العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

هام خذ الخطوة وتفاهم مع نفسك قد تجد في هذا خيرا كثيرا

سهير علي

:: متميز ::
إنضم
17 يوليو 2010
المشاركات
805
الجنس
أنثى
الكنية
أم معاذ
التخصص
شريعة
الدولة
بريطانيا
المدينة
برمنجهام
المذهب الفقهي
شافعية
خذ الخطوة وتفاهم مع نفسك قد تجد في هذا خيرا كثيرا

قد جعلنا الله تعالى يحتاج كل منا إلى أخاه المسلم، فالكمال لله وحده، ومن باب أنني قد أكون استفدت من تجربة أختي في الله أحببت أن أعرضها عليكم
بكل أمانة ويعلم الله هذا، لعله سبحانه أن ينفعنا، فما التوفيق إلا بالله وحده وعليه الأستعانة وله القصد والتوجه، (وما بكم من نعمة فمن الله).

قالت لي: لم أكن أعلم من قبل أنني قد أوفق للتفاهم مع نفسي بهذا الشكل!، وأشعر بهذه السكينة الرائعة، فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات والذي يسر لي هذا الكنز الذي لا يُقدر بثمن.

قلت لها: أعلم أن الله سبحانه على كل شيء قدير ويقول للشيء كن فيكون، (وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى)، ولكني أريد أن أعرف ما معنى التفاهم مع النفس؟ وما كيفيته؟ وما المراد منه؟ لأعلم ما هو الطريق الذي سلكتيه –بتوفيق الله تعالى- لتصلي لتلك السكينة التي تحكين عنها.

قالت :بسم الله أبدأ، ورددتُ: وها أنا ذا أسمع.

قالت: وما توفيقي إلا بالله وحده عليه توكلت وإليه أنيب، قبل إجابة أسئلتك يجب أن أوضح بعض الأمور التي ستساعدني في الرد عليك لتكتمل أمام ناظريك صورة واضحة جلية:

أولا: كلنا قد خلقنا الله تعالى وتختلف نفوسنا وأهواؤها وقوتها أمام العقل والقلب فيما تريد تحقيقه، وردة فعل العقل والقلب أمام تلك الرغبات.

ثانيا: يجب أن نرتقي بالقناعات التي داخلنا كونها أساسا لنتائج قد نستبعد حدوثها، فمثلا يقول أهل الاختصاص: عندما يردد البعض منا: (أنا ناسّاي))، (أنا دائما هكذا أنسى)، (أنا مستحيل أفتكر)، أن هذه القناعات تولد داخلنا عائقا كبيرا أن نتذكر، وبأيدينا نصل لدرجات متدنية من النسيان، والعكس صحيح.


مثلا: عندما نقول إن شاء الله تعالى سأتذكر المرة القادمة، وأدعو اللهم أعني أن أتذكر، وآخذ بالأسباب لكي أحفظ أو أتذكر، ونحسن الظن بالله سبحانه
سنتذكر ويقل النسيان، قال أحد الصالحين: (لو تعلقت همة أحدكم بالثريا لبلغها)، وقيل عن ابن القيم -والله أعلم-: (لو أن أحدكم همّ بإزالة جبل وهو واثق بالله، لأزاله).

اختصارا للكلام: حسن الظن بالله + الأخذ بالأسباب + حسن التوكل عليه سبحانه + الشكر= الحصول على أي شيء نريد.

ثالثا: من البديهي أن كل من فهم الحجم الهائل والقوة الخارقة لتلك القناعات –سأحدثك عنها لاحقا- التي بداخلنا سيأخذ بالأسباب ليصل
لما يريد مع الاستعانة السليمة –برب الكون- وهو يمضي لتحقيق تلك الرغبات.

رابعا: لا ينجح الأمر إلا لمن كان مراقبا لربه، مجددا نيته لله ومقرا بفضله سبحانه وتوفيقه، صادقا مع نفسه، ومتمنيا التوفيق والخير الذي سيناله
أو ناله لكل الناس.

خامسا: تقوية عدد من القناعات المساعدة للوصول للغاية الكبرى؛ معرفة التفاهم مع النفس ثم السكينة، منها:
1. لقاء الله قريب، ودخول القبر هو حقيقة واقعة.
2. رزقي لن يأخذه غيري، ولن أموت قبل ساعتي.
3. كلنا سواسية إلا من ارتقى بتقواه لله تعالى.
4. الدنيا أمس زائل، والآخرة الغد الباقي، ومنافستنا على الآخرة وليس على الدنيا.
5. النظر وأخذ العبر من التدبر في القرآن الكريم، ثم بأخذ العبرة مما يحدث حولنا لمن حولنا.
6. معرفة لما خلقنا الله سبحانه، ولأي مهمة أوجدنا سبحانه؟
7. تفهيم النفس أن من استطاع أن ينجح في عمل شيء–بتوفيق الله تعالى- ليس بأفضل مني، وبالتالي يكون: من استطاع التفاهم مع نفسه ونال السكينة،
ليس بأفضل مني، فكل ما علي هو: الاستعانة بالله تعالى، ثم الأخذ بالأسباب والاجتهاد، وإتمام العمل والحفاظ على توجه النية فيه لله وحده؛ ونتائج سعينا ومجهودنا هو على الله وحده.

فلا ننشغل بما على الله سبحانه ونترك ما علينا قوله تعالى: (أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ۞ وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى ۞ وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى ۞ ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى ۞ وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى).

قال سيدنا عمر رضي الله عنه: (إن السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة).

وإن شاء الله تعالى سأرسل رد الأخت على أسئلتي المرة القادمة، حتى لا تكون الرسالة طويلة.


أختكم في الله أم معاذ
cleardot.gif
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

سهير علي

:: متميز ::
إنضم
17 يوليو 2010
المشاركات
805
الجنس
أنثى
الكنية
أم معاذ
التخصص
شريعة
الدولة
بريطانيا
المدينة
برمنجهام
المذهب الفقهي
شافعية
رد: وصلني هذه الرسالة من أخت مأتمنة، والله الموفق

رد: وصلني هذه الرسالة من أخت مأتمنة، والله الموفق

الإخوة والأخوات الأفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يعلم الله وحده أنني ما سعيت لنشر هذه الرسالة إلا لينصلح حالنا جميعا وننال رضا الله سبحانه، ولتنتهي آلام الأمة التي قدر الله تعالى أن نعاصرها فينقهر المسلم ويمرض لحال المسلمين في كل العالم وهو واقف عاجز لا يقدم إلا الدعاء متى تذكر وبعض الفلوس متى قدر على نفسه من الشح، والحل والنصر من عند الله وحده، فقلت إذا أنصلح حال كل فرد منا، أنصلح حال الأمة وخف ألآمها، ولإنني بدأت أعمل بما نصحت به صديقتي والطريق طويل على النفس، قصير لمن استعان بالذي يقول للشيء كن فيكون، قلت أكمل حديثي مع أختي والله المستعان لعلنا نستفيد ونرزق مما رزقها الله تعالى كما تدعي هي وتؤكد على كل كلمة قالتها لي، والله الموفق وعليه التوكل، وإليه المرجع، فاللهم اجعله أجمل وأطيب وأحلى ما يكون، اللهم آمين. وأتمنى على الله سبحانه التوفيق في نقل مشاعرها قبل كلامها.

أم معاذ

cleardot.gif
 

سهير علي

:: متميز ::
إنضم
17 يوليو 2010
المشاركات
805
الجنس
أنثى
الكنية
أم معاذ
التخصص
شريعة
الدولة
بريطانيا
المدينة
برمنجهام
المذهب الفقهي
شافعية
رد: وصلني هذه الرسالة من أخت مأتمنة، والله الموفق

رد: وصلني هذه الرسالة من أخت مأتمنة، والله الموفق

اعتذر لطول الرسالة وأي خطأ إملائي أو نحوي، وأما الأسلوب فما أنا إلا ناقلة، ويعلم الله أمانتي ويشهد على ذلك سبحانه، وكلام صديقتي ليس قرآنا، بل نأخذ منه ما يوافقنا لمن يريد، ونترك منه ما لا يوافقنا، وهذا ما فعلته والفضل لله وعليه التوكل.

