أحمد محمد عوض
:: مخضرم ::
- إنضم
- 4 مايو 2013
- المشاركات
- 1,508
- التخصص
- صيدلة
- المدينة
- اسكندرية
- المذهب الفقهي
- شافعى
قال الإمام ابن تيمية فى مجموع الفتاوى:
"ولا يقولن قائل: الأحاديث قد دونت وجمعت ، فخفاؤها والحال هذه بعيد؛ لأن هذه الدواوين المشهورة في السنن إنما جُمعت بعد انقراض الأئمة المتبوعين ، ومع هذا فلا يجوز أن يدَّعى انحصار حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في دواوين معينة ، ثم لو فُرض انحصار حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فليس كل ما في الكتب يعلمه العالم ، ولا يكاد ذلك يحصل لأحد ، بل قد يكون عند الرجل الدواوين الكثيرة وهو لا يحيط بما فيها بل الذين كانوا قبل جمع هذه الدواوين أعلم بالسنة من المتأخرين بكثير؛ لأن كثيرا مما بلغهم وصح عندهم قد لا يبلغنا إلا عن مجهول، أو بإسناد منقطع، أو لا يبلغنا بالكلية ، فكانت دواوينهم صدورَهم التي تحوي أضعاف ما في الدواوين ، وهذا أمر لا يشك فيه من علم القضية وَلَا يَقُولَنَّ قَائِلٌ: مَنْ لَمْ يَعْرِفْ الْأَحَادِيثَ كُلَّهَا لَمْ يَكُنْ مُجْتَهِدًا. لِأَنَّهُ إنْ اُشْتُرِطَ فِي الْمُجْتَهِدِ عِلْمُهُ بِجَمِيعِ مَا قَالَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِعْلُهُ فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِالْأَحْكَامِ: فَلَيْسَ فِي الْأُمَّةِ مُجْتَهِدٌ". اهـ.
http://shamela.ws/browse.php/book-7289#page-10063
يفهم من هذا الكلام أنه قد تبلغنا أقوال فقهية لأئمة متقدمين ولا نجد لها دليلاً فى السنة فيما بلغنا (وقد نجد لها أدلة أخرى من قياس وغيره) بينما قد يكون فيها حديث صحيح (بصرف النظر عن مدى صحة الاستدلال به) بلغ هذا الإمام المتقدم ولم يبلغنا
فكما يقال فى عصرنا: لعل الحديث الذى بلغنا لم يبلغ الإمام المتقدم
يمكن أن يقال أيضاً: لعل الإمام المتقدم قد بلغه حديث لم يبلغنا
قال الإمام الشافعى فى الرسالة (وهو من الأئمة المتقدمين وقد عرف أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه ويحيى بن معين وعلى بن المدينى ويحيى بن سعيد القطان ومالك بن أنس وسفيان بن عيينة وغيرهم من أعلام أئمة الحديث فى عصره) :
لا نعلم رجلاً جمع السنن فلم يذهب منها عليه شيءٌ.
فإذا جُمع علم عامة أهل العلم بها أتى على السنن.
http://shamela.ws/browse.php/book-8180#page-118
فلا يوجد إمام (متقدماً كان أو متأخراً أو معاصراً) أحاط بالسنة كلها بدون أن يعزب عنه منها شىء
فكل إمام مجتهد مكلف أن يجتهد طبقاً لما استطاع أن يصل إليه من السنة
هذا هو فهمى القاصر للكلام
والله أعلم
"ولا يقولن قائل: الأحاديث قد دونت وجمعت ، فخفاؤها والحال هذه بعيد؛ لأن هذه الدواوين المشهورة في السنن إنما جُمعت بعد انقراض الأئمة المتبوعين ، ومع هذا فلا يجوز أن يدَّعى انحصار حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في دواوين معينة ، ثم لو فُرض انحصار حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فليس كل ما في الكتب يعلمه العالم ، ولا يكاد ذلك يحصل لأحد ، بل قد يكون عند الرجل الدواوين الكثيرة وهو لا يحيط بما فيها بل الذين كانوا قبل جمع هذه الدواوين أعلم بالسنة من المتأخرين بكثير؛ لأن كثيرا مما بلغهم وصح عندهم قد لا يبلغنا إلا عن مجهول، أو بإسناد منقطع، أو لا يبلغنا بالكلية ، فكانت دواوينهم صدورَهم التي تحوي أضعاف ما في الدواوين ، وهذا أمر لا يشك فيه من علم القضية وَلَا يَقُولَنَّ قَائِلٌ: مَنْ لَمْ يَعْرِفْ الْأَحَادِيثَ كُلَّهَا لَمْ يَكُنْ مُجْتَهِدًا. لِأَنَّهُ إنْ اُشْتُرِطَ فِي الْمُجْتَهِدِ عِلْمُهُ بِجَمِيعِ مَا قَالَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِعْلُهُ فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِالْأَحْكَامِ: فَلَيْسَ فِي الْأُمَّةِ مُجْتَهِدٌ". اهـ.
http://shamela.ws/browse.php/book-7289#page-10063
يفهم من هذا الكلام أنه قد تبلغنا أقوال فقهية لأئمة متقدمين ولا نجد لها دليلاً فى السنة فيما بلغنا (وقد نجد لها أدلة أخرى من قياس وغيره) بينما قد يكون فيها حديث صحيح (بصرف النظر عن مدى صحة الاستدلال به) بلغ هذا الإمام المتقدم ولم يبلغنا
فكما يقال فى عصرنا: لعل الحديث الذى بلغنا لم يبلغ الإمام المتقدم
يمكن أن يقال أيضاً: لعل الإمام المتقدم قد بلغه حديث لم يبلغنا
قال الإمام الشافعى فى الرسالة (وهو من الأئمة المتقدمين وقد عرف أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه ويحيى بن معين وعلى بن المدينى ويحيى بن سعيد القطان ومالك بن أنس وسفيان بن عيينة وغيرهم من أعلام أئمة الحديث فى عصره) :
لا نعلم رجلاً جمع السنن فلم يذهب منها عليه شيءٌ.
فإذا جُمع علم عامة أهل العلم بها أتى على السنن.
http://shamela.ws/browse.php/book-8180#page-118
فلا يوجد إمام (متقدماً كان أو متأخراً أو معاصراً) أحاط بالسنة كلها بدون أن يعزب عنه منها شىء
فكل إمام مجتهد مكلف أن يجتهد طبقاً لما استطاع أن يصل إليه من السنة
هذا هو فهمى القاصر للكلام
والله أعلم