العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

الجهر بالبسملة

إنضم
12 يناير 2013
المشاركات
953
الإقامة
المطرية دقهلية مصر
الجنس
ذكر
الكنية
أبو سارة
التخصص
لغة عربية
الدولة
مصر
المدينة
المطرية دقهلية
المذهب الفقهي
الشافعي
المعتمد أنه سنة والأدلة عليه صحيحة وكثيرة ولكن الإشكال في الرد على حديث أنس في الصحيحين حيث رد ابن عبد البر هذا الحديث بما روي أن انسا سئل هل كانوا لا يجهرون أم لا يذكرون فقال كبرت ونسيت.
قد يقول قائل نسي الجهر أم عدم الذكر يدل على انهم كانوا لا يسمعونها أو يسمعونها بصوت دون الجهر فما الرد على هذا الاعتراض؟
 

أحمد محمد عوض

:: مخضرم ::
إنضم
4 مايو 2013
المشاركات
1,508
التخصص
صيدلة
المدينة
اسكندرية
المذهب الفقهي
شافعى
رد: الجهر بالبسملة

المجموع شرح المهذب للإمام النووى:
وأما الجواب عن استدلالهم بحديث أنس " كانوا يفتتحون الصلاة ب { الحمد لله رب العالمين } " وعن حديث عائشة فهو أن المراد كانوا يفتتحون سورة الفاتحة لا بالسورة ، وهذا التأويل متعين للجمع بين الروايات ; لأن البسملة مروية عن عائشة رضي الله عنها فعلا ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم ولأن مثل هذه العبارات وردت عن ابن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهم . وهما ممن صح عنه الجهر بالبسملة ، فدل على أن مراد جميعهم اسم السورة ، فهو كقوله بالفاتحة ، وقد ثبت أن أول الفاتحة البسملة فتعين الابتداء [ ص: 308 ] بها . وأما الرواية التي في مسلم ( فلم أسمع أحدا منهم يقرأ " بسم الله الرحمن الرحيم ) فقال أصحابنا : هي رواية للفظ الأول بالمعنى الذي فهمه الراوي عبر عنه على قدر فهمه فأخطأ ، ولو بلغ الحديث بلفظه الأول لأصاب ، فإن اللفظ الأول هو الذي اتفق عليه الحفاظ ، ولم يخرج البخاري والترمذي وأبو داود غيره ، والمراد به اسم السورة كما سبق .

وثبت في سنن الدارقطني عن أنس قال : { كنا نصلي خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم فكانوا يفتتحون بأم القرآن فيما يجهر به } قال الدارقطني : هذا صحيح ، وهو دليل صريح لتأويلنا ، فقد ثبت الجهر بالبسملة عن أنس وغيره كما سبق فلا بد من تأويل ما ظهر خلاف ذلك قال الشيخ أبو محمد المقدسي : ثم للناس في تأويله والكلام عليه خمس طرق ( إحداها ) وهي التي اختارها ابن عبد البر أنه لا يجوز الاحتجاج به لتلونه واضطرابه واختلاف ألفاظه مع تغاير معانيها فلا حجة في شيء منها عندي ، ; لأنه قال مرة : كانوا يفتتحون " بالحمد لله رب العالمين " ومرة كانوا لا يجهرون " ببسم الله الرحمن الرحيم " ومرة كانوا لا يقرءونها ومرة قال وقد سئل عن ذلك فقال : كبرت ونسيت . فحاصل هذه الطريقة أننا نحكم بتعارض الروايات ولا نجعل بعضها أولى من بعض فيسقط الجميع . ونظير ما فعلوا في رد حديث أنس . هذا ما نقله الخطابي في معالم السنن عن أحمد بن حنبل أنه رد حديث رافع بن خديج في المزارعة لاضطرابه وتلونه . وقال : هو حديث كثير الألوان .

( الطريقة الثانية ) أن نرجح بعض ألفاظ هذه الروايات المختلفة على باقيها ونرد ما خالفها إليها فلا نجد الرجحان إلا للرواية التي على لفظ حديث عائشة " أنهم كانوا يفتتحون ب { الحمد لله } " أي بالسورة . http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13790وهذه طريقة الإمام الشافعي ومن تبعه ; لأن أكثر الرواة على هذا اللفظ ولقوله في رواية الدارقطني " بأم القرآن " فكأن أنسا أخرج هذا الكلام مستدلا به على من يجوز قراءة غير الفاتحة أو يبدأ بغيرها ، ثم افترقت الرواة عنه فمنهم من أداه بلفظه فأصاب ، ومنهم من فهم منه حذف البسملة فعبر عنه بقوله " كانوا لا يقرءون " أو فلم أسمعهم يقرءون البسملة ومنهم من فهم الإسرار فعبر عنه فإن قيل إذا اختلفت ألفاظ روايات حديث قضى المبين منها على المجمل ، فإن سلم أن رواية : يفتتحون محتملة ، فرواية : لا يجهرون تعين المراد . قلنا : ورواية " بأم القرآن " تعين المعنى الآخر فاستويا وسلم لنا ما سبق من الأحاديث المصرحة بالجهر عن أنس وغيره ، وتلك لا تحتمل تأويلا وهذه أمكن تأويلها بما ذكرناه فأولت وجمع بين الروايات وألفاظها .

( الطريقة الثالثة ) أن يقال : ليس في هذه الروايات ما ينافي أحاديث الجهر الصحيحة السابقة : أما الرواية المتفق عليها فظاهرة ، وأما قوله لا يجهرون فالمراد به نفي الجهر الشديد الذي نهى الله تعالى عنه بقوله تعالى { ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا } فنفى أنس رضي الله عنه الجهر الشديد دون أصل الجهر ، بدليل أنه هو روى الجهر في حديث آخر . وأما رواية من روى " يسرون " فلم يرد حقيقة الإسرار ، وهذه طريقة الإمام أبي بكر بن خزيمة ، وإنما أراد بقوله يسرون التوسط المأمور به الذي هو بالنسبة إلى الجهر المنهي عنه كالإسرار ، واختار هذا اللفظ مبالغة في نفي الجهر الشديد المنهي عنه ، وهذا معنى ما روي عن ابن عباس أنه قال : " الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم قراءة الأعراب " أراد ، الجهر الشديد قراءة الأعراب ; لجفائهم وشدتهم ; لأن ابن عباس ممن رأى الجهر بالبسملة كما سبق .

( الطريقة الرابعة ) رجحها الإمام ابن خزيمة ، وهي رد جميع الروايات إلى معنى أنهم كانوا يسرون بالبسملة دون تركها ، وقد ثبت الجهر بها بالأحاديث السابقة عن أنس وكأن أنسا بالغ في الرد على من أنكر الجهر والإسرار بها فقال { أنا صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه فرأيتهم يسرون بها } أي وقع ذلك منهم مرة أو مرات لبيان الجواز ولم يرد الدوام ، بدليل ما ثبت عنه من الجهر رواية وفعلا كما سبق ، فتكون أحاديث أنس قد دلت على جواز الأمرين ووقوعهما من النبي صلى الله عليه وسلم وهما : الجهر والإسرار ، ولهذا اختلفت أفعال الصدر الأول في ذلك ، وهو كالاختلاف في الأذان والإقامة . قال أبو حاتم بن حبان : هذا عندي من الاختلاف المباح ، والجهر أحب إلي ، فعلى هذا قول من روى " لم يقرأ " أي لم يجهر ، ولم أسمعهم يقرءون ، أي يجهرون . [ ص: 310 ]

( الطريقة الخامسة ) أن يقال : نطق أنس بكل هذه الألفاظ المروية في مجالس متعددة بحسب الحاجة إليها في الاستدلال والبيان . فإن قيل : هلا حملتم حديث أنس رضي الله عنه على أن آخر الأمرين من النبي صلى الله عليه وسلم ترك الجهر بدليل أنه حكى ذلك عن الخلفاء بعده ؟ قلنا : منع ذلك أن الجهر مروي عن أنس من فعله كما سبق من حديث المعتمر عن أبيه عن أنس ، فلا يختار أنس لنفسه إلا ما كان آخر الأمرين قال أبو محمد : وإن رمنا ترجيح الجهر فيما نقل أنس ، قلنا : هذه الرواية التي انفرد بها مسلم المصرحة بحذف البسملة أو بعدم الجهر بها قد عللت وعورضت بأحاديث الجهر الثابتة عن أنس ، والتعليل يخرجها من الصحة إلى الضعف ; لأن من شرط الصحيح أن لا يكون شاذا ولا معللا ، وإن اتصل سنده بنقل عدل ضابط عن مثله ، فالتعليل يضعفه لكونه اطلع فيه على علة خفية قادحة في صحته كاشفة عن وهم لبعض رواته ، ولا ينفع حينئذ إخراجه في الصحيح ; لأنه في نفس الأمر ضعيف ، وقد خفي ضعفه وقد تخفى العلة على أكثر الحفاظ ويعرفها الفرد منهم فكيف والأمر هنا بالعكس ، ولهذا امتنع البخاري وغيره من إخراجه .

