محمد أفرس بن محمد نوفر
:: مخضرم ::
- إنضم
- 24 يناير 2012
- المشاركات
- 1,294
- الجنس
- ذكر
- الدولة
- سريلانكا
- المدينة
- كولومبو
- المذهب الفقهي
- المذهب الشافعي
العلاقة بين المقاصد والأدلة الشرعية ودليلية المقاصد
(عرض سريع موجز)
يقول سعيد رمضان البوطي : (عرض سريع موجز)
إن المصلحة بحد ذاتها ليست دليلا مستقلا من الأدلة الشرعية شأنها كالكتاب والسنة والإجماع والقياس حتى يصح بناء الأحكام الجزئية عليها وحدها كما قد يتصورها أي باحث. وإنما هي معنى كلي استخلص من مجموع جزئيات الأحكام المأخوذة من أدلتها الشرعية أي أننا رأينا من تتبع الأحكام الجزئية المختلفة قدرا كليا مشتركا بينها هو القصد إلى مراعاة مصالح العباد في دنياهم وآخرتهم.
يقول الدكتور نور الدين الخادمي :
المقاصد ليست دليل مستقلا عن الأدلة الشرعية
إن الجواب البدهي الأولي على إشكالية استقلال المقاصد عن الأدلة الشرعية هو أن المقاصد ليست دليل مستقلا عن الأدلة الشرعية وإنما هي متضمنة فيها وتابعا لها وملتصقة بها ومتفرعة عنها.
وليست المقاصد الشرعية مصادر تشريع خارجية .. والمقاصد جزء من المصادر الأساسية للتشريع الإسلامي والحكم الذي نأخذه بطريق المصلحة أو الاستحسان أو غير ذلك من ضروب المآخذ الاجتهادية يعتبر حكما شرعيا أي خطابا من الله متعلقا بأفعال المكلفين لأنه نتيجة الخطاب الشرعي الذي يتبين من تلك المقاصد التي هي أمارات للأحكام التي أرادها .... (القراءة)
الاجتهاد المقاصد للدكتور الخادمي : ص 135 ، ج 1
يقول الريسوني في جواب السؤال التالي :
سؤال : الأدلة الشرعية لها ترتيب في الاستدلال بها فما موقع مقاصد الشريعة في الاستدلا في هذا الترتيب ؟
جواب :
هناك كلمة لعلال الفاسي ذكرها ردا على الدكتور صبحي المحمصاني صاحب "فلسفة التشريع الإسلامي" الذي عدد الأدلة ثم جعل المقاصد دليلا إضافيا. علال الفاسي يقول : لا، مقاصد الشريعة ليست دليلا خارجيا مثل العدالة الطبيفية التي يلجؤ إليها القضاء الغربي والفكر القانوني الغربي عندما يعوزه النص القانوني في مسألة ما.
فمقاصد الشريعة ليست دليلا إضافيا بل هي دليل مع كل دليل ودليل في كل دليل وهي جزء من كل دليل.ولذلك قال علال الفاسي كلمة لطيفة فقال : الشريعة أحكام تؤخذ منها مقاصد ومقاصد تؤخذ منها أحكام فهناك تمازج كامل ولذلك كنت أقول بالأمس : كل نص يريد الفقيه أن يستعمله تحضر المقاصد فيه فينظر في النص واللفظ والكلمة والحكم على ضوء المقاصد حتى يكون فهمه سديدا ومنسجما ورشيدا فإذا قلنا : الكتاب هو الدليل الأول فبمقاصده. وإذا قلنا : السنة فبمقاصدها وإذا قلنا : القياس فالقياس لا يستد ولا يستقيم إلا بالمقاصد ولذلك قالوا : القياس قد يؤدي إلى شناعات !! لماذا؟ لأنه لم تراع فيه مقاصد الشريعة فأعطى بعض الأحكام الغربية فيعدل عنه إلى الاستحسان والاستصلاح أي مراعاة المقاصد وتقديمها على مقتضى القياس الحرفي؟
أما حينما تكون بصدد مسألة لا نص فيها بعينها ولا قياس فهنا يكون الاعتماد على المقاصد أكثر لأننا نعتمد على النصوص العامة الكلية ونعتمد على مقاصد الشريعة بالدرجة الأولى.
وعلى كل حال المقاصد هي روح النصوص وهي مرادها ، هي الإرادة التشريعية للحاكم الذي هو الله تبارك وتعالى فلا يمكن أن تغيب في أي لحظة.
محاضرات في مقاصد الشريعة للريسوني : ص : 123
يقول الدكتور اليوبي :
النتائج : ....
25. إن الناظر في الأدلة لا يتسغني عن النظر إلى مقاصد الشريعة كما أن الناظر في المقاصد لا يستغني عن النظر في الأدلة .
26. إن هناك علاقة وثيقة بين لامقاصد وكل دليل من أدلة الشريعة ....
مقاصد الشريعة الإسلامية وعلاقتها بالأدلة الشرعية : ص : 632
وقد أطال البحث عن علاقة المقاصد بكل من الأدلة الشرعية في مواضعها في هذه الأطروحة.
وألقى أضواءا على هذه العلاقة الإمام ابن عاشور في فصل "أدلة الشريعة اللفظية لا تستغني عن معرفة المقاصد الشرعية" والدكتور عبد الله بن بيه في كتابه "علاقة مقاصد الشريعة بأصول الفقه" في باب "الاستنجاد بالمقاصد واستثمارها" والدكتور عبد الرحمن الكيلاني في كتابه "قواعد المقاصد عند الإمام الشاطبي" حين قارن بين القواعد المقاصدية والقواعد الأصولية.