العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

خلاصة أصول ابن حزم

إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
خلاصة أصول ابن حزم
هناك درجتان:
الدرجة الأولى: عرض أصول ابن حزم.
الدرجة الثانية: تقويم أصول ابن حزم.
وسنقتصر هاهنا: على عرض إجمالي لأصوله، أما تقويمها فله مناسبته الأخرى، وإذا عرفت الأصول بصورة غير مشوشة، سهل بعد ذلك النقد.
يمكن حصر أصول ابن حزم في أصلين:
الأصل الأول: العقل:
وذلك يتجلى في ثلاثة أشكال:
الشكل الأول: أنه أداة الفهم.
الشكل الثاني: ما أدى إليه من الضرورة العقلية.
الشكل الثالث: الاجتهاد:
وذلك: بالتفتيش عن حكم الشرع، سواء بالنظر إن كان مجتهدا، أو بسؤال أهل الذكر إن لم يدرك ذلك بنفسه.
ولا يبالي ابن حزم: بالتفرد والشذوذ ما دام أنه أدى إليه اجتهاده، فالحق حق وإن لم يقل به أحد، والباطل باطل وإن كان عليه أكثر أهل الأرض.
ويخرج من ذلك: التقليد، فهو بدعة بنظره، حدث في القرن الرابع المذموم، وزاد من خطره ما صاحبه من التعصب.
ويحظر ابن حزم: نظر العقل في الاقتراح على الشرع؛ لأنه تام، وإنما وظيفة العقل فهم الشرع.
الثاني: النص:
وذلك يتجلى في شكلين:
الشكل الأول: منطوق النص (لفظه ومعناه).
فيندرج في ذلك: دلالات الألفاظ المباشرة.
ويخرج من ذلك: ما لم ينطق به النص، كالمفاهيم والأقيسة.
الشكل الثاني: ما أدى إلى النص:
ويندرج في ذلك:
- الدلالة الضرورية، ويسميه أهل الظاهر: «الدليل».
- الإجماع اليقيني، الذي يتيقن منه شهود جميع الصحابة لأمر في عصر النبوة.
- استصحاب النص والإجماع.
وبهذا نعرف:
أن ما زاد على هذا المقدار، أو نقص: فهو باطل عند ابن حزم.
الزائد على النص: كالأقيسة، والاستحسانات، والمفاهيم، وقول الصحابي، وسد الذرائع، وما إلى ذلك.
النقص عن النص: كتخصيص العموم، أو تقييد المطلق، ونحو ذلك.
ومن باب أولى: ترك النص رأسا، كدعوى النسخ أو ترك العمل.
 
أعلى