وقد علل حديث أنس هذا بثمانية أوجه ذكرها أبو محمد مفصلة ، وقال : الثامن فيها { أن أبا سلمة سعيد بن زيد قال : سألت أنسا أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفتح ب { الحمد لله رب العالمين } ؟ أو ببسم الله الرحمن الرحيم ؟ فقال : إنك لتسألني عن شيء ما أحفظه وما سألني عنه أحد قبلك } رواه أحمد بن حنبل في مسنده ، وابن خزيمة في كتابه ، والدارقطني في سننه ، وقال : إسناده صحيح ، وهذا دليل على توقف أنس وعدم جزمه بواحد من الأمرين ، وروي عنه الجزم بكل واحد منهما فاضطربت أحاديثه ، وكلها صحيحة فتعارضت فسقطت ، وإن ترجح بعضها فالترجيح : الجهر لكثرة أحاديثه ، ولأنه إثبات فهو مقدم على النفي ولعل النسيان عرض له بعد ذلك ، قال ابن عبد البر : من حفظ عنه ، حجة على من سأله في حال نسيانه والله أعلم .
http://library.islamweb.net/newlibr...t=0&idfrom=1779&idto=1780&bookid=14&Hashiya=4

 
إنضم
12 يناير 2013
المشاركات
953
الإقامة
المطرية دقهلية مصر
الجنس
ذكر
الكنية
أبو سارة
التخصص
لغة عربية
الدولة
مصر
المدينة
المطرية دقهلية
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: الجهر بالبسملة

وأما الرواية التي في مسلم ( فلم أسمع أحدا منهم يقرأ " بسم الله الرحمن الرحيم ) فقال أصحابنا : هي رواية للفظ الأول بالمعنى الذي فهمه الراوي عبر عنه على قدر فهمه فأخطأ ، ولو بلغ الحديث بلفظه الأول لأصاب ، فإن اللفظ الأول هو الذي اتفق عليه الحفاظ ، ولم يخرج البخاري والترمذي وأبو داود غيره ، والمراد به اسم السورة كما سبق .
جزاك الله خيرا ولكن لم أفهم المراد من هذا الكلام كما أنه ليس الجواب عن سؤالي.؟
 

أحمد محمد عوض

:: مخضرم ::
إنضم
4 مايو 2013
المشاركات
1,508
التخصص
صيدلة
المدينة
اسكندرية
المذهب الفقهي
شافعى
رد: الجهر بالبسملة

المراد أن راوى حديث أنس الذى فى صحيح مسلم قد سمع الحديث بلفظ (أنهم كانوا يفتتحون بالحمد لله رب العالمين) ففهم منه أنهم لا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم وأن هذا الراوى قد أخطأ بروايته الحديث بهذا المعنى القاطع الذى فهمه وكان الأولى به أن يروى الحديث كما سمعه بالضبط بلفظه المحتمل للتأويل

هذا هو ما رجحه الشافعية للجواب على حديث أنس فى صحيح مسلم
وهو ما أردت التنبيه عليه

والله أعلم
 
إنضم
31 مارس 2009
المشاركات
1,277
الإقامة
عدن
الجنس
ذكر
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
لغة فرنسية دبلوم فني مختبر
الدولة
اليمن
المدينة
عدن
المذهب الفقهي
شافعي
رد: الجهر بالبسملة

