العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

الشيخ الجديع ,, ترجيحات في بعض أحكام الصلوات

تركي علي التركي

:: متابع ::
إنضم
29 مارس 2008
المشاركات
32
التخصص
أدب إنجليزي
المدينة
الطائف
المذهب الفقهي
مسلم سني
أخواني زائري موقع منتديات المذاهب الفقهية , السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , أذكر هذين السؤالين وهي تتعلق بالصلاة , وقد عرضتهما على فضيلة الشيخ المحدث عبدالله الجديع حفظه الله ونفع به عن طريق بريد إلكتروني , أحببت أن أوردها هنا للفائدة , وهي كالتالي :

فضيلة الشيخ عبدالله الجديع , حفظك الله وأبقاك وبارك فيك , السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , اسأل الله أن تصلك رسالتي هذه وأنت وأخواننا من حولك في أحسن حال , أود أن اسألك عن بعض المسائل وهي الآتية ذكرها :

هل من بأس في الزيادة عن أحدى عشرة ركعة في صلاة التهجد , وهل يجوز صلاتها جماعة , أي الرجل مع امرأته مثلا أو بعض أقاربه وأخوانه ؟


وبالنسبة أيضا , قرأت للشيخ الألباني رحمه الله كلام في كتابه صفة الصلاة , حول وضع اليدين بعد الرفع من الركوع , وقال إن ضمها بدعة ضلالة , فهل ضمها هو الأفضل أم إسدالها هو الأولى كما ذكر رحمه الله ؟



فرد عليّ الشيخ الفاضل بالتالي :


بسم الله الرحمن الرحيم

سعادة أخي الكريم الأستاذ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ حفظه الله.

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

أسأل الله أن تكونوا بخير وعافية، والأهل الكرام، وأدعو الله تعالى أن تكون الوالدة الكريمة بصحة وعافية، وأعتذر إليكم عن تأخر جوابي، فقد حالت بيني وبين تعجيل الجواب عوارض خارجة عن الإرادة بين سفر ومرض، والحمد لله على نعمه والحمد لله على كل حال، ونعوذ به من حال أهل النار.

أما سؤالكم حول الزيادة على إحدى عشرة ركعة في التهجد، فنعم ذلك جائز، والموافقة للفعل النبوي لا تنفي الزيادة، فقد ثبتت صلاته بثلاث عشرة ركعة، وبسبع عشرة ركعة، على أن عدد الإحدى عشرة لم يراع لمجرده، بل روعي فيه طول الصلاة وحسنها، والقول النبوي فيه الترغيب بصلاة الليل دون حد ينتهى إليه، بل يصلي الإنسان ما تيسر له، وذلك في حديث ابن عمر في الصحيح: "صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح فليوتر بواحدة"، فلم يجعل صلى الله عليه وسلم للعدد حدًّا. وعلى هذا جرى عمل السلف، فكانوا يصلون الليل يوافقون إحدى عشرة ويزيدون عليها.

وصلاتها جماعة في رمضان معلومة المشروعية في كل موضع، وفي غير رمضان مشروعة في غير المساجد، يصلي الرجل مع بعض أهله، أو صديقه، فعلها النبي صلى الله عليه وسلم مع ابن مسعود، وفعلها مع ابن عباس في بيت ميمونة، أما في المساجد فجائزة دون أن يدعى لها الناس أو يعزم عليهم فيها، وإنما الدعوة والعزيمة في رمضان خاصة.

وأما سؤالكم عن وضع اليمنى على اليسرى بعد الرفع من الركوع، فالأمر كما ذهب إليه الشيخ الألباني من عدم مشروعيتها، ولا أوافق القول: (بدعة) فهو شديد، لكن قوله بإنكار ذلك صحيح، فإن باب أفعال الصلاة توقيفي، والنصوص لم تسعف صاحب المقالة بالوضع، إنما الأصل السدل، فهو الذي يراعى في هذه الحالة.

دمتم بخير وعافية، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أخوكم

عبدالله بن يوسف الجديع
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
فقد ثبتت صلاته بثلاث عشرة ركعة، وبسبع عشرة ركعة،


بارك الله فيك وجزاك الله خيرا...
ليتك تفيدنا عن هذه الرواية الثابتة في صلاته عليه الصلاة والسلام بسبع عشرة ركعة.
وكنت أحجّ بعض الإخوة برواية الثلاثة عشرة ركعة، وأقول لهم: إن زيادته عليه الصلاة والسلام عن عادته يدل على أن الأمر فيه سعة.
------
كما أؤكد على ما أشار إليه الشيخ حفظه الله من أن صلاته عليه الصلاة والسلام راعت العدد والوصف، فكانت إحدى عشرة ركعة وكانت طويلة.
ولذا فإن بعض من رام أن يلتزم هديه عليه الصلاة والسلام فدونه العدد والوصف، أما أن يقتصر على العدد ثم يصليها سريعة بالناس، ثم يقول: لا أجاوز هديه عليه الصلاة والسلام، فهذا نوافقه في العدد لا في الوصف.
ومن نظر إلى مقاصد الصلاة لم يشك أن مراعاة الوصف أولى من مراعاة العدد، وهذا إن ألجئنا إلى اختيار أحدهما وإلا فإن الأكمل هو أن يلتزم المسلم هديه عليه الصلاة والسلام عددا ووصفا.
اللهم
اجعل الصلاة قرة عين لنا
اللهم
اجعلها راحة وطمأنينة لنا
اللهم
اجعلنا من المحافظين عليها
ومن الخاشعين فيها
ومن الذين يخرون لك سجدا وبكيا
اللهم آمين.
 

السرخسي

:: مخالف لميثاق التسجيل ::
إنضم
21 سبتمبر 2008
المشاركات
170
التخصص
عام
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
مالكي
جزاك الله خير .
 
أعلى