العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

من صفات الخوارج

إنضم
17 يوليو 2013
المشاركات
33
الكنية
نور الدين
التخصص
فقه مقارن
المدينة
صنعاء
المذهب الفقهي
الشافعي
من أهم صفات الخوارج

اثناء تصفحي لسيرة امير المؤمنين علي ابن ابي طالب رضي الله عنه للصلابي وقد وسم البحث
بأسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وما عاناه اثناء حكمه من الخوارج وغيرهم لفت انتباهي هذه الفقرات التي تتكلم عن بعض صفات الخوارج كما جمعها الباحث فنقلتها للفائده حيث ينقل الصلابي فيقول :

إن الباحث في تاريخ فرقة الخوارج يلاحظ عدة صفات اتصف بها أتباع هذه الفرقة منها:[1]
1 - الغلو في الدين: مما لا شك فيه أن الخوارج أهل طاعة وعبادة, فقد كانوا حريصين كل الحرص على التمسك بالدين وتطبيق أحكامه, والابتعاد عن جميع ما نهى عنه الإسلام, وكذلك التحرز التام عن الوقوع في أي معصية أو خطيئة تخالف الإسلام, حتى أصبح ذلك سمة بارزة في هذه الطائفة لا يدانيهم في ذلك أحد, ولا أدل على ذلك من قول رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «يقرؤون القرآن ليس قراءتكم إلى قراءتهم بشيء, ولا صيامكم إلى صيامهم بشيء» , وقال ابن عباس رضي الله عنهما يصفهم حينما دخل عليهم لمناظرتهم: دخلت على قوم لم أر قط أشد منهم اجتهادًا, جباههم قرحة من السجود وأياديهم كأنها ثفن الإبل, وعليهم قمص مرحضة مشمرين مسهمة وجهوههم من السهر . وعن جندب الأزدي قال: لما عدلنا إلى الخوارج ونحن مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه, فانتهينا إلى معسكرهم, فإذا لهم دوي كدوي النحل من قراءة القرآن , فقد كانوا أهل صيام وصلاة وتلاوة للقرآن, لكنهم تجاوزوا حد الاعتدال إلى درجة الغلو والتشدد, حيث قادهم هذا التشدد إلى مخالفة قواعد الإسلام بما تمليه عليهم عقولهم, كالقول بتكفير صاحب الكبيرة, وستأتي مناقشة عقائدهم وأفكارهم بإذن الله تعالى, ومنهم من بالغ في ذلك حتى على كل من ارتكب ذنبًا من الذنوب ولو كان صغيرًا فإنه كافر مشرك مخلد في النار , وكان من نتيجة هذا التشدد الذي خرج بهم عن حدود الدين وأهدافه السامية, أن كفَّروا كل من لم ير رأيهم من المسلمين ورموهم بالكفر أو النفاق, حتى إنهم استباحوا دماء مخالفيهم , ومنهم من استباح قتل النساء والأطفال من مخالفيه, كالأزارقة مثلاً , ولاشك أن الخوارج بما اتصفوا به من الجهل والتشدد والجفاء قد شوهوا محاسن الدين الإسلامي تشويهًا غريبًا, فإن هذا الإغراق في التأويل والاجتهاد أخرجهم عن روح الإسلام وجماله واعتداله, وهم في تعمقهم قد سلكوا طريقًا ما قال به محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ولا دعا إليه القرآن الكريم, وأما التقوى التي كانوا يظهرون بها فهي من قبيل التقوى العمياء والصلاح الذي كانوا يتزينون به في الظاهر. كان ظاهر التأويل بادي الزخرفة, وقد طمعوا في الجنة وأرادوا السعي لها عن طريق التعمق والتشدد والغلو في الدين غلوًا أخرجهم عن الحد الصحيح , ولذلك حذر النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من التعمق والتشدد في الدين لأنه مخالفة للاعتدال وسماحة الإسلام, وأخبر أن المتنطع مستحق للهلاك والخسران, فقد صح عنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنه قال: «هلك المتنطعون» قالها ثلاثًا, فبهذا يتبين لنا شذوذ الخوارج, وكذلك من سار على منهجهم المبني على التعسف والتشدد المخالف لسماحة الإسلام ويسره, فإن الإسلام دين اليسر والسماحة, فقد قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «إن الدين يسر, ولن يُشاد الدين أحد إلا غلبه, فسددوا وقاربوا» .
