د. فؤاد بن يحيى الهاشمي
:: مشرف سابق ::
- انضم
- 29 أكتوبر 2007
- المشاركات
- 8,678
- الكنية
- أبو فراس
- التخصص
- فقه
- المدينة
- جدة
- المذهب الفقهي
- مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
الاقتصاد في الاستدلال
يقول أ.د. رفيق بن يونس المصري في كتابه "الخطر والتأمين":
فلا يمكن أن أن أستدل لرأيي بكل دليل، ولا أن أدفع رأي الآخر بكل حجة. ذلك بأن بعض الباحثين قد يتوسع في الاستدلال لرأيه بأكثر من اللزوم، فإذا صارت (أدلته الفائضة)، موضع نقد وهجوم، خيَّل للقارئ بأن ضعف بعض الأدلة يعني بالضرورة ضعفها جميعا.
فلهذا لا بد للباحث من أن يكون مقتصدا في أدلته حتى لا يذهب الضعيف منها بالقوي، وتكون موضع تشويش للقارئ، واستغلال من الخصوم.
=================
قال أبو فراس:
وقد لاحظت هذه الطريقة في تكلف بعضهم الاستدلال ببعض الأدلة الخفية على جملٍ من المسائل الكبار، فتكون هذه ثغرة ينفذ منها إلى التشكيك فيها.
-----------------------------------------
فوائد من مقدمة الكتاب السابق:
اقتبس الدكتور رفيق المصري في مقدمة كتابه بعض النقولات عن العز بن عبد السلام من كتابه المحكم البناء القواعد الكبرى ، أسوقها هنا لنفاستها:
"ولست أتكلف الكلام فيما لا أعلمه، ولا الجواب بما لا أفهمه."
"والموفق من رأى المشكل مشكلا، والواضح واضحا، ومن تكلف خلاف ذلك، لم يخل من جهل أو كذب."
"والتعصب للحق على الرجال أولى من التعصب للرجال على الحق."
----------------------------
ويقول د. رفيق المصري في نهاية إحدى مقالاته من الكتاب المذكور:
مما تقدم يتبين لك أن الفقه فقهان:
فقه خشن.
فقه دقيق.
وما أحوجنا إلى الفقه الدقيق، الذي يحتاج إلى باحثين متخصصبين ومتفرغين.
أما الخطباء والدعاة والزعماء السياسيون فقد لا يجدون الأوقات ولا الأدوات التي توصلهم إلى هذا الفقه الدقيق.
التعديل الأخير: