رد: من أقوى ما استدل به العاذرون بالجهل
[FONT="]أولا أقول للأخ صلاح الدين حسبنا الله ونعم الوكيل حسبنا الله ونعم الوكيل حسبنا الله ونعم الوكيل [/FONT][FONT="]
أبدأ أولا بذكر قول الله تعالى ([/FONT][FONT="]وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ *لاَ تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ [/FONT][FONT="]) فهذه حادثة عين لم يعذروا فيها بالجهل بل قد صرحوا أن قصدهم كان مجرد اللهو واللعب
ولكن أود أن أنبه لمقولة شيخ الإسلام المجدد الشيخ محمد بن عبد الوهاب وليست له وحده عندما تعرض لمسألة العذر بالجهل فاستدل بحديث ذات أنواط المعروف وقرر ما قرره الصحابي في ذات الحديث من قوله وكنا حديثي عهد بكفر فقال العذر بالجهل في هذا وقاس عليه من يعيشون ببادية بعيدة وليس الأمر على اطلاقه فنفتح الباب لكل مجرم مفرط فيأتي بكل فاحشة فنقول هذا جاهل
ويقول شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب [/FONT]
[FONT="]في كتابه كشف الشبهات ص9 ، ط: دار الثقافة للطباعة ، حيث قال : " فإنك إذا عرفت أن الإنسان يكفر بكلمة يخرجها من لسانه قد يقولها وهو جاهل فلا يعذر بالجهل .. " انتهى.(فلم يمنع من التكفير كونه جاهلا ) [/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]وأيضا رسالة أرسلها إلى أحد علماء الأحساء واسمه أحمد بن عبد الكريم ، وهي الرسالة الحادية والعشرون في تاريخ نجد ص346.[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]وكان أحمد بن عبد الكريم الأحسائي لما التبس عليه فعل عباد القبور مع جهلهم ،وكان الاحسائي هذا ينكر تكفير المعين لمن عبد القبور لجهله ويُجيز تكفير النوع لا العين أي فعله كفر وشرك وليس هو بمشرك ولا كافر لأنه جاهل ، وناقشه الشيخ في رسالة طويلة قال فيها الشيخ محمد بن عبد الوهاب: "وتأمل تكفير ( ابن تيمية ) لرؤسائهم فلاناً وفلاناً بأعيانهم ، وردتهم ردة صريحة .[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]وأيضا رسالة في تفسير كلمة التوحيد في مجموعة مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب ، مجلد العقيدة القسم الأول ص363.[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]قال الشيخ : " وأنت ترى المشركين من أهل زماننا ولعل بعضهم يدّعي أنه من أهل العلم وفيه زهد واجتهاد وعبادة ، إذا مسّه الضر قام يستغيث بغير اللَّه مثل معروف أو عبد القادر الجيلاني ،وأجلِّ من هؤلاء مثل زيد بن الخطاب والزبير ، وأجلِّ من هؤلاء مثل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فاللَّه المستعان ، وأعظم من ذلك أنهم يستغيثون بالطواغيت والكفرة والمردة مثل شمسان وإدريس ، ويقال له الأشقر ويوسف وأمثالهم انتهى .[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]والشاهد [/FONT][FONT="]: تسميته لمن عبد هؤلاء بالمشركين[/FONT][FONT="]
[/FONT]
[FONT="]وقال الشيخ أبا بطين في الدرر السنية 12/72-73 ، وفي مجموعة الرسائل 1/659 قال فالمدعي أن مرتكب الكفر متأولا أو مجتهدا أو مخطئا أو
مقلدا أو
جاهلا معذور
مخالف للكتاب والسنة والإجماع بلا شك[/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="]رسالة الشيخ إسحاق بن عبد الرحمن في حكم
تكفير المعين قال فقد بلغنا وسمعنا من فريق ممن يدعي العلم والدين وممن هو بزعمه
مؤتم[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]بالشيخ محمد بن عبد الوهاب
أن من أشرك بالله وعبد الأوثان لا يطلق عليه الكفر والشرك[/FONT]
[FONT="] [/FONT][FONT="]بعينه[/FONT][FONT="] وذلك أن بعض من شافهني منهم بذلك سمع من بعض الأخوان أنه أطلق الشرك والكفر[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]على رجل دعا النبي صلى الله عليه وسلم و استغاث به فقال له الرجل لا تطلق عليه[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الكفر
حتى تعرفه ، فتاوى الأئمة النجدية 3/116. [/FONT]
[FONT="]
والأمثلة في ذلك تطول ولكن المجال لا يسمح
ولكن حتى لا يلتبس الأمر أسرد فتوى للشيخ بن عثيمين وهي [/FONT]
[FONT="]السؤال: هل يعذر الإنسان بالجهل فيما يتعلق بالتوحيد؟
الإجابة: العذر بالجهل ثابتٌ في كل ما يدين به العبد ربه، لأن الله سبحانه وتعالى قال: {إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده} حتى قال عز وجل: {رسلاً مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل}، ولقوله تعالى: {وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً}، ولقوله تعالى: {وما كان الله ليضل قوماً بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون}، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لا يسمع بي واحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بما جئت به إلا كان من أصحاب النار"، والنصوص في هذا كثيرة.
