العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

منهج الشيخ سليمان العلوان في أُطروحاته

إنضم
11 يوليو 2012
المشاركات
350
التخصص
أصول فقه
المدينة
قرن المنازل
المذهب الفقهي
الدليل
منهج الشيخ سليمان العلوان في أُطروحاته

يُعدُّ الشيخ سًليمان العلوان – غفر الله له ووفقه - من أهل العلم النابهين الذين لم يُظهروا مؤلَّفاتهم وبحوثهم في المشهد العلمي بقدرٍ واسع ، فعلمه بين طُّلابه ومحبيه أظهر من علم غيره ، ممن أذاعوا علومهم ومؤلَّفاتهم .

ولأنَّ في بعض تقريراته وتحريراته تأملات ونظرات تقتضي الإشارة إليها وتصحيح ما يلتبس فيها ، فقد رقمتُ هذه المقالة احتسابًا للأجر، وقياماً بحقِّ أهل العلم والأثر ، وقد تقرَّر عند الُأصوليين أن التأسيس خير من التأكيد ، وأن إعمال الكلام أولى من إهماله .

وقد استعنتُ بالله تعالى في كتابة خطوط عريضة ، بها دلائل وتعقبات ورؤى عن منهجه في النوازل وطريقته في ُأطروحاته العلمية والشرعية .

ولم أعرِّج على بحوثه في العقيدة ، لأنها على منهج الإمام أحمد رحمه الله تعالى في الُأصول ، والمقصود معرفة طريقته في البحث والإستدلال في الإتجاه الفقهي والحديثي .
• والمقصود بأُطروحات العلوان :
أ- الكتب والشروحات الحديثية والفقهية
ب- الرسائل والنشرات العلمية
ج – الفتاوى المتعلِّقة بالنوازل المعاصرة

وقد رجعتُ ولله الحمد لكل ما تيسر لي من بحوث وتسجيلات صوتية موثَّقة للعلوان ، ولم ألتفت إلى ما نُسب له ولم يثبت أنه من تحريره ، أو أنه من دروسه .
وقبل بيان منهجه ُأريد أن أشير إلى أن الشيخ العلوان من أهل الدليل جملةً وتفصيلا ، ولم أقف على غير ذلك أثناء مطالعتي لبحوثه . وهذه من محامده التي يجب نشرها، لا دفنها ، فجزاه الله خيراً وبارك له في علمه وعمله .

• يمكن إجمال منهج الشيخ العلوان في النقاط الآتية :
1- اعتماده على بعض آراء وترجيحات ابن حزم :
وهذا يعرف باستقراء فتاويه وانفراداته ، فكثير منها مُقتبس من المُحلَّى لابن حزم الأندلسي( ت : 456ه ) رحمه الله تعالى ، وإن لم يُفصح الشيخ عن ذلك صراحة .وهذا يُدرك بالمطالعة العامة لبحوثه ورسائله .
فالعلوان غفر الله له جرَّد المحلى واستظهر مسائله وخالفه في عقيدته ، لكنه وافقه في غالب المسائل المنثورة في ثناياه ، وقد أورثه ذلك جرأةً في طرح المسائل وقوة في طرحها على الناس ، فكان ظاهريًا بلباس السلفية.

ومن ذلك ما رُوي عنه أنه ذاكر الشيخ محمد بن عثيمين( ت: 1421هـ ) رحمه الله تعالى في حديث أُم سلمة رضي الله عنها: " إنَّ هذا يومٌ رُخِّص لكم فيه إن أنتم رميتم جمرة العقبة أن تُحلُّوا " أخرجه أبو داود . وفي إسناده مقال .
وقول ابن عثيمين له : بلغني من بعض طلبة العلم أنكم تُضعِّفون حديث أم سلمة ، وإقرار العلوان له بصحة ما نُقل عنه ، وأن الحديث عنده منكر ، وأن ابن عثيمين تراجع عن تصحيح الحديث بسبب ما تقدَّم من مذاكرة !.

فهذه الرواية فيها مبالغة واضحة ، لأن ابن حزم في المحلَّى قبل تسعمئة سنة ضعَّف حديث أُم سلمة ، ويستحيل على العلامة ابن عثيمين عدم وقوفه على ذلك ! .
ويضاف لما تقدَّم قوله بعدم وجوب الدم على من ترك واجبًا أو فعل محظورًا بعد إحرامه في النُّسك .
فهاتان المسألتان أيضاً نصَّ عليهما ابن حزم في المُحلَّى ، وهما مشهورتان عند الظاهرية .


