محمد بن خالد بن مصطفى
:: متابع ::
- إنضم
- 20 فبراير 2014
- المشاركات
- 14
- الكنية
- ابو أحمد
- التخصص
- التفسير و علومه
- المدينة
- اربيل
- المذهب الفقهي
- الرأي الذي يكون دليله قويا.
تعريف آيات الأحكام قال الله تعالى:- [ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ] (النحل: ٤٤)، كان من مهمة الرسول (صلى الله عليه وسلم) أن يبين لنا ما أنزل إليه مما يتعلق بحياة الناس الملية كالعبادات والبيع والجهاد والقضاء وإدارة الدولة وغير ذلك. والآية صريحة أن القرآن يحتاج إلى التفسير والبيان حتى يفهمه جميع طبقات المجتمع على مستواهم المعرفي والعقلي، وللقرآن تفاسير متنوعة حسب ميل المفسر، ولكن مع ذلك لا نجد مفسرا فسر القرآن إلا أهتم ببيان آيات الأحكام كالطبري وفخر الدين الرازي والزمخشري وغيرهم. والتفسير الفقهي يعتبر نوعاً من أنواع التفسير ويسمى عند العلماء بآيات الأحكام أوتفسير آيات الأحكام. ويظهر لنا هنا ثلاثة مصطلحات يجب بيانها قبل هذا التعريف؛ لإنهن جزء منه:- أولا:- التفسير:- لغة وإصطلاحا. 1-التفسير لغة:- من مادة (فَسَرَ) مصدره فَسْرا، وهي بمعنى الإيضاح والبيان والكشف، قال ابن منظور:- (فسر: الفَسْرُ: الْبَيَانُ. فَسَر الشيءَ يفسِرُه، بالكَسر، ويفْسُرُه، بِالضَّمِّ، فَسْراً وفَسَّرَهُ: أَبانه، والتَّفْسيرُ مِثْلُهُ) ( ). 2- التفسير إصطلاحا:- وردت تعاريف عدة كلها تدل على أن المراد بهذا العلم هو بيان وإيضاح مقصد الله تعالى من كلامه وهو القرآن الكريم بحسب علمهم وقدرتهم العقلية. نذكر بعض التعاريف ها هنا:- 1- قال ابوحيان (ت 745هـ) في البحر المحيط:- (علم يبحث فيه عن كيفية النطق بألفاظ القرآن، ومدلولاتها، وأحكامها الإفرادية والتركيبية، ومعانيها التي تحمل عليها حالة التركيب، وتتمات لذلك) ( ). 2- قال الزركشي (ت 794هـ) في البرهان:- (علم يعرف به فهم كتاب الله المنزل على نبيه محمد (صلى الله عليه وسلم) وبيان معانيه واستخراج أحكامه وحكمه واستمداد ذلك من علم اللغة والنحووالتصريف وعلم البيان وأصول الفقه والقراءات ويحتاج لمعرفة أسباب النزول والناسخ والمنسوخ ) ( ). 3- قال الزرقاني ت (1367هـ) في مناهل العرفان:- (علم يبحث فيه عن القرآن الكريم من حيث دلالته على مراد الله تعالى بقدر الطاقة البشرية) ( ). قال الذهبـي بعد ذكر هذه التعاريف:- (وهذه التعاريف ... تتفق كلها على أن علم التفسير علم يبحث عن مراد الله تعالى بقدر الطاقة البَشرية، فهو شامل لكل ما يتوقف عليه فهم المعنى، وبيان المراد) ( ). 4- قال ابن العثيمين ت (1421هـ) في - أصول في التفسير:- (بيان معاني القرآن الكريم) ( ). ثانيا:- الآيات:- لغة وإصطلاحا:- 1- الآيات جمع آية لغة:- بمعنى العلامة والجماعة والعبرة وجمعها (آيٌ – آياي – آيات)، مثل جاء القوم بآياتهم أي بجماعاتهم وجاء بآية أي بعلامة أوبرهان وقوله تعالى:- [ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ] ( هو د: ١٠٣) بمعنى لعبرة ، والآية على وزن فعلة كالراية والغاية، في القرآن الكريم تدل على مجموعة من الحروف لها علامة على صدق ما جاء فيه.( ) 2- الآية اصطلاحا:- قال الزرقاني في تعريفها:- (بأنها طائفة ذات مطلع ومقطع مندرجة في سورة من القرآن ) ( )،وقيل:- ( مجموعة كلمات من القرآن الكريم متصل بعضها ببعض إلى مكان انقطاعها التوقيفي) ( ). ثالثا:- الحكم لغة واصطلاحا:- 1- الحكم لغة:- من مادة (حَكَمَ – يَحْكُمُ – حُكْمَا ) بمعنى المنع كقولنا:- احكم زيدُ خالدا من كذا وكذا أي منعه من كذا وكذا، وجمعه الأحكام، والحكمة تمنع صاحبه من الجهل( )، والحكم يدل (على فصل الأمر على الأحكام بما يقتضيه العقل والشرع ) ( ) بحيث يمنع الباطل من القضاء . 2- الحكم اصطلاحا:- هو إثبات أمر لأمر أونفيه عنه. وينقسم الحكم على ثلاثة أقسام:- - الحكم العقلي:- هو ما يعرف اثباته أونفيه بالعقل نحو:-الكل أكبر من الجزء. - والحكم العادي:- يعرف بالعادة نحو:- احمرار الوجه دليل على أن الجسم غير معتدل. - والحكم الشرعي:- هو خطاب الله تعالى المتعلق بافعال المكلفين على وجه التخير أوالإقتضاء أوالوضع. ( ) الحكم هو خطاب الله تعالى وهو القرآن؛ لأنه هو كلام الله تعالى، والكلام خطاب الله تعالى وهو متعلق بأفعال المكلفين، بذلك يمنع حكم الله تعالى - وهو القرآن - الإنسان من الخطأ في التصرفات القولية والفعلية سواء كالفرد أوالمجتمع أوالدولة. رابعاً:- تعريف آيات الأحكام:- باعتباره مركباً اضافياً. 1- قال الذهبـي:- (آيات تتضمن الأحكام الفقهية التى تتعلق بمصالح العباد فى دنياهم وأُخراهم ) ( ). 2- قال محمد علي السايس في بيان هذا النوع من التفسير :- (التفسير الفقهي وهو تفسير شبه متأخر لأنّه يحمل وجهة نظر المذاهب) ( ). ويبدولي أن تفسير آيات الأحكام:- بيان وإيضاح الآيات المتعلقة بالأحكام الشرعية العملية لحكم على تصرفات الإنسان التى تتعلق بمصالحهم فى دنياهم وأُخراهم.