من حيث الصناعة الحديثية حديث أنس بالألفاظ الدال على عدم الجهر مثل (لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم في أول القراءة ولا في آخرها) و(فلم يسمعنا قراءة بسم الله الرحمن الرحيم) و(فكانوا لا يجهرون) و(فلم يكونوا يستفتحون ...) وغيرها صحيحة.
والإضطراب المذكور شرطه تكافؤ الطرق وعدم إمكان الجمع ، وقد رواه نحو عشرة عن أنس بنحو هذه الألفاظ ، والجمع ممكن بحمل الجميع على الإسرار.
بخلاف الحمل على الإستفتاح بالفاتحة ، فإنه يعارض الرويات المصرحة بالإسرار وعدم الجهر بالبسملة خاصة.
لذا قال ابن خزيمة من أئمة الشافعية فقهاً وحديثاً بعد ذكر رواية : (كان " يسر بـ (بسم الله الرحمن الرحيم) في الصلاة وأبو بكر وعمر ")
: (هذا الخبر يصرح بخلاف ما توهم من لم يتبحر العلم وادعى أن أنس بن مالك أراد بقوله: كان النبي صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر، وعمر يستفتحون القراءة بـ {الحمد لله رب العالمين} [الفاتحة: 2] ، وبقوله: لم أسمع أحدا منهم يقرأ {بسم الله الرحمن الرحيم} [الفاتحة: 1] أنهم لم يكونوا يقرءون {بسم الله الرحمن الرحيم} [الفاتحة: 1] جهرا ولا خفيا، وهذا الخبر يصرح أنه أراد أنهم كانوا يسرون به ولا يجهرون به عند أنس)

وتعليل بعض الطرق لا يضر في غيرها .
فمثلاً روى هذا الحديث جماعة عن الأوزاعي عن قتادة عن أنس ، فلا يضر أن يخطئ بعض أصحاب الأوزاعي أو يكون مدلساً ، وذلك لو سُلِّمَ التعليل ، وكذا لو كان بعض الرواة عنه ضعفاء ، فإنه ينجبر برواية غيرهم ممن رواه عن الأوزاعي ، وكل ذلك غير مسلم، ثم أنه رواه جماعة ثقات عن قتادة فيهم مثل شعبة وأبو عوانة وابن أبي عروبة ، فماذا يضر لو كانت رواية الأوزاعي ساقطة من أصلها؟!
فكيف وقد رواها جماعة ثقات عن أنس بن مالك غير قتادة ، فلا يضر الحديث أن تسقط رواية قتادة من أصلها.
بل الحديث مروي من غير طريق أنس باللفظ الصريح بالنفي.
والتعليل بأن أنس نسي الجهر حين كبر لا يضر ، فإنه لو صرح بأنه لم يروِ الحديث لم يضر ذلك عند الشافعية ما دام الراوي عنه ثقة ، حملاً له على النسيان.
فللشافعية أن يحتجوا بأحاديث الجهر ، أما حديث أنس فلا يتطرق إليه تعليل أو تأويل يرضاه المنصف.
والله أعلم
 

أحمد محمد عوض

:: مخضرم ::
إنضم
4 مايو 2013
المشاركات
1,508
التخصص
صيدلة
المدينة
اسكندرية
المذهب الفقهي
شافعى
رد: الجهر بالبسملة

المجموع شرح المهذب للإمام النووى:
وَأَمَّا الْجَوَابُ عَنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ فَقَالَ أَصْحَابُنَا وَالْحُفَّاظُ هُوَ حَدِيثٌ ضَعِيفٌ لِأَنَّ ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ مَجْهُولٌ: قَالَ ابْنُ خُزَيْمَةَ هَذَا الْحَدِيثُ غَيْرُ صَحِيحٍ مِنْ جِهَةِ النَّقْلِ لِأَنَّ ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ مَجْهُولٌ وَقَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ مَجْهُولٌ لَا يَقُومُ بِهِ حجة وقال الخطيب أو بَكْرٍ وَغَيْرُهُ هَذَا الْحَدِيثُ ضَعِيفٌ لِأَنَّ ابْنَ عبد الله مجهول لا يَرُدُّ عَلَى هَؤُلَاءِ الْحُفَّاظِ قَوْلُ التِّرْمِذِيِّ حَدِيثٌ حَسَنٌ لِأَنَّ مَدَارَهُ عَلَى مَجْهُولٍ وَلَوْ صَحَّ وَجَبَ تَأْوِيلُهُ جَمْعًا بَيْنَ الْأَدِلَّةِ السَّابِقَةِ وَذَكَرُوا فِي تَأْوِيلِهِ وَجْهَيْنِ (أَحَدُهُمَا) قَالَ أَبُو الْفَتْحِ الرَّازِيّ فِي كِتَابِهِ فِي الْبَسْمَلَةِ إنَّ ذَلِكَ فِي صَلَاةٍ سِرِّيَّةٍ لَا جَهْرِيَّةٍ لِأَنَّ بَعْضَ النَّاسِ قَدْ يَرْفَعُ قِرَاءَتَهُ بِالْبَسْمَلَةِ وَغَيْرِهَا رَفْعًا يَسْمَعُهُ مَنْ عِنْدَهُ فَنَهَاهُ أَبُوهُ عَنْ ذَلِكَ وَقَالَ هَذَا مُحْدَثٌ وَالْقِيَاسُ أَنَّ الْبَسْمَلَةَ لَهَا حُكْمُ غَيْرِهَا مِنْ الْقُرْآنِ فِي الْجَهْرِ وَالْإِسْرَارِ (الثَّانِي) جَوَابُ أَبِي بَكْرٍ الْخَطِيبِ قَالَ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ مَجْهُولٌ وَلَوْ صَحَّ حَدِيثُهُ لَمْ يُؤَثِّرْ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي الْجَهْرِ لِأَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُغَفَّلٍ مِنْ أَحْدَاثِ
أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو هُرَيْرَةَ مِنْ شُيُوخِهِمْ وَقَدْ صَحَّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ لِأَصْحَابِهِ " لِيَلِنِي مِنْكُمْ أُولُو الْأَحْلَامِ وَالنُّهَى ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ " فَكَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يَقْرُبُ مِنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُغَفَّلٍ يَبْعُدُ لِحَدَاثَةِ سِنِّهِ وَمَعْلُومٌ أَنَّ الْقَارِئَ يَرْفَعُ صَوْتَهُ وَيَجْهَرُ بِقِرَاءَتِهِ فِي أَثْنَائِهَا أَكْثَرَ مِنْ أَوَّلِهَا فَلَمْ يَحْفَظْ عَبْدُ اللَّهِ الْجَهْرَ بِالْبَسْمَلَةِ لِأَنَّهُ بَعِيدٌ وَهِيَ أَوَّلُ الْقِرَاءَةِ وَحَفِظَهَا أَبُو هُرَيْرَةَ لِقُرْبِهِ وَإِصْغَائِهِ وَجَوْدَةِ حِفْظِهِ وَشِدَّةِ اعْتِنَائِهِ
* وَأَمَّا حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ (فَجَوَابُهُ) أَنَّهُ ضَعِيفٌ لِأَنَّهُ مِنْ رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ جابر التمامى عَنْ حَمَّادٍ عَنْ إبْرَاهِيمَ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ ومحمد بن جابر ضعيف باتفاق الحافظ مضطرب الحديث لاسيما فِي رِوَايَتِهِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ.
هَذَا (وَفِيهِ) ضَعْفٌ آخَرُ وَهُوَ أَنَّ إبْرَاهِيمَ النَّخَعِيّ لَمْ يُدْرِكْ ابْنَ مَسْعُودٍ بِالِاتِّفَاقِ فَهُوَ مُنْقَطِعٌ ضَعِيفٌ وَإِذَا ثَبَتَ ضَعْفُهُ مِنْ هَذَيْنِ الْوَجْهَيْنِ لَمْ يَكُنْ فِيهِ حُجَّةٌ
(وَلَوْ كَانَتْ) لَكَانَتْ الْأَحَادِيثُ الصَّحِيحَةُ السَّابِقَةُ الْمُصَرِّحَةُ بِالْجَهْرِ مُقَدَّمَةً لِصِحَّتِهَا وَكَثْرَتِهَا وَلِأَنَّهَا إثْبَاتٌ وَهَذَا نَفْيٌ وَالْإِثْبَاتُ مُقَدَّمٌ.
http://shamela.ws/browse.php/book-2186#page-1488

المجموع شرح المهذب للإمام النووى:
( الطريقة الثانية ) أن نرجح بعض ألفاظ هذه الروايات المختلفة على باقيها ونرد ما خالفها إليها فلا نجد الرجحان إلا للرواية التي على لفظ حديث عائشة " أنهم كانوا يفتتحون ب { الحمد لله } " أي بالسورة . وهذه طريقة الإمام الشافعي ومن تبعه ; لأن أكثر الرواة على هذا اللفظ ولقوله في رواية الدارقطني " بأم القرآن " فكأن أنساً أخرج هذا الكلام مستدلا به على من يجوز قراءة غير الفاتحة أو يبدأ بغيرها ، ثم افترقت الرواة عنه فمنهم من أداه بلفظه فأصاب ، ومنهم من فهم منه حذف البسملة فعبر عنه بقوله " كانوا لا يقرءون " أو فلم أسمعهم يقرءون البسملة ومنهم من فهم الإسرار فعبر عنه فإن قيل إذا اختلفت ألفاظ روايات حديث قضى المبين منها على المجمل ، فإن سلم أن رواية : يفتتحون محتملة ، فرواية : لا يجهرون تعين المراد . قلنا : ورواية " بأم القرآن " تعين المعنى الآخر فاستويا وسلم لنا ما سبق من الأحاديث المصرحة بالجهر عن أنس وغيره ، وتلك لا تحتمل تأويلا وهذه أمكن تأويلها بما ذكرناه فأولت وجمع بين الروايات وألفاظها .

