صفاء الدين العراقي
::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
- إنضم
- 8 يونيو 2009
- المشاركات
- 1,681
- الجنس
- ذكر
- التخصص
- .....
- الدولة
- العراق
- المدينة
- بغداد
- المذهب الفقهي
- شافعي
[FONT="]الدرس الثالث والثلاثون
[/FONT]
[/FONT]
[FONT="]ما يعمل عمل الفعل- اسم الفعل
[/FONT]
[/FONT]
[FONT="]اسم الفعل وهو: ما ناب عن الفعل في معناه وعمله وزمنه ولكنه لا يقبل علامته.[/FONT]
[FONT="]مثل: هيهاتَ بمعنى الفعل الماضي بَعُدَ ويعمل عمله فيرفع الفاعل ولكنه لا يقبل علامته فلا يقال هيهاتَتْ أو هيهاتَتُ.[/FONT]
[FONT="]واسم الفعل من حيث زمنه ثلاثة أقسام: [/FONT]
[FONT="]اسم فعل ماض مثل: هيهاتَ، واسم فعل مضارع مثل: وَيْ بمعنى أَعجبُ، واسم فعل أمر مثل: صَهْ بمعنى اسكتْ.[/FONT]
[FONT="]ولاسم الفعل أحكام هي:[/FONT]
[FONT="]أولا: اسم الفعل إما مُرْتَجَلٌ أو منقولٌ.[/FONT]
[FONT="]فالمرتجل هو: ما وضع من أول الأمر على أنه اسم فعل، مثل هيهاتَ وصَهْ.[/FONT]
[FONT="]والمنقول هو: ما وضع أولا لظرف أو جار ومجرور ثم نقل إلى اسم الفعل، مثل: دونَكَ فهو ظرف مكان، فإذا أردت به معنى خذْ كان اسم فعل أمر، تقول: دونَكَ الكتابَ، أي خذه، فدونَ: اسم فعل أمر مبني على الفتح، والكاف: حرف دال على الخطاب، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت، والكتابَ: مفعول به، ومثل: إليكَ: فهو جار ومجرور، فإذا أردت به معنى ابتعد كان اسم فعل أمر، تقول: إليكَ عني يا هذا.[/FONT]
[FONT="]ومن أسماء الفعل المرتجلة ما صيغ على وزن فَعَالِ من الأفعال الثلاثية التامة مثل: حَذارِ بمعنى احذر، ونزالِ بمعنى انزل، ودراكِ بمعنى أدركْ، وأسماء الفعل سماعية يقتصر فيها على ما ورد عن العرب باستثناء ما صيغ على وزن فعال فهو قياسي. [/FONT]
[FONT="]ثانيا: اسم الفعل كله مبني على ما سمع عليه من العرب وليس له محل من الإعراب فلا يكون مبتدأ ولا خبرا ولا فاعلا ولا مفعولا ولا غير ذلك. [/FONT]
[FONT="]ثالثا: يثبت لاسم الفعل ما يثبت للفعل الذي بمعناه، فيرفع الفاعل فقط إن كان فعله لازما مثل: هيهاتَ القمرُ، وينصب مفعوله إن كان فعله متعديا مثل: دراكِ زيدًا.[/FONT]
[FONT="]رابعا: اسم الفعل لا يتأخر عن معموله فلا يصح أن تقول: زيدًا دراكِ، كما يصح أن تقول: زيدًا أدركْ.[/FONT]
[FONT="]خامسا: اسم الفعل لا يحذف بل لا بد من ذكره، بخلاف الفعل فإنه يعمل مذكورا ومحذوفا.[/FONT]
[FONT="]سادسا: اسم الفعل لا يبرز معه ضمير إذا أسند لمثنى أو جمع، فتقول: صهْ بلفظ واحد للمفرد والمثنى والجمع والمذكر والمؤنث، بخلاف الفعل.[/FONT]
[FONT="]سابعا: إذا كان اسم الفعل دالا على الطلب جزم المضارع في جوابه، تقول: نزالِ نحدثْكَ، كما تقول: انزلْ نحدثْكَ.[/FONT]