2 - الجهل بالدين: إن من كبرى آفات الخوارج صفة الجهل بالكتاب والسُّنة, وسوء فهمهم وقلة تدبرهم وتعقلهم, وعدم إنزال النصوص منازلها الصحيحة, وكان ابن عمر يراهم شرار خلق الله, وقال: إنهم انطلقوا إلى آيات نزلت في الكفار فجعلوها على المؤمنين , وكان ابن عمر إذا سُئل عن الحرورية؟ , قال: يُكفرون المسلمين ويستحلون دماءهم وأموالهم, وينكحون النساء في عددهم, وتأتيهم المرأة فينكحها الرجل منهم ولها زوج, فلا أعلم أحدًا أحق بالقتال منهم , ومن جهلهم بشرع الله رأوا أن التحكيم معصية تستوجب الكُفر, فيلزم من وقع فيه أن يعترف على نفسه بالكُفر ثم يستقبل التوبة , وهذا ما طالبوا به عليًا رضي الله عنه إذ طلبوا منه أن يقر على نفسه بالكفر ثم يستقبل التوبة, فتخطئة الخوارج له ولمن معه من المهاجرين والأنصار واعتقادهم أنهم أعلم منهم وأولى منهم بالرأي, هي والله عين الجهل والضلال , ومن جهالاتهم الشنيعة أنهم وجدوا عبد الله بن خباب رضي الله عنه ومعه أم ولد حبلى, فناقشوه في أمور, ثم سألوه رأيه في عثمان وعلي رضي الله عنهما, فأثنى عليهما خيرًا, فنقموا عليه, وتوعدوه بأن يقتلوه شر قتله فقتلوه وبقروا بطن المرأة , ومر بهم خنزير لأهل الذمة فقتله أحدهم, فتحرجوا من ذلك وبحثوا عن صاحب الخنزير وأرضوه في خنزيره, فيا للعجب, أتكون الخنازير أشد حرمة من المسلمين عند أحد يدعي الإسلام , لكنها عبادة الجُهال, التي أملاها عليهم الهوى والشيطان , قال ابن حجر: إن الخوارج لما حكموا بكفر من خالفهم استباحوا دماءهم وتركوا أهل الذمة فقالوا: نفي لهم بعهدهم وتركوا قتال المشركين, واشتغلوا
بقتال المسلمين, وهذا كله من آثار عبادة الجُهال, الذي لم تنشرح صدورهم بنور العلم, ولم يتمسكوا بحبل وثيق منه, وكفى أن رأسهم رد على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أمره ونسبه إلى الجور, نسأل الله السلامة , وقال عنهم ابن تيمية: هم جهال فارقوا السُّنة والجماعة عن جهل
وبهذا يتبين أن الجهل كان من الصفات البارزة في تلك الطائفة التي هي إحدى الطوائف المنتسبة إلى الإسلام, فالجهل مرض عضال يهلك صاحبه من حيث لا يشعر, بل قد يريد الخير فيقع في ضده
3 - شق عصا الطاعة: قال ابن تيمية رحمه الله: فهؤلاء من ضلالهم اعتقادهم في أئمة الهدى وجماعة المسلمين أنهم خارجون عن العدل, وأنهم ضالون, وهذا مأخذ الخارجين عن السنة من الرافضة ونحوهم, ثم يعدون ما يرون أنه ظلم عندهم كفرًا ثم يرتبون على الكفر أحكامًا ابتدعوها , هذا وقد شقوا عصا الطاعة وسعوا في تفريق كلمة المسلمين.