ويضاف إلى ما تقدَّم أيضا : فتواه بجواز قرآءة الجنب للقرآن ، وله في ذلك رسالة مطبوعة في مجلة الحكمة . وهي مخالفة لأصول المذاهب الأربعة ، وعليها تعقب . وإذا كان حديثُ عليِّ رضي الله عنه وحديثُ ابن عمر رضي الله عنه لم يثبتا في النهيِّ عن ذلك ، لكن الفتوى بغيره على خلاف الأصل المشروع ، لحديث عمرو ابن حزم المشهور : " لا يمس القرآن إلا طاهر " أخرجه الطبراني بإسناد صحيح .
واعتماد العلوان على اختيار ابن عباس رضي الله عنه مردود ، وليس بحجة عند الُأصوليين ، لأنه تفرَّد وخالف غيره . ولا يعدُّ إجماعًا سكوتيًا ، لأن الإجماع السكوتي شرطه أن لا يخالف ظواهر الأدلة وهو مُنتفٍ هنا . ويجب التفريق في الاستدلال بأقوال الصحابي للإلزام في المسائل ، بين عدالتهم وشروط الإحتجاج بأقوالهم ، فليُتنبَّه لهذا .

والوهم في هذه المسألة عند الشيخ العلوان – غفر الله له ووفقه – أنه يُرجِّح بين ظني وقطعي ، وهذا لا يجوز في علم الأُصول .

فمن شرط الترجيح أن لا يمكن العمل بكل واحد منهما ، وقد قال الإمام الرازي ( ت: 606هـ ) رحمه الله تعالى : " إذا تعارض الدليلان فالعمل بكل منهما من وجهٍ أولى من العمل بأحدهما دون الثاني ، لأن دلالة اللفظ على جزء مفهومه دلالة تابعة لدلالته على كل مفهومه ، ودلالته على كل مفهومه دلالة أصلية ، فإذا عملنا بكل واحدة منهما بوجه دون وجه فقد تركنا العمل بالدلالة التبعية ، وإذا عملنا بأحدهما دون الثاني فقد تركنا العمل بالدلالة الأصلية ، ولا شك أن الأول أولى " .



2- المبالغة في الإجتهاد في النوازل :
فبسبب غيرته على السنة واجتهاداً منه ، كتب رسالة في بِدعية الاحتفالات المقامة لتخريج حفظة القرآن الكريم ، فقد أفتى بأن هذا العمل لم يكن معروفاً في عصر النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا عصر صحابته ، ولا فَعله أحد من أئمة التابعين ولا الأئمة الأربعة ، على أنه انعقد سببه وقام مقتضاه في عصرهم ، وليس ثمّ مانع يحول بينهم وبين فعله .
وجوابه مُتعقَّب عليه. فقد قال الله تعالى : " قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خيرٌ مما يجمعون " ( يونس: 58 ) . فأصل العمل مشروعٌ ، فيكون نصَّاً على الإباحة بلفظ الشارع ، وعند الأصوليين أن الأمر بالفعل مع القرينة الدالة على الإباحة دليل على الإباحة . وهو كقول الله تعالى : " فإذا قُضيت الصلاة فانتشروا في الأرض " ( الجمعة : 10 ) .


ومما يضاف إلى ذلك جزمه - غفر الله له - بالقول بعدم وجوب الدم على من ترك واجباً أو فعل محظوراً بعد دخوله في النسك . وله رسالة مخطوطة في أن الدم لا يجب على الحاج إلا في خمسة مواضع . واختياره منقول بمعناه من " المُحلَّى " لابن حزم في ، في موضعين وهما في المسألة ( 874) والمسألة (894 ) من كتاب المناسك .


3- عدم التقيُّد بفقه المذاهب الأربعة :
من ثمرات شغفه – غفر الله له ووفقه - بمنهج ابن حزم والشوكاني رحمهما الله تعالى ، تصدَّر لهذا الرأي ، حيث يقول : " العلم ليس محصوراً بآراء الأئمة الأربعة ولا غيرهم من الفقهاء السبعة " .