[FONT="]وأما في النصب فلا يجوز نصب المضارع بعد الفاء الواقعة في جواب اسم الفعل، فلا تقول: نزالِ فنحدثَكَ، كما تقول: انزلْ فنحدثَكَ بل يجب رفع المضارع.[/FONT]
[FONT="]المصدر
[/FONT]
[/FONT]
[FONT="]1- صحة حلول ( أنْ والفعل ) أو ( ما الفعل ) محل المصدر.[/FONT]
[FONT="]فنقدر أن والفعل إذا كان الزمان ماضيا أو مستقبلا تقول: أعجبني طردُكَ اللصَّ أمسِ، ويعجبني طردُكَ اللصَّ غدًا، إذْ يصح في الجملة الأولى أن تقول: أعجبني أنْ طردْتَ اللصَّ أمسِ، وفي الجملة الثانية: يعجبني أن تطردَ اللصَّ غدًا.[/FONT]
[FONT="]ونقدر ما والفعل إذا كان الزمان حالا تقول:يعجبني طردُكَ اللصَّ الآنَ،إذْ يصح أن تقول: يعجبني ما طردْتَ اللصَّ الآنَ. [/FONT]
[FONT="]فطردُ: فاعل مرفوع، وهو مضاف والكاف مضاف إليه وهو من باب إضافة المصدر إلى فاعله، اللصَّ: مفعول به منصوب بالمصدر.[/FONT]
[FONT="]2- أن لا يكون مُصغَّرا، فلا يقال: أعجبني ضُرَيْبُكَ زيدًا.[/FONT]
[FONT="]3- أنْ لا يكون مضمرا، فلا يقال: ضربي زيدًا حسنٌ، وهوَ خالدًا قبيحٌ، على أن خالدا مفعول به لهو العائد على المصدر.[/FONT]
[FONT="]4- أن لا يكون مختوما بالتاء الدالة على الوحدة، فلا يقال: أعجبتني ضربَتُكَ زيدًا؛ لأن ضربة مصدر مختوم بتاء دالة على المرة الوحدة أي ضربة واحدة.[/FONT]
[FONT="]5- أن لا يكون موصوفا قبل تمام عمله، فلا يقال أعجبني ضربُكَ الشديدَ زيدًا، لأن الضرب وصف بالشدة قبل أن يستوفي مفعوله، فإن أخرت الوصف جاز فتقول: أعجبني ضربُكَ زيدًا الشديدُ، فالشديد صفة للضرب.[/FONT]
[FONT="]6- أن لا يعمل وهو محذوف، فإذا قلتَ: مالكَ وزيدًا ؟ فزيدًا ليس مفعولا لمصدر محذوف والتقدير: مالكَ وملابستَكَ زيدًا، بل هو مفعول معه.[/FONT]
[FONT="]7- أن لا يكون مفصولا عن معموله بأجنبي، فلا يجوز في قوله
![GifModified_08.gif](http://www.ahlalloghah.com/images/up/GifModified_08.gif)
[FONT="]8- أن لا يتأخر عن معموله، فلا يقال: أعجبني زيدًا ضربُكَ.[/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="]
استعمالات المصدر[/FONT]
[FONT="]المصدر العامل عمل فعله له ثلاثة استعمالات وهي:[/FONT]استعمالات المصدر[/FONT]
[FONT="]1- أن يكون مضافا، وهو الأكثر ورودا، وإضافته إما إلى فاعله مثل: يعجبني فهمُكَ الدرسَ، وطاعتُكَ الوالدينِ، وإكرامُكَ الضيفَ، وإما إلى مفعوله مثل: من سوءِ التربيةِ عصيانُ الآباءِ بنوهم، أي من سوء التربية أن يعصي الآباءَ بنوهم فعصيان مضاف إلى مفعوله وبنوهم هو الفاعل، والإضافة إلى المفعول أقل ورودا من الإضافة إلى الفاعل.[/FONT]
[FONT="]2- أن يكون منونا كما في قوله