فمن كان جاهلاً فإنه لا يؤاخذ بجهله في أي شيء كان من أمور الدين، ولكن يجب أن نعلم أن من الجهلة من يكون عنده نوع من العناد، أي إنه يُذكر له الحق ولكنه لا يبحث عنه، ولا يتبعه، بل يكون على ما كان عليه أشياخه، ومن يعظمهم ويتبعهم، وهذا في الحقيقة ليس بمعذور، لأنه قد بلغه من الحجة ما أدنى أحواله أن يكون شبهة يحتاج أن يبحث ليتبين له الحق، وهذا الذي يعظم من يعظم من متبوعيه شأنه شأن من قال الله عنهم: {إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون}، وفي الآية الثانية: {وإنا على آثارهم مقتدون}، فالمهم أن الجهل الذي يعذر به الإنسان بحيث لا يعلم عن الحق، ولا يُذكر له، هو رافع للإثم، والحكم على صاحبه بما يقتضيه عمله، ثم إن كان ينتسب إلى المسلمين، ويشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فإنه يعتبر منهم، وإن كان لا ينتسب إلى المسلمين فإن حكمه حكم أهل الدين، الذي ينتسب إليه في الدنيا، وأما في الآخرة فإن شأنه شأن أهل الفترة يكون أمره إلى الله عز وجل يوم القيامة، وأصح الأقوال فيهم أنهم يُمتحنون بما شاء الله، فمن أطاع منهم دخل الجنة، ومن عصى منهم دخل النار، ولكن ليعلم أننا اليوم في عصر لا يكاد مكان في الأرض إلا وقد بلغته دعوة النبي صلى الله عليه وسلم، بواسطة وسائل الإعلام المتنوعة، واختلاط الناس بعضهم ببعض، وغالباً ما يكون الكفر عن عناد
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الحادي عشر - باب الكفر والتكفير.
أظن ان هذه الرسالة واضحة موضحة ولا تحتاج الى كثير تعليق في مسألة العذر بالجهل بلا إفراط ولا تفريط وهذا جهد المقل أسأل الله أن يتقبله
وبالنسبة للأخ الذي يسأل في مسألة الجهل هاك بعض المراجع المفيدة التي أذكرها الآن غير المذكورة في الرد أعلاه
1- بدائع الفوائد لابن القيم
2 - ونونيته
ومؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأئمة الدعوة النجدية غامرة بالبحث في هكذا مسائل لكن لا يحضرني الآن الا بعضها
وهي كشف الشبهتين للعلامة بن سحمان ورفع الأوهام و الالتباس و تمييز الصدق من المين له أيضا
وهناك أيضا للشيخ عبد الرحمن بن حسن كتاب بعنوان القول الفصل النفيس في الرد على داود بن سرجيس وقد كان هذا السرجيس ممن يعذرون في الجهل في الشرك الأكبر وهذا الكتاب رد عليه
والدرر السنية من أهم المراجع و لا تخلوا من هذا ان شاء الله [/FONT][FONT="][/FONT]
هذا وما كان من صواب فمن الله وما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين