العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

دروس وعبر من مدرسة الحياة (1)

فوزي منصور حسن

:: مشارك ::
إنضم
25 فبراير 2010
المشاركات
229
التخصص
فقه
المدينة
لندن
المذهب الفقهي
فقه الدليل من الكتاب والسنة (والاصل مالكي)
هذه دروس وعبر من مدرسة الحياة كتبتها على شبكة الانترنت منذ فترة، ثم رأيت أن أعيد نشرها في هذا الملتقى المبارك لعلها تكون من باب التواصي بالخير والفلاح..وقد قيل قديما: من ألف فقد استهدف..وإني لا أعلم اليقين أنها بضاعة مزجاة لا يحسن لي عرضها بين الاخيار لكن عزائي أني بين أقوام دأبهم النصح برفق، وديدنهم بيان الخطأ بحكمة..فرحم الله إمراً أهدى إلي عيوبي، وأرشد إلي أخطائي، وله الشكر سلفا على تفضله بالتعليق والتبيان والايضاح.
ِ
(1) إحذر سوء الظن!

الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى ..أما بعد

فلم أر شيئا يعجل بإفساد علاقة المسلم بأخيه المسلم، ويقطع أواصر المحبة وروابط الاخوة بينهما، كسوء الظن المبني على عدم التثبت ، والقفز إلى النيات، والطعن فيها دونما حجة أو برهان.

كم من الخصومات الكبيرة، والمشاكل المعقدة، والمشادات الكلامية، والنزاعات العائلية كان بدء شرارتها، ومنطلق اشتعالها عبارة فهمت خطا، أو موقف وقع عفوا، أو مقالة حملت من المعاني السيئة ما لم يخطر على قلب صاحبها قط!

وقد يتجاوز الظن السئ أحوال الناس وحياتهم ليتدخل في علاقة العبد بربه، فقد يرى المرء من أخيه تفريطا في إصلاح مظهره الخارجي، وتقصيرا عن التمسك بالهدي الظاهر، فيظن أنه بعيد عن ربه، منقطع عنه، ولو قدر لهذا الظان أن يطلع على سريرة أخيه، أو قدر أن يراه في مكان خال يظن أن أحدا لا يراه فيه، فلربما رأى انكساره وذله بين يدي مولاه، ولسمع بكاءه وتضرعه وهو يبل دموعه بالارض، ويناجي من يعلم السر وأخفى الله السميع العليم.

لقد علمتني تجارب الحياة الكثيرة، وعشرات المواقف المتنوعة أن سوء الظن كان دائما هو أول خطوة ينطلق منها الشيطان لإفساد ذات البين، وضرب القلوب بعضها ببعض.

ولعلي أشير إلى آخر موقفين حدثا معي الشهر الماضي؛ أما الاول فهو أني كنت أكتب رسالة نصية عبر جهاز الهاتف المحمول لارسلها الى أحد الأصحاب، وقبيل إتمام الرسالة، ضغطت خطأ على زر إرسال، فحاولت إيقاف الإرسال، ثم رأيت أن أغلق جهاز الهاتف لعلي أوقف إرسال الرسالة، لكن في لحظة الإغلاق إذ بأحد الأصدقاء يتصل، ورن الجهاز لمرة واحدة ثم انطفأ بالكامل، وأترك للقارئ الكريم تخيل شعور صاحبي عندما كان يحاول الاتصال مرة أخرى ويجد الجهاز مقفلا حيث سوف يظن غالبا أنني أقفلت الجهاز في وجهه متعمدا؛ لأني لا أريد الحديث معه، وأني لا أرغب في التواصل معه...الخ الظنون السيئة التي لا تنتهي الا بالمصارحة والمكاشفة، وهذا ما فعلته حيث اتصلت به مباشرة، وشرحت له ماذا حصل تحديدا حتى لا أجعل للشيطان سبيلا إلى قلبه.

وأما الموقف الثاني، فخلاصته أن أحد أقاربي كان يريد السفر، فطلبت من أحد الأصحاب ممن يعمل في شركة لنقل الركاب أن يوصله إلى المطار، ونظرا لان قريبي لا يعرف كيفية إتمام إجراءات السفر، فاشترطت على السائق أن يدخل معه إلى داخل المطار، وينهي جميع إجراءاته، وطلب هو في المقابل أجرته بالاضافة إلى مبلغ آخر نظير تلك الخدمة.
وبالفعل أوصل السائق قريبي الى المطار، لكنه لم يدخل معه لانه وجد عند وصوله مسافرين يعرفهم، فطلب منهم مرافقته وإكمال جميع إجراءاته!
ولما علمت بما حدث، قلت في نفسي: أنه أخذ مبلغا لا يحق له، لأني اشترطت عليه الدخول مع قريبي، وهو الأمر الذي لم يحدث، ولهذا ينبغي أن يرد هذا المبلغ.

المفاجأة أن قريبي قال فيما بعد: أن السائق أعطاه الأجرة كاملة، ولم يأخذ فلسا واحدا، وطلب منه أن يتصدق بها على أي محتاج أو فقير يعرفه!!

سبحان الله كم نظلم إخواننا كثيرا، ونقسو عليهم، بل وقد نفقدهم دونما سبب يستدعي ذلك؟؟

فإن قيل: كيف الطريق إلى إحسان الظن؟

فأجيب: الأمر سهل على من سهله الله عليه، وهذه بعض الخطوات العملية التي أرى أنها تساهم في القضاء أو التخفيف من هذا المرض المستشري بين الكثيرين، وما أبرئ نفسي ... ومن ذلك:

١- أن تحاول قدر جهدك أن تلتزم بالامر القرآني (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ) وبالامر النبوي( إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث)، وأن تقدم إحسان الظن لاسيما مع أهل الخير والصلاح وذوي الهيئات من الناس.

٢- أن تحاول دائماً أن تلتمس الأعذار لإخوانك ، والا تتسرع في الحكم على أحد منهم، ولا تسئ الظن بهم الا ولديك حجة من الله وبرهان.

٣-أن تعود نفسك على أن تصارح أخيك إذا حاول الشيطان أن يوغر صدرك، ويملئ قلبك عليه، وتوضح له ما قد فهمه خطأ حتى لا يظن بك ظن السوء.
وفي الحديث المتفق عليه أن رسولنا صلى الله عليه وسلم كان معتكفا في المسجد في العشر الأواخر من رمضان ، فزارته زوجه صفية بنت حيي- رضي الله عنها- ، فتحدثت عنده ساعة، ثم قامت راجعة، فقام النبي صلى الله عليه وسلم معها حتى إذا بلغت باب المسجد عند باب أم سلمة، مر رجلان من الأنصار فسلما على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم: (على رسلكما إنما هي صفية بنت حيي) فقالا: سبحان الله يا رسول الله وكبر عليهما! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الشيطان يبلغ من الإنسان مبلغ الدم وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئاً).

فقوله صلى الله عليه وسلم: ( على رسلكما إنما هي صفية بنت حيي) فيه تفسير لوجود المرأة معه في ظلمة الليل، وأنها زوجه صفية - رضي الله عنها - ، وذلك حتى لايسأ الظن به رغم أنه صلى الله عليه وسلم أطهر أهل الأرض، وأطيب من مشى على الخليقة..وكان موقف الصحابيين الصالحين: ( سبحان الله يارسول) غاية في حسن الخلق، والتبرؤ من سوء الظن.

٤- وهذه تمرة ما سبق من خطوات، وهي ألا تنام وفي قلبك غل على مسلم، وهو أمر لا يقدر عليه إلا من رزقه الله اخلاصا وإنابة وإيثارا للدار الاخرة على هذه الحياة الفانية ، ولهذا قال ابن عمر رضي الله عنهما في حديث الأنصاري الذي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات أنه من أصحاب الجنة، وأن سبب نيله لهذه الشهادة النبوية، أنه كان لا يجد في نفسه على أحد من المسلمين غشا، ولا يحسدهم على ما أعطاهم الله إياه..عندها قال عبدالله بن عمر: هذه التي بلغت بك، هي التي لا نطيق .

اللهم أصلح حالنا.
 

فوزي منصور حسن

:: مشارك ::
إنضم
25 فبراير 2010
المشاركات
229
التخصص
فقه
المدينة
لندن
المذهب الفقهي
فقه الدليل من الكتاب والسنة (والاصل مالكي)
رد: دروس وعبر من مدرسة الحياة (1)



(2) إياك وهجران بيوت الله!

لا يوجد مكان على وجه المعمورة يرتاح فيه المرء من هموم الحياة ، وينسل من روتينها الممل ومتاعبها التي لا تنتهي، وتأنس نفسه بالجلوس فيه، ويشعر بسكون وراحة عجيبين كلما ولج إليه، كبيوت الله .. المساجد!



ربما يستغرب بعض من حرم استشعار هذه الحقيقة، وإدراك هذا الشعور، وفاته هذا الخير الكبير والفضل العظيم..ربما يظن أني أبالغ، أو أصور واقعا غير حقيقي..كلا والله.


الصلاة في المسجد نعمة لا يحرم منها إلا مغبون ، ولا يزهد فيها إلا مخبول، ولا يتكأسل عنها إلا من ضعف منسوب الإيمان في قلبه، وسلم أمره لهواه والشيطان ، فأبعداه عن مواطن الخيرات، ونزول الرحمات، وتنزل البركات من رب الأرض والسماوات.


وكلما أكثر المسلم من التردد على بيوت الله، وغبر رجليه بالسير إليها، واحتسب خطواته وهو يعاني شدة حر الصيف وبرودة الشتاء، كلما ازداد ارتباطه ببيوت الله، وربما شمله حديث السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله، وفيه(ورجل معلق قلبه بالمساجد) فيفوز فوزًا عظيماً.

قصة الحاج أشرف:


هذا رجل من أهل بنغلاديش يدعى الحاج أشرف كان يصلي معنا في مسجدنا.. وكان حريصا أشد الحرص على أداء صلاة الجماعة في المسجد رغم أن الله ابتلاه بكثير من الأمراض والأوجاع حتى أني حضرت سقوطه وإغماءه مرتين في المسجد، وقد منعه الطبيب من قيادة السيارة خوفا على صحته وحياته..لكن آن لمن تعلق قلبه ببيوت الله أن يأنس بغيرها، أو يرتاح فؤاده خارجها، أو يسمع وصفة طبيب، أو نصيحة مجرب:

وإذا كانت النفوس كبارا

تعبت في مرادها الأجسام

مرض هذا الرجل الصالح- نحسبه والله حسيبه-، وأدخل المستشفى، وهناك زرناه في جمع من الأخيار الذين افتقدوه في المسجد..لقد كانت دموعه تترقرق من عينيه، والحزن باد على قسمات وجهه، وكأنه فقد شخصا عزيزا، أو ولدا حبيبا، أو خسر مالا وفيرا..والحق أن السبب لم يكن هذا ولا ذاك، ولكنه افتقد المسجد والصلاة فيه
!!



ولولا أني وقفت على هذه القصة بنفسي لعددتها ضربا من الخيال..فإن الناس لايبكون عادة لمثل هذا الأمر، وما أكثر من يسكن مجاورًا لبيت من بيوت الله، ويسمع المؤذن يدعوه إلى الصلاة لكنه لا يعيره أدنى انتباه، ولا يحزن إن فاتته صلاة واحدة أو عشرات الصلوات، لكن الحاج أشرف أثبت بفعله أن الخير باق في هذه الأمة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وأن فيها الاخفياء الأتقياء الأبرار الذين إذا غابوا لم يُفتقدوا، وإذا حضروا لم يُعرفوا، أولئك مصابيح الدجى، ومنارات الهدى.


وقد توفي الحاج أشرف - رحمه الله - السنة الماضية، وبكاه المحبون والصالحون، وافتقده مسجده الذي كان عمودا من أعمدته، وركيزة من ركائزه:


حتى المحاريب تبكي وهي جامدة

حتى المنابر ترثي وهي عيدان
فاللهم ارحمه واغفر له، واجمعنا به في مستقر رحمتك.



نعم..فإن من يتأمل نصوص الوحيين- الكتاب والسنة- الكثيرة في الحض على ارتياد المساجد، والترغيب في حضور الجماعات، والترهيب من تركها سوف يدرك دون عناء أهمية ومنزلة هذا الأمر الذي فرط فيه الكثير من أبناء المسلمين والله المستعان.


أعرف رجلاً - أحسبه من الصالحين - لا يحب أن يسبقه أحد الى صلاة الصبح في المسجد، ويرغب دائمًا أن يكون أول من يدخل إلى بيت الله.. ولهذا تراه يرابط شتاء وصيفا أمام الباب قبل أن يفتح بوقت طويل مخافة أن يسبقه أحد، ورغبة أن يري الله مسارعته، فينظر إليه بعين رحمته، فيرحمه..هكذا يفسر صاحبي فعله..فتأمل علو الهمة، وحب المسارعة إلى الخيرات..ثم قلب نظرك يمنة ويسرة، وسوف يرتد إليك بصرك عندما ترى المئات وربما الآلاف من شباب المسلمين وبناتهم يتزاحمون لمشاهدة كرة، أو متابعة مسلسل، أو يتسكعون على شواطئ البحار، أو في الحدائق والمتنزهات!


لقد سمعتُ وحضرتُ وقرأتُ كثيرًا عن حكم صلاة الجماعة في المسجد، وهل هي واجبة أم سنة مؤكدة..وبعيدًا عن النظر إلى هذا الامر من الزاوية الفقهية، وما يترجح بحسب قوة كل رأي وأدلته التي يسوقها، إلا أن المسلم الصادق في إيمانه ينبغي ألا يحدد تردده على بيوت الله بحسب ما استقر عليه حكم صلاة الجماعة عنده، وإنما يجب أن يستقر في وجدانه أن الصلاة في المساجد هي خط الدفاع الأول أمام الشهوات والفتن، وكيد شياطين الإنس والجن. وإذا ضرب هذا الخط الدفاعي - لا قدر الله - أو انعدم بالكلية، فعندها يصبح هدفاً مكشوفًا لأعدائه الذين يتربصون به الدوائر، ويمكرون به الليل والنهار.


