم الرابع من الأسبوع وكان يسمى في الجاهلية دبار
الخميس: يعني اليوم الخامس من الأسبوع وكان يسمى في الجاهلية مؤنس
الجمعة: الجمعة من الاجتماع وربما أطلقت الجمعة على الأسبوع بأسره من باب تسمية الكل باسم الجزء وكان يسمى في الجاهلية عروبة
أما مصدر كلمة أسبوع فهو الرقم سبعة وهو عدد أيامه.

الشهر
الشهر هو الزمن أو الوقت الذي يستغرقه القمر للدوران دورة كاملة حول الأرض، ولهذا أسمته العرب شهراً لأنه يشهر بالقمر. ويتراوح عدد أيام الشهور بين 29 و30 يوم.
الاشهر القمرية

يقال أن أسماء الأشهر العربية وضعت في مطلع القرن الخامس الميلادي.
أما معانيها فهي كما يلي:
محرم : هو أول الأشهر العربية. وسمي بهذا الاسم لأنه أحد الأشهر الحرم التي حرم القتال فيها.
صفر: قيل أن ديار العرب كانت تصفر أي تخلو من أهلها للحرب. وقيل لأن العرب كانت تغير فيه على بلاد يقال لها الصفرية.
وقيل لترك العرب أعداءهم صفراً من الأمتعة، وقيل لاصفرار مكة من أهلها ..راجع حديث لاصفر
ربيع الأول وربيع الآخر: سميا بهذا الاسم في فصل الربيع وظهور العشب .
جمادى الأولى: جميع الأشهر العربية مذكرة إلا جمادى الأولى والآخرة. وكان جمادى الأولى يسمى قبل الإسلام باسم جمادى خمسة،
وسمي جمادى لوقوعه في الشتاء وقت التسمية حيث يجمد الماء.
جمادى الآخرة: كان يسمى قبل الإسلام باسم جمادى ستة أما اسمه الحالي فكما ورد سابقا.
رجب: كان العرب في الجاهلية يعظمون هذا الشهر بترك القتال، ولا يستحلونه فيه. واسمه من رجب الشيء أي هابه وعظمه
وقيل رجب أي توقف عن القتال.
شعبان: تشعبت القبائل في هذا الشهر ـ وقت التسمية ـ للإغارة بعد قعودها عنها في رجب. وقيل يتفرق الناس فيه ويتشعبون طلبا للماء
رمضان: كان يسمى قديما (ناتق) ولما غير الاسم وافق زمن الحر والرمض، والرمضاء هي شدة الحر،
ويقال رمضت الحجارة إذا سخنت بتأثير أشعة الشمس .
شوال: قيل إن الإبل كانت تشول بأذنابها أي ترفعها وقت التسمية طلبا للإخصاب وقيل لتشويل ألبان الإبل، أي نقصانها وجفافها،
وقيل شوال لارتفاع درجة الحرارة وإدبارها.
ذو القعدة: قيل إن العرب كانوا يقعدون فيه عن الأسفار، وقيل قعودهم عن القتال لأنه من الأشهر الحرم.
ذو الحجة: هو شهر الحج. وكانت العرب قديما يقيمون فيه حجهم إلى الكعبة.