ومن أقواله أيضاً : " لا أعلم مسألة تفرَّدتُ بها عن الأمة ولا خالفت فيها إجماعاً صحيحاً ، لكنني أبحث عن الحق والدليل ، فإذا لاح لي دليل صحيح لم يكن بُدّ من القول به ، وإن لم يذهب إليه إلا نفرٌ يسير من أهل العلم ، وإن أمة وقوماً لا يذهبون إلى الدليل ويؤثرون الدعة والتقليد تهيباً من العامة والدهماء أو استيحاشاً من التفرد عن الجمهور، لقومٌ محرومون ، فالأصل في العالم أن يقول الحق الذي يعلمه ووصل إليه اجتهاده " . وهذا القول ليس على إطلاقه فقد تقدَّم مخالفته للمذاهب الأربعة في تجويزه قراءة القرآن للجنب .

وقد تقدَّم بيان مخالفته للإجماع الظنِّي في بعض المسائل ، وهو مأجور في اجتهاده إن شاء الله تعالى .
وتقعيده - غفر الله له - مُتعقَّب بأصل الشرع ، لقول الله تعالى : " ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نولِّه ما تولَّى " ( النساء : 115 ) .

قال الآمدي الأصولي( ت: 631هـ ) رحمه الله تعالى : " وجه الاحتجاج بالآية : أن الله تعالى توعَّد على متابعة غير سبيل المؤمنين ، ولو لم يكن ذلك محرما لما توعَّد عليه ، ولما حسن الجمع بينه وبين المحرم من مشاقة الرسول في التوعد ، كما لا يحسن التوعد على الجمع بين الكفر وأكل الخبز المباح " .وفي المرفوع : " لا تجتمع أمتي على خطأ " أخرجه الطبراني بإسنادٍ حسن .

وقد قال الإمام مالك ( ت: 179هـ ) رحمه الله تعالى في حواره مع الخليفة المنصور العباسي :" إن الناس قد سبقت لهم أقاويل وسمعوا أحاديث وروايات ، وأخذ كل قوم بما سبق إليهم وعملوا به ، ودالوا له من اختلاف أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وغيرهم ، وإن ردَّهم عما اعتقدوا شديد ، فدع الناس وما هم عليه وما اختار أهل كل بلد لأنفسهم "

والقاعدة عند الأصوليين أنه لا يجوز مخالفة العرف ، إلا إذا خالف الشرع . والدليل أنه لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وجدهم يتبايعون الثمر السنة والسنتين والثلاث ، فقال : " من أسلم فليسلم في كيلٍ معلوم ووزنٍ معلوم إلى أجل معلوم " متفق عليه ، فهذا الحديث نصٌّ على العمل بالعرف ، مع تعديل ما فيه استقامة حاله .


4- جرأته في النوازل الجهادية :
لم يكن الشيخ العلوان- غفر الله له ووفقه - يتأنَّى في النظر في هذا الباب ، بسبب الأحداث المؤلمة التي نزلت في بعض بلاد المسلمين ، فقد كان يُفتي بأن الجهاد في وقتنا فرض عين ، وتواتر عنه الدعوة لجمع الأموال النقدية للمجاهدين في الخارج ، وتضعيفه لمقولة إن الجهاد لا يصح إلا بإذن وليِّ الأمر ، وتجويزه للعمليات الإنتحارية في فلسطين .

وقد تعجَّل الشيخ – غفر الله له ووفقه - في الفتوى فيما تقدَّم .
فهذه المسائل لا يسوغ فيها الإجتهاد ولا يجوز الافتئات فيها على حاكم البلد الذي ينتسب إليه المجتهد ، لأنها من حقوقه ، ولعجز الدُّول الإسلامية اليوم في العدد والعُدَّة عن قِتال أعدائهم .
وقد قال الإمام ابن تيمية( ت : 728هـ ) رحمه الله تعالى : " وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم مأمورًا بالكفِّ عن قتال الكفار لعجزه وعجز المسلمين عن ذلك " . والمقصود به قبل فتح مكة وقبل حصول العون له. وقال العِز بن عبد السلام ( ت: 660هـ ) رحمه الله تعالى :" إنَّ أيَّ قتالٍ للكفار لا يتحقق به نكاية بالعدو ، فإنه يجب تركه " .

وقال ابن قدامة ( ت: 620هـ ) رحمه الله تعالى : " أمر الجهاد موكولٌ إلى الإمام واجتهاده ، ويلزم الرعية طاعته فيما يراه من ذلك " .