![GifModified_08.gif](http://www.ahlalloghah.com/images/up/GifModified_08.gif)
[FONT="]3- أن يكون مقترنا بأل، وإعماله في هذه الحالة قليل ، نحو: زيدٌ شديدُ الحبِّ أولادَهُ، فأولاده مفعول به للمصدر الذي هو الحبّ.[/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="]
( شرح النص )[/FONT]
[FONT="]بابٌ: يعملُ عملَ فعلِهِ سبعةٌ: اسمُ الفعلِ كَهيهاتَ وصَهْ ووَيْ بمعنى بَعُدَ واسكتْ وأَعجَبُ، ولا يحذفُ ولا يتأخَّرُ عن معمولِهِ، و ( كِتَابَ اللهِ عَلَيْكُمْ ) مُتأَوَّلٌ، ولا يَبْرُزُ ضمِيرُهُ، ويُجزمُ المضارعُ في جوابِ الطَّلَبِيِّ منهُ نحوُ: مَكانَكِ تُحمَدِي أَوْ تستَرِيحِي، ولا يُنْصَبُ.[/FONT]( شرح النص )[/FONT]
[FONT="]والمصدرُ كضربٍ وإكرامٍ إنْ حَلَّ محَلَّهُ فعلٌ معَ أَنْ أو مَا، ولم يكنْ: مُصَغَّرًا، ولا مضمرًا، ولا محدودًا، ولا منعوتًا قبلَ العملِ ولا محذوفًا، ولا مفصولًا من المعمول، ولا مُؤخَّرًا عنهُ.[/FONT]
[FONT="]وإعمالُهُ مضافًا أكثرُ نحوُ ( وَلَوْلا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ ) وقولِ الشاعرِ: أَلَا إنَّ ظلمَ نفسِهِ المرءُ بَيِّنٌ، ومنونًا أقيسُ نحوُ ( أَوْ إِطْعَامٌ في يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ يَتِيمًا ) وبألْ شَاذٌّ نحوُ: عجبتُ من الرِّزقِ المسيءِ إِلَهُهُ.[/FONT]
[FONT="].................................................. .................................................. ...................[/FONT]
[FONT="] هذا ( بابٌ ) في ذكر الأسماء التي تعمل عمل فعلها ( يعملُ عملَ فعلِهِ ) من الأسماء ( سبعةٌ ) أحدها ( اسمُ الفعلِ ) وهي كلمة تدل على معنى الفعل وتعمل عمله ولا تقبل علاماته، وهو ثلاثة أنواع ما هو بمعنى الماضي ( كَهيهاتَ وَ ) ما هو بمعنى الأمر نحو ( صَهْ وَ ) ما هو بمعنى المضارع نحو ( وَيْ ) فهيهات ( بمعنى بَعُدَ وَ ) صه بمعنى ( اسكتْ وَ ) وَيْ بمعنى ( أَعجَبُ ) وهذه الأنواع كلها سماعية والقياسي من اسم الفعل ما صيغ من فعل ثلاثي تام على وزن فعال كنزال بمعنى انزل ( و ) لاسم الفعل أحكام منها أنه ( لا يحذفُ ) بل لا بد من ذكره، بخلاف الفعل فإنه يعمل مذكورا ومحذوفا (ولا يتأخَّرُ عن معمولِهِ ) فلا يصح أن تقول: زيدًا دراكِ بتقديم المفعول وتأخير اسم الفعل، وأما قوله
![GifModified_08.gif](http://www.ahlalloghah.com/images/up/GifModified_08.gif)
