العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

سؤال في كتاب التقريرات السديدة.

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,681
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
كنت أقرأ في كتاب التقريرات السديدة للشيخ حسن الكاف- حفظه الله- فوجدته يقول:
تعريف الطهارة لغة: النظافة والخلوص من الأدناس الحسية: كالطهارة عن الحدث والخبث، والمعنوية: كالطهارة عن الأمراض القلبية.. اهـ ص55.
وهنا إشكال وهو:
الإطلاق المشهور للحدث هو : أمر اعتباري يقوم بالبدن يمنع صحة الصلاة حيث لا مرخص.
فالحدث أمر اعتباري فكيف مثل به للأدناس الحسية ؟
فإن قيل: لعله أراد بالحدث هو: السبب الذي ينتهي به الطهر، كالبول والنوم ولمس المرأة الأجنبية، وهذه أمور حسية.
قلنا: أما الخارج النجس فلا كلام عليه وهو مندرج تحت الخبث، وأما النوم ولمس المرأة الأجنبية فما الدليل على أنهما داخلان في المعنى اللغوي للطهارة ؟
فهل كان لمس المرأة دنسا حسيا يتنظف منه ؟
 

عثمان عمر شيخ

:: مشارك ::
إنضم
12 يوليو 2009
المشاركات
276
الإقامة
كندا
الجنس
ذكر
التخصص
الكومبيوتر
الدولة
كندا
المدينة
كندا
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: سؤال في كتاب التقريرات السديدة.


سؤال وجيه وجميل جدا استاذ صفاء الدين

لم اتأمله من قبل


في النهاية للرملي
وهي لغة : النظافة والخلوص من الأدناس حسية كانت كالأنجاس أو معنوية كالعيوب انتهي


ولم يذكر الطهارة عن الحدث مثالا للأدناس الحسية


قال الشربيني في مغني المحتاج
قال "والطهارة بالفتح مصدر طهر بفتح الهاء وضمها، والفتح أفصح، يطهر بالضم فيهما. وهي لغة: النظافة والخلوص من الأدناس حسية كالأنجاس أو معنوية كالعيوب" انتهي
ولم يذكر عن الحدث


قال ابن حجر في التحفة " وأما طهر بمعني اغتسل فمثلث الهاء لغة الخلوص من الدنس ولو معنويا "

وصاحب الياقوت الشاطري قال الطهارة لغة: النظافة والخلوص من الأدناس حسية كانت الأنجاس أو معنوية كالعيوب
ثم قال في شرحه الأدناس : الأقذار

لعل استاذ محمد الكاف يجيب علي السؤال او يسئل الشيخ حسن الكاف
 
إنضم
26 مايو 2013
المشاركات
9
التخصص
هندسة إلكترونيات
المدينة
ينبع
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: سؤال في كتاب التقريرات السديدة.

حيالله الشيخ صفاء ..
قصده الخلوص من الأدناس الحسية هي المتعلقة بالجسد ، فتقول حينها هذا محدث أي جسده وسببه اللمس أو المس فعندما قال :"كالطهارة عن الحدث" أي المتعلقة بالجسد وهو الجانب الحسي، ولكن لا تستطيع أن تقول بمثل هذا للقلب ، فمناط الحس هو الجسد وفي المعنوية للقلب ..
والله أعلم ومثلكم أدرى
 

محمد بن عبدالله بن محمد

:: قيم الملتقى الشافعي ::
إنضم
15 مايو 2008
المشاركات
1,245
الإقامة
المملكة العربية السعودية
الجنس
ذكر
الكنية
أبو منذر
التخصص
اللغة العربية
الدولة
المملكة العربية السعودية
المدينة
الشرقية
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: سؤال في كتاب التقريرات السديدة.

سؤال وجيه وفقكم الله
ويمكن أن يجاب عنه أنه تعاملوا مع هذا الأمر الاعتباري -الحدث- معاملة الحسي فقالوا مثلا: (يرفع الحدث ماء مطلق)
 

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,681
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
رد: سؤال في كتاب التقريرات السديدة.