واطلاق جواز العمليات الاستشهادية في فلسطين والقياس عليها عند غيرهم لا يصح ، لأن هذا العمل عبادة ، والعبادة مبنيةٌ على التوقيف ، والأصل فيها الحظر إلا ما دلَّ الدليل على جوازه .
وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يُظاهر بين درعين . وقد قال الله تعالى : " ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما " ( النساء : 29 ) .

ومن القواعد عند العلماء أن الفِتن تنبلج عندما يستحِرُّ قيظ الأحداث ويتطاول الأحداث . والخروج عن رأي العلماء من غير استشارتهم في النوازل الكبرى يوغر الصدور ويخرج الضغائن .
وبعض محبِّي الشيخ العلوان- غفر الله له ووفقه - ممن نصروا منهجه في هذا الباب يستدلون بحديث : " الجهاد ماضٍ منذ بعثني الله إلى أن يقاتل آخر هذه الأمة الدجال " .

وهذا الحديث في سنده يزيد بن أبي نُشبة ، قال عنه ابن حجر : " مجهول ، وقد ضعَّفه ابن حجر رحمه الله تعالى في فتح الباري .
وقد قال ابن تيمية رحمه الله تعالى : " من كان من المؤمنين بأرضٍ هو فيها مُستضعف أو في وقت هو فيه مستضعف ، فليعمل بآية الصبر والصفح ".

أما تصحيح العلوان لحديث : " يخرج اثنا عشر ألفاً من عدن أبْيَن ، ينصرون الله ورسوله " . أخرجه الإمام أحمد في مسنده . فهو وهمٌ وقع له ، ولا يجوز متابعته عليه .ففي إسناده مقال .
وهو حديثٌ أسقطه كثير من المتحمِّسين على الواقع وعلى تنظيم القاعدة اليوم في اليمن . فلا يجوز الإنتصار لتنظيم القاعدة ولا غيره بهذا الحديث. و الحديث فيه انقطاع ، لأن مداره على وهب بن منبه عن ابن عباس . وقد نصَّ ابن معينٍ على أن وهباً لم يسمع من جابر بن عبدالله شيئاً ، فعدم سماعه من ابن عباس أولى ، حيث إنه تُوفي قبل جابر رضي الله عنهما .
وختاماً أُذِّكر بقول الثعالبي ( ت: 429هـ ) رحمه الله تعالى : " الكامل من عُدَّت سقطاته ، والسعيد من حُسبت هفواته ، وما زالت الأملاك تُهجى وتُمدح " .


نسأل الله أن يجمع كلمة المسلمين على الحق ، وأن يوحِّد صفوفهم ، وأن يرينا الحق حقًا ويرزقنا اتِّباعه ، وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه .
هذا ما تيسر تحريره ، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
 

أم طارق

:: رئيسة فريق طالبات العلم ::
طاقم الإدارة
إنضم
11 أكتوبر 2008
المشاركات
7,490
الجنس
أنثى
الكنية
أم طارق
التخصص
دراسات إسلامية
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
سني
رد: منهج الشيخ سليمان العلوان في أُطروحاته

فالعلوان غفر الله له جرَّد المحلى واستظهر مسائله وخالفه في عقيدته ، لكنه وافقه في غالب المسائل المنثورة في ثناياه ، وقد أورثه ذلك جرأةً في طرح المسائل وقوة في طرحها على الناس ، فكان ظاهريًا بلباس السلفية.
بارك الله فيكم
هلا وضحت لنا الفرق بين الظاهرية والسلفية
وكيف يكون الشخص ظاهرياً بلباس السلفية
 
إنضم
11 يوليو 2012
المشاركات
350
التخصص
أصول فقه
المدينة
قرن المنازل
المذهب الفقهي
الدليل
رد: منهج الشيخ سليمان العلوان في أُطروحاته

وفيكم بارك .. تقبل الله طاعتكم
تجدين الجواب محرَّرا في باب ( دلالة النص ) عند الأُصوليين
أنا خارج بلدي الآن
في أمان الله .
 