تكملة الرسالة السابقة

قلت لها هل بالرد على أسئلتي: ما معنى التفاهم مع النفس؟ وما كيفيته؟ وما المراد منه؟
قالت بسم الله وأصلي على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أنت امام نفسك لك ثلاثة خيارات:
الأول: أن تميلين وتضعفين أمامها، فتتركين لها الحبل على غاربه تعبث بآخرتك!
والثاني: أن تكوني معها بين القوة والضعف، فتظلين في عراك معها طوال الوقت وتكون الغلبة في لحظة الحدث للأقوى منكما، وهذا يضع آخرتك على المحك، فماذا –لا قدر الله- لو كانت الغلبة للنفس في لحظة لقاء الله تعالى!
وأما الخيار الآخير: أن تكوني حاسمة حازمة فلا تتركي أي فرصة لها لتعبث بمستقبلك الآخروي، في البداية يجب عليك أن توجدين مساحة مشتركة بينكما في فهم مواقف الحياة والتعامل معها على أساس ثابت وهو ما يرضي الله سبحانه، وهذا يسهل الحل والعقد، فلا تتنازع معك في كل موقف، وهذا كان معنى: (التفاهم مع النفس).
الذي تكون أولى خطواته: أن تضعين أمامكما الحلول التي ترضي الله لكل موقف، والحلول الأخرى التي تريدها النفس، وحسنات وسيئات كل حل، فهذه طريقة طيبة تأخذينها بها إلى صفك، خاصة وأنت تذكرينها بأنها يوما بَعُدَ أو قَرُب ستوضع في قبر ضيق، وسيتسع لها بما تختاره اليوم وتفعله، فإن ظنت نفسك أنك ضيقتي عليها ومنعتها من بعض ما تريده في الدنيا -وهي أيام معدودة- فأنت تؤسسين لغدها القريب؛ البيت الواسع والنعيم الدائم والنجاة من عذاب الله القادر، ورضوان من الله أكبر.

قد تقبل كلامك مرة وترفضه مرات، ولكن بالمتابعة ومراعاة تغذيتها بما يقويها –تغذية القلب والروح بالذكر- على أن تكون بوصلة إرادتكما واحدة، ستكثر بكرم الله وتوفيقه مرات التوافق بينكما وتقل مرات الخلاف.
(كيفيته) الفعلية تأتيك كتدريب من مواقف الحياة بداية، لتنالين السكينة بعدما تتقدمين بتوفيق الله وحده، فيجب أن تكون نفسك راضية بقضاء الله، صابرة على ما قضى، ساعية بقدره وتوفيقه لنيل العفو منه سبحانه.

عندما تبتلين بأي ابتلاء –عافاك الله تعالى- هرولي مباشرة إلى أعتاب باب الله تعالى بكثرة الدعاء والسجود، فلن تجدي أأمن ولا أحفظ ولا أنفع لك من باب الله سبحانه، وأنت في أشد لحظات حياتك ضعفا، وإن وفقتي؛ فإنك لذت بالقوي المتين.
وأعلمي أن الابتلاء منحة للقرب من الله تعالى الودود، الذي يفتح لك بابا واسعا لحبه والسعي لمرضاته، قد لا تشعرين بهذا في البداية ولكنك وأنت تفرين من بأس الابتلاء؛ ستجدين أن أغلب سكناتك وكلامك وأفعالك تكاد أن تكون لله وفي مرضاته، فالابتلاء كالدواء الذي تحتاجه النفس كي تعرف قدرها وتشفى من إغراء الدنيا، والمعلم الذي تتأدب على يديه، والمطهر للقلب من أي حب لغير الله سبحانه، والحامي من أي محتل أكان هوى أو ضعف أو الأنا أو..
فالعبد يصل بالصبر على الابتلاء والرضا بقضاء الله سبحانه وحسن الظن فيه إلى درجات قرب منه جل وعلا لا يصل إليها من يحافظ على العبادات الروتينية.
هذه تأخذ وقت حتى يستوي العود على الصبر والرضا، فيسجد شكرا لله على الابتلاء كما يشكره على النعمة، وكثيرا ما يستطيع أن يحفظ قلبه من التأفف، وإذا نسي فإنه رجاع لا يسوف توبة ولا يستهين بلمم.

