العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

اللسان العربي (لغة الضاد)

إنضم
25 مارس 2011
المشاركات
1,035
الكنية
أبو محمد
التخصص
فقه
المدينة
مكة المكرمة والشمال
المذهب الفقهي
أصول المذهب الأحمد
الحمدلله..
والصلاة والسلام على رسول الله..
بما أن الكتاب والسنة قد وردا بلغة العرب، وفيها ما وضعه الله دليلا للإفهام من الظاهر والمجمل والحقيقة والمجاز والعام والخاص والمؤول والمحكم والمتشابه، وللنص معناه الشمولي ومفهومه وفحواه وإشارته و دلالاته.. إلخ
كان واجبا للداعية وطالب العلم وحاذق الشريعة؛ أن يفقه اللغة، ويمهر بتعلم الفروسية والأيام المحمدية من خلالها, بل ان ذلك يعدّ ركنا من أركان الاجتهاد؛ كما قرره عامة الأصوليين، وفي مقدمتهم الإمام الشافعي وتأكيد مقاصديّهم النجيب الإمام الشاطبي
رضّاهم الله جميعًا..

يقول
عمر "تعلَّموا العربيةَ؛ فإنها من دينِكم، وتعلَّموا الفرائضَ؛ فإنها من دينكم"
وكتب إلى أبي موسى
رضي الله عنهما: "أمّا بعد؛ فتفقهوا في السنةِ، وتفقهوا في العربية، وأَعرِبُوا القرآنَ فإنّه عربيّ"اهـ.
فتصريف الأحكام ونوازلها؛ لابد فيه من وِرد لغة الشرع ونحوها.. وفي ذلك يقول الإمام الرازي: "وما لا يتمُّ الواجبُ المطلق إلا به - وكان مقدورًا للمكلف - فهو واجب"اهـ.
=
قال بن فارس(ت395 هـ) "فلما خَصَّ - جل ثناؤه - اللسانَ العربيَّ بالبيانِ،
عُلِمَ أن سائر اللغات قاصرةٌ عنه"اهـ.
ومما ضُبطت فيه بعض المسائل الفقهية -في مناظرات بين
الكبار-قولهم -تقعيدًا-(المصغَّر لا يُصغر)و(السيل لا يسبق المطر) .
وكانوا يؤدّبون على اللحن في اللغة.
وقال تقي الدين(ت728هـ):"..ولم يكن سبيل إلى ضبط الدِّينِ ومعرفته إلا بضبط هذا اللسان، صارت
معرفته من الدِّين.."
وقال: اعلم إن
اعتياد اللغةِ يؤثر في العقلِ والخلقِ والدِّينِ تأثيرًا قويًّا بيّنًا.." إلخ ما قال رحمه الله في مجموع فتاواه.

ومعرفة اللغة
ونحوها كالملحِ لا يُستغنى عنه طعام. ولقد قيل: زين الرِّجال النحو.. أي تعلم النحو الذي من معانيه:
القصد والجهة والمقدار
والنظير والنصيب.
وهو: علم الإعراب لأواخر الكلم..وما يتعلق به من قواعد..

خاتمة: التـ
ضّـلع في الفهم لفقه اللغة وبيانها؛ ممهدة لنيل وارف العلوم الأخرى..
وما سيّد صاحب الظلال -
عفا الله عنه- ببعيد.

تذييل:
تمهّلوا قليلاً ولا ترم وجوه ولا تدور أعين .. يامن لهجتكم (عامية ؛ فأخوكم أعم منكم) لكنها كانت خاطرة , وكيف رفعت اللغة شأن بلاغيهّا, ومن سُرّ واعتنى بها؛ لأنها لغة القرآن .
وكتب/أبو محمد ملفي العنزي
19/ 5/ 1435هـ.
----

 
التعديل الأخير:
أعلى