عبد السلام حمود غالب
:: متابع ::
- إنضم
- 17 يوليو 2013
- المشاركات
- 33
- الكنية
- نور الدين
- التخصص
- فقه مقارن
- المدينة
- صنعاء
- المذهب الفقهي
- الشافعي
انواع القلوب
بقلم الباحث عبد السلام حمود غالب
تعريف القلب السليم :[1]
القلب لغة: القاف واللام والباء أصلان صحيحان، أحدهما يدل على خالص الشيء وشريفه. والآخر قلب الإنسان وغيره، سمي به لأنه أخلص شيء فيه وأرفعه. وخالص كل شيء وأشرفه قلبه
تعريف السليم: السين واللام والميم- معظم بابه من الصحة والعافية، فالسلامة أن يسلم الإنسان من العاهة والأذى.
والسلامة: البراءة، يقال: سليم من الأمر سلامة: نجا، ومنه قوله تعالى:{وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى}4
أي من اتبع هدى الله سلم من عذابه وسخطه.
وقد اختلف العلماء في القلب السليم ما معناه في الآية ؟ فقيل : السليم من الشك والشرك، وأما الذنوب فلا يسلم منها أحد ، قاله قتادة وابن زيد وأكثر المفسرين
وقال سعيد بن المسيب: القلب السليم الصحيح ، وهو قلب المؤمن؛ لأن قلب الكافر والمنافق مريض؛ قال الله تعالى:{فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ }سورة البقرة (10).
وقال أبو عثمان السيّاري: هو القلب الخالي من البدعة المطمئن إلى السنة.
وقال الضحاك السليم الخالص .
قلت 5وهذا القول يجمع شتات الأقوال بعمومه وهو حسن أي الخالص من الأوصاف الذميمة والمتصف بالأوصاف الجميلة والله أعلم
ويمكن أن يقال إن الأمر الجامع لذلك كله : هو أن القلب السليم هو القلب الذي قد سلم من كل شهوة تخالف أمر الله ونهيه، ومن كل شبهة تعارض خبره، فسلم من عبودية ما سواه، وسلم من تحكيم غير رسوله. فسلم من محبة غير الله معه، ومن خوفه، ورجائه، والتوكل عليه، والإنابة إليه، والذل له، وإيثار مرضاته في كل حال، والتباعد من سخطه بكل طريق. وهذا هو حقيقة العبودية التي لا تصلح إلا لله - سبحانه وتعالى- وحده.
وأمراض القلوب نوعان:[2]
1 - مرض شبهة كما قال الله عز وجل عن المنافقين: {فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10)} [البقرة:10].
2 - مرض شهوة كما قال الله عز وجل لأمهات المؤمنين:
{فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا (32)} [الأحزاب:32].
وطب القلوب لا يمكن معرفته أبداً إلا بواسطة الرسل عليهم الصلاة والسلام.
فإنه لا صلاح للقلوب إلا أن تكون مؤمنة عارفة بربها وفاطرها، وبأسمائه وصفاته، ودينه وشرعه، مُؤْثِرة لمرضاته ومحابه، متجنبة لمناهيه ومساخطه.
أمراض القلب:[3]
مرض القلب خروجه عن صحته واعتداله، فإن صحته أن يكون عارفاً بالحق، محباً له، مُؤْثِراً له على غيره، عاملاً به.
فمرضه إما بالشك فيه، وإما بإيثار غيره عليه.
فمرض المنافقين مرض شك وشبهة، ومرض العصاة مرض شهوة.
وللقلوب أمراض أخرى من الرياء، والكبر، والعجب والحسد، والفخر، والخيلاء، والظلم، والجهل، وحب الرئاسة، والعلو في الأرض وغير ذلك.
وهذه الأمراض مركبة ومتولدة من مرضي الشبهة والشهوة، فمنهما يتفجر كل شر وبلاء.
ولا يمكن أن يشفى الإنسان من هذه الأمراض إلا بثلاثة أمور:
أن يرضى بالله رباً .. وبالإسلام ديناً .. وبمحمد - صلى الله عليه وسلم - رسولاً.