فلا تتصور نفس أنها إذا قدر الله لها وشاء أن تصل للسكينة أن تكون ممن يضجر عند البلاء وتنسى عند العطاء، فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ ..... قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلَاء؟ قَالَ: (الْأَنْبِيَاءُ) قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ الصَّالِحُونَ ...، وَإِنْ كَانَ أَحَدُهُمْ لَيَفْرَحُ بِالْبَلَاءِ كَمَا يَفْرَحُ أَحَدُكُمْ بِالرَّخَاءِ).
عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلَاءً؟ قَالَ: الْأَنْبِيَاءُ، ثُمَّ الْأَمْثَلُ فَالْأَمْثَلُ، يُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ).

قلت لها كيف أصل لما تقولينه هذا؟ فكثيرا ما تجدين تأفف النفس، ومقولة (أنا تعبت ولا أتحمل) وغيرها من العبارات التي تصرخ في الصدور من الابتلاءات؟

قالت لي: هنا يكون العمل الحقيقي مع النفس لترضى ولو قُدر لها التوفيق، فقد نجت ونجحت في الاختبار.
أولا: كثرة التخاطب مع النفس له تأثير السحر على البشر، مثلا عندي مشكلة أو ابتلاء فماذا أصنع به؟
1. أقول لنفسي: هل عدم رضاي على هذا الابتلاء سيغيره؟
2. هل تأفيفي هذا سيمنعه؟
3. هل الله في علاه لا يعلم بما أصابني –حاشا لله سبحانه؟
4. أليس الله بقادر على أن يرحمني مما أجد؟ بلى فربي هو القادر على كل شيء.
5. أيعجزه وسبحانه خالق الكون ومدبر أمره أن يدبر أمري؟ حاشا لله العظيم العليم.
6. ثم أتذكر ابتلاء الانبياء وأقول مقولتهم لتفريج الهم وإزاحة الألم، وأتذلل لله وحده وأسترضيه بما يحب وأقبل عليه سبحانه بما يريد، وأظل أدعوه وأدعوه، تارة أقدم مع الدعاء صدقة، وتارة أخرى أقدم مع الدعاء مساعدة مسلم، فتجديني دائما أسعى في عون البشر لأنال عون القوي القادر الذي يقول للشيء كن فيكون، وأراقب نفسي أن ينالها عُجب أو مدح، فهم في الحقيقة يمدحون قدر الله لي وتوفيقه سبحانه الذي أحاطني بما استطيع تقديمه من مساعده، وحنانه سبحانه الذي كان اليد الحنون التي تلقفتني والألم يعصف بي وكأنني سأخر من السماء فأنقذتني من السقوط.
اتظنين أن الذي خلق السماء بلا عمد، وأمسك الأرض بلا وتد، وأجرى البحار والعيون فلم يغرق أحد، أنه ليس بقادر على رفع الابتلاء وبما نشتهي يأتينا بالمدد؟ حاشا لله العظيم القادر سبحانه.