ويوضح ذلك موقفهم مع أمير المؤمنين علي, حيث تخلوا عنه وخالفوه في أحرج المواقف وعصوا أمره , وظلت تلك الصفة من صفاتهم على مدار التاريخ, كل من خالفهم في أمر عادوه ونبذوه حتى إنهم تفرقوا هم أنفسهم إلى عدة فرق يكفر بعضها بعضًا, ولذلك كثر فيهم الغارات والشقاق والثورات
4 - التكفير بالذنوب واستحلال دماء المسلمين وأموالهم: قال ابن تيمية: والفرق الثاني في الخوارج وأهل البدع, أنهم يُكفرون بالذنوب والسيئات, ويترتب على تكفيرهم بالذنوب استحلال دماء المسلمين وأموالهم, وأن دار الإسلام دار حرب, ودارهم هي دار الإيمان, وكذلك يقول جمهور الرافضة .. فهذا أصل البدع التي ثبتت بنص سنة الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - , وإجماع السلف أنها بدعة, وهو جعل العفو سيئة, وجعل السيئة كُفرًا ( , وقد تميز الخوارج بآراء خاصة فارقوا بها جماعة المسلمين, ورأوها من الدين الذي لا يقبل الله غيره, ومن خالفهم فيها فقد خرج من الدين في زعمهم فأوجبوا البراءة منه, بل إن منهم من غلا في ذلك, فأوجبوا قتال من خالفهم واستحلوا دماءهم
فمن ذلك أنهم قتلوا عبد الله بن خباب بغير سبب غير أنه لم يوافقهم على رأيهم , وقال ابن كثير, فجعلوا يقتلون النساء والولدان, ويبقرون بطون الحبالى, ويفعلوا أفعالاً لم يفعلها غيرهم , قال ابن تيمية: وكانت البدعة الأولى مثل بدعة الخوارج, إنما هي من سوء فهمهم للقرآن, لم يقصدوا معارضته لكن فهموا منه ما لم يدل عليه, فظنوا أنه يوجب تكفير أرباب الذنوب, إذ كان المؤمن هو البر التقي, قالوا: فمن لم يكن برًا تقيًا فهو كافر وهو مُخلد في النار, ثم قالوا: وعثمان وعلي ومن والاهما ليسوا بمؤمنين؛ لأنهم حكموا بغير ما أنزل الله, فكانت بدعتهم لها مقدمتان:
الأولى: أن من خالف القرآن بعمل أو برأي أخطأ فيه فهو كافر.
والثانية: أن عثمان وعليًا ومن والاهما كانوا كذلك, ولهذا يجب الاحتراز من تكفير المؤمنين بالذنوب والخطايا, فإنها أول بدعة ظهرت في الإسلام فكفر أهلها المسلمين, واستحلوا دماءهم وأموالهم, وقد ثبت عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أحاديث صحيحة في ذمهم والأمر بقتالهم
5 - تجويزهم على النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ما لا يجوز في حقه «كالجور»:قال ابن تيمية: والخوارج جوزوا على الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نفسه أن يجور ويضل في سُنته, ولم يوجبوا طاعته ومتابعته, وإنما صدقوه فيما بلغه من القرآن دون ما شرعه من السُّنة التي تخالف -بزعمهم- ظاهر القرآن, وغالب أهل البدع والخوارج يتابعونهم في الحقيقة على هذا, فإنهم يرون أن الرسول لو قال بخلاف مقالتهم لما اتبعوه .. وإنما يدفعون عن نفوسهم الحجة, إما برد النقل, وإما بتأويل المنقول, فيطعنون تارة في الإسناد, وتارة في المتن, وإلا فهم ليسوا متبعين ولا مؤتمين بحقيقة السُّنة التي جاء بها الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - , بل ولا بحقيقة القرآن .