مصطفى محمد ابراهيم

:: مطـًـلع ::
إنضم
13 أبريل 2008
المشاركات
151
التخصص
اللغة العربية
المدينة
أسيوط
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: منهج الشيخ سليمان العلوان في أُطروحاته

تنقص واضح من الشيخ العلوان في غير وقته
الشيح حكم عليه ظلماً بالسجن خمسة عشر عاماً مؤخراً
فبدلاً من أن نناصره وندافع عنه نقيمه تقييماًناقصاً يحط من شأنه كثيراً
هذا ليس تعصباً للشيخ وليس لأنه فوق الإنتقاد ولكن هذا التقييم الناقص وفي هذا الوقت بالذات ليس من الحكمة
 
إنضم
11 يوليو 2012
المشاركات
350
التخصص
أصول فقه
المدينة
قرن المنازل
المذهب الفقهي
الدليل
رد: منهج الشيخ سليمان العلوان في أُطروحاته

أحسن الله إليكم
التنقُّص في مخيلتك !
هل شهدتَ محاكمته ؟!
تكلَّم بعلم أو تنحَّى بِحلم
لقد أثنيتُ على الرجل في صدر مقالي وفي خاتمته
طالب العلم الذي يعيش بلا منهج ، يبقى في سُبات حتى تشيب لحيته ، ولا يستيقظ إلا متأخراً ، عندئذٍ يشعر أنه أُبتلي
في الصحيحين مرفوعا :
" أمسك عليك مالك ، فإنما أُبتليتم ، فرضي عنك ، وسخط من صاحبيك "
وفي الحديث قاعدة أصولية أوردها الغزالي في المستصفى ، فلتراجع .
 
إنضم
27 أكتوبر 2013
المشاركات
19
الكنية
أبو العباس السلفي
التخصص
صيدلة
المدينة
الإسكندرية
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: منهج الشيخ سليمان العلوان في أُطروحاته

نسأل الله أن يفك أسر الشيخ سلمان العلوان والشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل وجميع أسرى المسلمين
 
إنضم
28 يونيو 2010
المشاركات
55
الكنية
أبو زيد
التخصص
علوم تجريبية
المدينة
البليدة
المذهب الفقهي
مالكي
رد: منهج الشيخ سليمان العلوان في أُطروحاته

جزاكم الله خيرا
 
إنضم
2 يوليو 2010
المشاركات
78
التخصص
فقه مقارن
المدينة
القصيم -البصر
المذهب الفقهي
الدليل
رد: منهج الشيخ سليمان العلوان في أُطروحاته

أخ أحمد جزاك الله خيرا على مقالتك، لكنك للأسف خلطت عملا صالحا وآخر سيء!
وكثرة المديح والدعاء للشيخ لا يعني تجويز الإساءة!
فالعلوان غفر الله له جرَّد المحلى واستظهر مسائله وخالفه في عقيدته ، لكنه وافقه في غالب المسائل المنثورة في ثناياه ، وقد أورثه ذلك جرأةً في طرح المسائل وقوة في طرحها على الناس ، فكان ظاهريًا بلباس السلفية
* ليس كذلك، فقلما يخالف أحد الأئمة الأربعة، وإن وافق ابن حزم كثيرا، فليس معنى ذلك أن تصفه بالظاهرية، أو موافقة ابن حزم في غالب المسائل، ومن سمع له وقرأ بتجرد علم ذلك من الوهلةالأولى، فلا حاجة لذكر الأمثلة.






. وهذا القول ليس على إطلاقه فقد تقدَّم مخالفته للمذاهب الأربعة في تجويزه قراءة القرآن للجنب .
* لقد خالفت نفسك عندما قلت في بداية النقطة
حيث يقول : " العلم ليس محصوراً بآراء الأئمة الأربعة ولا غيرهم من الفقهاء السبعة " .

ومن أقواله أيضاً : " لا أعلم مسألة تفرَّدتُ بها عن الأمة ولا خالفت فيها إجماعاً صحيحاً ، لكنني أبحث عن الحق والدليل ، فإذا لاح لي دليل صحيح لم يكن بُدّ من القول به ، وإن لم يذهب إليه إلا نفرٌ يسير من أهل العلم ، وإن أمة وقوماً لا يذهبون إلى الدليل ويؤثرون الدعة والتقليد تهيباً من العامة والدهماء أو استيحاشاً من التفرد عن الجمهور، لقومٌ محرومون ، فالأصل في العالم أن يقول الحق الذي يعلمه ووصل إليه اجتهاده " .
ففيما ذكرت أنت هنا غُنية عن حشد الأدلة على بطلان كلامك!