7. أعلمت نفسي أن الله تعالى لم يخلقنا في الدنيا لنرتاح ونسعد، بل هي كبد وكمد، وكنت أسوق لنفسي الأمثال وأقول لها لو كنت في وسط بحر لطيم وظللت تسبحين حتى تصلين لليابسة، وطال عليك الوقت، أكنت سترتاحين! أم خوفك على فقد حياتك الذي هو أكبر من الألم سيجعلك تسبحين بكل عزم ولآخر قوة عندك، ولن تلتفتي إلى تعب يداك؟ فلا وقت لنا في الدنيا كي نرتاح، فالراحة في بلاد الأفراح، والهنا الذي لا يفنى والسعادة التي ليس لها منتهى والراحة التي لا تعب معها أو بعدها.
8. وعندما تتمرد نفسي على ما أعرضه عليها كنت أسألها عن الحلول الآمنة التي تخرجني من الابتلاء، فتخرس عاجزة عن الرد.
9. كثرا ما تتعبني نفسي وأنا أحاول أن أوفر لها الحياة الآمنة في ظل مرضاة الله تعالى، ولكن كان خوفي من لقاء الله تعالى أكبر وأعظم من أن أنساق لما تريد، فمثلا كانت تريد أن تشغل فراغها بمشاهدة الأفلام، وكانت تحاول أن تدلس علي وتقنعني بذلك، وتقول لي سنشاهد الأفلام العلمية والأكشن فقط، محول القنوات بين يديك عندما يأتي مشهد غير طيب غيريه مباشرة، هذا ترفيه لي وأنا أحتاجه، انسقت لها وسمعتها ولكن ماذا كانت نتيجة اذعاني لها:
· صرت أشاهد فليما وراء الآخر.
· ضاق صدري وأظلم.
· بدأت أتأخر على الصلاة.
· أقصر في البيت.
· لا أتحمل أولادي، لأنني لا أتحمل نفسي من الأساس.
· الدنيا أسودت، وما زال الابتلاء قائما، وزاد الأمر سواء.
فنظرت لنفسي وقلت لها إلى أين تأخذينني، لقد فشلتي أن تريحيني مما أجد بما تريدين، إذا كنت تريدين الهرب من الابتلاءات بهذه الصورة فأنت أغرقتي قلبي في الضيق وسجنتي روحي في الظلام ولم تخرجيني من عثرتي، فالوقت محسوب علي، وما تشاهديه سأحاسب عليه، وزدت بعدا عن الله سبحانه، وأغضبته وهو الذي يستطيع أن يرفع الابتلاء.
وظللت أبكي لله تعالى أن يرفع عني ما أجد، وأدعوه أن يرحمني بلطفه، ويشملني في عفوه، وأن يجعل أنفاسي وسكناتي وكلامي وأفعالي في طاعته، سبحانه.
فأبدلني الله خير مما تركت لأجله، وتبدلت حياتي إلى الأفضل، وزال بمشيئة الله وحده الابتلاء ولكن جاء غيره ابتلاءات وابتلاءات وسبحان الله العظيم أتحملها وأمضي، برحمة الله وحده وتوفيقه لي في رجوعه إليه دائما، في راحة داخلية (السكينة)، وصرت أحدث الابتلاء وأقول له: تغير كما تتغير وتبدل كما تتبدل، فالله الواحد الأحد القادر القوي لا يتغير ولا يتبدل وهو سبحانه الحنان المنان اللطيف الخبير العليم رحيم بي، هو الذي يعلم ما بي وهو الذي يقدر أن يرفعه، فلن أبالي حتى يجعل الله لي منك مخرجا، قد تأتيني لحظة ضعف أصرخ منها من الابتلاء وعندها أعلم أن ديني في هبوط فأول شيء أعمله حينها مباشرة أن أقوي قلبي بالذكر والصلاة والاستغفار والصدقة.