6 - الطعن والتضليل: من أبرز صفات الخوارج الطعن في أئمة الهدى وتضليلهم والحكم عليهم بالخروج عن العدل والصواب, وقد تجلت هذه الصفة في موقف ذي الخويصرة مع رسول الهدى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - , حيث قال ذو الخويصرة: يا رسول الله اعدل , فقد عَدَّ ذو الخويصرة نفسه أورع من رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - , وحكم على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بالجور والخروج عن العدل في القسمة, وإن هذه الصفة قد لازمتهم عبر التاريخ, وقد كان لها أسوأ الأثر لما ترتب عليها من أحكام وأعمال .
7 - سوء الظن: هذه صفة أخرى للخوارج تجلت في حكم ذي الخويصرة الجهول على رسول الهدى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بعدم الإخلاص, حيث قال: والله إن هذه لقسمة ما عدل فيها, وما أريد فيها وجه الله , فذو الخويصرة الجهول لما رأى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قد أعطى السادة الأغنياء, ولم يعط الفقراء, لم يحمل هذا التصرف على المحمل الحسن, وهذا شيء عجيب خصوصًا أن دواعيه كثيرة, فلو لم يكن إلا أن صاحب هذا التصرف هو رسول الهدى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - , لكفى به داعيًا إلى حسن الظن, ولكن ذا الخويصرة أبى ذلك, وأساء الظن لمرضه النفسي, وحاول أن يستر هذه العلة بستار العدل, وبذلك ضحك منه إبليس, واحتال عليه, فأوقعه في مصايده, فينبغي للمرء أن يراقب نفسه, وأن يدقق في دوافع سلوكه ومقاصده, وأن يحذر هواه, وأن يكون منتبهًا لحيل إبليس لأنه كثيرًا ما يزين العمل السيء بغلاف حسن براق, ويبرر السلوك القبيح باسم مبادئ الحق, ومما يعين المرء على وقاية نفسه, والنجاة لها من حيل الشيطان ومصايده العلم, فذو الخويصرة لو كان عنده أثارة من عِلم, أو ذرة من فهم لما سقط في هذا المزلق .
8 - الشدة على المسلمين: عرف الخوارج بالغلظة والجفوة, وقد كانوا شديدي القسوة والعنف على المسلمين, وقد بلغت شدتهم حدًا فظيعًا, فاستحلوا دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم فروعوهم وقتلوهم, أما أعداء الإسلام من أهل الأوثان وغيرهم فقد تركوهم ووادعوهم فلم يؤذوهم, ولقد سجل التاريخ صحائف سوداء للخوارج في هذا السبيل , وما قصة عبد الله بن خباب ومقتله عنا ببعيد, فمعاملة الخوارج للمسلمين مصحوبة بالقسوة والشدة والعنف, وأما للكافرين, فلين وموادعة ولطف , فقد وصف الشارع الشريعة بأنها سهلة سمحة, وإنما ندب إلى الشدة على الكفار, وإلى الرأفة بالمؤمنين, فعكس ذلك الخوارج , قال تعالى: {مُحَمَّدٌ رَّسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ} [الفتح:29] , وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَّرْتَدَّ مِنْكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ} [المائدة:54] فالخوارج عكسوا الآيات, فأرهبوا المسلمين وروعوهم , هذه بعض الصفات التي اشتهر بها الخوارج.
المرجع لمن اراد الزياده نقلا عن أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه المؤلف: عَلي محمد محمد الصَّلاَّبي ج2 ص743 ومابعدها بتصرف ، الناشر: مكتبة الصحابة، الشارقة – الإمارات عام النشر: 1425 هـ - 2004 م .
الباحث عبد السلام حمود غالب
الهند عليكره 26/3/2014م



[1] ) أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه المؤلف: عَلي محمد محمد الصَّلاَّبي ج2 ص743 ومابعدها بتصرف ، الناشر: مكتبة الصحابة، الشارقة – الإمارات عام النشر: 1425 هـ - 2004 م
 
أعلى