فهو لم يدع أنه لا يخالف الأئمة الأربعة ومن ثم خالفهم، وخالف قوله فعله، بل يصرح أن الحق ليس محصورا عليهم، وعليه فهو قد يذهب إلى رأي ليس عليه الأئمة الأربعة، لكن حتما له سلف معتبر في ذلك من الصحابة أو التابعين، وعليه فلا تناقض.
فالحق ليس دائما مع الأئمة الأربعة، لأنه قد يوفق إليه غيرهم، كسعيد وسفيان وابن المبارك والليث وغيرهم.
علما أنه لا يخرج عن رأي الأئمة الأربعة إلا نادرا.
وله في ذلك رسالة مطبوعة في مجلة الحكمة . وهي مخالفة لأصول المذاهب الأربعة
وهل الحق محصور في الأئمة الأربعة؟!!
ثم إنه إذا خرج عن المذاهب الأربع فإنه لا يعدو رأي ابن تيمية أو ابن حزم، وهم من خير الأسلاف في هذا الباب، والحق ليس محجوبا لغيرهم عنهم!


ومن ذلك ما رُوي عنه أنه ذاكر الشيخ محمد بن عثيمين( ت: 1421هـ ) رحمه الله تعالى في حديث أُم سلمة رضي الله عنها: " إنَّ هذا يومٌ رُخِّص لكم فيه إن أنتم رميتم جمرة العقبة أن تُحلُّوا " أخرجه أبو داود . وفي إسناده مقال .
وقول ابن عثيمين له : بلغني من بعض طلبة العلم أنكم تُضعِّفون حديث أم سلمة ، وإقرار العلوان له بصحة ما نُقل عنه ، وأن الحديث عنده منكر ، وأن ابن عثيمين تراجع عن تصحيح الحديث بسبب ما تقدَّم من مذاكرة !.
حدثني بذلك أحد طلبة ابن عثيمين، وبإمكانك التأكد من طلبته قبل إلقاء الكلام جزافا!
وقد تقدَّم بيان مخالفته للإجماع الظنِّي في بعض المسائل ، وهو مأجور في اجتهاده إن شاء الله تعالى .
وتقعيده - غفر الله له - مُتعقَّب بأصل الشرع ، لقول الله تعالى : " ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نولِّه ما تولَّى " ( النساء : 115 ) .


معاذ الله، العلوان لم يخالف الإجماع الظني مرة واحدة إلا وأثبت أن الإجماع لم ينعقد أصلا، وإنما حكي تجوزا بلا تثبت، ولك أن ترجع إلى كتبه وصوتياته التي سمعتها أولا لتسمعها ثانية!
وهل إذا لم يتبع الأئمة الأربعة يكون بذلك اتبع غير سبيل المؤمين؟!! هل سبيل المؤمنين محصور في الأئمة الأربعة؟!!

فقد كان يُفتي بأن الجهاد في وقتنا فرض عين
ليس كذلك والله، وإن كانك سمعت صوتياته فهذه طامة منك! مرارا ينص أن الجهاد فرض عين في حال الدفع لا الطلب، وفي حال الدفع يقول: فرض عين على أهل البلد فإن لم يستطيعوا وجب على من بعدهم ممن حولهم وهكذا حتى يعم الوجوب جميع المسلمين، لأن نصرة المسلم واجبة، وعبارتك موهمة لطالب الحق، فيظهر منها أنه يوجب الجهاد على كل مسلم وفي كل حال وليس الأمر كذلك ، بل الأمر كما ذكرتُ آنفا، ولم يوجب جهاد الطلب إلا في حال عز المسلمين وتمكنهم، لا في حال ضعفهم الحاصل الآن.
وقد قال ابن تيمية رحمه الله تعالى : " من كان من المؤمنين بأرضٍ هو فيها مُستضعف أو في وقت هو فيه مستضعف ، فليعمل بآية الصبر والصفح ".
ذكرتُ لك سابقا أنه لا يوجب إلا جهاد الدفع، وقد نقل الإجماع على ذلك عن غير واحد من أهل العلم، هذا إن كنت قد سمعت جميع صوتيه!
نقل الإجماع، وليس رأيه بدعا من القول!
واطلاق جواز العمليات الاستشهادية في فلسطين والقياس عليها عند غيرهم لا يصح ، لأن هذا العمل عبادة ، والعبادة مبنيةٌ على التوقيف ، والأصل فيها الحظر إلا ما دلَّ الدليل على جوازه .
وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يُظاهر بين درعين . وقد قال الله تعالى : " ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما " ( النساء : 29 ) .