قالت لي: قبل أن تقدمين على أي عمل؛ توقفي وانظري فيه هل يرضي الله حقيقة أم لا؟ إذا كان أقبلي عليه وراقبي نيتك كما تراقبين ثعبان أمامه حمامة، فمتى غفلت عن تصحيح النية أكل الثعبان الحمامة، وأن لم يكن يرضيه سبحانه فالدنيا تمضي ولن تتوقف إذا تركنا شيء أردناه ولم نعمله، ولكن الأهم أن يكون الترك لله تعالى.

أعملي بالقول المشهور: (الباب اللي يأتي منه الريح سده واستريح)، لا تتصدري عمل فيه شبه وتقولين سأنزل البحر وأخرج منه غير مبتلة! فقد قال الله تعالى: (لا تتبعوا خطوات الشيطان) فسبحانه لم يقل خطوة الشيطان، لأن الشيطان لن ينقلك من الحلال إلى الحرام دفعة واحدة، فهو ليس غبيا، بل هي خطوات التي تجرنا بها النفس لنخسر رضوان الله علينا ورحمته بنا.

عندما نترك ما تريده النفس خوفا من الله تعالى وحبا في رضاه هذا ثمنه عظيم عند الله تعالى فتجدين بركات من الله سبحانه تتنزل عليك وتجدين توفيقه سبحانه لك في كل أمورك وتجدين راحة سكون في النفس وهدوء في القلب، أما الروح فما أسعدها في هذا الحال؛ حرة طليقة تسبح في رضا الله تعالى؛ لا يكدرها ظلم بشر، ولا يحزنها فوت أمر دنيوي، ولا يزعجها أن تكون بمعزل عن أي متعة قد يكون فيها عدم رضا ربها ومولها خالقها الحنان الودود.
لا تسعى للانتقام ممن ألمها وتسجد شكرا في السراء والضراء لربها، مع العلم بأمر هام، أنها لو ظلت هكذا لأصبحت من الملائكة ولكنها تكون لكل ما قلته أقرب فقد يأتي عليها لحظة تنفلت منها أي شيء مما ذكرته وهذا علامة بشريتنا الخطأ والنسيان ونظل نتعلم حتى نلقى الله تعالى.

باختصار وهو (المراد) أن يقل سوءك ويكثر طيبك، يقل شرك ويكثر برك، تقل رغبتك في الدنيا وتكثر رغبتك في الآخرة، تقل معاصيك وتكثر طاعتك، تقل سيئاتك وتكثر حسناتك، يقل غضبك ويكثر حلمك، يقل شحك ويكثر عطائك، فيزيدك إحسانا ويزيدك قربا منه وتعلقا به، فيقل غضب ربك عليك ويكثر رضاه لك، أليس هذا هو المراد؟ ولكن اعلمي ثم اعلمي ثم اعلمي أنه: (وما توفيقي إلا بالله)، (وما رميت إذا رميت ولكن الله رمى)، (وما تشاؤون إلا أن يشاء الله).
اللهم انفعنا بما رزقتنا من تذكرة وعلم، ولا تجعلنا ممن سمعوا فعميت عليهم المسألة، أو من أخذته العزة بالإثم، وأصلحنا وأصلح بنا وأهدنا وأهد بنا، وأستخدمنا ولا تستبدلنا، منك الطيب وإليك المصير.


الناقلة أختكم في الله أم معاذ
 

سهير علي

:: متميز ::
إنضم
17 يوليو 2010
المشاركات
805
الجنس
أنثى
الكنية
أم معاذ
التخصص
شريعة
الدولة
بريطانيا
المدينة
برمنجهام
المذهب الفقهي
شافعية
رد: وصلني هذه الرسالة من أخت مأتمنة، والله الموفق

رد: وصلني هذه الرسالة من أخت مأتمنة، والله الموفق

بسم الله الرحمن الرحيم
وأصل وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه إلى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لم يمر حديث صديقتي علي مر الكرام، فمنذ أن تحدثت لي وقد جعلت رأسي يقلب كلامها طوال الوقت، وحاولت من خلال نظري لنفسي ولأولادي ومن حولي، ليس تتبعا لأخطاء الناس -لا والله وحاشا لله، إذا لصرتُ معرضا للنظر-، ولكني كنت أريد أن أفهم النفس، وما سبب قبولها أن تتزكى من عدمه، لأخرج بفكرة قد تكون صائبة في معالجة نفسي وأولادي، لأستفيد وأفيد، وكله بفضل الله وتوفيقه.

كنت أفكر فينا جميعا نحن البشر ماذا نريد؟ وكيف نريده؟ ولم نريده؟ من أجل هذه الآيات الكريمة: قوله تعالى: (وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ)، (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ۖ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ).

وهذه الأسئلة تشمل كل شيء، والله أعلم.

مثلا: ماذا أريد؟
أريد إلهي رحيما بي وعفوّا جوادا، يستجيب الدعاء، ثم أريد زوجا حنونا، وذرية بررة صالحون، حب صديقاتي والأخوات، معاملة طيبة ممن حولي، وعيشة هادئة، وبركة في العافية، واستقرارا ويسرا في الإعاشة، سترا من الله سبحانه وغنى عن الناس أجمعين.

وكيف أريد هذا؟
أريده كله بما يرضي الله سبحانه ولا يخرج نهائيا عن هذا.

ولم أيريده؟
لأحيا حياة كريمة ومعيشة ميسورة في ظل رضا الله تعالى، فعندما بحثت عن ما أريد فماذا وجدت؟

أولا: وبحثت عما أريده من ربي الودود الكريم فوجدت:

قوله تعالى: (أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ).

وقوله تعالى: (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ).

وقوله تعالى : (إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَـئِكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً * وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَـئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً).