حيالله الشيخ صفاء ..
قصده الخلوص من الأدناس الحسية هي المتعلقة بالجسد ، فتقول حينها هذا محدث أي جسده وسببه اللمس أو المس فعندما قال :"كالطهارة عن الحدث" أي المتعلقة بالجسد وهو الجانب الحسي، ولكن لا تستطيع أن تقول بمثل هذا للقلب ، فمناط الحس هو الجسد وفي المعنوية للقلب ..
والله أعلم ومثلكم أدرى
حياك الله أخي وبياك وجعل الجنة مثوانا ومثواك.
النظافة نوعان: نظافة حسية جسدية، ونظافة معنوية قلبية.
فعلينا- على ما ذكرتم- ارتكاب نوع تأويل بتفسير الأمور الحسية بجعلها هي: المحسوسة بذاتها كالأقذار والنجاسات، أو المحسوسة باعتبار محلها الذي هو الجسد وهي الطهارة عن الحدث فإنه وإن كان أمرا غير محسوس لكنه متعلق ويقوم بأمر محسوس وهو الجسد.
فتح الله عليكم.
 
التعديل الأخير:

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,681
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
رد: سؤال في كتاب التقريرات السديدة.

سؤال وجيه وفقكم الله
ويمكن أن يجاب عنه أنه تعاملوا مع هذا الأمر الاعتباري -الحدث- معاملة الحسي فقالوا مثلا: (يرفع الحدث ماء مطلق)
اللهم آمين بارك الله فيكم.
نعم هذا أيضا متجه ومقبول.
فتح الله عليكم.
 

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,681
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
رد: سؤال في كتاب التقريرات السديدة.

وخطر لي جواب آخر وهو أنه قد ذكر بعضهم أن الحدث يشاهده بعض أولياء الله الصالحين على صورة ظلمة على الجسد فإذا تطهر زالت تلك الظلمة.
فحينئذ يقال:
إن الحدث أمر اعتباري بحسب الظاهر وهو في حقيقته أمر محسوس ولو لبعض الخلق فلا إشكال من أصله.
والله أعلم.
 
إنضم
26 مايو 2013
المشاركات
9
التخصص
هندسة إلكترونيات
المدينة
ينبع
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: سؤال في كتاب التقريرات السديدة.

حياك الله أخي وبياك وجعل الجنة مثوانا ومثواك.
النظافة نوعان: نظافة حسية جسدية، ونظافة معنوية قلبية.
فعلينا- على ما ذكرتم- ارتكاب نوع تأويل بتفسير الأمور الحسية بجعلها هي: المحسوسة بذاتها كالأقذار والنجاسات، أو المحسوسة باعتبار محلها الذي هو الجسد وهي الطهارة عن الحدث فإنه وإن كان أمرا غير محسوس لكنه متعلق ويقوم بأمر محسوس وهو الجسد.
فتح الله عليكم.
بارك الله فيكم مولانا هذا ما أردتُ قوله ، مع ظني أني لم أحسن الشرح ^_^
 
إنضم
12 يناير 2013
المشاركات
953
الإقامة
المطرية دقهلية مصر
الجنس
ذكر
الكنية
أبو سارة
التخصص
لغة عربية
الدولة
مصر
المدينة
المطرية دقهلية
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: سؤال في كتاب التقريرات السديدة.

فهل كان لمس المرأة دنسا حسيا يتنظف منه ؟
لمس المرأة الأجنبية ومس الفرج والنوم ليس دنسا في ذاته ولا خروج البول والغائط يسمى دنس في ذاته .
ولكن خروج الدنس ( بشروطه) أوجب الوضوء ، وكذا اللمس والمس أوجب الوضوء.
فهما اشتركا في شيء وهو أنهما ليسا دنسا في ذاتيهما ، واشتركا كذلك في نقض الوضوء بسببهما.
واختلفا في السبب فخروج البول مثلا سبب نقضه للوضوء أن الخارج نجس ،و أما اللمس والمس فقد يكون سبب النقض تعبدي.
وليس معنى أنهما اتفقا في الحكم أن يتفقا في السبب.

ونفس السبب في موجبات الغسل الموت والحيض فليس الموت دنسا وليس خروج دم الحيض دنسا في ذاته إنما النجس هو الدم.
والله أعلم.
 
أعلى