* لم تذكر استدلاله بمن رمى نفسه -أعني البراء- في أحضان المرتدين ليفتح باب الحديقة!!
وأنه يستدل بذلك على جواز العمليات الاستشهادية!
وهو حديثٌ أسقطه كثير من المتحمِّسين على الواقع وعلى تنظيم القاعدة اليوم في اليمن
*رائع أنك لم تنسبه للشيخ..




واعتماد العلوان على اختيار ابن عباس رضي الله عنه مردود ، وليس بحجة عند الُأصوليين ، لأنه تفرَّد وخالف غيره .
من يقول بهذا؟!!
معلوم أن من الأقوال المشهورة: أنه إذا اختلف الصحابة فلك أن تقلد أحدهم ولو كان صغيرا إذا ظهر لك رجحان قوله، وإن كنت أنت تختار أن الكثرة مرجحة فلا تحاكم العلوان لاختيارك!
فهو لم يبتدع قولا من تلقاء نفسه، فمشهور أن لك أن تقلد أحد الصحابة عند اختلافهم، فالعلوان له سلف"ابن عباس"، وابن عباس من فقهاء الصحابة، والصحابة كالنجوم بايهم اقتدينا اهتدينا، وعليك أن لا تحصر الحق في الكثرة وإن كانت مرجح.
وبعض محبِّي الشيخ العلوان- غفر الله له ووفقه - ممن نصروا منهجه في هذا الباب يستدلون بحديث : " الجهاد ماضٍ منذ بعثني الله إلى أن يقاتل آخر هذه الأمة الدجال " .
وما رأيك بقوله عليه السلام (لا تزال طائفة من أمتي على منصورة...)



وفقني الله وإياك للبر والإحسان وحسن المقال وصلاح القصد وجميع المسلمين..
 

أحمد محمد عوض

:: مخضرم ::
إنضم
4 مايو 2013
المشاركات
1,508
التخصص
صيدلة
المدينة
اسكندرية
المذهب الفقهي
شافعى
رد: منهج الشيخ سليمان العلوان في أُطروحاته

والصحابة كالنجوم بايهم اقتدينا اهتدينا
ملحوظة سريعة هذا الحديث ضعيف باتفاق العلماء ومنهم من حكم عليه بأنه موضوع

المنتقى من منهج الاعتدال للحافظ الذهبى:
قال الحافظ ابن تيمية: وَحَدِيث أَصْحَابِي كَالنُّجُومِ ضعفه أَئِمَّة الحَدِيث فَلَا حجَّة فِيهِ
http://shamela.ws/browse.php/book-6531#page-534

تلخيص الحبير للحافظ ابن حجر:
قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْبَزَّارُ: هَذَا الْكَلَامُ لَمْ يَصِحَّ عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. وَقَالَ ابْنُ حَزْمٍ: هَذَا خَبَرٌ مَكْذُوبٌ مَوْضُوعٌ بَاطِلٌ. وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ فِي الِاعْتِقَادِ عَقِبَ حَدِيثِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ الَّذِي أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ بِلَفْظِ: «النُّجُومُ أَمَنَةُ أَهْلِ السَّمَاءِ، فَإِذَا ذَهَبَتْ النُّجُومُ أُتِيَ أَهْلُ السَّمَاءِ مَا يُوعَدُونَ، وَأَصْحَابِي أَمَنَةٌ لِأُمَّتِي، فَإِذَا ذَهَبَ أَصْحَابِي أُتِيَ أُمَّتِي مَا يُوعَدُونَ» . قَالَ الْبَيْهَقِيُّ: رُوِيَ فِي حَدِيثٍ مَوْصُولٍ بِإِسْنَادٍ غَيْرِ قَوِيٍّ - يَعْنِي حَدِيثَ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْعَمِّيِّ - وَفِي حَدِيثٍ مُنْقَطِعٍ - يَعْنِي حَدِيثَ الضَّحَّاكِ ابْنِ مُزَاحِمٍ - «مَثَلُ أَصْحَابِي كَمَثَلِ النُّجُومِ فِي السَّمَاءِ، مَنْ أَخَذَ بِنَجْمٍ مِنْهَا اهْتَدَى» . قَالَ: وَاَلَّذِي رَوَيْنَاهُ هَا هُنَا مِنْ الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ يُؤَدِّي بَعْضَ مَعْنَاهُ. قُلْت: صَدَقَ الْبَيْهَقِيُّ، هُوَ يُؤَدِّي صِحَّةَ التَّشْبِيهِ لِلصَّحَابَةِ بِالنُّجُومِ خَاصَّةً، أَمَّا فِي الِاقْتِدَاءِ فَلَا يَظْهَرُ فِي حَدِيثِ أَبِي مُوسَى، نَعَمْ يُمْكِنُ أَنْ يَتَلَمَّحَ ذَلِكَ مِنْ مَعْنَى الِاهْتِدَاءِ بِالنُّجُومِ، وَظَاهِرُ الْحَدِيثِ إنَّمَا هُوَ إشَارَةٌ إلَى الْفِتَنِ الْحَادِثَةِ بَعْدَ انْقِرَاضِ عَصْرِ الصَّحَابَةِ، مِنْ طَمْسِ السُّنَنِ، وَظُهُورِ الْبِدَعِ، وَفُشُوِّ الْفُجُورِ فِي أَقْطَارِ الْأَرْضِ، وَاَللَّهُ الْمُسْتَعَانُ.
http://shamela.ws/browse.php/book-21601#page-1886

جامع بيان العلم وفضله للحافظ ابن عبد البر:
وَقَالَ الْمُزَنِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَصْحَابِي كَالنُّجُومِ ".

قَالَ : إِنْ صَحَّ هَذَا الْخَبَرُ فَمَعْنَاهُ فِيمَا نَقَلُوا عَنْهُ وَشَهِدُوا بِهِ عَلَيْهِ فَكُلُّهُمْ ثِقَةٌ مُؤْتَمَنٌ عَلَى مَا جَاءَ بِهِ ، لا يَجُوزُ عِنْدِي غَيْرُ هَذَا ، وَأَمَّا مَا قَالُوا فِيهِ بِرَأْيِهِمْ فَلَوْ كَانَ عِنْدَ أَنْفُسِهِمْ كَذَلِكَ مَا خَطَّأَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا ، وَلا أَنْكَرَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ ، وَلا رَجَعَ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلَى قَوْلِ صَاحِبِ
هِ فَتَدَبَّرْ

http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?indexstartno=0&hflag=1&pid=349063&bk_no=696&startno=14

والله أعلم
 
إنضم
2 يوليو 2010
المشاركات
78
التخصص
فقه مقارن
المدينة
القصيم -البصر
المذهب الفقهي
الدليل
رد: منهج الشيخ سليمان العلوان في أُطروحاته

بارك الله فيك أخي احمد على البيان وحسن النقل، لكن لو تلاحظ أني لم أجعله حديثا، وإنما ذكرته مقيدا بقولي قبله:
معلوم أن من الأقوال المشهورة: أنه إذا اختلف الصحابة فلك أن تقلد أحدهم ولو كان صغيرا إذا ظهر لك رجحان قوله،
فكان القصد أن الحق ليس محصورا في كبار الصحابة رضي الله عنهم أجمعين، بل قد يكون الحق مع أصغرهم إذ عضد قوله الدليل.
 

أحمد محمد عوض

:: مخضرم ::
إنضم
4 مايو 2013
المشاركات
1,508
التخصص
صيدلة
المدينة
اسكندرية
المذهب الفقهي
شافعى
رد: منهج الشيخ سليمان العلوان في أُطروحاته

وفيك أخى عمر
أنا وجدتها مناسبة جيدة للتنبيه على هذه المسألة
 
إنضم
14 يناير 2014
المشاركات
3
الكنية
أبوعبدالله
التخصص
علم شرعي
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
أهل الحديث
رد: منهج الشيخ سليمان العلوان في أُطروحاته

المنتقد لكلام أي كائن كان لابد له من علم يميز به الصواب من الخطأ وعدل يسير به وسطا بين الغلو و الإجحاف

والأخ صاحب المقالة فيما يذكر من مسائل هو عنده فيها خلط فكيف له تقييم غيره ..

وللفائدة الشيخ يقول أن شروط الجهاد الطلبي عند العلماء سبعة وأنا أزيد شرطين أجعلها تسعة !!

ووضع الكاتب بعض القواعد ,, ما أدري من أين أتى بها ...


همسة : وهذا مرور كمرور الحاج بوادي محسر ولست راجعا للوادي بعد عبوره
 
أعلى