http://library.islamweb.net/newlibr...t=0&idfrom=1779&idto=1780&bookid=14&Hashiya=4

هذه طريقة الشافعية فى الرد على الأحاديث الثلاثة (ملخصها: عدم اعتبار حديثي عبد الله بن مغفل وابن مسعود لضعفهما ثم تأويل حديث أنس)

وفى النهاية طريقة التعامل مع أحاديث الباب مسألة اجتهادية (ففى نظرى لا ينبغى الإشارة إلى عدم إنصاف العلماء الذين أوَّلوا حديث أنس بخطأ بعض رواته فى فهمهم للحديث ثم روايتهم للحديث بالمعنى الذى فهموه)

والله أعلم
 
إنضم
31 مارس 2009
المشاركات
1,277
الإقامة
عدن
الجنس
ذكر
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
لغة فرنسية دبلوم فني مختبر
الدولة
اليمن
المدينة
عدن
المذهب الفقهي
شافعي
رد: الجهر بالبسملة

(ففى نظرى لا ينبغى الإشارة إلى عدم إنصاف العلماء الذين أوَّلوا حديث أنس بخطأ بعض الرواة فى فهمهم للحديث ثم روايتهم للحديث بالمعنى الذى فهموه)
لا تخشى هذا
فإن العلماء مهما على قدرهم يقعون في ذلك كثيراً نصرة لقول أو مذهب وهو منتشر في طيات الكتب ظاهراً غير خافٍ ، وتراهم يصفون بعضهم بعضاً بذلك .
حديث أنس المتقدم أولاً ذكره مروي من نحو عشرة طرق كلها مصرح بنفي الجهر بالبسملة كما تقدم ، وأئمتنا غالبهم لا ينظر في جميع هذه الطرق ، ويقتصر في الرد على بعضها ، ساكتاً عن الباقي كأنه لم يوجد.
لذا ذهب بعض أئمة الشافعية في علم الحديث إلى صحة الحديث وردوا ما يذكر من التعليل منهم الحافظ ابن حجر العسقلاني ، والذين بين خطأ التعليل باللإضطراب وبالاعتماد على وجود الخطأ في بعض الطرق.
وعنه نقلنا مختصرين.

والله أعلم
 
إنضم
31 مارس 2009
المشاركات
1,277
الإقامة
عدن
الجنس
ذكر
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
لغة فرنسية دبلوم فني مختبر
الدولة
اليمن
المدينة
عدن
المذهب الفقهي
شافعي
رد: الجهر بالبسملة

فيما يتعلق بجهر أنس ، فهذا وفق أصول الشافعية غير معتمد ، إذ عندهم العبرة برواية الراوي دون رأيه.
والله أعلم
 

أحمد محمد عوض

:: مخضرم ::
إنضم
4 مايو 2013
المشاركات
1,508
التخصص
صيدلة
المدينة
اسكندرية
المذهب الفقهي
شافعى
رد: الجهر بالبسملة

ألا يمكن أن يقال فى هذا المبحث (الجمع بين أحاديث البسملة) أن هذا اجتهاد وهذا اجتهاد ولا يمكن الجزم بخطأ أحدهما بل هى غلبة ظن العالم برجحان أحد الطريقتين (فى الجمع بين الأحاديث فالخلاف فيها سائغ ) وبالتالى يندفع الجزم بعدم الإنصاف؟

والله أعلم
 
إنضم
31 مارس 2009
المشاركات
1,277
الإقامة
عدن
الجنس
ذكر
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
لغة فرنسية دبلوم فني مختبر
الدولة
اليمن
المدينة
عدن
المذهب الفقهي
شافعي
رد: الجهر بالبسملة