[FONT="]( وَ ) الثاني من الأسماء التي تعمل عمل الفعل ( المصدرُ ) وهو الاسم الدال على الحدث المجرد عن الزمان، المشتمل على حروف فعله أو أزيد منها، مثل ضرب يضرب ضربًا، فالضرب يشتمل على نفس أحرف فعله بلا زيادة، ومثل أكرم يكرم إكرامًا فالإكرام اشتمل على حرف زائد وهو الألف قبل آخره، ولهذا مثل المصنف بمثالين بقوله ( كضربٍ وإكرامٍ ) ليشير إلى أنه لا فرق بين كون المصدر مجردا أو مزيدا فيه فكلاهما يعمل عمل فعله ولكن بثمانية شروط هي: ( إنْ حَلَّ محلَهُ فعلٌ معَ أَنْ أو مَا ) المصدريتين نحو يسرني أداؤُكَ الواجبَ، فأداؤك: فاعل يسر وهو مضاف إلى فاعله وهو الكاف لأنها في محل رفع فاعل، والواجبَ مفعول به للمصدر، ويمكن أن يحل محله أن المصدرية والفعل أو ما المصدرية والفعل فتقول: يسرني أَنْ أديتَ الواجبَ إذا أردت المضي أي أنه قد تحقق منه الأداء، أو يسرني أَنْ تؤديَ الواجبَ إذا أردت الاستقبال لأن أن المصدرية إذا دخلت على الماضي أبقته على الزمن الماضي وإذا دخلت على المضارع عينته للاستقبال، أو يسرني ما تؤدي الواجبَ إن أردت الحال لأن ما المصدرية تصلح للأزمنة الثلاثة، فإذا لم يصح أن يحل الفعل مع أن أو ما محل المصدر فلا يصح عمله مثل: ضربًا زيدًا، فلا يصح نصب زيد بالمصدر بل هو منصوب بفعل محذوف تقديره اضرب، فالمصدر هنا يحل محله الفعل بدون أنْ أو ما فيقال: اضربْ زيدًا، ولا يقال: أَن اضربْ زيدا أو ما اضرب زيدًا ( ولم يكنْ مصغَّرًا ) فلا يقال: أعجبني ضُرَيْبُكَ زيدًا ( ولا مضمرًا ) فلا يقال: ضربي زيدًا حسنٌ، وهوَ خالدًا قبيحٌ، على أن خالدا مفعول به لهو العائد على المصدر ( ولا محدودًا ) بالتاء فلا يقال: أعجبتني ضربَتُكَ زيدًا؛ لأن ضربة مصدر مختوم بتاء دالة على المرة الوحدة أي ضربة واحدة.[/FONT]
[FONT="] ( ولا منعوتًا قبلَ العملِ ) فلا يقال أعجبني ضربُكَ الشديدَ زيدًا، لأن الضرب وصف بالشدة قبل أن يستوفي مفعوله، فإن أخرت الوصف جاز فتقول: أعجبني ضربُكَ زيدًا الشديدُ، فالشديد صفة للضرب ( ولا محذوفًا ) فلا يقال: ضربي زيدًا حسنٌ، وهوَ خالدًا قبيحٌ، على أن خالدا مفعول به لهو العائد على المصدر ( ولا مفصولًا من المعمولِ ) بأجنبي فلا يجوز في قوله
![GifModified_08.gif](http://www.ahlalloghah.com/images/up/GifModified_08.gif)
![GifModified_08.gif](http://www.ahlalloghah.com/images/up/GifModified_08.gif)
![GifModified_08.gif](http://www.ahlalloghah.com/images/up/GifModified_08.gif)
[FONT="]( تدريب )
[/FONT]
[/FONT]
[FONT="]1- [/FONT][FONT="]يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ[/FONT][FONT="].[/FONT]
[FONT="]2- [/FONT][FONT="]أَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَيَقْدِرُ.[/FONT]
[FONT="]3- [/FONT][FONT="]يا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلى بارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بارِئِكُمْ[/FONT][FONT="].[/FONT]