[1] )سلامة القلب منقول من موسوعة الخطب للشحوذ
[2] ) موسوعة الفقه الإسلامي المؤلف: محمد بن إبراهيم بن عبد الله التويجري ج 1 ص 736الناشر: بيت الأفكار الدولية
الطبعة: الأولى، 1430 هـ - 2009 م عدد الأجزاء: 5
[3] )الموسوعة الفقهية للتويجر مرجع سابق ج1 ص737
بقلم الباحث عبد السلام حمود غالب
تعريف القلب السليم :[1]
القلب لغة: القاف واللام والباء أصلان صحيحان، أحدهما يدل على خالص الشيء وشريفه. والآخر قلب الإنسان وغيره، سمي به لأنه أخلص شيء فيه وأرفعه. وخالص كل شيء وأشرفه قلبه
تعريف السليم: السين واللام والميم- معظم بابه من الصحة والعافية، فالسلامة أن يسلم الإنسان من العاهة والأذى.
والسلامة: البراءة، يقال: سليم من الأمر سلامة: نجا، ومنه قوله تعالى:{وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى}4
أي من اتبع هدى الله سلم من عذابه وسخطه.
وقد اختلف العلماء في القلب السليم ما معناه في الآية ؟ فقيل : السليم من الشك والشرك، وأما الذنوب فلا يسلم منها أحد ، قاله قتادة وابن زيد وأكثر المفسرين
وقال سعيد بن المسيب: القلب السليم الصحيح ، وهو قلب المؤمن؛ لأن قلب الكافر والمنافق مريض؛ قال الله تعالى:{فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ }سورة البقرة (10).
وقال أبو عثمان السيّاري: هو القلب الخالي من البدعة المطمئن إلى السنة.
وقال الضحاك السليم الخالص .
قلت 5وهذا القول يجمع شتات الأقوال بعمومه وهو حسن أي الخالص من الأوصاف الذميمة والمتصف بالأوصاف الجميلة والله أعلم
ويمكن أن يقال إن الأمر الجامع لذلك كله : هو أن القلب السليم هو القلب الذي قد سلم من كل شهوة تخالف أمر الله ونهيه، ومن كل شبهة تعارض خبره، فسلم من عبودية ما سواه، وسلم من تحكيم غير رسوله. فسلم من محبة غير الله معه، ومن خوفه، ورجائه، والتوكل عليه، والإنابة إليه، والذل له، وإيثار مرضاته في كل حال، والتباعد من سخطه بكل طريق. وهذا هو حقيقة العبودية التي لا تصلح إلا لله - سبحانه وتعالى- وحده.
وأمراض القلوب نوعان:[2]
1 - مرض شبهة كما قال الله عز وجل عن المنافقين: {فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10)} [البقرة:10].
2 - مرض شهوة كما قال الله عز وجل لأمهات المؤمنين:
{فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا (32)} [الأحزاب:32].
وطب القلوب لا يمكن معرفته أبداً إلا بواسطة الرسل عليهم الصلاة والسلام.
فإنه لا صلاح للقلوب إلا أن تكون مؤمنة عارفة بربها وفاطرها، وبأسمائه وصفاته، ودينه وشرعه، مُؤْثِرة لمرضاته ومحابه، متجنبة لمناهيه ومساخطه.
أمراض القلب:[3]
مرض القلب خروجه عن صحته واعتداله، فإن صحته أن يكون عارفاً بالحق، محباً له، مُؤْثِراً له على غيره، عاملاً به.
فمرضه إما بالشك فيه، وإما بإيثار غيره عليه.
فمرض المنافقين مرض شك وشبهة، ومرض العصاة مرض شهوة.
وللقلوب أمراض أخرى من الرياء، والكبر، والعجب والحسد، والفخر، والخيلاء، والظلم، والجهل، وحب الرئاسة، والعلو في الأرض وغير ذلك.
وهذه الأمراض مركبة ومتولدة من مرضي الشبهة والشهوة، فمنهما يتفجر كل شر وبلاء.
ولا يمكن أن يشفى الإنسان من هذه الأمراض إلا بثلاثة أمور:
أن يرضى بالله رباً .. وبالإسلام ديناً .. وبمحمد - صلى الله عليه وسلم - رسولاً.
[1] )سلامة القلب منقول من موسوعة الخطب للشحوذ
[2] ) موسوعة الفقه الإسلامي المؤلف: محمد بن إبراهيم بن عبد الله التويجري ج 1 ص 736الناشر: بيت الأفكار الدولية
الطبعة: الأولى، 1430 هـ - 2009 م عدد الأجزاء: 5
[3] )الموسوعة الفقهية للتويجر مرجع سابق ج1 ص737