ألا يمكن أن يقال هذا اجتهاد وهذا اجتهاد ولا يمكن الجزم بخطأ أحدهما بل هى غلبة ظن العالم برجحان أحد الطريقتين (فى الجمع بين الأحاديث فالخلاف فيها سائغ ) وبالتالى يكون الأولى عدم ترجيح عدم الإنصاف؟
حيث أمكن ذلك فلا ينبغي التهمة بعدم الإنصاف
وحيث ترجح عدمه لقرائن فلا.
ومع ذلك فعبارتي هي :
فللشافعية أن يحتجوا بأحاديث الجهر ، أما حديث أنس فلا يتطرق إليه تعليل أو تأويل يرضاه المنصف
وكنتُ بينتُ حجتي قبله .
ومكانة المسمى لا تمنع من مثل هذا، لأنه يكاد يكون وصف غالب لكل متبع مع متبوعه ، فلا يقصد به القدح والتجريح ، بل التشكيك في طريق الإستدلال ، ولو ناقشنا حجتي فيما ذكرتُ ، لكان أولى من تتبع مثل هذه النقاط التي يكاد لا يختلف عليها اثنان ، فلا يكاد يخلو إمام مقلد من ميل يمنعه الإنصاف بين الفينة والفينة، بل ربما منعه الإنصاف الميل إلى القول قبل النظر في الدليل مع أنه في نفسه لا يقلد فيه أحداً كما ذكره المعلمي رحمه الله في (التنكيل) ، فهذا وصف بشري لا انفكاك عنه إلا بعصمة من الله.
وقد ضرب المعلمي مثلاً لما نحن فيه لو ذكرته هنا لصارت قضية أخرى لمن لا يقبل قولي السابق.
وعلى كل حال أنا أحببتُ من جهة بيان حكم الحديث وفقاً لشروط أهله ، ومن جهة أخرى مشاركتكم حواراً هادئاً ينفي ما قد أكون تسببتُ به في حواراتي السابقة معكم ، ويزرع الود لي ولكم .
ولكني بطبعي شديد كل الشدة ، يتسع صدري كل الإتساع للنقاش الشديد مهما اشتد ، ويضيق كل الضيق بمناهج الحوار المبنية على تجاهل الموضوع وما يطرح فيه ، واللجوء إلى ما يشبه التخويف ، كيف تقول في فلان ، لا ينبغي أن يقال في علان، كما كنتُ أشرتُ أليه أو صرحتُ به في بعض حواراتي معكم سابقاً.
لكن هكذا قدر الله ، فالأرواح جندٌ مجندة.
وعلى كل ما كل ما يتمنى المرء يدركه.
وفقكم الله لكل خير
ودمتم سالمين
 
التعديل الأخير:

أحمد محمد عوض

:: مخضرم ::
إنضم
4 مايو 2013
المشاركات
1,508
التخصص
صيدلة
المدينة
اسكندرية
المذهب الفقهي
شافعى
رد: الجهر بالبسملة

أخى وضاح
أشكرك على سعة صدرك
على حسب فهمى لكلام الحافظ ابن حجر فى الفتح أنه ناقش مسألة كيفية الجمع مناقشة علمية رجح فيها طريقته ولم يذكر توهيم أو ميل من خالفوه
ففى نظرى القاصر هذه قرينة تدل على أن هذه من المسائل التى لا يجزم فيها بخطأ أى من الطريقتين (خلاف سائغ)
وكما قلت لك من قبل (فى موضوع هل يحكم بطهارة فضلات النبى عليه الصلاة والسلام) أنا ليس عندى العلم الذى يجعلنى أرجح بين العلماء إنما أنا مقلد لذلك أنا لم أناقش فى صلب الموضوع أى مناقشة أقوال العلماء إنما أنقلها فقط كما تلاحظ فى هذا الموضوع وفى غيره
أكرر أنا لا أرجح بين الحكمين وليس لي ذلك لقلة علمي ، أنا فقط أثبت الخلاف وقوته لأخينا حسين فالذى ظهر لى أنه يعتقد أن الخلاف فى الحكم على الحديث خلاف ضعيف
بارك الله فيك
وأتمنى أن تستمر سعة صدرك
 
إنضم
12 يناير 2013
المشاركات
953
الإقامة
المطرية دقهلية مصر
الجنس
ذكر
الكنية
أبو سارة
التخصص
لغة عربية
الدولة
مصر
المدينة
المطرية دقهلية
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: الجهر بالبسملة

إذ عندهم العبرة برواية الراوي دون رأيه.
والله أعلم
لكن مذهب الشافعية انه عند التعارض يقدم من عمل بروايته على غيره فلو فرضنا ان سيدنا أنس لم يعمل بروايته فقد عمل بروايته أبو هريرة هذا فضلا على ثبوت عمل سيدنا أنس بالجهر.
 