وقوله تعالى: (وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ).

وقوله تعالى: (وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ).

وقوله تعالى: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا * مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا).

قوله تعالى: (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ).

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إن الله قال: (من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه). رواه البخاري

عن أبي ذر رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه عز وجل أنه قال: ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا، يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم، يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم، يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر لكم ذنوبكم جميعا فاستغفروني أغفر لكم، يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئا، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان منهم مسألته ما نقص ذلك عندي إلا كما ينقص المخيط إذا دخل البحر، يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها، فمن وجد خيرا فليحمد الله عز وجل، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه). رواه مسلم .

فكل هذه ضمانات لي متى جاهدت نفسي قدر استطاعتي، سأنال ما وعد الرحمن به، فاللهم أسألك التوفيق والإخلاص والقبول لنا جميعا، اللهم آمين
تفضلوا بالمتابعة
 

سهير علي

:: متميز ::
إنضم
17 يوليو 2010
المشاركات
805
الجنس
أنثى
الكنية
أم معاذ
التخصص
شريعة
الدولة
بريطانيا
المدينة
برمنجهام
المذهب الفقهي
شافعية
رد: خذ الخطوة وتفاهم مع نفسك قد تجد في هذا خيرا كثيرا

بسم الله الرحمن الرحيم
وأصل وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه إلى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته​
ثانيا: كل ما أرته من زوجي وجدت في:

قوله تعالى: (وَلَهُنَّ مِثلُ الَّذِي عَلَيهِنَّ بِالمَعرُوف).

وقوله تعالى: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوف).

وقوله تعالى: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ۚ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ۚ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا).

وقال صلى الله عليه وسلم لأنجشة، وكان يحدو في السفر، وكان صوته جميلا "يا أنجشة رويدك سوقا بالقوارير". رواه البخاري

وفي الترمذي وابن ماجه عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي).

وعن سليمان بن عمرو بن الأحوص حدثني أبي أنه شهد حجة الوداع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه وذكر ووعظ ثم قال:( استوصوا بالنساء خيرا فإنهن عندكم عوان ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك إلا أن يأتين بفاحشة مبينة فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع واضربوهن ضربا غير مبرح فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن لكم من نسائكم حقا ولنسائكم عليكم حقا فأما حقكم على نسائكم فلا يوطئن فرشكم من تكرهون ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن).

وعن مساور الحميري عن أبيه قال: سمعت أم سلمة تقول: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة).

وعن أبي الظبيان قال: لما قدم معاذ من اليمن قال: يا رسول الله، رأينا قوما يسجد بعضهم لبعض أفلا نسجد لك؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ( لا، إنه لا يسجد أحد لأحد ولو كنت آمرا أحدا يسجد لأحد لأمرت النساء يسجدن لأزواجهن).

وعن أبي أمامة رضي الله عنه مرفوعا: (ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله خيرا له من زوجة صالحة، إن أمرها أطاعته، وإن نظر إليها سرته وإن أقسم عليها أبرته، وإن غاب عنها نصحته في نفسها وماله).
وعن نهار العبدي وكان من أصحاب أبي سعيد الخدري عن أبي سعيد قال: رجلا أتى بابنة له إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن ابنتي هذه أبت أن تتزوج قال فقال لها: أطيعي أباك قال، فقالت: لا حتى تخبرني ما حق الزوج على زوجته ؟ فرددت عليه مقالتها قال فقال: (حق الزوج على زوجته أن لو كان به قرحة فلحستها أو ابتدر منخراه صديدا أو دما ثم لحسته ما أدت حقه) قال: فقالت: والذي بعثك بالحق لا أتزوج أبدا قال فقال: (لا تنكحوهن إلا بإذنهن).

وعن عبد الله ابن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الدنيا متاع وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة).

وفي البخاري (ورأيت النار فلم أر كاليوم منظرا قط ورأيت أكثر أهلها النساء قالوا لم يا رسول الله قال بكفرهن قيل يكفرن بالله قال يكفرن العشير ويكفرن الإحسان لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئا قالت ما رأيت منك خيرا قط).

تفضلوا بالمتابعة
 
أعلى