لابد أن يتعامل المسلم مع الصلاة في المسجد كمشروع تجارة مع الله حيث أن الربح مضمون، والوعد متحقق، والجزاء عظيم، والكريم كريم!


خذ - مثلا - هذين الحديثين:
عن أبي هريرة - رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (صَلَاةُ الرَّجُلِ فِي جَمَاعَةٍ تَزِيدُ عَلَى صَلَاتِهِ فِي بَيْتِهِ وَصَلَاتِهِ فِي سُوقِهِ بِضْعًا وَعِشْرِينَ دَرَجَةً؛ وَذَلِكَ أَنَّ أَحَدَهُمْ إِذَا تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ثُمَّ أَتَى الْمَسْجِدَ لَا يَنْهَزُهُ إِلَّا الصَّلَاةُ ، لَا يُرِيدُ إِلَّا الصَّلَاةَ ، فَلَمْ يَخْطُ خَطْوَةً إِلَّا رُفِعَ لَهُ بِهَا دَرَجَةٌ ، وَحُطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةٌ حَتَّى يَدْخُلَ الْمَسْجِدَ، فَإِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ كَانَ فِي الصَّلَاةِ مَا كَانَتْ الصَّلَاةُ هِيَ تَحْبِسُهُ، وَالْمَلَائِكَةُ يُصَلُّونَ عَلَى أَحَدِكُمْ مَا دَامَ فِي مَجْلِسِهِ الَّذِي صَلَّى فِيهِ يَقُولُونَ: اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، اللَّهُمَّ تُبْ عَلَيْهِ مَا لَمْ يُؤْذِ فِيهِ، مَا لَمْ يُحْدِثْ فِيهِ) رواه الشيخان.


وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أيضا أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِمَا يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا ، وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ ؟ إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عِنْدَ الْمَكَارِهِ ، وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ ، وَانْتِظَارُ الصَّلاَةِ بَعْدَ الصَّلاَةِ ، فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ ، فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ ، فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ.)رواه مسلم.



ثم تأمل هذه الفضائل العجيبة، والأجور الكبيرة التي ينالها من تصالح مع ربه، ويمم وجهه تجاه بيوت الله مجيبا منادي الرحمن...أليس من يفرط في مثل هذا الثواب الجزيل هو المغبون حقاً؟



وإن غُلبت – يا عبد الله- عن بعض الصلوات في المسجد، فإياك ثم إياك أن يفوتك أداء صلاتي العشاء والصبح في المسجد، واحرص عليهما حرصك على مالك وأكثر، فإنه قد جاء فيهما من الخصائص مجتمعتين ما لم يأت في غيرهما..ويكفي أنه (ليس صلاة أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبواً) رواه البخاري.


قال وهيب بن الورد – وهو من كبار أتباع التابعين- رحمه الله (إن استطعت ألا يسبقك أحد إلى الله فافعل)...ها قد عرفت الطريق..فالزم!

 

زناب

:: متابع ::
إنضم
2 مارس 2014
المشاركات
37
الكنية
أم أيمن
التخصص
أصول فقه
المدينة
تلمسان
المذهب الفقهي
مالكي
رد: دروس وعبر من مدرسة الحياة (1)

نفع الله بكم أخي و أجزل لكم المثوبة .
 
إنضم
23 يناير 2013
المشاركات
2,604
الإقامة
ميت غمر
الجنس
ذكر
الكنية
أبو عبدالرحمن
التخصص
عقيدة
الدولة
مصر
المدينة
ميتغمر
المذهب الفقهي
شافعي
رد: دروس وعبر من مدرسة الحياة (1)

الحمد لله وبعد
وفقك الله لكل خير
هذا الموضوع قد يساعدك
دروس وعبر من تجربتي في السفر
http://majles.alukah.net/t125910/
 
إنضم
23 يوليو 2012
المشاركات
156
التخصص
?
المدينة
؟
المذهب الفقهي
سلفي
رد: دروس وعبر من مدرسة الحياة (1)

نفعنا الله وأياكم بهذه الدروس والعبر وزادكم من فضله ...
 

فوزي منصور حسن

:: مشارك ::
إنضم
25 فبراير 2010
المشاركات
229
التخصص
فقه
المدينة
لندن
المذهب الفقهي
فقه الدليل من الكتاب والسنة (والاصل مالكي)
رد: دروس وعبر من مدرسة الحياة (1)

الأخت زناب..الأخوان محمد وسيد
شكرا جزيلا لمروكم راجيا من الله أن يجعل ذلك خالصا لوجهه الكريم.
 
أعلى