إنضم
31 مارس 2009
المشاركات
1,277
الإقامة
عدن
الجنس
ذكر
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
لغة فرنسية دبلوم فني مختبر
الدولة
اليمن
المدينة
عدن
المذهب الفقهي
شافعي
رد: الجهر بالبسملة

لكن مذهب الشافعية انه عند التعارض يقدم من عمل بروايته على غيره
ذلك حيث كانت الرواية تحتمل أكثر من معنى وعمل الراوي بأحدها ، أما متى لم تحتمل ذلك ، فالعبرة بالرواية دون الفعل.
وقد بينا ـ نقلاً عن ابن خزيمة وبمثله قال الحافظ ـ أن الحمل على الإبتداء بالفاتحة خطأ.
ولا تعلق لفعل أبي هريرة بالرواية أصلاً ، ذلك أنه ليس راويه من جهة ، ولأن قول الصحابي ليس بحجة في مذهبنا.
ولو كانت رواية الصحابي ترجح أحد المعاني اكتفينا بما رواه أنس عن أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، ولا يطلب فوق هؤلاء أحد.
والله أعلم
 
التعديل الأخير:
إنضم
12 يناير 2013
المشاركات
953
الإقامة
المطرية دقهلية مصر
الجنس
ذكر
الكنية
أبو سارة
التخصص
لغة عربية
الدولة
مصر
المدينة
المطرية دقهلية
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: الجهر بالبسملة

ذلك حيث كانت الرواية تحتمل أكثر من معنى وعمل الراوي بأحدها ، إما متى لم تحتمل ذلك ، فالعبرة بالرواية دون الفعل
والله أعلم
وهل هنا معنى واحدا فقط ؟ ام تحتمل لأكثر من معنى ؟
 
إنضم
31 مارس 2009
المشاركات
1,277
الإقامة
عدن
الجنس
ذكر
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
لغة فرنسية دبلوم فني مختبر
الدولة
اليمن
المدينة
عدن
المذهب الفقهي
شافعي
رد: الجهر بالبسملة

انظر فيما تقدم
 
إنضم
12 يناير 2013
المشاركات
953
الإقامة
المطرية دقهلية مصر
الجنس
ذكر
الكنية
أبو سارة
التخصص
لغة عربية
الدولة
مصر
المدينة
المطرية دقهلية
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: الجهر بالبسملة

ولو كانت رواية الصحابي ترجح أحد المعاني اكتفينا بما رواه أنس عن أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، ولا يطلب فوق هؤلاء أحد.
والله أعلم
رواية سيدنا انس نافية ورواية ابي هريرة مثبتة والمثبت مقدم على المنفي لأن معه زيادة علم.
 
إنضم
31 مارس 2009
المشاركات
1,277
الإقامة
عدن
الجنس
ذكر
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
لغة فرنسية دبلوم فني مختبر
الدولة
اليمن
المدينة
عدن
المذهب الفقهي
شافعي
رد: الجهر بالبسملة

رواية سيدنا انس نافية ورواية ابي هريرة مثبتة والمثبت مقدم على المنفي لأن معه زيادة علم.
جزاك الله خيراً
في الحقيقة كلامي السابق كان في حديث أنس ثبوتاً ودلالة ، وقد ذكرتُ فيما سبق أن للشافعية أن يستدلوا بغيره على الإستحباب ، لا تضعيفه أو تأويل دلالته الظاهرة.
وأنا موافق معكم أن من هذه الأدلة حديث أبي هريرة رضي الله عنه وغيره .
لكن كلامي السابق لم يكن فيه ، وما تقدم عن أبي هريرة مقصودي أنه لا يغير دلالة حديث أنس ، فهو دليل مستقل يجوز الاستدلال به على الإستحباب كما فعلتم أو الجواز كما فعل غيركم.
وقد أفرد أدلة الشافعية في البسملة جماعة كالدارقطني والخطيب البغدادي وابن الصلاح وغيرهم.
والله أعلم
 

الحسن محمد خير

:: متابع ::
إنضم
24 ديسمبر 2013
المشاركات
36
التخصص
هندسة تصنيع
المدينة
عطبرة
المذهب الفقهي
الوحي
رد: الجهر بالبسملة

راجع (فتح الرب الرحيم في حكم الجهر والاسرار ببسم الله الرحمن الرحيم) لاحمد بن يحيي النجمي
 
أعلى