الاشهر الشمسية
تعود تسمية الشهور السريانية الى عام 312م. وتنسب الى السريان وهم اقوام عاشوا في بعض مناطق الشرق الاوسط منذ عهد قديم وهي على النحو التالي :
* كانون الثاني والاول (يناير وديسمبر) : يرى البعض أن اسم كانون مشتق من الثبات والاستقرار، وقصد به ظواهر فصل الشتاء،
ويرى البعض الآخر انه من الكن والاستقرار في البيت بسبب توقف العمل بالزراعة حيث تحول العوامل الجوية دون
ذلك وقيل ان كانون كلمة يابانية تعني الشتاء. وقيل : انها تعني موقد النار.
* شباط (فبراير) : يعود معناه الى كلمات تشير الى الضرب والجلد، وقيل : انها بابلية الأصل، وسبب التسمية هو شدة البرد والرياح في
هذا الوقت من السنة.
* نيسان(ابريل) : الكلمة من اصل بابلى هو نيسانو، ويعني البدء والتحرك، او الشروع بالشئ.
وكان هذا الشهر بداية السنة الدينية عند البابليين.
* أيار (مايو ) : الكلمة بابلية الاصل، وقد تعنى الضياء او النور، او من كلمة بابلية أخرى تعني الزهر وهو زهر فصل الربيع.
* حزيران (يونيو) : لفظ سرياني بعني الحنطة أي القمح لوقوع موسم حصاده فيه.
* تموز (يوليو) : اللفظ بابلي عن لفظ سومري يعني ابن الحياة وقصد به اله عبده السومريون والاكاديون، وكان هذا الشهر مكرسا له وهو اله يموت ويعود.
* آب(اغسطس) : الكلمة من اصل بابلي يعني العداء بسبب شدة الحر، وكان الشهر مكرسا لآلهة النار. وقد تكون سريانية بمعنى غلال ومواسم او ثمر ناضج ويحتمل ان يكون الاسم من كلمة أب العربية التي تعني النبات والكلا.
* أيلول(سبتمبر):الكلمة بابلية الاصل يقابلها في العربية،(ول)بمعنى الصراخ والعويل،وتقام في هذا الشهر المناحة(النياحة -النواح)على الاله تموز.
* تشرين الاول والثاني (أكتوبر ونوفمبر):من الكلمات السريانية تشري قديم وتشري حراي أي السابق واللاحق، ويعني بالعربية البدء.
ملاحظات:
-عجبا للمسلمين الا ما رحم ربي تركوا ميقات الله واتبعوا ميقات الفراعنة او البابليين او السريانيين وفيه الفاظ شركية مثل تموز وايلول آب اغسطوس اسماء آلهة
-كلمة الموافق مثلا يقولون 10 محرم الموافق ل3 ايلول سبتمبر . سبحان الله متى كان الحق يوافق الباطل
- سبحان الله كان بطرس من الحواريين على الميقات القمري-ميقات غريغوروس
-المشركين عضموا الاشهر القمرية ومنها الحرم اشد من الخلف
- الذي يؤجر بيت مثلا فاجاره بالقمري ارخص من الميلادي لانه ينقص يوم اويومين
الخاتــــــمــة
نسأل الله ان يبصرنا بعيوبنا ويستر عوراتنا ويعفو عنا وعن من اكره بمواقيت الكفار وعليه لايجوز التوقيت بالميقات الشمسي لانه مخالف للشرع والفطرة والعقل والحس والله تعالى اعلى واعلم.
اللهم صلّ على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
المراجـــع:
القرآن الكريم
تفسير الطبري
تفسير البغوي
تفسير ابن كثير
صحيح البخاري
صحيح مسلم
موطأ الامام مالك
صحيح ابن حبان
سنن النسائي
سنن الترمذي
مستدرك الحاكم
سنن ابي داود
سنن ابن ماجه
مسند الشافعي
الموسوعة الفلكية
 
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
871
الكنية
أبو الأمين
التخصص
أصول الفقه
المدينة
باريس
المذهب الفقهي
أصول مالكية
رد: هل يجوز الاجتهاد لإبدال الميقات القمري بالشمسي بحجة نازلة عمت بها البلوى!؟

-كلمة الموافق مثلا يقولون 10 محرم الموافق ل3 ايلول سبتمبر . سبحان الله متى كان الحق يوافق الباطل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

للفائدة : أخطأ الكاتب هنا في باب في المشترك فحمل التوافق الزمني على التوافق بين الحق و الباطل بجامع لفظ التوافق إلا أن اللفظ مشترك جاء مطلقا قصد به التقيد أي الموافق زمنيا لا الموافق في جميع نواحيه.

ثم أخطأ كذلك بأخذ ما بالعرض مكان ما بالذات ذلك أن الباطل هنا هو شركية التسمية و هذا عرض لا جوهر المسمى و هو الزمن فالتوافق المقصود هنا هو توافق الجوهر أي أن كل المسمين تسمية لجوهر واحد و هو اليوم الزمني لا أن المقصود هو التوافق العرضي أي موافقة الاسم الشرعي للاسم الشركي.

و الله الموفق.
 
أعلى